الصحة النفسية

أنواع البواسير وطرق علاجها

أنواع البواسير وطرق علاجها

البواسير

تعرف البواسير بأنها من المشاكل المزعجة التي يعاني منها بعض الأشخاص، والتي تحدث نتيجة تمدّد الأوردة الدموية المتواجدة في الجزء السفلي من المستقيم والشرج، إذ إنه مع مرور الوقت تنتفخ وتتورم هذه الأوردة، وتعد مشكلة البواسير مشكلة شائعة لدى الكثير من الناس، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من البواسير؛ وهما البواسير الداخلية والبواسير الخارجية، وفي الحقيقة على الرغم من أنّ مشكلة البواسير تسبب الانزعاج والألم إلّا أنّها تعد مشكلة سهلة العلاج من خلال العلاجات الطبيعية أو الدوائية، وسنتعرف في هذا المقال بالتفصيل عن أهم أنواع البواسير وطرق علاجها.

أنواع البواسير

تصنف البواسير إلى نوعين وذلك حسب موقعها إلى بواسير داخلية وبواسير خارجية، وفيما يلي نذكر بالتفصيل كل منها:

  • البواسير الداخليّة: تظهر البواسير الداخلية أسفل المستقيم، إذ لا تُسبّب أي ألم بالرغم من نزف الدم الذي يُرافقها، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن تتفاقم حالة البواسير الداخلية لتتعدى منطقة فتحة الشرج، ويمكن أن تستقطب البواسير جزءًا من فتات البراز الصغيرة والغشاء المخاطي مُسبّبة في ذلك تهيّج المنطقة وشعور الشخص المصاب بالحكة في منطقة الشرج، وتجدر الإشارة إلى أنّ تكرار مسح المصاب للمنطقة يزيد المشكلة سوءًا.
  • البواسير الخارجيّة: توجد البواسير الخارجية تحت الجلد حول فتحة الشرج، إذ يُعاني الشخص المصاب غالبًا من الانزعاج نتيجة تهيّج المنطقة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يُعاني الشخص المصاب في بعض الأحيان من ألم حاد ومفاجئ، إذ يحدث ذلك عند تكوّن خثرات من الدم في البواسير الخارجية، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يلاحظ أو يشعر الشخص المصاب بوجود كتلة في تلك المنطقة.

طرق علاج البواسير

توجد العديد من العلاجات التي يمكن اتباعها لعلاج مشكلة البواسير؛ فمنها العلاجات المنزلية، والعلاجات الدوائية، والجراحية، وفيما يلي نذكر كل منها بالتفصيل:

العلاج المنزلي

تتوفر العديد من الطرق والعلاجات المنزليّة التي يمكن اتباعها للتقليل من أعراض البواسير، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع هذا العلاج لا يكفي لإنهاء مشكلة البواسير، ولعل من أبرز هذه العلاجات ما يلي:

  • تطبيق الكمّادات الباردة: وذلك من خلال تطبيق الكمّادات الباردة على منطقة المُصابة، إذ يفيد ذلك في التقليل من انتفاخ الأوعية الدموية.
  • الحرص على أخذ حمام دافئ: تُغطس المنطقة المُصابة بالماء الدافئ بواسطة استعمال المقعد الذي يوضع على كرسي الحمام، وذلك لمدة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة تقريبًا وعلى مدار 2-3 مرات يوميًا، إذ يفيد ذلك في التخفيف من الحرقة والحكة المرافقة للبواسير.
  • استعمال المناشف المبللة: يفضل استعمال المناشف الرطبة بدلًا من المناشف الجافة؛ وذلك لأن المناشف الجافة يمكن أن تزيد الحالة سوءًا.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية: مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، إذ إنها تفيد في تليين البراز وزيادة حجمه، وبالتالي تصبح عملية إخراجه أسهل دون الحاجة إلى الضغط، وبذل الجهد لإخراجه، وهذان العاملان هما الذان يزيدان من تطور الأعراض المرتبطة بالبواسير.
  • الحرص على نظافة الشرج: يجب الحفاظ على نظافة الشرج من خلال غسل المنطقة المصابة أو الاستحمام يوميًا بالماء الدافئ، ومن ثم تجفيفها بلطف.

