الصحة النفسية

اضرار الخراج

اضرار الخراج

الخرّاج

تعرف الخرّاجات بأنها كتل قيحية مليئة بالصديد، وتكون أشبه بكتلة متورمة طرية الملمس وذات لون مائل للأحمر أو الوردي، ويستطيع الإنسان تمييز إصابته بالخراجات، لا سيما خراجات الجلد، عبر اللمس المباشر على منطقة ظهورها، ويرجع السبب الرئيس للإصابة بالخراجات عند الإنسان إلى العدوى، ويكون الجزء الداخلي من الخراج مليئًا بالصديد والبكتريا، وتظهر الخراجات عمومًا على أي مكان في جسم الإنسان، سواء داخله أم خارجه؛ بيد أنها تشيع بكثرة في مناطق الإبطين والشرج والمهبل والأسنان ومنطقة أعلى الفخذ، وعلى خلاف أنواع العدوى الأخرى، لا تكفي المضادات الحيوية وحدها للتخلص من الخراجات عند الشخص؛ إذ يتطلب الأمر فتحها للتخلص من الصديد الموجود في الخرّاج.

أضرار الخرّاج

تؤدي إصابة الإنسان بالخرّاج إلى مجموعة من الأضرار والمضاعفات التي تختلف فيما بينها تبعًا لمكان الخرّاج، وفيما يأتي أبرز تلك الأضرار:

  • أضرار خرّاج الأسنان: يؤدي خرّاج الأسنان إلى بعض المضاعفات والأضرار على صحة الشخص مثل، تحول العدوى في حال عدم علاجها إلى التهاب النسيج الخلوي، الذي يحتمل أن يكون خطيرًا خاصة عند تحوله إلى حالة طبية مهددة لحياة الشخص تعرف بخناق لودفيج، وتترافق الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي مع الحمى والشعور بالضيق العام وتورم الغدد اللمفاوية في الرقبة وسيلان الجيوب الأنفية، وفي بعض الأحيان، يسبب الخرّاج صعوبة في ابتلاع الطعام أو التنفس، مما يستدعي تلقي عناية طبية فورية، ويحتمل أن ينتقل الخرّاج إلى الفك وإلى مناطق أخرى من الرأس والرقبة، لذلك، يكون ضروريًا علاجه بأقصى سرعة ممكنة.
  • أضرار خرّاج الشرج: تنطوي الإصابة بخرّاج الشرج عند الإنسان على بعض المضاعفات المحتملة، مثل الناسور الشرجي، الذي يكون عبارة عن فتح غير طبيعي للجلد قرب فتحة الشرج، ويحتاج غالبًا إلى عملية جراحية للتخلص منه، وقد يعاني الشخص أيضًا من الآلام والعدوى والالتهابات.
  • أضرار خراج الثدي: تتضمن قائمة الأضرار المحتملة لخرّاج الثدي كلًا من تكرار ظهور الخراجات والعدوى حتى بعد تلقي المرأة علاجًا طبيًا، لذلك يكون ضروريًا أحيانًا إجراء عمل جراحي لاستئصال الغدد المصابة منعًا لتشكل الخراجات مجددًا، وقد تصاب المرأة أيضًا في بعض الأنواع من خراج الثدي بتغير شكل الحلمة، أو الحلمة المقلوبة، ويحتمل أن تبتعد هالة الحلمة عن مركزها بفعل الخراج، مما يؤثر على شكل الثدي عند المرأة حتى لو عالجت العدوى بنجاح وتناولت المضادات الحيوية، وعلى العموم، معظم الحالات لا تشير خرّاجات الثدي أو مشكلات الحلمة إلى الإصابة بسرطان الثدي، بيد أنه ينبغي للمرأة مراجعة الطبيب عند إصابتها بأي حالة عدوى في الثدي.

أنواع الخرّاج

تتعدد أنواع الخرّاج عند الإنسان تبعًا لمكان حدوثه، وفيما يأتي أبرز أنواعه:

