الصحة النفسية

اثار البنج على الجسم

اثار البنج على الجسم

 

البنج

إن استخدام التخدير العام أو البنج العام في العمليات الجراحية هو أمر شائع، إذ يُفقد البنج العام الوعي فقدانًا مؤقتًا ويسكن الألم من أجل إجراء الأطباء العمليات الجراحية للمريض، ويعد التخدير العام في الأساس غيبوبة لكن تكون مستحثةً طبيًا أي يحدثها الطبيب للمريض بقصد، وذلك حتى لا يشعر بالألم، وربما يعاني من فقدان الذاكرة أيضًا.[١]

يُعد التخدير علاجًا طبيًا يمنع المرضى من الشعور بالألم أثناء الجراحة، وبذلك يمكن عمل الإجراءات أو العمليات الجراحية التي تمنح الأشخاص جسمًا أكثر صحة، وبالتالي حياةً أطول، ومن الإجراءات الرئيسية المنقذة للحياة على سبيل المثال جراحة القلب المفتوح وجراحة المخ وزراعة الأعضاء، ولا يمكن إجراء هذه العمليات دون التخدير العام، إذ يكون تأثير المخدر على الجسم كله، مما يجعل المرضى غير قادرين على الحركة، ويُعطى التخدير للمريض من قبل طبيب مختص بطريقتين؛ إما مباشرة في مجرى الدم عن طريق الوريد الذي يعمل بسرعة ويختفي أثره من الجسم بسرعة، مما يتيح للمريض العودة إلى المنزل في وقت أقصر، ويمكن أن يُعطى التخدير على شكل غاز يستنشقه المريض، وقد تستغرق أدوية التخدير المستنشقة وقتًا أطول ليختفي أثرها من الجسم.[٢]

آثار البنج على الجسم

تحدث معظم الآثار الجانبية للتخدير العام مباشرةً بعد العملية ولا تستمر لفترة طويلة، إذ إنه بمجرد الانتهاء من الجراحة والتوقف عن إعطاء المريض أدوية التخدير، سيستيقظ المريض ببطء في غرفة العمليات أو غرفة الاستشفاء، وسيشعر بالارتباك قليلًا، بالإضافة إلى ما يأتي من الآثار الجانبية الشائعة:[٣]

  • الاستفراغ والغثيان، إذ يمكن أن يشعر المريض بالغثيان والاستفراغ بعد العملية مباشرةً، وقد يستمر الشعور عند بعض الأشخاص لمدة يوم أو يومين، ويمكن في هذه الحالة تناول الأدوية المضادة للغثيان.
  • جفاف الفم، إذ يساعد شرب الماء في التخفيف من جفاف الفم.
  • التهاب الحلق، إذ يمكن أن يحدث التهاب في الحلق عند إزالة الأنبوب الذي يُوضع أثناء الجراحة للتمكّن من التنفس.
  • القشعريرة، إذ بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء التخدير، فإن المريض يشعر بالقشعريرة لبضع دقائق أو لساعات بعد الاستيقاظ من العملية.
  • الارتباك وتشوّش التفكير والنعاس، ويستمر هذا الشعور لبضع ساعات، ولكن بالنسبة لكبار السن قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع.
  • آلام العضلات، إذ يمكن للأدوية المستخدمة في استرخاء العضلات أثناء الجراحة أن تسبب ألمًا في العضلات بعد العملية.
  • مشاكل في المثانة، إذ يمكن مواجهة مشاكل في التبول بعد التخدير العام.
  • الدوخة، إذ يشعر المريض بالدوار عند الوقوف لأول مرة، وقد يساعد شرب الكثير من السوائل على الشعور بالتحسن.

