الصحة النفسية

اضرار العسل للعين

اضرار العسل للعين

العسل

يُعدّ عسل النحل الطبيعي من أقدم العلاجات التي استخدمها الإنسان منذ قديم الأزل في عالم التغذية، وهو سائل لزج حلو المذاق ينتجه النحل من رحيق النباتات المزهرة، ومن الممكن استخدام العسل كمحلِّ طبيعي، كما يحمل العسل خواص مضادة للإلتهاب، ومضادة للأكسدة، بالإضافة إلى وجود خواص مضادة للبكتيريا بداخله، ويوجد ما يقارب 320 نوعًا من العسل في الطبيعة، وتُبنَى الاختلافات فيما بينهم على الطعم، أو الرائحة، أو اللون، ويتضمن العسل نسبة عالية من السكر، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة، والحديد، والزنك، وفيتامينات، ومعادن، ومجموعة من الأحماض الأمينية، وعادةً ما يستخدم الأشخاص العسل لتحفيز شفاء الجروح، ومعالجة الحروق باستخدامه موضعيًا، أو لعلاج السعال عند تناوله فمويًا.

أضرار العسل للعين

يستخدم العسل منذ القدم لعلاج مشاكل صحية عدّة متعلقة بالعين، إذ يعدّ جزءًا من تقاليد الشفاء الطبيعية المُتَّبعة، وبالرغم من عدم وجود أي أدلة علمية داعمة لهذا الأساس فقد يستخدم العديد من الأشخاص العسل الطبيعي لتفتيح لون العين تدريجيًا، كما أن تطبيق العسل موضعيًا داخل العينين من شأنه تخفيف التهيج، أو الالتهاب داخلهما في بعض الأحيان، ولكن استخدامه داخل منطقة العين يسبب أضرارًا مختلفة تؤثر على مجال الرؤية فيها أيضًا. ويُعرِّض العين لمواد غريبة قد لا تلائم بيئة العين المعقمة مُسبِّبةً تهيّجها، وحدوق التهابات في العين لعدم تعرّض العين لها مُسبقًا.

فوائد العسل

للعسل فوائد غذائية وطبية مختلفة، فهو مادة غذائية متعددة الاستعمالات سواء بتناولها فمويًا أو بتطبيقها موضعيًا، ومن المحتمل تعرّض العسل للتلوث بالجراثيم من مصادر عدة مختلفة، منها: النحل، أو الغبار أثناء تصنيعه، أو من النباتات، ولكن لحسن الحظ يحوي العسل على خواص من شأنها منع تكاثر هذه الجراثيم، أو بقائها على قيد الحياة، وللعسل فوائد عديدة عند استخدامه ضمن عالم العناية بالبشرة مثل الوقاية حب الشباب، أو شفاء الجروح، أو جفاف الجلد، أو في حالة التقرحات، بالإضافة لأهميته في علاج مشاكل صحية شتى، ونذكر من الحالات الصحية التي يقوم العسل بعلاجها ما يلي:

  • االوردية: قد يحسّن تطبيق العسل الطبيعي على المناطق الجلدية التي تعاني من العد الوردي في التخفيف من أعراضها، وذلك تبعًا لدراسات علمية أُجريَت في هذا المجال.
  • تقرحات قدم السكري: فيما يخص الدراسات العلمية التي أُجريَت عن فائدة استخدام العسل لتقرحات قدم السكري، فقد أظهرت معظم هذه الدراسات العلمية وليس جميعها دور العسل الفعال عند وضعه على ضمادات ومن ثم تطبيقها على مكان التقرحات في عدم الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية، والتقليل من الوقت المخصص لعملية شفاء هذه التقرحات.
  • الكحة: يُظهِر العسل فعالية مشابهة لفعالية الأدوية المضادة للكحة وذلك عند الحصول عليه من الأدوية التي تصرف دون وصفة الطبية لعلاج حالات السعال والكحة، وقد أظهر العسل فعاليته في تخفيف عدد مرات السعال لدى الأطفال بعمر سنتين وأكبر عند تناول كمية قليلة منه قبل النوم، وبالنسبة للأشخاص البالغين الذين يعانون من استمرارية الكحة بعد فترة طويلة من التعافي من إصابتهم بالمرض، فقد يفيد وضع كمية قليلة من العسل داخل كأس من الماء، وشربها بالتخفيف من حدّة الكحة ومدى تكرارها.
  • شفاء الجروح: تجرى العديد من الدراسات العلمية حول دور وفعالية استخدام العسل، أو الضمادات التي تحتوي عليه في ماهية قدرته على علاج وشفاء الجروح، وقد أثبتت هذه الدراسات العلمية بأن العسل يتسم بقدرته على تنظيف الجروح، والتقليل من خروج القيح، أو الرائحة، كما يخفف الآلام، ويخفف احتمالية الإصابة بالعدوى، في حين أن علاجات أخرى مستخدمة قد فشلت إعطاء منيجة العسل لشفاء الجروح، ومن أمثلة الجروح تقرحات مزمنة في القدم، أو الحروق، أو جروح ما بعد العمليات الجراحية، أو الخرّاج، أو أماكن تم أخذ قطعة من الجلد منها لأغراض طبية.

مخاطر تناول العسل

يتميز العسل الطبيعي بقدرته على التخلص من نمو البكتيريا في داخلها، ومنع تكاثرها، وتختلف خواص العسل الفيزيائية تبعًا لاختلاف كمية الماء الداخلة في تركيبته، بالإضافة لنوع البكتيريا النافعة المُستخدَمة في تصنيعه، كما يحوي العسل على مضادات أكسدة من شأنها تنظيف الجسم من الجذور الحرة الضارة المُسبِّبة للأمراض الصحية، ولا يعني اعتبار العسل مكونًا طبيعيًا المبالغة في تناوله ضمن النظام الغذائي للشخص، إذ يُنصَح بالاستهلاك اليومي المُعتدِل للعسل بحيث لا يتجاوز 150 سعرة حرارية للسكريات فيما يخص الرجال، ولا أكثر من 100 مليغرام للنساء، وهو ما يعادل ثلاث ملاعق طعام للرجال، وملعقتان للنساء من هذه السكريات.

وبالرغم من كون العسل عنصرًا غذائيًا مفيدًا للجسم، إلا أنه يجب الحذر من إعطائه لصغار السن ولمن هم أقل من عمر السنة الواحدة، ويعود السبب في ذلك نظرًا لاحتمالية احتواء العسل على أبواغ لنوع من أنواع البكتيريا التي يمكن لها التسبّب بالتسمّم داخل أجسام الأطفال الرضع، ولا يُستثنى العسل المُبستَر من احتمالية احتوائه على هذه الأبواغ أيضًا، وتعدّ هذه الحالة نادرة الحدوث، ولكنها نوع خطير من أنواع التسمم الغذائي التي قد تتسبّب بشلل الأطفال في نهاية الأمر، لذا يتوجّب الحذر من استهلاك العسل من قبل صغار السن لتجنب أي تداعيات صحية خطرة في ما بعد.

السابق
مظاهر العنف
التالي
كلب الروت وايلر

اترك تعليقاً