الصحة النفسية

اضرار الاملاح في البول

اضرار الاملاح في البول

 

أملاح البول

يحتاج الجسم إلى العديد من الأملاح الهامة لأداء الوظائف المُختلفة، وتوجد الأملاح بِنسب مُحددة في الجسم، وأي خلل في هذه النسبة يؤدي إلى مشكلات عديدة تسبب الأمراض، وقد يكون ارتفاع أملاح البول بسبب ارتفاع حمض اليوريك في الجسم والذي يصرف عادةً عن طريق الكلى إلى خارج الجسم عن طريق البول، وعند زيادة مستويات هذا الحمض تتشكل تَرسبات صغيرة الحجم كالرمل أو ما يعرف بالبلورات، وتُعد زيادة حمض اليوريك من الحالات الشائعة بين جميع الفئات العمرية لكن يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر ويُعد سببها الرئيسي اتباع أنظمة غذائية غنية بمركبات البيورين التي توجد خاصةً في المصادر الحيوانية، والتي يمكن أن تتسبب بالعديد من المشكلات الصحية في حال عدم علاجها مثل أمراض المفاصل وأمراض الكلى والقلب أيضًا.

اضرار أملاح البول

تتسبب زيادة الأملاح في البول بتشكل نوع من حصوات الكلى، وهو ما يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:

  • ألم شديد في منطقة أسفل البطن أعلى الفخذ عند المثانة، ينتج هذا الألم بسبب تهيج أو انسداد داخل الكلى أو الجهاز البولي.
  • آلام في منطقة الكُلى أي في منطقة الخصر، خاصة الجهة اليمين، إذ إن الأملاح تترسب مباشرةً في الكلى فتُحدث الآلام.
  • الرغبة المستمرة في التبول.
  • خروج الدم مع البول.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحمى والقشعريرة.

تؤدي زيادة حمض اليوريك في الجسم إلى حدوث العديد من المضاعفات والمشكلات التي تُضر بالجسم وتُضعفه، وإهمال علاج أملاح البول في بداياتها يسبب العديد من الأضرار والمضاعفات والتي يمكن أن تشمل ما يأتي:

  • الإصابة بمرض النقرس: وهو مرض ناتج عن زيادة حمض اليوريك في الجسم، إذ لا تستطيع الكلى التخلص من الكميات الزائدة من الحمض مما يؤدي الى ترسبه في المفاصل والعظام، وبالتالي ظهور العديد من الأعراض مثل آلام المفاصل واحمرارها وتورمها، وصعوبة في تحريك المفاصل المصابة.
  • الإصابة بأمراض الكُلى: تُعد أمراض الكُلى، خاصة الحصى من أكثر أضرار أملاح البول شيوعًا، فإن زيادة حمض اليوريك في الجسم يؤدي إلى ترسبه في الكلى وتبلوره ليشكل حصوات، ومع مرور الوقت قد تصبح كبيرة وتسبب خللًا في وظائف الكلية، وهذا الخلل تظهر له العديد من الأعراض، منها آلام شديدة مزمنة في منطقة الكلى، وقيء وغثيان، وعلى المدى الطويل قد يُصاب الشخص بالفشل الكلوي وهو من أخطر الأمراض التي تسببها أملاح البول الزائدة.

أسباب ارتفاع الأملاح في البول

من أسباب ارتفاع أملاح البول الرئيسية طريقة التغذية التي تتسبب بزيادة تراكم حمض اليوريك في البول، ومن أسباب ارتفاع حمض اليوريك في الجسم ما يأتي:

  • المشكلات الموروثة المؤثرة على كيفية معالجة الجسم لحمض اليوريك أو البروتين في النظام الغذائي مما يزيد من الحمض في البول، ويحدث ذلك في حالات مثل النقرس المعروف بوجود مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم ورواسب مؤلمة من البلورات في المفاصل.
  • ينتج حمض اليوريك عن نظام غذائي غني بالبيورين الذي يوجد في البروتينات الحيوانية، مثل لحم البقر والدواجن ولحم الخنزير والبيض والأسماك، وتتوفر أعلى مستويات البيورينات في الكبد والسمك، ويتسبب تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية في تراكم حمض اليوريك في البول الذي يؤدي تراكمه إما بمفرده أو مع الكالسيوم إلى تشكل الحصوات.
  • تناول الكحوليات.
  • السمنة ومرض السكري اللذان يزيدان من احتمال ارتفاع مستويات حمض اليوريك وتشكل الحصى.
  • الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي عرضة لتكون حصى حمض اليوريك.
  • خمول الغدة الدرقية.
  • استخدام الأدوية المثبطة للمناعة. 

علاج أملاح البول

بعد تشخيص الحالة بملاحظة الأعراض يُمكن اتباع العلاجات الشخصية التي تتمثل بتغيير السلوكيات الخاطئة، كما يمكن التشخيص بالفحص المخبري من قبل الطبيب للتأكد من الحالة، ومن العلاجات المتّبعة:

  • شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الأخرى التي تساعد على إذابة الأملاح وسهولة طرحها في البول.
  • تناول الخضراوات الطازجة والفواكه الغنية بالألياف، إذ تساعد الألياف الجسم على التخلص من حمض اليوريك، وتشمل مصادر الألياف الطبيعية كلًا من الفواكه طازجة أو مجمدة أو مجففة، أو الخضروات الطازجة أو المجمدة، والشوفان، والجوز، والشعير.
  • الابتعاد عن الكحول التي تؤدي إلى الجفاف وارتفاع مستويات حمض اليوريك وذلك لأن الكلى تصفي الدم من آثار الكحول والمواد الأخرى بدلًا من التخلص من حمض اليوريك، كما أن بعض أنواع المشروبات الكحولية غنية بالبيورينات.
  • تناول مضادات الالتهابات ضمن وصفة طبية في حالة الإصابة بمرض النقرس.
  • الحد من الأطعمة الغنية بالبيورين التي تعد مصدرًا لحمض اليوريك في الجسم وتشمل هذه الأطعمة بعض أنواع اللحوم مثل الديك الرومي ولحم العجل، والمأكولات البحرية مثل الأسماك والمحار، والخضراوات مثل القرنبيط، والبازلاء الخضراء، والفاصولياء المجففة، والفطر.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية مثل السكريات المضافة إلى الطعام المصنع والمشروبات السكرية مثل الصودا وعصائر الفاكهة الطازجة المحتوية على الفركتوز، إذ يكون امتصاص الفركتوز أسرع من امتصاص السكر المكرر في العصير أو الأطعمة الأخرى وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي ينتج عنه ارتفاع كميات حمض اليوريك.
  • فقدان الوزن نظرًا إلى أن الوزن الزائد يساهم أيضًا في ارتفاع مستويات حمض اليوريك، إذ إن زيادة الوزن تزيد من صعوبة التخلص من اليوريك في الكلى فضلًا عن أن الخلايا الدهنية تفرز مستويات أعلى من حمض اليوريك مقارنة بالخلايا العضلية.
  • إدارة مستويات الأنسولين إذ يؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم لدى مرضى السكري إلى زيادة مستويات حمض اليوريك وزيادة الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية والحد من التوتر، إذ يزيد التوتر والإجهاد وعادات النوم السيئة وعدم ممارسة التمرينات الرياضية من الالتهابات وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك، لذا فإنه يمكن ممارسة تمارين التنفس واليوغا للمساعدة في التغلب على التوتر بالإضافة إلى التمارين الرياضية المعتدلة والحفاظ على نمط نوم محدد.
  • التحقق من الأدوية والمكملات الغذائية التي يمكن أن تتسبب زيادة حمض اليوريك في الدم، والتي تشمل كلًا من الأسبرين، وفيتامين ب3 (النياسين)، ومدرات البول، والأدوية المثبطة للمناعة، وأدوية العلاج الكيميائي.
السابق
علاج حكة الانف
التالي
علاجات طبيعية لفطريات الجلد

اترك تعليقاً