الصحة النفسية

اضرار الاضراب عن الطعام

اضرار الاضراب عن الطعام

الإضراب عن الطعام

تعد السعرات الحرارية بمثابة وقود للجسم للحفاظ على عمل الأعضاء وحركة العضلات وعملية الأيض أيضًا، وفي حال الحصول على الكثير من السعرات الحرارية يزداد خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، ولكن في المقابل فإن عدم الحصول على ما يكفي منها يزيد من خطر بعض الحالات المرضية أيضًا مثل فقدان الشهية وفقر الدم وفقدان العظام. ويحدث ذلك في حالات الإضراب عن الطعام الذي يلجأ البعض إليه في محاولة لجذب الانتباه لقضية ما من خلال الامتناع عن الطعام لفترة زمنية وهو ما قد يؤدي إلى الموت في نهاية المطاف.

أضرار الإضراب عن الطعام

يلحق جسد الرجل العديد من الأضرار الصحية في حالات الإضراب عن الطعام، وتعتمد هذه الأضرار على مدة الإضراب، وقد لا يمكن إصلاح هذه الأضرار في بعض الحالات، وفيما يلي مجموعة من الأضرار التي تلحق الجسم بعد الإضراب عن الطعام لمدة 2-3 أسابيع، وذلك على افتراض شرب الماء فقط خلال هذه الفترة وعدم وجود مشاكل صحية أخرى:

  • تلف الأنسجة العضلية (بعد 4 أسابيع تقريبًا)
  • ضعف العظام (بعد حوالي 4 أسابيع)
  • الهلوسة/ الخرف (بعد حوالي 3 أسابيع)
  • تلف دائم في الدماغ (بعد حوالي 4 إلى 5 أسابيع)
  • ضرر دائم محتمل للأعضاء الداخلية (بعد حوالي 4 إلى 5 أسابيع)
  • احتمال فشل الأعضاء الداخلية (بعد حوالي 4 إلى 5 أسابيع)
  • الوفاة التي قد تحدث في أي وقت اعتمادًا على حالة الرجل الصحية.

ويكمن الخطر الأساسي لقلة الطعام بشكل عام بنقصان الوزن أو ما يعرف بمؤشر كتلة الجسم، والذي يسبب بدوره مجموعة من الآثار السلبية على الجسم مثل هشاشة العظام وكسور العظام، العقم، مشاكل النمو، ضعف جهاز المناعة، سوء التغذية، زيادة خطر حدوث مضاعفات جراحية، فقر الدم، والتعب المزمن.

أعراض قلة تناول الطعام

تتظهر مجموعة من الاعراض والآثار الجانبية على الرجل عند البدء بتقليل تناول الطعام، وتتضمن كل من:

  • التعب: يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى إرهاق الرجل وهو من الأعراض الأكثر وضوحًا في حال عدم تناول الطعام بكميات كافية، إذ يستمد الجسم طاقته من السعرات الحرارية في الأطعمة والمشروبات التي يستهلكها الشخص، ويحتاج الجسم إلى كميات معينة لتتمكن أعضاء الجسم من أداء وظائفها على أكمل وجه، ويختلف عدد السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على وزن صحي من شخص لآخر اعتمادًا على مجموعة من العوامل مثل حجم الجسم والتمثيل الغذائي ومستويات النشاط البدني، وعند عدم الحصول على الكميات الكافية من السعرات الحرارية تنجفض مستويات الطاقة مما يسبب الشعور بالتعب الجسدي والإرهاق العقلي.
  • الإصابة بالمرض في كثير من الأحيان: يتسبب عدم الحصول على نظام غذائي متوازن إلى عدم حصول الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على نظام مناعة صحي ومحاربة الأمراض، وهو ما يجعل الرجل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد والتي تستمر لفترة أطول مما ينبغي أيضًا.
  • تساقط الشعر: يتسبب عدم تناول الطعام في تساقط الشعر لعدم توفير العناصر الغذائية اللازمة بما في ذلك البروتينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات التي تلعب دورًا في تساقط الشعر أو تشوهات أخرى مثل التغيرات في لون الشعر أو بنيته.
  • صعوبات الإنجاب: يؤدي عدم الحصول على الغذاء الكافي للجسم إلى التركيز على بعض العمليات الاولية في الجسم مثل التنفس والدورة الدموية الداعمة للحياة، وهو ما يتسبب بضعف في إنتاج الهرمونات الجنسية وبالتالي تقليل الرغبة في النشاط الجنسي وإعاقة عمليات الإنجاب.
  • الشعور المستمر بالبرد: يحتاج الرجل إلى مستوى كافٍ من السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم الصحية، ويؤدي عدم الحصول على ما يجفي منها إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية وبالتالي الشعور الدائم بالبرودة.
  • ضعف النمو: يؤدي عدم تناول ما يكفي من الطعام إلى إعاقة عملية النمو في مرحلة الشباب، إذ يتسبب اختلال التوازن الغذائي في إضعاف جوانب معينة من النمو مثل النمو الصحي للعظام.
  • مشاكل الجلد: تعد مشاكل الجلد من العلامات الشائعة أيضًا عند عدم تناول ما يكفي من الطعام نتيجة عدم الحصول على العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين هـ، إذ يؤثر نقصان هذا الفيتامين على الجلد ليُصبح أكثر عرضة للتلف بسبب الالتهاب أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى فيتامينات أخرى مثل فيتامين ب 3 والنياسين.
  • الاكتئاب: قد ينتج الاكتئاب عن سوء التغذية بالرغم من وجود العديد من الأسباب المترابطة المؤدية إلى هذه الحالة.
  • الإمساك: يؤدي تناول القليل من السعرات الحرارية إلى الإمساك بسبب عدم وجود طعام كاف لتحريك الأمعاء وإنتاج البراز، فيُصاب الرجل بالإمساك المؤدي إلى الألم عند الإخراج.

قد يُهِمَُكَ

من المهم فك الإضراب عن الطعام من خلال مجموعة من الخطوات التدريجية، وهي كالآتي:

  • البدء بتناول المرق الدافئ دون وجود مكونات إضافية، ويمكن شرب شاي الأقحوان وشراب القصب أو نبات القراص وشاي الشوفان.
  • الانتظار لمدة نصف ساعة ومن ثم البدء بتناول كميات صغيرة من الفاكهة في درجة حرارة الغرفة ببطء ومضغها جيدًا، ومن الجيد اختيار نوع واحد من الفواكه في كل مرة بالإضافة إلى تجنب الفواكه الحمضية والبطيخ، ويمكن البدء بالشمام الذي يعد جيدًا في حالة الراحة للجهاز الهضمي.
  • تجنب تناول الطعام حد الشبع.
  • أخذ قسط كاف من الراحة والتحقق من مدى الشعور بالجوع والشبع الفعلي للجسم، فقد يخبر العقل الجسم بانه بحاجة تناول الكثير من الطعام لعدم تناوله لمدة أسبوع كامل على سبيل المثال، ولكن من المهم التحكم في كمية الطعام المتناولة وتناول كميات صغيرة مع مضغها جيدًا ثم الاستراحة قبل متابعة تناول الطعام، وذلك على مدار فترة من الوقت أو كل ساعة، وقد يشعر الجسم بالتعب الشديد نتيجة تكيفه مع الطعام من جديد.
  • تناول السلطة بعد ساعتين من تناول أو وجبة، وتناول الطعام ببطء أيضًان ومن ثم الذهاب للنوم.
  • بدء اليوم التالي بالفواكه في الصباح مثل الموز والقليل من عصير العنب أو التفاح المخفف، وذلك بتناولها ببطء ومضغها جيدًا.
  • تناول السلطة مرة أخرى كما سبق مع إضافة القليل من الخضار الأخرى، ومن ثم الانتقال إلى كميات صغيرة من الحبوب الكاملة العادية مثل الأرز البني.
  • تناول السلطة أو الفاكهة مرة أخرى بعد بعد بضع ساعات مرة أخرى.
  • الاستمرار بهذا النمط من الغذاء وتناوله ببطء مع المضغ الجيد لما يبلغ نصف مدة الصيام تقريبًا وإضافة المزيد من الأطعمة تدريجيًا بالإضافة إلى الشرب ببطء بين وجبات الطعام وترك وقت بين تناول السوائل والأطعمة بما يقارب 20-30 دقيقة.
السابق
عبارات عن الحياة بالانجليزي
التالي
فوائد الخلايا الجذعية

اترك تعليقاً