العلاج الدوائي

توجد مجموعة من العلاجات الدّوائيّة التي يمكن اللجوء إلى تطبيقها في علاج البواسير، ومن أبرز هذه الأدوية التي لا تلزم الحاجة لوصفة طبية والتي تتوفر بعدّة أشكال؛ التحاميل، أو الكريمات، أو المراهم الموضعية، ومن أهم هذه الأدوية الهيدروكورتيزون، بالإضافة إلى أنه يمكن استعمال بعض أنواع الأدوية المسكّنة للألم؛ مثل الآيبوبروفين، والباراسيتامول، والأسبرين، إذ تساهم في التخلّص من الألم المرافق للبواسير.

العلاجات الجراحية البسيطة

في حال لم تنجح العلاجات المنزلية والعلاجات الدوائية في التخلص من مشكلة البواسير، فأن الطبيب يوصي بإجراء تدخل جراحي بسيط لمعالجة هذه المشكلة، ومن أبرز هذه الإجراءات الجراحية ما يلي:

  • ربط البواسير بشريط مطاطي: ويكون هذا الإجراء في البواسير الداخلية عن طريق ربط قاعدة البواسير باستعمال شريط واحد أو شريطين من المطاط لتُقطع عنه الدورة الدموية، وبالتالي يؤدي إلى انكماش الباسور وانفصاله عن الجسم بعد أسبوع تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث نزيف بسيط من البواسير أو التعرض لبعض المضاعفات.
  • المُعالجة بالتصليب: تُجرى من خلال حقن الباسور بمحلول كيميائي يساعد في تقلّصه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأجراء الطبي لا يتسبب بأي ألم أثناء الحقن، إلا أنّه يُعدّ أقل فعالية من ربط الباسور بشريط مطاطي.
  • تقنيات التخثر: ويحدث هذا الإجراء بتعريض الباسور للأشعة تحت الحمراء أو لضوء الليزر أو للحرارة، إذ إنه يؤدي إلى تصلّب وتقلص البواسير الداخلية.

أسباب الاصابة بالبواسير

لا يوجد سببٌ محدد للإصابة بالبواسير، ولكن توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة به، ولعل من أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • الضغط لإخراج البراز.
  • الجلوس لفترةٍ طويلةٍ وتحديدًا على حوض المرحاض.
  • الوقوف لفترة زمنية طويلة دون أخذ قسط من الراحة.
  • المعاناة من الإمساك المزمن، أو الإسهال المزمن.
  • المعاناة من الوزن الزائد.
  • بعض العوامل الوراثية؛ إذ تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير في حال كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالبواسير.

مضاعفات البواسير

في الحقيقة أنه من النادر حدوث مضاعفات بسبب الإصابة بالبواسير، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن تحدث مضاعفات بسبب العمليات المتبعة في علاج البواسير، ولعل من أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • الإصابة بنزف الدم الشديد.
  • المعاناة من سلس البراز، إذ يفقد الشخص المصاب القدرة على التحكم والسيطرة على خروج البراز، ويعد أمرًا نادر الحدوث.
  • التعرض للإصابة بالناسور الشرجي.
  • الإصابة بالعدوى.

الوقاية من الإصابة بالبواسير

تتوافر العديد من الطرق الوقائية التي يمكن من اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالبواسير، ومن أبرز هذه الطرق نذكر ما يلي:

  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة.
  • شرب السوائل بكثرة أي حوالي من 8-6 أكواب في اليوم.
  • اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية من الألياف.
  • الحرص على الدخول إلى المرحاض عند الشعور بالحاجة.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ وذلك لتخفيف الضغط على الأوردة.
  • الحرص على عدم الجلوس لفترات زمنية طويلة.
السابق
أعراض الوسواس القهري عند الأطفال
التالي
اسباب بياض الشفاه

اترك تعليقاً