الصحة النفسية

اضرار الصديد في البول

اضرار الصديد في البول

 

صديد البول

تصنع الكلية البول من خلال تصفية الفضلات والماء الزائد من الدم، وتسمى هذه الفضلات باليوريا، ويحمل الدم اليوريا إلى الكليتين ومن ثم ينتقل البول من الكليتين إلى الحالب حتى يصل إلى المثانة، وتخزن المثانة البول حتى وقت التبول، وتنتفخ المثانة وتصبح دائرية عند امتلائها، وتكون أصغر عندما تكون فارغة، وتستطيع المثانة عند الإنسان الذي يمتلك جهازًا بوليًا سليمًا الاحتفاظ بمقدار كوبين من البول لمدة 2-5 ساعات دون الشعور بالانزعاج، ويمكن للعديد من الأمراض أن تسبب مشاكل بالتبول مثل الفشل الكلوي والتهاب المسالك البولية أو مشاكل في المثانة والبروستاتا وغيرها، وفي بعض الأحيان قد تتسبب بعض الحالات بوجود عناصر لا توجد عادة في البول مثل وجود الدم أو البروتينات وغيرها في البول، وفي حال وجود مشكلة في البول فيطلب الطبيب عمل تحليل للبول لتشخيص المشكلة وعلاجها.

وتتمثل حالة البيلة القيحية أو صديد البول بوجود كميات عالية من خلايا الدم البيضاء في البول، وتكون النسبة عالية كما يقول الأطباء عند وجود على الأقل 10 خلايا دم بيضاء لكل ملم مكعب في البول بعد وضعه في جهاز الطرد المركزي، ويمكن للصديد في البول أن يتسبب بإعطاء مظهر ضبابي أو عكر للبول، ويمكن للعديد من الأسباب أن تؤدي إلى ظهور الصديد في البول من أهمها وأكثرها شيوعًا الإصابة بالتهابات المسالك البولية[٢]

أضرار الصديد في البول

يمكن للصديد في البول في حال ترك دون علاج أن يؤدي إلى مضاعفات صحية، وبما أن معظم حالات الإصابة بصديد البول ناتجة عن الإصابة بعدوى، فيمكن لهذه العدوى أن تنتشر في مختلف أنحاء الجسم، كما يمكن لحالات العدوى المتروكة دون علاج التسبب بتسمم الدم وفشل الأعضاء المختلفة، إلى جانب ذلك يمكن لالتهابات المسالك البولية أن تؤدي إلى إحداث تلف دائم في الكليتين، ويمكن لبعض الحالات الشديدة لوجود الصديد في البول المتروكة دون علاج أن تؤدي إلى الوفاة.

كما يمكن للتشخيص الخاطئ لصديد البول في بعض الأحيان أن يُعقّد عملية العلاج، فمثلًا في بعض الحالات قد يؤدي علاج وجود صديد في البول باستخدام أدوية المضادات الحيوية إلى جعل الحالة أسوأ، وقد يكون ذلك نتيجة أن معظم أعراض وجود الصديد في البول تُعزى إلى وجود التهاب وليس إلى وجود عدوى بكتيرية.

ويمكن للصديد في البول أن يتسبب بظهور مظهر ضبابي أو عكر وقد لا ترافقه أي أعراض أخرى، ويكون التغير في اللون أو قوام البول ناتجًا عن زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وتتضمن الأعراض المصاحبة لوجود صديد في البول في حال وجود التهابات في المسالك البولية:

  • الرغبة المتكررة بالتبول.
  • الشعور بحرقة عند التبول.
  • وجود دم في البول.
  • بول ذو رائحة كريهة.
  • الشعور بألم في منطقة الحوض.
  • الحمى.

ومن الأعراض المصاحبة لوجود صديد في البول نتيجة وجود حالة صحية غير التهاب المسالك البولية:

  • الحمى.
  • الشعور بألم في البطن.
  • وجود إفرازات غير طبيعية.
  • ضيق التنفس.
  • الغثيان والتقيؤ.

