الصحة النفسية

اسباب تيبس الرقبة

اسباب تيبس الرقبة

 

تيبس الرقبة

تتكون الرقبة من عظام صغيرة تُدعى الفقرات وهي مُتصلة بفقرات الظهر وتُشكلان معًا العمود الفقري، الذي يدعم الرأس ويحمي النُّخاع الشوكي الذي يربط شبكة الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، وتنقل الأعصاب الرسائل المتعلقة بالإحساس والألم ورد الفعل إلى الدِّماغ، وتتكون فقرات الرقبة من أول سبع عِظام من العمود الفقري، وتُدعى الفقرات العُنقية التي تعمل مع عضلات ومفاصل الرقبة لتسهيل حركة الرأس في أي اتجاه، ويوجد بين فقرات الرَّقبة أقراص تُدعى الأقراص وهي عبارة عن غضاريف تمتص الصَّدمات وتمنع احتكاك الفقرات معًا، وتمنح المرونة في الحركة.

وعند حدوث شد في عضلات الرَّقبة أو التواء في الأنسجة فإن الرقبة تُصاب بالتَّيبُّس الذي تصعُب معه حركة الرأس والرَّقبة وقد يُضطر المُصاب إلى تحريك جسمه بالكامل للالتفاف بدلًا من تحريك رأسه فقط، ويحدث تيبُس الرَّقبة نتيجة العديد من العوامل كممارسة نشاط شاق، أو النَّوم بطريقة خاطئة، وفي معظم الحالات يُمكن التَّعافي بسهولة أو استخدام بعض العلاجات للتسريع في الشِّفاء.

أسباب تيبس الرقبة

يحدث تيبُّس الرَّقبة عند الإفراط في استخدام عضلات الرقبة، أو تمدد أو شد العضلات بقوة، مما يُسبب الألم الذي تتراوح شِدَّته من الخفيف إلى الشديد والذي يصعُب معه تحريك الرأس أو استخدام عضلات الرقبة، وفيما يلي ذِكر لأهم أسباب تيبُس الرَّقبة:

  • الالتواء والضَّغط: والذي يحدث نتيجة العديد من العوامل ومنها:
    • التعرُّض للإصابة أثناء ممارسة التمارين الرِّياضية.
    • النَّوم بوضعية خاطِئة.
    • الجلوس لفترات طويلة كالجلوس في المكتب.
    • إمالة الرأس لفترات طويلة للأسفل كاستخدام الهاتف لساعات طويلة ومتكررة.
    • التعرُّض للسقوط.
    • الإجهاد والتَّوتُر.
  • التعرُض لمصع الرَّقبة: أو الالتواء الشَّديد الذي يحدث بسبب التعرُّض لحادث سير يؤدي إلى اندفاع الرأس فجأة للأمام والخلف، مما يؤدي إلى إصابة العضلات والعظام والأربطة والأعصاب في الرقبة، ويؤدي ذلك إلى الشُّعور بالألم في الظهر أو الكتف، والصُّداع، والدُّوخة، والشُّعور بالوخز والحرقان في الرَّقبة، واحتمالية فقدان الذَّاكرة وصعوبة التركيز.
  • التهاب المفاصل: يؤدي داء الفقار الرَّقبية، أو التهاب المفاصل في الرَّقبة إلى حدوث تيبُس الرَّقبة، وقد يزداد الألم عند التوقف عن تحريك الرَّقبة لفترة طويلة من الوقت مثل الجلوس أمام الحاسوب، أو القيادة، وقد يُصاحب تيبُس الرَّقبة بسبب التهاب المفاصل أعراض أخرى مثل الصُّداع، وخدر اليدين أو الذِّراعين، أو حدوث مشاكل في المشي والتَّوازُن، وحدوث ضعف في الذِّراعين أو السَّاقين.
  • التهاب السحايا: أحيانًا يحدث تيبُس الرَّقبة نتيجة الإصابة بالتهاب السَّحايا ويكون أحد أعراضها، ويحدث التهاب السَّحايا إما بسبب عدوى فروسية قد تتحسَّن ويُشفى المُصاب من تلقاء نفسه، أو عدوى بكتيرية أو فطرية تُعد خطيرة مُهددة لحياة المُصاب، ويُصاحب تيبُس الرَّقبة أعراض أخرى منها الإصابة بالحُمَّى فجأة، أو الإصابة بالصُّداع، والغثيان والقيء، وزيادة الحساسية للضوء، والعصبية وعدم القدرة على الاستيقاظ من النوم.
  • اضطرابات العمود الفقري: أحيانًا يحدث تيبُس الرقبة كرد فعل للاضطرابات الكامنة في العمود الفقري العنقي الذي يدعم ويساعد في حركة الرقبة بالإضافة إلى حماية الحبل الشوكي، وتتضمن هذه الاضطرابات ما يلي:
    • الانزلاق الغضروفي العُنقي: وهو انزلاق أحد الأقراص بين فقرات الرَّقبة مما يؤدي إلى الضغط والالتهاب في أنسجة الرَّقبة.
    • داء القرص العُنقي التَّنكُّسي: وهو مُشكلة تحدث نتيجة التقدُم في السن إذ يحدث جفاف في الأقراص وتفقد رطوبتها مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المفاصل والأعصاب والأنسجة الرخوة ، مثل الأربطة والعضلات.
    • الفصال العظمي: عند حدوث تآكُل في مفاصل الرَّقبة نتيجة الإصابة بالفصال العظمي إلى جانب إصابات أخرى في العمود الفقري مثل التضيُّق الشوكي، إذ تؤدي هذه الحالات إلى تيبُس الرَّقبة.

