الصحة النفسية

اسباب دموع العين المستمر

اسباب دموع العين المستمر

دموع العين المستمر

يعاني الإنسان من دموع العين المستمرة، أو ما يسمى بالدماع أو العيون الدمعة، عندما تنتج العينان- كلتاهما أو إحداهما- كميات كبيرة من الدموع، وقد يصاب الإنسان بهذه المشكلة أيضًا عندما تعجز العينان عن تصريف الدموع على النحو المعتاد؛ فكما هو معلوم، تنتج العينان الدموع باستمرار بهدف الترطيب والتخلص من أي جسيمات غريبة تدخل العين، وتُنتج الغدد الدمعية الموجودة في الجزء الخلفي للجفون العلوية والسفلية تلكَ الدموع، أما الغدد الدمعية الرئيسة الموجودة بالقرب من الزاوية الخارجية العليا للعين فتنتج الدموع بهدف التخلص من الجسيمات الغريبة، وتكون مسؤولة كذلك عن إنتاج الدموع التي يذرفها الإنسان خلال البكاء. وتتدفق تلك الدموع طبيعيًا عبر العين إلى القنوات الدمعية، ثم يجري تصريفها عبر تلك القنوات إلى الأنف، وبناء على ما سبق، يصاب الإنسان بالدماع عند التعرض إلى المهيجات، أو العدوى، أو انسداد القنوات الدمعية أو المشكلات الهيكيلة في العين.

أسباب دموع العين المستمر

تتضمن قائمة الأسباب الشائعة المؤدية إلى العيون الدامعة عند الإنسان كلًا من الأمور التالية:

  • انسداد القنوات الدمعية: يولد بعض الأشخاص وهو مصابون بعدم اكتمال نمو القنوات الدمعية لديهم، فالأطفال حديثو الولادة يعانون من العيون الدامعة خلال الأسابيع القليلة التالية لولادتهم، ثم سرعان ما تلبث هذه الحالة أن تختفي نتيجة نمو القنوات الدمعية، لذلك،يعد انسداد القنوات الدمعية السبب الأكثر شيوعًا للعيون الدامعة عند البالغين والأطفال، ويحدث هذا الأمر عادة نتيجة التورم والالتهاب الذي يصيب العين؛ فإذا كانت القنوات الدمعية ضيقة أو مصابة بالانسداد، فإن الدموع ستتراكم في كيس الغدد الدمعية دون أن يقدر الإنسان على إفرازها، ويؤدي هذا الأمر إلى زيادة خطر إصابة الشخص بالعدوى، وتنتج العين حينها سائلًا لزجًا يفاقم المشكلة سوءًا، ويحتمل أن تسبب العدوى التهابًا في منطقة الأنف بجانب العين. كذلك، يحتمل أن تصاب القنوات الدمعية في الأجزاء الداخلية للعين بالانسداد جرّاء التورم أو الندبات المختلفة، وهذا كله يقود إلى المعاناة من العيون الدامعة.
  • الإفراط في إنتاج الدموع: تنتج العيون المصابة بالتهيج كميات كبيرة من الدموع تفوق الحد الطبيعي، ومرد ذلك إلى محاولة الجسم التخلص من المواد المهيجة التي تتضمن عمومًا كلًا مما يلي: التعرض إلى بعض المواد الكيميائية، والإصابة بمرض التهاب الملتحمة المُعدي أو التحسسي، والتعرض إلى إصابات مباشرة في العين، والإصابة بشعرة العين (نمو الرموش إلى الداخل)، والإصابة بالشتر الخارجي (انقلاب جفن العين إلى الخارج). كذلك، يعاني بعض الناس من ارتفاع نسبة الدهون في دموعهم، مما يتداخل مع الانتشار المتساوي للسائل الدمعي عبر العين، فيخلف ذلك بقعًا جافةً تتعرض إلى التهيج وتؤدي إلى إنتاج كميات إضافية من الدموع.
  • الأجسام الغريبة في العين: يعاني الناس أحيانًا من دخول أجسام غريب إلى العين، مما يؤدي إلى تهيجها المسبب لذرف الدموع للتخلص من الجسم الغريب، وقد يرجع هذا التهيج عادة إلى الغبار أو الأوساخ أو المواد الأخرى المسببة للخدش والحكة، والأمر ذاته يسري على استخدام العدسات اللاصقة غير المعقمة أو التالفة؛ إذ يحتمل أن تخدش العين أو تجرحها.
  • أسباب أخرى:تتضمن قائمة الأسباب الأخرى المؤدية إلى تدفق دموع العين كلًا من التهاب القرنية، والإصابة بالجُدجد (كتل تنمو على حافة الجفن)، وشلل بيل، والإصابة بالحساسية (حمى القش)، والعيون الجافة، والمشكلات الحاصلة في غدد مَيبُومْيوس، وقرحة القرنية وتناول بعض الأدوية.

