الصحة النفسية

انخفاض ضغط الدم الانبساطي

انخفاض ضغط الدم الانبساطي

ضغط الدم

يتعرض جسم الإنسان لعدة مشاكل وأمراض، منها ما قد يعدّ من أمراض العصر لانتشارها مثل انخفاض الضغط؛ ولذلك سنبين في هذا المقال ما يتعلق بانخفاض الضغط الانبساطي، إذ يعرف ضغط الدم بأنه القوة الموجودة داخل الأوعية الدموية عندما تنقبض عضلات القلب وتنبسط، وتقاس هذه القوة بالملليمتر من الزئبق، ويطلق على الضغط الناتج عن انقباض القلب الضغط الانقباضي، في حين يطلق على الضغط الناتج عن ارتياح عضلة القلب الضغط الانبساطي، وهما ما يشار إليهما عند الإشارة إلى ضغط الدم، وتبلغ القراءة الطبيعية لضغط الدم 120/80 بالضغط الانقباضي 120 أما الضغط الانبساطي فهو 80، وعادةً ما يشعر معظم الناس بالقلق من ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، ولكن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يكون خطيرًا أيضًا ويسبب المشاكل الصحية، كما أنه خلال السنوات العشر الأخيرة بدأ الأطباء بزيادة الاهتمام بالضغط الانبساطي تحديدًا الذي يقل عن 90 ملم زئبق، إذ أنه من الممكن أن ينخفض الضغط الانبساطي مع بقاء الضغط الانقباضي بمعدله الطبيعي، وهو ما يسمى بانخفاض ضغط الدم الانبساطي المعزول الذي يتسبب بعدم حصول عضلات القلب على كمية كافية من الدم المؤكسج، وبالتالي تضعف عضلة القلب ويتسبب ذلك بحالات مرضية عدة منها مرض قصور القلب الانبساطي خاصة إذا كان المريض يعاني أصلا من مرض الشريان التاجي وضيق الشرايين.

أعراض انخفاض ضغط الدم الانبساطي

نظرًا لتسبب انخفاض ضغط الدم الانبساطي بتقليل تدفق الدم إلى القلب، فإن ذلك يمكن أن يتسبب بألم في الصدر (الذبحة الصدرية) أو أعراض فشل القلب، بالإضافة إلى أعراض قصور القلب من ضيق التنفس وتورم القدمين أو الكاحلين والارتباك وخفقان القلب، وتشمل أعراض انخفاض ضغط الدم الانبساطي إلى جانب انخفاض ضغط الدم الانقباضي كل مما يلي:

  • الدوخة وعدم التركيز، وقد يُؤدي إلى الإغماء بسبب نقص الأكسجين الذي يُغذي الدماغ.
  • الشعور بالغثيان.
  • تُصيب الشخص حالة من الاكتئاب والتعب العام والإعياء.
  • الشعور بالعطش المستمر.
  • ضعف وتشوش الرؤية.
  • برودة وشحوب الجلد.
  • سرعة التنفس.

أسباب انخفاض الضغط الانبساطي

تشمل الأسباب الخاصة المسببة لحالة انخفاض ضغط الدم الانبساطي المعزول كل مما يلي:

  • الأدوية حاصرات ألفا: إذ تعمل أدوية ضغط الدم هذه عن طريق تمديد الأوعية الدموية، فتتسبب بانخفاض الضغط الانبساطي أكثر من الضغط الانقباضي.
  • الشيخوخة: تفقد الشرايين مرونتها مع التقدم بالعمر، وقد تصبح الشرايين شديدة الصلابة ويصبح انبساطها أمرًا صعبًا بين النبضات، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانبساطي.
  • تناول الكثير من الملح في النظام الغذائي: يقلل الملح الغذائي من مرونة الأوعية الدموية، وفي حال تناول كميات كبيرة منه فإن ذلك يتسبب بزيادة خطر الاصابة بانخفاض ضغط الدم الانبساطي.