أسباب وجود الصديد في البول

يمكن للعديد من الحالات المختلفة أن تؤدي إلى وجود الصديد في البول، ويُعد التهاب المسالك البولية أكثرها شيوعًا، وهو عبارة عن عدوى يمكن أن تصيب أي منطقة من الجهاز البولي بما في ذلك الكليتين والحالبين والإحليل والمثانة، وتنتج الإصابة بالبيلة القيحية العقيمة وهي الحالة التي يكون فيها البول محتويًا على كريات بيضاء وليس بكتيريا، وتحدث غالبًا نتيجة الإصابة بأحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو العدوى الفيروسية، ومن أهم مسببات البيلة القيحية العقيمة:

  • مرض السل.
  • أمراض الكلى.
  • التهاب الرئة.
  • وجود حصوات في المسالك البولية.
  • التهاب المثانة الخلالي.
  • تجرثم الدم المصاحب لتسمم الدم.
  • التهاب البروستاتا.
  • بعض أمراض المناعة الذاتية مثل داء كاواساكي أو الذئبة الحمامية المجموعية.
  • الطفيليات.
  • وجود أورام في المسالك البولية.
  • مرض الكلى المتعدد الكيسات أو تكيس الكلى.

ويجدر الإشارة أن وجود الصديد في البول قد يكون ردة فعل تجاه أخذ أدوية معينة مثل:

  • المضادات الحيوية التي تحتوي على البنسلين.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
  • الأدوية المدرة للبول.
  • مثبطات مضخة البروتون مثل الأوميبرازال.

تشخيص وعلاج الصديد في البول

يمكن تشخيص وجود الصديد في البول بالإضافة إلى تشخيص البيلة القيحية العقيمة باللجوء إلى أخذ عينة بول من المصاب لعمل تحليل للبول ويتضمن التحليل فحص مظهر البول وتركيزه ومكوناته، ويقيم البول خلال الفحص بثلاث طرق: تقييم بصري، وتحت المجهر أو الميكروسكوب، وتقييم كيميائي، ويشمل:[٤]

  • التقييم البصري: والذي يجرى من خلاله فحص مظهر البول، فالبول عادة يكون صافيًا، فأي تغيير في مظهره كوجود الصديد فيه أو تغير في لونه نتيجة وجود دم فيه يدل على وجود مشكلة.
  • التقييم الكيميائي: والذي يجرى عن طريق استخدام شريحة بلاستيكية تحتوي على بعض المواد الكيميائية وتغمس هذه الشريحة في البول مما يؤدي إلى تغير لونه في الشريحة في حال وجود مواد معينة في البول أو كانت مستويات بعض المواد أكثر من الطبيعي، ويفحص في هذا الفحص:
    • درجة الحموضة.
    • التركيز.
    • البروتينات.
    • السكر.
    • الكيتونات.
    • البيلوروبين.
    • الدم.
    • العدوى.
  • الفحص تحت عدسة الميكروسكوب: يضع الفني بضع قطرات من البول على شريحة ويفحصها تحت الميكروسكوب، وفي حال وجود أي من الآتي بمستويات أكثر من الطبيعي، يجب إجراء المزيد من الفحوصات:
  • خلايا دم بيضاء والتي تكون دليلًا على وجود عدوى.
  • خلايا الدم الحمراء، والتي يمكن أن تكون إشارة على وجود أمراض في الكلى أو أمراض الدم، أو وجود حالات طبية دفينة كسرطان المثانة.
  • البكتيريا أو الخمائر، والتي قد تدل على وجود عدوى.
  • اسطوانات كلوية وهي عبارة عن بروتينات أنبوبية الشكل تتشكل نتيجة لأمراض الكلى.
  • البلورات أو الكريستالات، والتي تتشكل نتيجة المواد الكيميائية الموجودة في البول وقد تكون دليلًا على وجود حصى في الكلية.

وتعتمد طريقة علاج وجود الصديد في البول على المسبب فمثلًا تعالج معظم حالات الإصابة بالتهابات المسالك البولية باستخدام المضادات الحيوية، أما إن كان وجود الصديد في البول ناتجًا عن سبب آخر فيمكن للطبيب أن يطلب إجراء فحص للدم بالإضافة إلى اختبارات التصوير لاستبعاد الإصابة بحالات أخرى، كما يمكن أن يمنع الطبيب المصاب من أخذ أدوية معينة للتأكد من عدم كونها سببًا لوجود الصديد في البول.

السابق
أضرار النوم في النهار
التالي
طريقة استخدام الملح الإنجليزي لتنظيف الأمعاء

اترك تعليقاً