اعراض المراره في البدايه من الأمور التي تؤرق الكثير من الناس حيث أن أمراض المرارة شائعة بين الكثير من الناس، حيث يمكن أن تصاب المراره بعدة أمراض مختلفة منها التهاب المراره، وحصى المراره، وانفجار المراره، وخراج المرارة وسرطان المراره وغرغرينا في المرارة، وغيرها من الأمراض، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن التهاب المراره وحصى المرارة وأسبابهما واعراض المراره في البداية لكل منهما وكيفية العلاج والتشخيص.
ما هي المراره
المراره عبارة عن كيس صغير يقع أسفل الكبد مباشرةً، وهي تقوم بتخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، غالبًا بعد تناول الطعام تكون المرارة فارغة تمامًا، وتكون مثل البالون المفرغ تمامًا من الهواء، ولكنها قبل تناول الطعام تكون مليئة بالعصارة الصفراوية، وتكون في حجم الكمثرى الصغيرة تقريبًا، وعندما تأتي الإشارات إلى المراره تقوم بالضغط على العصارة الصفراوية الموجودة داخلها تدفعها إلى الأمعاء الدقيقة عبر مجموعة من الأنابيب والقنوات، ليتم هضم الدهون، والجدير بالذكر هنا أن العصارة الصفراوية تمثل أهمية كبرى، بينما المرارة ليست كذلك، لذلك عند إزالة المراره فإن الإنسان لا يعاني من مخاطر، لكنه ربما يجد صعوبة في هضم الدهون في بعض الأحيان.
الأمراض التي تصيب المراره
يوجد العديد من الأمراض والمشاكل التي تصيب المرارة ومن أهمها:
- التهاب المراره وقد يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا.
- حصى المرارة.
- انفجار المراره.
- غرغرينا في المرارة.
- سرطان المرارة
- خراج في المراره.
- مرض المرارة دون وجود حصى.
- تكلّس المرارة.
اعراض المراره في البدايه
إن من أكثر الأمراض التي تسبب أعراض المرارة هما التهاب المرارة وحصى المراره، وفيما يلي سوف نتعرف على اعراض المراره في البداية سواء الأعراض التي يسببها التهاب المرارة الحاد والمزمن أو حصى المراره.
اعراض التهاب المراره الحاد في البدايه
تشمل أعراض التهاب المرارة في البداية ما يلي:
- الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن.
- الشعور بالألم في وسط البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- القئ.
- الغثيان.
- انتشار الألم ليصل إلى منطقة الظهر والكتف.
- الشعور بالألم عند لمس البطن.
- زيادة الأعراض بعد تناول الوجبات الثقيلة والمليئة بالدهون.
اعراض التهاب المراره المزمن في البدايه
تتشابه غالبًا أعراض التهاب المرارة المزمن مع الالتهاب الحاد ولكن الالتهاب المزمن يكون على فترات متقطعة، كما أن الالم يظهر فجأة، ولا يزول بسهولة ويكون شديدًا، كما أن الحالة إذا تُركت دون علاج سيزداد الأمر سوءًا، وقد ينتشر الألم من البطن إلى الكتف الأيمن أو الظهر.
اعراض حصى المراره في البدايه
تشمل اعراض حصى المراره في البداية ما يلي:
- ألم في الظهر وخاصةً بين الأكتاف.
- ألم في الكتف الأيمن.
- الغثيان والقئ.
- ألم أسفل عظام الصدر.
- ألم مفاجئ في الجانب العلوي الأيمن من البطن.
- ألم مفاجئ في منتصف البطن.
- قد تتراوح مدة الألم من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
أسباب المراره
تتعدد مسببات أمراض المرارة حيث أن كل مرض ينتج عن مجموعة من الأسباب المختلفة، والتي إذا تم علاجها فسوف نعالج أمراض المرارة وفيما يلي سوف نتعرف على أهم أسباب أمراض المرارة وهي أسباب التهاب المرارة وأسباب حصى المراره.
أسباب التهاب المراره
يحدث التهاب المرارة نتيجة لمجموعة من العوامل والتي من أهمها:
- حصى المرارة: إن تكوّن حصى في المرارة من أهم أسباب حدوث التهاب في المرارة، حيث أن هذه الحصوات تسد الأنابيب التي يتم من خلالها تصريف العصارة الصفراوية، وبالتالي تتراكم تلك العصارة في المرارة وتسبب التهابها.
- وجود مشاكل في الأوعية الدموية: إن وجود مشاكل في الأوعية الدموية يعمل على تقليل كمية الدم التي تصل إلى المرارة مما يعمل على التهابها.