أعراض دموع العين المستمر

تتضمن أبرز الأعراض المرافقة للعيون الدامعة عند الإنسان كلًا من الأمور التالية:

  • معاناة العينين من التهيج والاحمرار.
  • المعاناة من انتفاخ الجفون وتورمها.
  • الإحساس بالحرقة في العينين.
  • الإحساس بالحكة في العينين.
  • المعاناة من نوبات العطس المتكررة.
  • زيادة حساسية العينين إزاء الضوء.
  • الإحساس بالألم في العينين إذا كانت حالة العيون الدامعة ناجمة عن التعرض إلى صدمات أو إصابات مباشرة فيهما.
  • المعاناة من ضبابية الرؤية.
  • المعاناة من زيادة إفرازات العين.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق في العينين.

تشخيص دموع العين المستمر

يُجري الطبيب فحصًا مباشرة لمنطقة العينين والجفنين العلوي والسفلي بحثًا عن السبب الكامن وراء دموع العين المستمرة، ويستطيع الطبيب حينئذ رؤية الأوعية الدموية خلف العين وفحص ضغطها، وربما يتطلب الأمر كذلك فحص الجيوب الأنفية والممرات الأنفية، مع الحرص طبعًا على مراجعة الأعراض عند المريض وسجله الطبي. ويجري الطبيب أحيانًا تحليلًا لفحص أي إفرازات أو صديد في العين بهدف تعيين سواء أكانت العدوى عند المريض بكتيرية أم فيروسية، وأخيرًا، يجري الطبيب تحيليًا للتركيبة الكيميائية للدموع عند المريض؛ إذ بينت إحدى الدراسات العلمية انخفاض عدد الجسيمات في الدموع عند الأفراد المصابين بالعيون الدامعة.

علاج دموع العين المستمر

يعتمد علاج العيون الدامعة على تحديد السبب الكامن وراءها؛ إذ إن معظم حالات الإصابة بالعيون الدامعة تكون قصيرة الأجل وتختفي تلقائيًا، أما الحالات طويلة الأجل فتكون ناجمة عن التهاب الملتحمة التحسسي. وتتضمن الوسائل المتبعة في علاج العيون الدامعة كلًا من الأمور التالية:

  • قطرات العين: تُستخدم أدوية القطرات إذا كانت العيون الدامعة ناجمًا عن الجفاف الحاصل فيها، فهي مفيدة في ترطيب العين وتهدئة سطحها، وتباع هذه القطرات في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، بيد أن حالات العيون الدامعة الشديدة فتتطلب أحيانًا قطرات أشد مفعولًا يصفها الطبيب، وتكمن آلية عملها في تشجيع عملية إنتاج الدموع.
  • الأدوية: يوصي الطبيب باستخدام أدوية المضادات الحيوية إذا كانت العيون الدامعة ناجمةً عن العدوى، أما إذا كانت راجعة إلى إصابة الشخص بالحساسية، فيوصي الطبيب حينها بمضادات الهيستامين للحد من الاستجابة الالتهابية للجسم.
  • الجراحة: يوصي الطبيب بإجراء عمل جراحي للمريض إذا كانت العيون الدامعة ناجمة عن انسداد القنوات الدمعية في العين؛ ويكون هدف العملية الجراحية هو إنشاء قناة تصريف جديدة للدموع.

بالإضافة إلى ما سبق، إذا كانت العيون الدامعة ناجمة عن الأجسام الغريبة في العين، فيمكن التخلص منها عبر غسل العين بالماء النظيف؛ إذ يكفي غسل اليدين بالماء النظيف والصابون ثم تنظيف العين للتخلص من الجسيمات الغريبة، وقد يتطلب الأمر أحيانًا استشارة الطبيب إذا أحس الشخص بالألم بعد إزالة الجسم الغريب من العين.

السابق
أسباب السيلوليت وطرق علاجه
التالي
ظهور بقع حمراء على الجلد بدون حكة

اترك تعليقاً