الصحة النفسية

اسباب وجود رغوة في البول

اسباب وجود رغوة في البول

حالة البول

من السّهل جدًا التّغاضي عن مراقبة البول إذا كان كلّ شيءٍ على ما يرام، أي أن يكون لون البول فاتحًا، ورائحته باهتةً نسبيًا، وتدفّقه ثابت وسلس، ولكن عندما يظهرُ شيءٌ ما خارجٌ عن العادة، كأن تفوحَ من البول رائحةٌ كريهةٌ أو قويةٌ، أو أنّ له لونًا أصفرًا غامقًا أو مائلاً للبنيّ، أو أنّ تدفّقه متقطّع يفتقر للثّبات، فإنّ ذلك سيدعو بالتأكيد للحذر، إذ بإمكان البول أن يخبرَ الكثير عن الحالة الصّحيّة للجسم، بمجرّد متابعة لونه ورائحته وتدفّقه، فعلى سبيل المثال، إذا كان لون البول شديد الصّفار، فإنّ ذلك مؤشّرٌ لتعرّض الجسم للجفاف ونقص السّوائل، وإذا كان البول غائمًا أو عَكِرًا، فإنّ ذلك يشيرُ للإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، وإن كان تدفّق البول متقطّعًا غير ثابت، فإنّ ذلك دليلٌ على خللٍ بوظائف غدة البروستات وهكذا، ولكن ماذا لو كانت هيئة البول رغوية، فهل هناك ما قد يدعو لقلق، وللإجابة على هذا السؤال يُرجى متابعة مقال اليوم.

الأسباب الرئيسة لتشكّل الرغوة في البول

  • تدفّق البول أسرع من اللازم: أحد أبسط التّفسيرات وأشهر الأسباب لتشكّل الرّغوة في البول، فقد يؤثّر مجرى البول، وسرعة جريانه منذ خروجه من الجسم لغاية وصوله للمرحاض، على قوام البول النّهائي بشكلٍ كبير.
  • خلل في وظائف الكلى: إذ تعمل الكليتان على ترشيح الدّم والمواد العضويّة الأخرى الموجودة في البول (كالبروتين) طوال الوقت، ففي ظلّ الظّروف العادية، لا تسمح مصافي الكلى لجزيئات البروتين القادمة من الدّم بالمرور عبر البول، إلا أنّ وجودَ أيّ خللٍ في وظائف الكلى، سيتسبّبُ بتراكم فائض من البروتين في البول، وبذلك لظهور الرّغوة فيه.
  • الجفاف: فنظرًا لتشكّل معظم قوام البول من الماء، فإنّ انخفاضَ نسبة الماء سيزيد من تركيز المواد والجزيئات الأخرى في البول، مؤديًا بذلك لتحويل قوامه لقوامٍ فقاعيّ.
  • الإصابة بمرض السّكري: فعند الإصابة بالسّكري، يتعرّض الجسم لانخفاضِ مستويات الإنسولين فيه، وبذلك سيزيد من عدد مرّات التبوّل، ومعها سيزيد من جفاف الجسم الذي سبق وذكرنا تأثيره على تشكل الرّغوة في البول.
  • الإصابة بارتفاع الضغط: فعند ارتفاع ضغط الدّم سيرتفع معه الإجهاد، الذي يزيد بدوره من تراكم جزيئات البروتين في البول، ومعها الرّغوة.
  • الإصابة بالعدوات المزمنة: إذ يتمثّل أثرُ هذه العدوات المدمّر بتلف مصافي الكلى، وعرقلة سير عملها المعتاد بتصفية البول من الجزيئات العضويّة الذّائبة فيه.
  • تناول الأدوية المسكّنة: ويتلخّص تأثير هذه الأدوية بأمرين: إمّا بزيادة نسبة البروتين الذّائب في البول، أو بالتّسبب بالالتهابات في الكليتيْن، وفي كلا الحالتين سيتعرّض البول لتشكّل الرّغوة في قوامه.
  • حالة القذف الرجعي: وهي حالة تحدث عند الذّكور حصريًّا، عندما يتدفّق السائل المنوي في المثانة بدلاً من أن يُطلقَ خارجًا عبر القضيب.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: فعند تراجع الحصانة الحيويّة للجسم، ستبدأُ معه حملات الغزو الخارجي على الكِلى، التي تعمل كجهاز “الفَلْتَرَة” الأهم للبول.
  • الإصابة بأحد أشكال سرطان الدم: ونذكر على وجه الخصوص الورم النخاعي المتعدد، ويصيب هذا النّوع من السرطان خلايا البلازما في الدم، ويحفِّز وجوده إفراز مواد فائقة السّميّة، وتُغيِّر من هيئة البول لتجعله أكثر رغويّةً.

بعض الأعراض المصاحبة للبول الرَّغَوِي

  • تورّم اليدين، والقدمين، والوجه، والبطن الأمر الذي يَدلُّ على تراكم السّوائل في الكلى بصورةٍ غير طبيعيّةٍ نتيجة تَلَفْهَا.
  • الشّعور الدّائم بالتعب والإعياء.
  • فقدان الشّهية الدائم.
  • الغثيان، وأحيانًا التقيّؤ.
  • الأرق وصعوبة الغط في النوم.
  • تَذَبْذُب كمية البول الذي ينتجه الجسم.
  • عكورة البول، وازدياد درجة لونه.
  • انخفاض كميّة السائل المنوي أثناء عملية الجماع.

علاج مشكلة الرغوة الموجودة في البول

غالبًا ما يعتمد علاج البول الرّغوي على المُسبّب الرّئيس له، ففي حال كان السّببُ وراء رغوة البول هو جفاف الجسم، فيكفي إرواء الجسم بالمزيد من الماء والسّوائل الأخرى للتّخلّص من تلك الرغوة، أما في حال كان السّكريُّ هو السّبب الأساسي وراء البول الرَّغوي، فقد يقوم الطّبيب المختص بوصف أدوية وحبوب السكرّي، أو حقن الإنسولين للتّقليل من مستويات السكر في الدم، وفي حالة القذف الرّجعي قد يضطر الطّبيبُ لوصف عقاقير تساهم بإغلاق عنق المثانة، كي لا يدخلَ السّائل المنوي داخل المثانة ويتسبّب بتشكّل الرّغوة في البول، وكثيرٍ من الأحيان، قد يصفُ الطّبيب بعض الأدوية الخاصّة بعلاج تَلَف الكلى المؤدي لتكوّن تلك الرّغوة في قوام البول، أما بالنسبة للعلاجات الوقائية العامّة، والمرتبطة بتغيير أسلوب الحياة نحو الأفضل، فيَنْصَح الخبراء باتباع بعضٍ مما يلي:

  • الالتزام بالتّغذية الصّحيّة والجيّدة، وخصوصًا ذات المحتوى المنخفض جدًا من عنصر الصّوديوم.
  • السّيطرة على ضغط الدّم، ومنعه من الارتفاع.
  • تنظيم مستويات السّكر في الدّم.
  • ممارسة النّشاطات الرّياضية دوريًا.
  • الامتناع عن التّدخين، أو التّخفيف منه.
  • الحصول على النّوم والرّاحة الكافيين.
السابق
طريقة طرد الغازات
التالي
مراحل الدورة القلبية

اترك تعليقاً