مراحل البنج العام

توجد العديد من المراحل التي يمر بها التخدير، وهي:[٤]

  • المرحلة الأولى: وتُسمى أيضًا مرحلة الحث، وهي مرحلة تحدث في الفترة ما بين إعطاء الدواء وفقدان الوعي، إذ ينتقل المريض من مرحلة تسكين الألم دون فقدان الذاكرة إلى مرحلة تسكين الألم مع فقدان الذاكرة.
  • المرحلة الثانية: وتسمى بالإثارة، وهي الفترة التالية لفقدان الوعي، إذ يحدث للمريض اضطراب في التنفس واضطراب في معدل ضربات القلب، وقد يحدث في هذه المرحلة الغثيان، وتوسع حدقة العين، وحبس النفس.
  • المرحلة الثالثة: وتُسمى مرحلة التخدير الجراحي، والتي يكون المريض خلالها جاهزًا لبدء الجراحة، إذ تسترخي العضلات وينخفض معدل التنفس، كما تصبح حركات العين بطيئة ثم تتوقف.
  • المرحلة الرابعة: وهي مرحلة الجرعة الزائدة، التي تحدث عند إعطاء الكثير من الأدوية، مما يؤدي إلى توقف عمل جذع الدماغ أو النخاع، وبالتالي يؤدي إلى تدهور عمل الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

عوامل خطر البنج

تزيد بعض الحالات المحددة من خطر حدوث الآثار السلبية للمريض بعد تعرضه للتخدير العام، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٤]

  • انْقِطاعُ النَفَسِ الانْسِدادِي النَّومِيّ.
  • الصرع.
  • المريض المصاب بأمراض القلب أو أمراض الكلى أو أمراض الرئة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • إدمان الكحول.
  • التدخين.
  • تعرّض المريض لردود فعل غير طبيعية عند التخدير في السابق.
  • تناول المريض الأدوية التي يمكن أن تزيد من النزيف، مثل الأسبرين.
  • معاناة المريض من حساسية الأدوية.
  • داء السكري.
  • السمنة أو زيادة الوزن.

الاستيقاظ تحت تأثير البنج

قد يستيقظ المريض وهو تحت المخدر، إذ من بين كل ألف شخص قد يستيقظ جزئيًا شخص أو شخصان خلال التخدير العام، وهو ما يُسمى بالوعي غير المقصود أثناء العملية، ولكن شعور المريض بالألم يكون نادرًا جدًا، وعلى الرغم من أن المريض واعٍ، لكنه لا يستطيع إعلام الأطباء أو الأخصائيين بأنهم مستيقظ أو لديه إحساس بالألم، وذلك نتيجة لمرخيات العضلات المُعطاة قبل الجراحة، وقد يتسبب ذلك في مشكلات نفسية طويلة الأمد، على غرار اضطراب ما بعد الصدمة، وتعد هذه الظاهرة نادرة للغاية لكن توجد بعض العوامل التي ترتبط بحدوث هذه الظاهرة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • الجراحة الطارئة.
  • الولادة القيصرية.
  • الاكتئاب.
  • استخدام المريض أدوية مُعينة.
  • أن تكون لدى المريض مشكلات في القلب أو الرئة.
  • شرب الكحول يوميًا.
  • إعطاء جرعات تخدير أقل من اللازم خلال العملية.
  • ارتكاب أخطاء من قبل طبيب التخدير، مثل عدم قياس مقدار التخدير في جسم المريض طوال العملية.

أنواع البنج

توجد عدة أنواع للتخدير، ومنها ما يأتي:[٤]

  • التخدير العام: هو التخدير الذي يكون تأثيره على الجسم كاملًا، لكن الآلية الدقيقة التي تحدث لجعل الجسم في حالة التخدير العام ليست معروفة جيدًا، إلا أنه على الأغلب أن تأثيرها يحدث عن طريق تغيير نشاط بروتينات الغشاء العصبي.
  • التخدير الموضعي: هو التخدير أو البنج الذي يقلل من الإحساس بالألم في المناطق التي ستُجرى فيها العمليات الجراحية البسيطة، مثل إزالة أظافر القدم، لكن يبقى الشخص الذي يتلقّى العلاج واعيًا.
  • التخدير الناحي: يوجد نوعان رئيسيان من التخدير الناحي؛ التخدير النخاعي الذي يستخدم في العمليات الجراحية التي تكون في الأطراف السفلية، إذ يُحقن التخدير في أسفل الظهر، أما النوع الثاني فهو التخدير فوق الجافية الذي يُعطى في المنطقة حول الحبل الشوكي من خلال قثطار صغير بدلًا من الإبرة، وهو يستخدم لتخفيف ألم الولادة على سبيل المثال أو جراحة الأطراف السفلية.
السابق
الامراض الناتجة عن تلوث الماء
التالي
علاج صعوبة التبول

اترك تعليقاً