الصحة النفسية

اضرار تصحيح النظر بالليزر

تصحيح النظر بالليزر

تعد النظارات الطبية والعدسات اللاصقة إحدى أكثر الوسائل التقليدية الشائعة لتصحيح مشاكل النظر؛ نظرًا لسهولة اقتنائها، وعدم الحاجه لإجراء أي عملية جراحية، وانخفاض كلفتها المادية، ومع تقدم العلم ظهرت تقنيات جديدة تُمكّن المصابين من الاستغناء عن ارتدائها ويعد الليزر أحدها، ولكن تُعد هذه التقنيات باهظة الثمن، إذ إنَّ الكثير من شركات التأمين لا تُغطيها ماديًا، وتُغيّر الجراحة الليزرية شكل الهيكل الشفاف المحدب في الجزء الأمامي من العين، المعروفة باسم القرنية لتصحيح مشاكل النظر أو الأخطاء الانكسارية، وتُسبب الجراحة الليزرية للعين تغيرًا دائمًا يحد من الحاجة إلى ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة أو يغني عنها، ولا توجد ضمانة أكيدة بإمكانية الاستغناء عن ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، حتى بعد الحصول على عملية ناجحة بالكامل.

تأخذ عملية تصحيح النظر بالليزر ما يقارب العشر دقائق، إذ يخدّر الطبيب العين موضعيََا في البداية، ويبقى الشخص مستيقظََا، وسيشعر خلال العملية بوجود ضغط على العين، ولا يتوقع شعوره بالألم، ويجب إبلاغ الطبيب في حال حدوث ذلك على الفور، كما ستنعدم الرؤية وستنتشر رائحة شبية باحتراق شيء ما، وهذا بسبب تأثير الليزر على قرنية العين فلا داعي للقلق، وعند انتهاء العملية يغطي الطبيب العين بضمادة قد تسبب الشعور بالحكة أو الحرقة، وتستخدم قطرات للعيون لعدة أيام أوأسابيع.

أضرار تصحيح النظر بالليزر

يتوقع حدوث العديد من الآثار الجانبية عند إجراء أي عملية، وكذلك الحال مع إجراء عمليات الليزر، إذ يمكن أن تحدث بعض المضاعفات والآثار الجانبية التي يجب على المصاب توقع حدوثها، وتتضمن ما يأتي:

  • جفاف العين: وقد يساعد استخدام القطرات الترطيبية للعين من التخفيف من هذا العرض.
  • تصحيح أقل مما هو مطلوب: ويُعرَف بالتَّصْحيح المقصّر أو تصحيح أكتر مما هو مطلوب ويُعرَف بالتَّصْحيح المُفْرِط للمشكلة الأولية، والتي تتطلب إجراء عملية أخرى أو استخدام النظارات والعدسات.
  • الالتهابات: وفي هذه الحالة يُعد استخدام المضادات الحيوية ضروريََا.
  • التأثيرات الجانبية البصرية: مثل ظهور هالة أو نجمة مشعة حول الأضواء، وغباش في الرؤية، ومن الضروري التأكد من أن هذا الضرر ليس له علاقة بتوسع بؤبؤ العين والذي يحدث لعدة أيام بعد العملية بسبب المادة المستخدمة خلال العملية.
  • حساسية العين للضوء: الذي يشكل خطرََا أثناء القيادة، إذ يُعد استخدام النظارات الشمسية إحدى الطرق للحد من التحسس.
  • تدمر بعض الخلايا الطلائية: نتيجة استخدام الكحول في تقنية اقتطاع القرنية تحت الظهارية أو الطلائية بمساعدة الليزر، مما يبطئ من سرعة تعافي الجرح على عكس تصحيح تحدب القرنية بمساعدة الليزر دون كحول.
  • تندب القرنية.
  • فقدان كامل للرؤية: وهو نادر الحدوث.
  • الحاجة لنظارة قراءة في عمر الأربعينات: بسبب قصر النظر الشيخوخي والذي يحدث طبيعيًا مع التقدم في العمر.

الأعراض المصاحبة لتصحيح النظر بالليزر

تحدث بعض الأعراض المتوقعة خلال الأيام الأولى من إجراء العملية، ويعد هذا الأمر طبيعيََا ما لم يستمر لمدة طويلة، ونذكر فيما يأتي بعضًا من هذه الأعراض:

  • ألم و إحساس بحرقة في العين قد يستمر لبضعة أيام.
  • الإحساس بجفاف في العينين.
  • نور لالمع من العينين أكثر من المعتاد.
  • تغيرات في الرؤية.
  • غباش في الرؤية.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب فورََا في حال حدوث أحد الأعراض التالية بعد إجراء العملية:

  • احمرار في العين مع أو دون إفرازات.
  • ألم شديد و مفاجئ.
  • فقدان الرؤية.