  • خرّاج الأسنان: يصيب هذا الخراج منطقة الأسنان عند الشخص، ويكون عبارة عن جيب قيحيّ ناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية، مثل الخراج القمي الذي يحدث عندما تغزو البكتريا منطقة لب السن المحتوي على الأعصاب والأنسجة الضامة والأوعية الدموية.
  • الخرّاجات الجلديّة: يشير مصطلح خرّاج الجلد إلى تراكم الصديد في الجلد عند الإنسان أو أعلاه، وهو يصيب الناس بصرف النظر عن أعمارهم، ويظهر على أي مكان في الجسم، ويحدث خراج الجلد نتيجة العدوى المؤدية إلى تراكم الصديد تحته، وقد تتشكل خراجات الجلد أيضًا بعد عدد من الأمراض، مثل التعرض إلى الجروح، والإصابة بالدمامل، والإصابة بالتهاب الجريبات، وتتضمن الأعراض الشائعة لخراج الجلد كلًا من الأمور الآتية؛ الإصابة بالحمى أو القشعريرة، وتورم الجلد في مكان الإصابة، وظهور الآفات الجلدية التي يحتمل أن تكوّن تقرحات متورمة واحمرار المنطقة المصابة وسخونتها.
  • خرّاجات الثّدي: يكون خرّاج الثدي عبارة عن كتلة مؤلمة وصغيرة مليئة بالصديد، تظهر تحت جلد الثدي عند المرأة، ويشيع خرّاج الثدي عادة بين النساء المرضعات، بيد أنه قد يصيب أيضًا النساء غير المرضعات، وترجع معظم أسباب خرّاجات الثدي عند المرأة إلى إصابتها بعدوى بكتيرية، وترتبط غالبًا بالتهاب الثدي، وهو التهاب في أنسجة الثدي، خاصة قنوات والغدد الحليبية لدى المرأة المرضعة، ويحدث هذا الالتهاب عندما تدخل البكتريا إلى قنوات الثدي من سطح الجلد أو فم الطفل في أثناء إرضاعه عبر الشقوق في جلد الحلمة أو من خلال فتحة في قناة الحليب، فيتشكل الخراج عند المرأة إذا لم تُعالج العدوى بسرعة، وتتضمن الأعراض الشائعة لخرّاج الثدي كلًا من ظهور كتل متورمة ومؤلمة تترافق مع الاحمرار والحمى والقشعريرة والإحساس بالسخونة في مكان ظهورها، فضلًا عن إفراز الصديد من الحلمة.
  • خرّاج الشرج: يكون خرّاج الشرج عبارة عن جيب قيحي موجود تحت الجلد في منطقة الشرج والمستقيم، ويترافق ظهوره عادة مع مجموعة من الأعراض مثل الحمى والتعرق الليلي والإعياء والإحساس بالألم أو الإزعاج في منطقة الشرج أو الأرداف، فضلًا عن احمرار تلك المنطقة وتورمها، وقد يعاني الشخص أيضًا من خروج الصديد قرب فتحة الشرج أو الأرداف، وقد يحسّ بالألم في الجزء السفلي من البطن.

علاج الخرّاج

تتضمن الوسائل العلاجية المتبعة لعلاج الخراجات كلًا من الأمور الآتية:

  • المضادّات الحيويّة: تستخدم المضادات الحيوية أساسًا لعلاج حالات العدوى البكتيرية في الجسم أو الوقاية منها، فهي تقضي على البكتريا وتحد من انتشارها في الجسم، ولمّا كانت معظم حالات الخرّاج ناجمة عن العدوى البكتيرية، كان استخدام المضادات الحيوية ضروريًا لحسن سير عملية العلاج، وقد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية جنبًا إلى جنب مع العمل الجراحي أو الشق والتفريغ.
  • العمل الجراحي: يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي للمريض إذا كان الخراج الداخلي كبيرًا جدًا، ولا يمكن تفريغ صديده بالإبرة، وتستخدم الجراحة أيضًا إذا كانت الإبرة عاجزة عن الوصول بآمان إلى منطقة الخراج، أو إذا كانت الإبرة غير فعالة في التخلص من الصديد بأكمله، وعلى العموم يعتمد الإجراء الجراحي للتخلص من الخرّاج الداخلي على نوعه ومكان وجوده، بيد أنه يُحدث شقًّا أكبر في الجلد بهدف السماح للطبيب بتفريغ الصديد والتخلص من الخراج.
  • الشق والتفريغ: يُنفذ الطبيب هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي للمريض في مكان ظهور خراج الجلد، وهو يهدف إلى تفريغ الصديد الموجود في ذلك الخراج، وتكمن خطوات هذه العملية في إحداث شق صغير في الخراج، ثم أخذ عينة صغيرة من الصديد لتحليلها، وحالما ينتهي الطبيب من تفريغ الصديد كليًا من الخراج، يُنظف الفتحة التي خلفها الخراج مستخدمًا محلولًا معقمًا، وبعدها يُترك الخرّاج مفتوحًا ومغطى بضمادة جروح، ومرد ذلك إلى تسهيل عملية التخلص من الصديد الذي يحتمل أن ينتج لاحقًا، وإذا كان الخرّاج عميقًا، فقد يضع الطبيب ضمادة طبية مطهرة داخل الجرح لإبقائه مفتوحًا.
السابق
اضرار حبوب الزنك للشعر
التالي
التداوي بالماء الساخن

اترك تعليقاً