- انسداد القنوات الصفراوية: وهو من أشهر أسباب التهاب المرارة.
- حدوث ورم في المرارة: حيث أن وجود ورم في المرارة يمنع تصريف العصارة الصفراوية مما يؤدي إلى تراكم العصارة الصفراوية في المرارة مما يؤدي إلى التهاب المرارة.
- الإصابة بالعدوى: إن الإصابة بالعدوى الفيروسية يسبب التهابًا في المرارة ومن أشهر تلك العدوى الفيروسية مرض الإيدز.
أسباب حصى المراره
لا توجد أسباب واضحة لتكون حصى المرارة ولكن يعتقد الأطباء أن تكوّن حصى المرارة يرجع إلى الأسباب التالية:
- وجود نسبة كبيرة من الكوليسترول في العصارة الصفراوية: دائمًا يكون للمرارة قدرة على إذابة الكوليسترول الموجود في الجسم والذي يفرزه الكبد، ولكن عندما تكون كمية الكوليسترول كبيرة لا تستطيع المرارة إذابته ويتحول إلى بلورات وحصى في المرارة.
- وجود نسبة كبيرة من البيليروبين في العصارة الصفراوية: عندما يقوم الجسم بتكسير كرات الدم الحمراء، تنتج مادة تسمي البيليروبين، وعندما تزداد نسبة البيليروبين نتيجة بعض الحالات المرضية تزداد معه فرصة تكوين حصى المرارة.
- لا تفرغ المرارة محتوياتها بشكلٍ سليم: عندما لا تستطيع المرارة افراغ ما بداخلها بشكل سليم، يؤدي تراكم المواد بداخلها إلى تكوّن حصى المرارة.
عوامل الخطورة للإصابة بالمراره
يوجد بعض العوامل التي تعمل على زيادة احتمال الإصابة بالمرارة ومشاكل المراره، حيث أن هذه العوامل تعمل كمنبهات للأشخاص لكي يأخذوا حذرهم لتجنب الإصابة بأمراض المرارة، وفيما يلي سوف نتناول عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المرارة وحصى المراره.
عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المراره
إن عامل الخطورة الأساسي للإصابة بالتهاب المرارة هو تكوّن حصى المرارة،حيث أن هذا الحصى يسد الأنابيب والقنوات التي يتم من خلالها تصريف العصارة الصفراوية، وبالتالي تتراكم تلك العصارة في المرارة وتسبب التهابها.
عوامل الخطورة للإصابة بحصى المرارة
العوامل التالية هي أهم عوامل الخطورة للإصابة بحصى المرارة والتي يجب الانتباه لها:
- النساء أكثر تعرضًا لحصوات المرارة من الرجال.
- أن يبلغ الشخص من العمر أكثر من ٤٠ عامًا.
- قلة الحركة.
- السمنة.
- إذا كان الشخص من أصل أمريكي.
- الحمل.
- تناول طعام عالي الدهون.
- تناول طعام منخفض في الألياف الغذائية.
- تناول طعام عالي في نسبة الكوليستيرول.
- الإصابة بأمراض الكبد المختلفة.
- نقصان الوزن بسرعة.
- وجود تاريخ عائلي من حصوات المرارة.
- الإصابة بمرض السكر.
- الإصابة بفقر الدم.
- الإصابة بسرطان الدم.
- أخذ وسائل منع الحمل أو العلاج بالهرمونات حيث أن الاستروجين يزيد من نسبة الإصابة بحصى الكلى.
مضاعفات المراره
عند حدوث سوء في حالة مريض المرارة يمكن أن يعاني من بعض المضاعفات التي تسبب تدهور الحالة ويسبب أعراضًا إضافية وفيما يلي سوف نتحدث عن مضاعفات التهاب المرارة وحصى المراره.
مضاعفات التهاب المراره
يمكن أن يؤدي التهاب المرارة إلى حدوث العديد من المضاعفات ومن أهمها:
- حدوث عدوى في المرارة: عند حدوث التهاب في المرارة بسبب تراكم العصارة الصفراوية بداخلها يمكن أن يسبب ذلك حدوث عدوى في المرارة.
- غرغرينا المرارة: وهو من أشهر المضاعفات شيوعًا لدى كبار السن ولدى الأشخاص المصابون بمرض السكر، وغرغرينا المرارة تؤدي في النهاية إلى قطع المرارة.
- ثقب في المرارة: ويحدث ذلك نتيجة التهاب وعدوى المرارة.