علاج تيبس الرقبة

يُمكن التَّخفيف أو التخلُّص من تيبُس الرَّقبة باستخدام العلاجات التَّالية:

  • كمادات الثَّلج أو الحرارة: توضع كمادات الثَّلج 20 دقيقة بضع مرات يوميًا لتخدير الألم وتخفيف الالتهاب، وتُستخدم الوسادات الدافئة أو الاستحمام بالماء الدّافئ لتهدئة الألم، ويمكن استخدام الثلج والحرارة بالتَّناوب.
  • مسكنات الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية في تخفيف الالتهاب والألم في الرَّقبة ومن الأمثلة عليها الأيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم، وأسيتامينوفين.
  • تمارين التمدد: تُساعد على تخفيف الألم والتيبُس، وتمنع الإصابة في المستقبل، ومن الضَّروري التمدد بلطف وببطء إذ تتسبب الحركات المفاجئة بالمزيد من الالتهاب والألم وإصابات أكثر خطورة، ويُمكن عمل تمارين التمدد كالآتي:
    • لف الكتفين للخلف ثم للأمام في دائرة.
    • الضَّغط على شفرات الكتف معًا مع الاستمرار في الوضع لبضع ثوان ثم يُكرر ذلك.
    • إدارة الرأس ببطء من جانب لآخر.
  • التدليك: يُساهم التَّدليك في تخفيف الألم وتمدد عضلات الرقبة والظهر.
  • الوخز بالإبر: وهي طريقة علاج صيني توخز فيه إبر دقيقة في نقاط مُعينة من الجسم لتقليل الألم.
  • تقويم العمود الفقري: يعدل أخصائي تقويم العمود الفقري العضلات والمفاصل لتخفيف الآلام.
  • التقليل من النشاط البدني: عند حدوث تيبُس الرَّقبة نتيجة الإفراط في النّشاط البدني، يجب الحد والتقليل من هذه الأنشطة لمنع تفاقُم المُشكلة وزيادة التَّيبُس.
  • الحد من التوتر: يتسبب التَّوتر بإجهاد العضلات في الرقبة، لِذا يجب تجنُب التوتر ومحاولة تخفيف الضغط مما يساعد في علاج ومنع آلام الرقبة وتيبسها، وذلك بممارسة التأمُل والاسترخاء والابتعاد عن البيئة المُسببة للتَّوتُر.
  • ممارسة التمارين الرِّياضية بانتظام: تُساعد الرِّياضة على تقوية العضلات لمنع الإصابات، كما تُساهم في تخفيف مُشكلة تصلب الرقبة، وتُقلل من الضغط والتوتر الذي قد يسبب تصلُب الرَّقبة.
  • ضبط بيئة النوم: وذلك لمنع النَّوم بوضعية خاطئة لذا يجب النَّوم على فراش مُريح واستخدام وسادة الرَّقبة، والنَّوم على الظَّهر أو الجانب ومحاولة الاسترخاء قبل النَّوم.

الوقاية من تيبس الرقبة

يُمكن الوقاية من الإصابة بتيبس الرَّقبة باتباع النَّصائح الوقائية التَّالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية العضلات وجعلها أقل عرضة للشَّد أو الإصابة.
  • الإقلاع عن التدخين مما يساعد في منع آلام الرقبة.
  • محاولة إنشاء مكان عمل مريح خاصة الأشخاص الذين يعملون خلف الكمبيوتر لمدة ثماني ساعات كل يوم، ومن الإجراءات أو التغييرات التي يُمكنهم فعلها ما يلي:
    • ضبط المقعد في وضع مريح ووضع القدمين مسطحة على الأرض وخفض الركبتين بمستوى أقل قليلًا من الوركين.
    • الجلوس بوضع مُريح والحفاظ على استقامة الظهر ورفع مستوى الذراعين إلى المكتب.
    • ضبط جهاز الكمبيوتر بحيث يكون على مستوى العين.
    • استخدم لوحة مفاتيح وفأرة مريحة.
    • الوقوف والحركة كل ساعة.
  • الحد من المدة التي يُستخدم فيها الهاتف، إذ يؤدي استمرار النَّظر إلى الهاتف إلى شد عضلات الرقبة ويزيد الضغط عليها، وفي حال الاضطرار إلى استخدام الهاتف لساعة طويلة يجب إمساك الهاتف بمستوى العينين، وعدم مسك الهاتف أثناء التحدُث بين الكتف والأُذن، واستخدام السَّماعات، والاستراحة بين ساعة وأخرى.
  • تجنُب قيادة السيارة لفترات طويلة، وفي حال تعذّر ذلك يجب الوقوف والاستراحة، والجلوس على المقعد بطريقة توفر الراحة، وتجنُب استخدام الهاتف أثناء القيادة.
السابق
كم عدد مرات التبرز الطبيعي
التالي
علامات ارتفاع السكر

اترك تعليقاً