أسباب تصحيح النظر بالليزر

تتضمن المشاكل البصرية التي يُمكن علاجها بالليزر ما يأتي:

  • قصر النظر: يُعرَّف بأنه حالة بصرية شائعة يرى المصاب فيها الأشياء القريبة بوضوح، ولكن تكون الأشياء البعيدة ضبابية، وتحدث عندما يتسبب شكل العين في انحناء أشعة الضوء وانكسارها على نحو غير صحيح، وتجميع الصور أمام شبكية العين بدلًا من التجمع بداخلها.
  • طول النظر: يُعرَّف بأنه حالة بصرية شائعة في الرؤية يرى المصاب فيها الأشياء البعيدة بوضوح، ولكن الأشياء القريبة قد تكون ضبابية، وتحدث عندما تكون مقلة العين أقصر من الوضع الطبيعي لها أو عندما تكون القرنية صغيرة للغاية، وتَأثير هذا مضاد لقصر النظر، وتَكون رؤية كلا الأشياء القريبة والبعيدة غير واضحة عند البالغين المصابين بها، ويُعرّف طول النظر باسم مد البصر أيضًا.
  • اللابؤرية: تنشأ اللابؤرية عندما يحتوي السطح الأمامي للعين وهو القرنية أو العدسة داخل العين على منحنيات غير متطابقة، بدلًا من وجود منحنى واحد في شكل كرة مستديرة، ويكون السطح في شكل بيضاوي، إذ يُسبب ذلك عدم وضوح الرؤية على جميع المسافات، وغالبًا ما تكون اللابؤرية موجودة منذ الولادة، وقد تنشأ مع الإصابة بقصر النظر أو بعد النظر.

أنواع عمليات تصحيح النظر بالليزر

يوجد العديد من أنواع عمليات تصحيح النظر بالليزر، ويختلف كل نوع منها بطريقة أدائها، ولا توجد طريقة وحيدة مثالية لجراحة الخطأ الانكساري، وينبغي اتخاذ القرار فقط بعد إجراء تقييم كامل ومناقشة شاملة مع الطبيب، وتتضمن هذه الأنواع العمليات التالية:

  • تصحيح تحدب القرنية في موضعها بمساعدة الليزر: بهذا الإجراء يقطع جراح العين طبقة رقيقة متصلة بالقرنية، ومن ثم يستخدم الجراح الليزر الإكسيمري excimer laser لنحت شكل القرنية، ومن ثم إعادة الشريحة.
  • اقتطاع القرنية تحت الظهارية بمساعدة الليزر: فبدلًا من أن يُشكِّل الجراح شريحة في القرنية، فإنه يكتفي بتوسعة شريحة في الغطاء الرقيق الواقي للقرنية والذي يعرف بظهارة القرنية بكحول مُخصَّص، ويستخدم الطبيب ضوء الليزر الإكسيمري لتغيير تحدب القرنية ثم إعادة الظهارة المُوسَّعة.
  • اقتطاع القرنية بالضوء: يشبه هذا الإجراء اقتطاع القرنية تحت الظهارية بمساعدة الليزر، إلا أن الجراح يزيل الظِهارة، والتي ستنمو مرة أخرى طبيعيًا لتطابق شكل القرنية الجديدة، وقد يجبر المصاب على ارتداء ضمادة لعدة أيام بعد الجراحة.
  • تصحيح تحدب القرنية بمساعدة الليزر من دون كحول: تُعد هذه عملية مختلفة عن اقتطاع القرنية تحت الظهارية بمساعدة الليزر، فيستخدم الطبيب شفرة ميكانيكية دقيقة وحادة مخصَّصة لهذا الغرض بدلًا من الكحول، لفصل طبقة رقيقة للغاية من الظِّهارة، ويستخدم الطبيب بعد ذلك الليزر الإكسيمري لإعادة تشكيل تحدب القرنية ثم إعادة الظهارة.

شروط إجراء تصحيح النظر بالليزر

يُؤخذ بعين الاعتبار قبل إجراء عملية الليزر توفرعدة شروط في الشخص نذكر منها ما يأتي:

  • العمر: يجب ان يبلغ المصاب 20 عامََا على الأقل.
  • ثبات المشكله البصرية: فيجب أن تكون غير متقلبة أو متغيرة.
  • الإصابة بأمراض صحية: يجب مراجعة طبيب عيون مختص في حال الإصابة بالسكري، والأمراض المناعية، والأمراض الرثيانية أو الروماتويدية غير المسيطر عليها.
  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد عائلة المصاب يُعاني من القرنية المخروطية عليه الحذر من المضي قدمََا في إجراء العملية ومراجعة طبيب له خبرة لمساعدته على اتخاذ القرار.
  • وجود قرنية رقيقة أو ذات شكل غير طبيعي: وذلك لأنَّ الجراجة الليزرية قد تُسبب أضرارََا إضافيةً على القرنية.
السابق
الرياح مخاطرها على حياة الانسان
التالي
مضاعفات نقص الحديد

اترك تعليقاً