أسباب الرائحة الكريهة للمنطقة الحساسة عند الرجل

يحتوي جسم الإنسان على حوالي 4 ملايين غدة تفرز العرق من الجسم، وتعدّ عملية التعرق عملية طبيعية صحية جدًا، فهي تساعد على موازنة حرارة الجسم من خلال تبريده، وهذه الإفرازات العرقية لا رائحة لها.لكن الأمر يختلف في المناطق الحساسة للجسم؛ كالإبطين ومنطقة العانة، لعدة عوامل، من أهمها؛ تكاثر البكتيريا الضارة التي تحلّل البروتينات المكونة للعرق؛ مما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة، كذلك الدهون وإفرازات الجهاز التناسلي من الممكن أن تصدر روائح كريهة ومنفّرة.

أسباب الرائحة الكريهة للمنطقة الحساسة عند الرجل

توجد عدة عوامل تؤثر على زيادة نسبة الروائح غير المستحبة في المناطق التناسلية، منها ما يأتي:

• التوتر والقلق النفسي.
• إثارة الجهاز العصبي السمبتاوي أو الودي.
• الاضطرابات الهرمونية؛ كالتي تحدث في مرحلة البلوغ واضطرابات الغدة الدرقية.
• الإصابة بمرض السكري.
• وجود التهاب بكتيري ناتج عن العدوى أو تكاثر بعض أنواع الفطريات في المنطقة الحساسة.
• مشكلات تمس وظائف الكبد، مما يساعد على انتقال السموم إلى هذه المناطق.
• تناول بعض الأطعمة التي تسبب الروائح الكريهة، مثل: البصل، والثوم، والحلبة، وبعض أنواع البهارات، وبعض أنواع السمك المعلب كالسردين، والملفوف، والقرنبيط أو الزهرة، والكحوليات وغيرها.
• التواجد في أجواء رطبة وحارة، والإجهاد البدني، وإهمال النظافة الشخصية كلها عوامل تساعد في زيادة انبعاث الروائح الكريهة من المناطق الحساسة.

وعلى أي حال، أطلق الباحثون على مشكلة الإفراز المستمر للعرق اسم “فرط التعرق”، وهي مشكلة تحدث عندما يبدأ الجسم بإفراز الكثير من العرق على الرغم من عدم الحاجة إلى ذلك أصلًا، وقد كشف الباحثون عن وجود نوعين رئيسيين من أنواع فرط التعرق، هما:

• فرط التعرق الأولي: يظهر هذا النوع عند الأشخاص الذين يُعانون من كثرة التعرق دون وجود مشكلات بدنية لديهم، ويُمكن أن يحدث في منطقة أو منطقتين فقط من الجسم، وليس في جميع مناطق الجسم، كما قد تظهر المعاناة من التعرق أثناء الصباح الباكر وتنقطع أثناء الليل.
• فرط التعرق الثانوي: ينشأ هذا النوع عن الإصابة بمشكلات بدنية أو مرضية؛ كمرض السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومشكلات الغدة النخامية، والأمراض المعدية، بالإضافة إلى كثرة شرب الكحوليات والوصول إلى سن اليأس عند النساء، ويتميز فرط التعرق الثانوي باستهدافه لمناطق الجسم كافة أو في جهة واحدة كاملة من الجسم، ويُمكن لهذا النوع أن ينجم عن تناول أنواع معينة من الأطعمة، أو الأدوية، أو التدخين، أو الكافيين.

علاج الرائحة الكريهة للمنطقة الحساسة عند الرجل

توجد علاجات طبية لهذه الحالة، لكن وصفها يعتمد على ماهية الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة، وفي حالة وجود عدوى بكتيريّة أو فطريّة يُوصف دواء مخصص لها من قبل طبيب الأمراض التناسلية، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار هذه الحالة رغم اتخاذ التدابير الوقائية، وتوجد بعض التدابير التي تساهم في تقليل انبعاث الروائح غير المستحبة في المناطق الحساسة أو منعها، ومن أهمها الاهتمام بالنظافة الشخصية عامةً، ونظافة المنطقة الحساسة خاصةً، إذ إنّ إهمال النظافة في الواقع من أهم أسباب انتشار الأمراض وتكاثر البكتيريا والفطريات، خاصةً في المنطقة التناسلية، ممّا يؤدي إلى انبعاث روائح غير مستحبة على الإطلاق، لذلك وجب لفت النظر إلى أهمية العناية الشخصية بالمناطق الحساسة، ولا نعني بطبيعة الحال مجرد شطف المنطقة بالماء والصابون، في الواقع فإن الصابون يزيد من تفاقم المشكلة ويؤدي إلى تهيج وحساسية في بعض الأحيان، وفيما يأتي خطوات تنظيف المنطقة الحساسة، لذلك يمكن فعل الآتي:

• شطف المنطقة بالماء الساخن واستعمال بعض أنواع الغسول الطبي الذي يباع في الصيدليات.
• الاستحمام يوميًّا أو أكثر من مرة في اليوم حسب كمية التعرق، والمجهود الذي تبذله يعدّ من الممارسات المفيدة في مجال العناية بالنظافة.
• يتوجب حلق العانة عند الحاجة إلى ذلك، إذ إنَّ تكاثر الشعر في هذه المنطقة يؤدي إلى زيادة الإفرازات واحتباسها وصعوبة التّنظيف.
• ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن وليس النايلون؛ وذلك لأنّ القُطن يُساعد على امتصاص العرق والتّهوية، مما يثبط نمو الفطريات المحبة للرطوبة، ويتوجب تبديلها مرةً أو مرتين يوميًّا حسب كمية التعرق.
• استشارة طبيب الغدد والأمراض التناسلية في حال استمرار ظهور الرائحة الكريهة حتى مع اتخاذ التدابير المذكورة أعلاه، لمعرفة السبب وراء ظهور هذه الرائحة والذي يمكن أن تتسبب به بعض أنواع البكتيريا الضارة أو الفطريات، ومن ثم الحصول على العلاج المناسب والالتزام به مع الاستمرار بالحفاظ على النظافة الشخصية للقضاء على أي مصدر من مصادر الروائح المزعجة، وفي الحقيقة يُمكن للطبيب الاستعانة بأنواع كثيرة من العلاجات الطبية للتخلص من الرائحة الكريهة؛ كوصف أنواع خاصة من مزيلات العرق، أو نصح المريض بالخضوع إلى العلاجات بالليزر، أو حتى إجراء عمليات جراحية بهدف إزالة الغدد العرقية في حال كان ذلك ضروريًا للغاية.
• تجنب تناول الأطعمة المسببة للروائح بكميات كبيرة، كالبصل والثوم والقرنبيط، والأكل الهندي، وتقليل البهارات في الأكل قدر الإمكان، كما يمكن تناول بعض أنواع المشروبات التي تساعد في منع خروج رائحة كريهة من الفم أيضًا؛ مثل شاي الميرمية والزعتر والشمر.
• يجب تنظيف المنطقة بعد التبول وبعد الممارسة الجنسية لتجنب تكاثر البكتيريا والفطريات.
• يمكن مسح المنطقة ببعض أنواع الزيوت العطرية؛ كزيت اللوز الحلو، الذي يُمكن إضافته إلى أنواع العطور الأخرى.

أمراض مرتبطة بالمنطقة الحساسة عند الرجل

أشار الخبراء لوجود مجموعة كبيرة من الأمراض والعوامل التي تزيد من فرص حدوث مشكلات في المنطقة الحساسة عند الرجل، منها ما يأتي:

• أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والسمنة؛ إذ تُعد هذه الأمور جميعها من بين العوامل المؤدية إلى الإصابة بضعف الانتصاب.
• تناول بعض الأدوية؛ كأدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، والمنومات، وأدوية القرحة، التي يُمكنها أن تؤدي إلى إصابة الرجل بضعف الانتصاب أيضًا.
• الخضوع لعلاجات سرطان البروستاتا، التي تتضمن الجراحة أحيانًا، وقد تؤدي هذه العلاجات إلى الإصابة بضعف الانتصاب وسلس البول.
• التدخين وكثرة شرب الكحوليات.
• حصول اضطرابات هرمونية أو نقص مستوى هرمون التستوستيرون.
• الإصابة بالاكتئاب.
• الإصابة بالجلطات الدماغية أو إصابات الحبل الشوكي أو الأمراض العصبية الأخرى؛ كالتصلب المتعدد والخرف.
• التقدم بالسن؛ لأن الشيخوخة تؤدي إلى انخفاض مستوى إفراز الجسم لهرمون التستوستيرون.
• وضع الأقراط المعدنية في المناطق التناسلية؛ إذ يُمكن لهذه الأقراط أن تؤدي إلى حصول التهابات جلدية وتؤثر على الحياة الجنسية عمومًا، وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى وجود الكثير من المشكلات الصحية التي يُمكن أن تصيب العضو الذكري عند الرجال؛ مثل: الإصابة بانكسار العضو الذكري، أو سرطان العضو الذكري، أو الإصابة بما يُعرف بالقساح، الذي يشير إلى حدوث الانتصاب والشعور بالألم على الرغم من عدم وجود مهيج جنسي معين.