الصحة النفسية

اثار التدخين على الوجه

اثار التدخين على الوجه

التدخين

يُعرف التدخين بأنَّه عملية استنشاق وزفير للأبخرة الناتجة عن حرق المواد النباتية، مثل؛ الحشيش، والماريجوانا، والتبغ، إذ يحتوي التبغ على مادة النيكوتين التي تعدّ من أشباه القلويات، وتُسبب الإدمان، ويمكن أن يكون لها تأثيرات نفسيّة، وقد كان الهنود الأمريكان أول من مارس التدخين لفترة طويلة، ثم انتقلت هذه الفكرة إلى أوروبا من قبل المستكشفين، وقد انتشرت ممارسة التدخين إلى نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وذلك على الرغم من الحجج الطبية والدينية والاجتماعية التي كانت ومازالت ضده.

آثار التدخين على الوجه

قد يتسبب التدخين بآثار جانبية على الوجه، والأسنان، والشعر بطرق تجعل المُدخنين أكبر سنًا، وفيما يأتي ذكرها:

  • الشيخوخة المبكرة لجلد الوجه: وتعرف خطوط الوجد للمدخن بأنَّها التجاعيد العمودية حول الفم، بالإضافة لتجاعيد خفيفة حول العين، إذ يُعدّ نوعًا شائعًا للتجاعيد، وتظهر عند الحواف الخارجية من العين، ويعد تلف الكولاجين والإيلاستين من العوامل الخطيرة لتطور الشيخوخة المبكرة، وذلك بسبب انقباض الأوعية الدموية الناجم عن التدخين، إذ تمنع الأوعية الدموية تدفق الدم والأكسجين من الوصول إلى خلايا الجلد.
  • سرطان الجلد: ويزيد التدخين فرصة الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، ويعد ثاني أكثر أنواع السرطان الجلد شيوعًا، ويظهر على شفاه المدخنين، ويظن بعض الباحثين بأنَّ زيادة خطورة الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية يأتي بسبب نقص الجهاز المناعي؛ بسبب السموم من تدخين السجائر.
  • التئام الجروح: ويؤثر تضيّق الأوعية الدموية تأثيرًا سلبيًا على التئام الجروح؛ بسبب السموم الموجودة في السجائر، ويمكن لانخفاض تدفق الدم أن يبطئ من قدرة الجسم لإصلاح نفسه، ويزيد التدخين من خطر الإصابة بالجروح، وفشل ترقيع الجلد، وموت الخلايا، ويمكن أن يؤثر في تخثر الدم، وتميل الندوب لتكون أكثر وضوحًا، ويوجد دليل على أن التدخين قد يزيد من خطورة نمو تجعدات صغيرة التي تعد شكلًا من أشكال الندوب، وتنمو التجعدات الصغيرة بسبب الزيادة السريعة في الوزن.
  • تصبغ الجلد: ويمكن أن يكون لون الجلد للمدخنين غير متساو، وقد يميل لون الجلد إلى اللون البرتقالي أو الرمادي، ويلعب نقص الأكسجين دورًا في تصبغات الجلد، وتؤثر المواد الكيميائية الموجودة في التبغ في لون الجلد، إذ إن السجائر تحتوي على 7000 مادة كيميائية، منها 250 مادةً كيميائيةً سامةً، ووقد تسبب 70 مادةً منها السرطان.
  • توسع الشعيرات: والتي تعرف باسم الأوردة العنكبوتية، وهي حالة تكون فيها الأوعية الدموية موسعةً دائمًا، ويمكن أن تتطور هذه الحالة خارجيًا على الجلد، وعادةً ما تظهر على الوجه حول الأنف، والخدين والذقن، وقد تظهر كمجموعة من الخطوط الحمراء، أو تكون هذه الشعيرات بقعًا أرجوانيةً دائمةً، ويعد التدخين عاملًا خطيرًا للتوسع الشعري، كما أن النّيكوتين قد يضيق الأوعية الدموية.

آثار التدخين الأخرى

يؤثر التدخين على كل عضو تقريبًا في أجهزة جسم الإنسان؛ كالجلد، والأسنان، والجهاز التناسلي، والقلب، والرئتين، والعظام، والأعضاء الأخرى، إذ يؤدي التدخين لنشوء أضرار بهذه الأعضاء، وفيما يأتي أبرز الآثار التي يسببها التدخين:

  • ترهلات الجلد: ويمكن لتلف الخلايا المرتبط بالتدخين أن يسبب ترهل للجلد في أجزاء من الجسم، ويمكن أن تؤثر في الصدر وأعلى اليدين، وتحدث الترهلات بسبب فقدان مرونة الجلد بسبب التدخين.
  • الصدفية: وتعد الصدفية حالةً جلديةً مزمنةً، إذ تسبب الحكة، وبقع متقشرة حمراء، ويعد التدخين من عوامل الخطورة للإصابة بالصدفية، ويعتقد الأطباء بأنَّ العلاقة بين الأمراض والتدخين يمكن أن تكون بسبب النيكوتين الموجود في السجائر، إذ يؤثر في الجهاز المناعي والتهاب الجلد، ويؤثر أيضًا في نمو خلايا الجلد، وقد تؤدي جميعها لتطور الإصابة بالصدفية.
  • التهاب الغدد العرقية القيحي: والذي يعد حالةً من الحالات الشائعة التي تصيب الجلد، وينجم عنه تشكل كتل صغيرة تحت الجلد، ويعد أيضًا نوعًا من أنواع حبوب الشباب، كما أن التهاب الغدد العرقية القيحي يصيب المناطق التي يحدث فيها احتكاك الجلد بالجلد، مثل؛ الإبطين والفخد، وتحت الثديين عند النساء، ويمكن أن تستمر هذه الحالة في الألم شهورًا أو سنوات.
  • التهاب وعائي: ويتعرض المدخنون لخطر الإصابة بمرض بورغر، وهو شكل من أشكال التهاب الأوعية الدموية، ويعد مرضًا نادرًا يحدث للشرايين والأوردة الموجودة في الساقين أو الذراعين، ويؤثر على تدفق الدم في الساقين أو القدمين، إذ تصبح الأوعية الدموية في هذه المناطق ضيقةً أو مسدودةً، وقد تؤدي أيضًا لتلف وألم الأنسجة، كما قد يؤدي مرض بورغر لتقرحات على جلد الأصابع أو أصابع القدم، وقد تسبب الغرغرينا، وفقدان الزوائد الجلدية.
  • تلف الرئة: يوثر التدخين على صحة الرئة؛ بسبب استنشاق النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، كما أنَّ التدخين يعرّض الشخص لخطورة الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن، ويرتبط التدخين بالنّفاخ الرئوي والتهاب القصبات الهوائية، ويمكن أن يؤدي لنوبة الربو.
  • أمراض القلب: ويمكن أن يسبب تدخين السجائر تلف القلب والأوعية الدموية وخلايا الدم، كما يُعرض التدخين الشخص لخطورة الإصابة بتصلب الشرايين، ويحدث بسبب تراكم المواد المترسبة في الأوعية الدموية، وقد يؤدي لتوقف تدفق الدم، ومرض الشريان المحيطي، ويحدث عندما يبدأ تضييق الشرايين في اليدين والقدمين وتوقف تدفق الدم.

فوائد الإقلاع عن التدخين

يعد التوقف عن التدخين مفيدًا جدًا للجسم، إذ يبدأ الجسم بإظهار ردود الفعل تدريجيًا مع الوقت بمجرد التوقف عن تلويثه بالسموم بسبب احتواء السجائر على النيكوتين، وفيما يأتي فوائد الإقلاع عن التدخين:

  • انخفاض خطر الإصابة بالسرطان: وقد يحتاج ذلك بعض السنوات بعد الإقلاع عن التدخين، ولكنه يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل:
    • سرطان الكلى.
    • سرطان البنكرياس.
    • سرطان الرئة.
    • سرطان الحلق.
    • سرطان المثانة.
  • تحسن حاسة الشم والتذوق: إذ يؤدي التدخين لتلف النهايات العصبية في الأنف والفم، وتبدأ النهايات العصبية في النمو في غضون 48 ساعةً من الإقلاع عن التدخين، مما يحسن حاستي الشم والتذوق.
  • التخلص من أعراض الإدمان: ويكون ذلك خلال شهر واحد من الإقلاع عن التدخين، إذ تقل مستقبلات النيكوتين في الدّماغ، وتعود لطبيعتها، فتقل أعراض الإدمان.
  • تعزيز جهاز المناعة: يحسن الإقلاع عن التدخين من الدورة الدموية، ويزيد أيضًا من كمية الأكسجين في الجسم، كما أنَّه يقلل الالتهاب، وتؤدي جميعها لتعزيز جهاز المناعة، ولذلك يكون من السهل محاربة الأمراض.
  • تحسن الدورة الدمويّة: إذ تتحسن الدورة الدمويّة في غضون 2-12 أسبوعًا من التوقّف عن التدخين، ويؤدي ذلك لتحسن النشاط البدني، وتقل فرصة الإصابة بنوبة قلبية.
  • الحصول على الطاقة: ويكون ذلك من خلال تحسن النشاط البدني والتنفس، مما يؤدي لارتفاع الاكسجين في الجسم، مما يعطي الجسم المزيد من الطاقة.
  • نظافة الأسنان والفم: قد يسبب التدخين إصفرار الأسنان، وصعوبة في التنفس والتهاب الفم، ويمكن ملاحظة الفرق في غضون أسبوع من الإقلاع عن التدخين.
السابق
أول نظام نقدي في الإسلام
التالي
ضرب النقود في عصر صدر الإسلام

اترك تعليقاً