مضاعفات حصى المراره
يمكن أن تؤدي حصى المرارة إلى حدوث بعض المضاعفات والتي من أهمها:
- انسداد قناة البنكرياس.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب المرارة.
- يرقان.
- عدوى القنوات المرارية.
- انسداد القناة المشتركة للصفراء.
- سرطان المرارة.
متى يجب زيارة الطبيب
يجب زيارة الطبيب في حالات أمراض المرارة إذا كان الألم في البطن شديد وغير محتمل، أو حدوث اصفرار شديد في الجلد أو إذا كان ارتفاع درجة الحرارة شديدًا ففي هذه الحالات ينبغي طلب الرعاية الطبية على الفور أو زيارة الطبيب في أسرع وقت لمعرفة السبب والعلاج المناسب.
تشخيص المراره
عند الذهاب إلى الطبيب يقوم بسؤالك عن الأعراض التي تشعر بها ويقوم بفحصك ومن ثم يقوم ببعض الاختبارات لكي يعتمد عليها في عملية التشخيص وفي السطور التالية سنعرف كيف تتم عملية تشخيص التهاب المرارة وحصى المراره.
تشخيص التهاب المراره
يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية لتشخيص التهاب المرارة:
- اختبارات الدم.
- تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي.
- تصوير القنوات الكبدية الصفراوية بالنظائر المشعة.
تشخيص حصى المراره
يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية لتشخيص التهاب المرارة:
- اختبارات الدم.
- تصوير فوق صوتي للبطن.
- التنظير الداخلي بالتصوير فوق الصوتي.
- تصوير المرارة عن طريق الفم.
- التصوير الكبدي الصفراوي باستخدام حمض الأمينوديكتيك.
- تصوير القناة الصفراوية والبنكرياس بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي.
- تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس بالمنظار بالطريق الراجع.
علاج المراره
يتم علاج المرارة عن طريق عدة طرق ويختلف علاج التهاب المرارة عن علاج حصى المرارة، ولابد أن نعلم أن أفضل علاج هو إزالة سبب المرض، وفيما يلي سوف نتعرف على علاج كلاً من التهاب المرارة وحصى المرارة.
علاج التهاب المراره
تتم علاجات التهاب المرارة غالبًا في المستشفى ويقوم الأطباء بهذه الإجراءات، ومن أهم علاجات التهاب المرارة ما يلي:
- الصوم وعدم تناول الطعام والشراب لتقليل تعب واجهاد المرارة.
- العلاج بإعطاء السوائل في الأوردة لمنع الجفاف.
- تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى التي تصيب المرارة.
- المسكنات لعلاج الألم.
- إزالة حصى المرارة الذي يسبب التهاب المرارة.
علاج حصى المراره
يحدد الطبيب الطريقة المناسبة لعلاج حصى المرارة بالنسبة للمريض ولا يوجد الكثير من خيارات العلاج فيكون العلاج غالبًا إما إزالة المرارة بالمنظار حيث أن استئصال المرارة لا يسبب مشاكل صحية للفرد، وقد يكون العلاج باستخدام الأدوية التي تفتت الحصى ولكن هذا الأمر قد يستغرق شهورًا أو سنوات.
الوقاية من المراره
للوقاية من أمراض ومشاكل المرارة لابد من اتباع بعض العادات الصحيحة التي ستحمينا من حدوث التهابات أو مشاكل في المرارة ومن أهم هذه العادات:
- فقدان الوزن ببطء: حيث أن الفقدان السريع للوزن من أهم أسباب الإصابة بحصى المرارة وما يترتب عليه من التهاب المرارة.
- تناول الألياف: حيث أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات تقلل من الإصابة بمشاكل المرارة.
- الحرص على الوزن الصحي: حيث أن الوزن الزائد من أسباب الإصابة بحصى بالمرارة وما يترتب عليه من التهاب المرارة.
وختامًا نكون قد تعرفنا على المرارة ووظيفتها، كما تعرفنا على الأمراض التي تصيب المرارة، اعراض المراره في البدايه والفرق بين التهاب المرارة الحاد والمزمن وحصى المراره، كما تعرفنا على أسباب الإصابة بحصى بالمرارة والتهاب المرارة، وعوامل الخطورة للإصابة بكل منهما، ومضاعفاتهم، وكيفية تشخيص أمراض المرارة، ومتى يجب زيارة الطبيب، وكيفية علاج التهاب المرارة وحصى المراره، والوقاية من مشاكل المرارة.
