الصحة النفسية

اضرار الضرب على الظهر

اضرار الضرب على الظهر

 

الضرب على الظهر

يتكون ظهر الإنسان من مجموعة من العضلات والعظام والأنسجة التي تمتد من الرقبة إلى أسفل الحوض، ويُمكن أن يتعرض للضرب أو الإصابات المباشرة أثناء الانخراط في بعض أنواع الرياضة أو الأعمال المهنية أو حوادث السيارات أو حتى أثناء الأعمال العادية المنزلية، وتشتهر المنطقة السفلية من الظهر بكونها المنطقة الأكثر عرضة للإصابات المباشرة، كما أنها أكثر المناطق التي يشعر فيها الناس بالألم، وتوجد أنواع كثيرة من المشاكل البدنية التي يُمكن أن تنجم عن إصابات الظهر المباشرة؛ ككسور العظام، كما يُمكن أن يتسبب الضرب والإصابات المباشرة بحدوث آلامٍ وصعوباتٍ حركية، ويمكن إيجاد حلول وعلاجات كثيرة للتعامل مع أعراض هذه المشاكل؛ كالأدوية والعلاج الطبيعي.

أضرار الضرب على الظهر

تُعد حوادث الضرب والإصابات المباشرة التي تصيب الظهر من بين أكثر أسباب الإصابة بآلام الظهر شيوعًا، ويُمكن لهذه الآلام أن تظهر فجأة أو تدريجيًا، لكنها غالبًا لن تدوم لأكثر من 6 أسابيع، وفيما يأتي ذكرها:

  • مشاكل العضلات والأربطة العظمية: يُمكن أن يسبب الضرب على الظهر بحدوث إصابة مباشرة في الأربطة العظمية أو العضلات الموجودة في الظهر، وقد يظهر على شكل التواء أو شدّ عضلي أحيانًا.
  • الدسك: يجهل الكثير من الناس أن التعرض للضرب أو الإصابات المباشرة يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالدسك أو تمزق الغضروف، لكنه نادر الحدوث نوعًا ما؛ لأن التمزق الغضروفي ينشأ عادةً عن التآكل التدريجي للغضروف نتيجة التقدم بالعمر وفقدان المرونة، ويؤدي إهمال علاج التمزق الغضروفي إلى الإصابة بالكثير من المضاعفات السيئة؛ كفقدان السيطرة على وظائف المثانة والتبرز.
  • انضغاط الأعصاب: تُصاب أعصاب الظهر السفلية أحيانًا بالانضغاط نتيجة للتعرض للضرب أو الإصابات المباشرة، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بما يُعرف بمتلازمة ذنب الفرس CES التي تنتمي إلى قائمة المشاكل الصحية الطارئة التي يجب الذهاب على أثرها إلى المشفى بأسرع وقت؛ بسبب أعراضها ومضاعفاتها السيئة للغاية؛ كآلام الظهر الشديدة، وفقدان الإحساس بالأطراف السفلية، وفقدان السيطرة على وظائف المثانة البولية.
  • أضرار أخرى: يُمكن للضرب الشديد أو الإصابات المباشرة المستهدفة للظهر أن تؤدي إلى حدوث جروح خطيرة أو حرجة، كما يُمكن للضرب المبرح أن يصل إلى الأعضاء الداخلية الموجودة في الظهر، ويُمكن الاستدلال عليه عبر ملاحظة بعض الأعراض السيئة على المصاب؛ كصعوبة التنفس، والشعور بالشلل، والإحساس بالتنميل أو الوخز في الأطراف، أو عند نزول الدم مع البول.

علاج أضرار الضرب على الظهر

يتوقف اختيار العلاج الأنسب للتعامل مع الإصابات الناجمة عن الضرب على الظهر على مكان الإصابة ونوعها وخطورتها، فضلًا عن الحالة الصحية العامة للمصاب وعمره، لكن غالبًا ما تختفي الآلام الناجمة عن إصابات الظهر وحدها خلال بضعة أسابيع، ويُمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية البسيطة لتخفيف وطأة الألم، وقد يكون من الأنسب التوقف عن حمل الأثقال أو آداء الأنشطة البدنية التي يُمكنها أن تزيد الوضع سوءًا، وسيلجأ بدايةً إلى الإسعافات الأولية للمصاب في حال أدى الضرب إلى وقوع أضرار وإصابات بالغة، ثم اصطحابه إلى المشفى لإعطائه الأدوية المناسبة أو إخضاعه للعمليات الجراحية في حال كان ذلك ضروريًا، وقد يضطر المريض كذلك إلى الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي فيما بعد، وتوجد بعض النصائح والأمور التي يجب التذكير بها أثناء تقديم الإسعافات الأولية للأفراد الذين تعرضوا للضرب المبرح أو الإصابات المباشرة على الظهر أو الرقبة، وفيما يأتي ذكرها:

  • تثبيت الرأس والرقبة والظهر جيدًا عبر وضع مساند على جانبي الرأس أو الجسم، ويُمكن الاستعانة بالملابس أو المناشف للقيام بذلك.
  • تحريك الرأس والرقبة والظهر كوحدة واحدة أثناء مساعدة المريض على التقيؤ.
  • مراقبة استجابات المريض الحركية وتحرّي فيما إذا بدأ يشعر بالتنميل أم لا.
  • الالتزام بتثبيت المريض قدر المستطاع.
  • البدء بخطوات الإنعاش الرئوي القلبي في حال كان ذلك ضروريًا.

الوقاية من أضرار الضرب على الظهر

يعترف الخبراء أن الضرب المتعمد والإصابات غير المتعمدة هي من أسباب الوفاة الشائعة بين الناس في مختلف المجتمعات وبغض النظر عن أعمارهم، فقد ينظر البعض لهذه الأمور على أنها حوادث عرضية أو أمور محتومة أو مقدرة، لكنها تبقى في النهاية أسبابًا محتملة للوفاة أو للإصابة بالعاهات الدائمة، لذا يفضل تجنب العنف الذي يؤدي إلى المشاكل، بالإضافة إلى رفع وعي الأفراد بخطورة العنف والأسباب المؤدية إلى ذلك؛ كشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات، كما يجب اتخاذ التدابير المناسبة لتجنب الضرب أو الإصابات غير المتعمدة التي يُمكن أن تنجم عن ممارسة بعض أشكال الرياضة الخطرة، وفيما يأتي ذكرها:

  • إعطاء الجسم وقتًا للراحة ولو لمدة يوم واحد أسبوعيًا.
  • ارتداء الملابس الرياضية المناسبة عند القيام بالأنشطة الرياضية.
  • ممارسة التمارين الخاصة بتقوية العضلات.
  • ممارسة الأنشطة البدنية بالطرق الصحيحة والمتعارف عليها.
  • تجنب ممارسة الأنشطة البدنية أثناء الشعور بالألم.
  • شرب الكثير من السوائل قبل وخلال وبعد ممارسة الأنشطة البدنية.
السابق
أسباب الإصابة بمتلازمة داون
التالي
أضرار نقص الصفائح الدموية

اترك تعليقاً