إزالة أثار التدخين من الجسمإزالة أثار التدخين من الجسم

التدخين

يعرف التدخين بأنه استنشاق دخان التبغ المحروق الذي قد يحدث نتيجةً للإدمان الجسدي على بعض المواد الكيميائية المكونة له، مثل: النيكوتين، وذلك يسبب مجموعة من الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية، إذ إن البحث في مفهوم التدخين يظهر أن العديد من مكونات السجائر تلعب دورًا قويًا في حدوث تلف في عضلة القلب والأوعية الدموية، وخاصةً تصلب الشرايين، وتعد مكوناته المعتمدة على النيكوتين، وأول أكسيد الكربون، والثيوسيانات أكثر المكونات المسببة للضرر والتي تسبب الإدمان. إذ يسبب تدخين السجائر الإدمان بسبب العديد من الآثار الجانبية التي يسببها مثل: أعراض انسحاب النيكوتين مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا يجب أن يُعرّف التدخين بأنه تسمم كيميائي قادر على إحداث آثار ضارة إما من النوع الحاد أو المزمن على هياكل مختلفة من الجسم، إذ يسبب التدخين أيضًا إدمانًا جسديًا، مما يسبب آثار اجتماعية واقتصادية ووبائية عند المدخنين والتي تتطلب ضرورة وجود أساليب محددة قد تساعد في مواجهة المشكلة.

التخلص من آثار التدخين في الجسم

تعد أفضل طريقة للتخلص من آثار التدخين في جسمك ، هي التخلص من النيكوتين عن طريق تجنبه، والامتناع عن جميع منتجات التبغ، وعادةً ما يظهر النيكوتين في فحص الدم بعد مرور يوم لثلاثة أيام، أما الكوتكين فيستمر ظهوره لمدة تصل إلى 10 أيام، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لطرد النيكوتين بسرعة من الجسم، إلا أنه لا يزال بالإمكان الحفاظ على نمط حياة صحي حتى يعمل بفعالية في الجسم، وقد تساعد الطرق الآتية في إزالة النيكوتين من الجسم:

• شرب الماء: شرب الكثير من الماء يساعد على طرد الفضلات من الكلى والكبد، والتخلص من النيكوتين عن طريق البول.
• ممارسة التمارين الرياضية: يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحريك الدم، وزيادة تدفق الدورة الدموية، مما يزيد من قدرة الجسم على التخلص من الفضلات من خلال العرق، كما يزيد من معدل الأيض مما يؤدي إلى حرق النيكوتين بصورة أسرع.
• تناول وجبات صحية غنية بمضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة على مساعدة جسمك على تحفيز معدلات الهضم في الجسم، وتشمل الخيارات على البرتقال والجزر، إذ تحتوي هذه الأطعمة أيضًا على مركبات مثل الألياف التي تساعد في إزالة السموم.

فوائد الإقلاع عن التدخين

نظرًا للأضرار الخطيرة الناجمة عن التدخين، فإن الإقلاع عنه والتخلص من آثاره في الجسم يعود بالفوائد الصحية العديدة لك ، ومنها الآتي:

• إطالة الحياة، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية تبين أن المدخنين الذين أقلعو عن التدخين في العمر ما بين 35-39 عامًا زاد متوسط أعمارهم بين 6-9 سنوات، أما الذين أقلعوا عن التدخين في العمر بين 65-69 زاد متوسط ​​العمر المتوقع لديهم من 1-4 سنوات.
• التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر تكرار الإصابة بالنوبات القلبية، كما يقلل من أعداد الحالات المتوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 50% أو أكثر.
• التقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشرايين، والسكتة الدماغية.
• التقليل من خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الأخرى، بما في ذلك مرض السكري، وسرطان الرئة، وسرطان الحلق، وانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو المزمن، والقرحة، وأمراض اللثة، والعديد من الحالات الأخرى.
• الشعور بصحة أفضل: يساعد الإقلاع عن التدخين في التخفيف من السعال، كما سيقلل من الالتهاب في الحلق، ويزيد القدرة على التحمل، كما يمكن أن يساعد في منع ظهور التجاعيد، والتخلص من تصبغ الأسنان، وتحسين البشرة، وحتى التخلص من الرائحة الكريهة في الملابس والشعر.
• تحسين حاسة التذوق والشم.
• توفير المال.

كما تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين فور تركه، ويزداد التحسن مع مرور الوقت، وذلك كما يأتي:

• بعد 20 دقيقة:
  • التوقف عن تلويث الهواء.
  • انخفاض ضغط الدم والنبض.
  • ارتفاع درجة حرارة اليدين والقدمين.
• بعد 8 ساعات:
  • يعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته.
  • تزيد مستويات الأكسجين في الدم.
• بعد 24 ساعة:
  • انخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية.
• بعد 48 ساعة:
  • تبدأ النهايات العصبية بإعادة النمو.
  • تعزيز القدرة على التذوق والشم.
• بعد 2 أسابيع إلى 3 أشهر:
  • تحسن الدورة الدموية.
  • تحسن ممارسة التمارين الرياضية.
• بعد 1 إلى 9 أشهر:
  • تقليل السعال، واحتقان الجيوب الأنفية، والتعب، وضيق التنفس.
  • زيادة مستوى الطاقة الكلي.
• بعد 1 سنة:
  • انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب ​​إلى النصف.
• بعد 5 إلى 15 سنة:
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
• بعد 10 سنوات:
  • انخفاض ​​خطر الموت بسبب سرطان الرئة إلى نفس معدل الإصابة بغير المدخنين، كما تقلل من خطر الإصابة بسرطانات أخرى، مثل الفم والحنجرة والمريء والمثانة والكلى والبنكرياس.
• بعد 15 سنة:
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

مَعْلومَة

يضرالتدخين تقريبًا على كل جزء من جسمك ، ويزيد من خطر الكثير من الأمراض، فعند تدخين التبغ تدخل المواد الكيميائية الضارة إلى الرئتين وتنتشر في الجسم، وتصل إلى العقل والقلب والأعضاء الأخرى في غضون 10 ثوانٍ من النفخة الأولى، ويسبب النيكوتين الموجود في التبغ إدمانًا كبيرًا، فهو يجعل عقلك يطلق مادة كيميائية تسمى الدوبامين، وهي مادة كيماوية تعطي شعورًا بالسعادة، وتساعد على التركيز، وتمنح المزيد من الطاقة، لكن هذا التأثير لا يدوم طويلًا، إذ مع تلاشي مستويات النيكوتين في الجسم، يشتهي عقلك المزيد من الدوبامين. وكلما طالت فترة التدخين زاد الشعور بالحاجة إلى الدوبامين، لذلك يزداد الاعتماد على النيكوتين، وبمجرد أن يعتمد على النيكوتين، ستبدأ أعراض الانسحاب، وقد تجد صعوبة في التركيز أو الشعور بالتوتر أو القلق أو الارتباك، هذا ما يجعلك ترغب في التدخين أكثر، ومدمنًا على التبغ.