الصحة النفسية

اعراض تمزق الكتف

اعراض تمزق الكتف

 

 

تمزق الكتف

تتكون العضلة الوترية المعروفة بالكفة المدورة في الكتف من أربع عضلات تتجمع أوتارها لتغطي عظم العضد وأعلى الكتف، وهو ما يسمح للكتفين بالاستدراة ورفع الذراعين، إذ تكون أوتار الكتف صحية عامة وقوية ما لم تتعرض لأنشطة متكررة تتطلب رفع الذراعين للأعلى، مثل: رمي لعبة البيسبول أو السباحة، والتي يمكن بدورها أن تسبب تمزقًا جزئيًا في أوتار الكفة المدورة، مما يؤدي إلى ترقق الأوتار.

إلا أنه يمكن علاجها في كثير من الأحيان بالعلاج الطبيعي، وفي بعض الأحيان يعاني المرضى الصغار من تمزق كامل في الكفة المدورة، وغالبًا ما تكون نتيجة لإصابة مؤلمة، وفي هذه الحالات عندما يتمزق الوتر منفصلًا تمامًا عن العظام تصبح الجراحة ضرورية، إذ تكون معدلات الشفاء ونتائجها في مثل هذه الحالات ممتازة.

وفي الجانب الآخر عادةً ما يكون تمزق الكتف أمرًا طبيعيًا، إذ من المحتمل أن يكون 30-50 في المئة من الأشخاص فوق سن الستين عامًا مصابين بتمزق الكفة المدورة في الكتف، ويمكن أن تساعد العلاجات الوقائية في التقليل من الأعراض، بما في ذلك إعادة التأهيل، ويلجأ للجراحة عند كبار السن الذين يعانون من تمزق كامل في الكتف، أو أولئك الذين فشل العلاج الوقائي في تحسن الأعراض لديهم، ونظرًا لأن الصحة العامة في المرضى المسنين ليست جيدة كما هي الحال في المرضى الصغار فتميل معدلات الشفاء إلى الانخفاض، وعلى الرغم من ذلك تنجح أكثر من 90 في المئة من الحالات.

أعراض تمزق الكتف

يوجد العديد من الأعراض المصاحبة لتمزق الكتف أو الكفة المدورة، إذ قد تشبه هذه الأعراض حالات أخرى أو مشاكل طبية، لذا يجب التحدث دائمًا مع الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح، وقد تشمل الأعراض ما يأتي:

  • ألم متكرر، خاصةً عند ممارسة بعض الأنشطة.
  • ألم يمنع المصاب من النوم على جانب الألم.
  • صوت صرير أو طقطقة عند تحريك الذراع.
  • قدرة محدودة على تحريك الذراع.
  • ضعف العضلات.

أسباب تمزق الكتف

تسمى الإصابات بوحدات الأوتار العضلية بالتشنجات، وتُصنف حسب مقدار الأضرار التي لحقت بالعضلات أو ألياف الوتر، إذ تنطوي التشنجات في الدرجة الأولى على شد الألياف دون أي تمزق، وتتضمن إصابات الدرجة الثانية تمزقًا جزئيًا في العضلات أو الأوتار، أما إصابات الدرجة الثالثة فتنطوي على تمزق كامل في العضلات أو الأوتار.

وقد تتلف العضلات والأوتار في مجموعة الكفة المدورة في الكتف بعدة طرق، ويمكن أن يحدث الضرر من إصابة حادة كالسقوط أو الحوادث مثلًا، أو من الإفراط في الاستخدام المزمن: مثل: رمي كرة، أو رفع الأثقال، أو من تنكس تدريجي للعضلة والأوتار التي يمكن أن تحدث مع تقدم العمر، ومن أسباب هذا التمزق نذكر الآتي:

  • تمزق الكفة المدورة الحادة:
    • يمكن أن تتطور هذه الإصابة من رفع الذراع المفاجئ القوي إلى محاولة مواجهة السقوط، على سبيل المثال رفع الأشياء الثقيلة أو السقوط على الكتف.
    • تتطلب الكفة المدورة الممزقة قدرًا كبيرًا من القوة إذا كان عمر الشخص أقل من 30 عامًا.
  • التمزق المزمن:
    • عادةً تحدث الكفة المدورة الممزقة المزمنة عند الأشخاص الذين يمارسون المهن أو الألعاب الرياضية التي تتطلب نشاطًا مفرطًا في الأيدي المرفوعة، مثل: الرسامين، ولاعبي البيسبول، والتنس.
    • قد تكون الإصابات المزمنة ناتجة عن إصابة حادة سابقة تسببت في مشكلة هيكلية داخل الكتف وأثرت على تركيب أو وظيفة الكفة المدورة،على سبيل المثال تحفيز العظام التي تؤثر على العضلات أو الأوتار، مما تسبب الالتهاب.
    • الإصابة المتكررة للعضلات عن طريق الحركة اليومية للكتف.
    • تغيرات تنكسية في الأوتار ناتجة عن التمزق المزمن للكتف، مما يؤدي إلى تفاقم الألم، وانخفاض نطاق الحركة، وضعف قدرتها الوظيفية.
  • التهاب الوتر:
    • تدهور العضلات والأوتار مع التقدم في العمر.
    • يحدث هذا عادةً في المنطقة التي يرتبط فيها الوتر بالعظم، إذ يحدث نقص في إمدادات الدم وقد تحتاج الإصابة الخفيفة إلى وقت طويل للشفاء، وربما تؤدي إلى تمزق ثانوي في الكتف.
    • يسبب التهاب الأوتار الكلسي الناتج عن ترسب الكالسيوم الذي يحدث داخل الوتر التهاب مزمن.
  • خلع جزئي عضدي:
    • يمكن أن يؤدي الإجهاد المتكرر لهذه العضلات إلى ضعف عضلات الكفة المدورة، وعدم الراحة، والإصابات المزمنة.

علاج تكزق الكتف

تعد العلاجات الوقائية مثل الراحة والجليد والعلاج الطبيعي في بعض الأحيان كل ما يلزم للتعافي من إصابة في تمزق الكفة المدورة، أما إذا كانت الإصابة شديدة وشملت تمزقًا كاملًا في العضلات أو الأوتار، فقد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية، وتشمل العلاجات الأخرى المتاحة ما يأتي:

  • الحقن: إذا لم تخفف العلاجات الوقائية من الألم، فقد يوصي الطبيب بحقن ستيرويد في مفصل الكتف، خاصة ًإذا كان الألم يؤثر سلبًا على النوم أو الأنشطة اليومية أو ممارسة التمارين الرياضية، وفي حين أن هذه الحقن غالبًا ما تكون مفيدة مؤقتًا، لذا ينبغي استخدامها بحكمة؛ إذ يمكن أن تسهم في إضعاف وترها.
  • العلاج الطبيعي: عادةً ما يكون العلاج الطبيعي أول العلاجات التي قد يقترحها الطبيب، كما يمكن أن تساعد التدريبات المصممة خصيصًا لمكان الإصابة بالكفة المدورة في استعادة المرونة والقوة للكتف، كما يعد العلاج الطبيعي أيضًا جزءًا مهمًا من عملية الشفاء بعد جراحة الكفة المدورة.
  • العملية الجراحية: تتوفر العديد من أنواع العمليات الجراحية المختلفة لإصابات الكفة المدورة، بما في ذلك:
    • إصلاح الأوتار بالمنظار: إذ يدخل الجراحون في هذا الإجراء كاميرا صغيرة وأدوات من خلال شقوق صغيرة لإعادة ربط الأوتار الممزقة بالعظام.
    • إصلاح الوتر المفتوح: قد يكون إصلاح الأوتار المفتوح في بعض الحالات خيارًا أفضل، وفي هذه الأنواع من العمليات الجراحية يفتح الجراح شقًا أكبر لإعادة ربط الوتر التالف بالعظمة، وبالمقارنة مع عمليات التنظير المفصلي، وعادة ما تلتئم إصلاحات الأوتار المفتوحة في نفس الفترة الزمنية لكن فترة النقاهة قد تكون غير مريحة.
    • نقل الأوتار: في حالة تلف الوتر الممزق؛ إذ يصعب ربطه بعظم الذراع، فقد يقرر الجراحون استخدام وتر قريب كبديل.
    • استبدال الكتف: قد تتطلب إصابات الكفة المدورة الشديدة جراحة استبدال الكتف، وذلك لتحسين استقرار المفصل الصناعي، إذ يجري الطبيب إجراء يدعى رأب مفصل الكتف العكسي، ويثبت فيه الجزء الكروي من المفصل الصناعي على لوح الكتف والجزء المجوّف على عظم الذراع.
السابق
ضعف الذاكره
التالي
كيف يكون حشر الدنيا؟

اترك تعليقاً