وبالإضافة إلى الأسباب السابقة توجد بعض الأسباب الأخرى المعروفة والمسببة لانخفاض ضغط الدم والتي تشمل ما يلي:

  • الحمل.
  • تعرض الشخص لأمراض مختلفة، مثل: ضعف عضلة القلب، والسكتة الدماغية.
  • اضطرابات الغدة الدرقية كزيادة نشاط الغدة أو كسلها.
  • اضطرابات الغدة الكظرية أو وجود أورام فيها.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية القلب، وأدوية الاكتئاب ومدرات البول، والأدوية الجنسية.
  • الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، وتعرض الشخص للإسهال والإقياء الذي يُؤدي إلى الجفاف وفقدان السوائل من الجسم.
  • إصابة الجسم بالنزف الشديد.
  • دوالي الساقين.
  • الاضطرابات العصبية والتوتر النفسي.
  • شرب المشروبات الكحولية.
  • مرض السكري.
  • تناول بعض الأغذية التي يتحسس منها الجسم.
  • نقص بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ب12، وسوء التغذية الذي يُسبب فقر الدم.
  • الزيادة المفرطة في ممارسة الرياضة.
  • عدوى أمراض الدم والتي بدورها تُسبب التسمم الدموي.
  • تغيير في وضعية الجسم؛ مثل الوقوف بعد وضعية الجلوس أو الاستلقاء، ويزداد عند التقدم في السن.

النصائح المتبعة لانخفاض الضغط الانبساطي

يعد علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي المعزول أكثر صعوبة من علاج انخفاض ضغط الدم العام، وقد يتضمن العلاج تغيير بعض الأدوية المتناولة مثل حاصرات ألفا إلى أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم، وفي حال عدم تناول أدوية الضغط ينطوي علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي على مراجعة الطبيب باستمرار لإجراء فحوصات طبية ومراقبة أعراض فشل القلب، إذ أنه لا يوجد علاج دوائي متاح لعلاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي المعزول إلى الآن، ولكن يمكن أن تساعد بعض النصائح والعلاجات الطبيعية في تجنب وعلاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي، وتشمل هذه الاجراءات كل مما يلي:

  • عدم وضع كمية زائدة من الملح في الطعام لاحتوائه على الصوديوم، إذ يجب أن تبقى الكمية بين 1.5 و4 غرامات يوميًا.
  • شرب الماء والسوائل بكمية كبيرة لتجنب الجفاف، والامتناع عن شرب الكحول.
  • تناول الغذاء الصحي المناسب لانخفاض الضغط، مع مراعاة أكل وجبات متقطعة خلال النهار، وتناول الخضروات والفاكهة الطازجة، والأسماك وتجنب الأطعمة الدهنية.
  • لبس الجوارب الطبية خصوصًا للذين يُعانون من دوالي الساقين.
  • عدم الوقوف بشكل مفاجىء.
  • شرب كوب من القهوة أو الشاي مع تناول الطعام.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، لتفادي الجفاف.
  • القيام ببعض التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء للحفاظ على النشاط البدني، ويمكن استشارة الطبيب بشأن أفضل التمارين.
  • يجب الالتزام بالأدوية اللازمة بعد أخذ النصيحة من الطبيب المختص.
  • الحفاظ على وزن صحي.

انخفاض ضغط الدم والحمل

يعد انخفاض ضغط الدم شائعًا خلال الأسابيع الأربعة والعشرين الأولى من فترة الحمل، إذ يبدأ الجهاز الدوري بالتوسع وتحدث العديد من التغييرات الهرمونية المسببة لتمدد الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة من المهم إخبار الطبيب لإيلاء المزيد من الاهتمام لهذا الأمر، ولكن عادةً ما يختفي انخفاض ضغط الدم المرتبط بالحمل بعد الولادة بفترة قصيرة، وفي هذه الأثناء تُجرى العديد من الفحوصات الدورية المهمة لضغط الدم أثناء الحمل للتخلص من أي أسباب كامنة مثل فقر الدم أو الحمل خارج الرحم، ومن المهم التحدث إلى الطبيب عند التفكير بإجراء أي تغيير في النظام الغذائي، كما يجب إخبار الطبيب بالمستوى العام للنشاط والعادات الغذائية اليومية.

السابق
حبوب لزيادة هرمون الإستروجين
التالي
أسئلة عن جسم الإنسان

اترك تعليقاً