الصحة النفسية

اعراض سرطان الرئة

اعراض سرطان الرئة

 

سرطان الرئة

يعد سرطان الرئة المسبب الأول للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة لدى كل من الرجال والنساء بمعدلات تفوق الأعداد الناتجة عن الوفاة بسرطان الثدي والقولون والبروستات مجتمعة بحسب الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة الماضية، وعلى الرغم من إمكانية إصابة كل من الأطفال والشباب بمرض سرطان الرئة إلا أن متوسط العمر لاكتشاف المرض هو 71 سنة ولكن مع مرور الوقت تزداد معدلات إصابة الشباب به، ويعد التدخين العامل الرئيسي لزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 80%- 90% إلا أنه من الممكن إصابة غير المدخنين كذلك بسبب التعرض لغاز الرادون المسبب الثاني لسرطان الرئة والتدخين السلبي وتلوث الهواء، ويمكن تعريف سرطان الرئة على أنه حالة صحية ناتجة عن انقسام خلايا غير طبيعية في الرئتين تؤثر أساسًا على عملية التنفس، وتكمن خطورة المرض بعدم اكتشافه خلال مراحله الأولى لتشابه أعراضه مع أعراض عدوى الجهاز التنفسي أو عدم ظهور أي أعراض على الإطلاق، ويمكن تفسير نمو الخلايا السرطانية من خلال تعرض الخلايا الطبيعية للمركبات الضارة والسموم والمواد الكيميائية تؤدي لتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية يعجز الجسم عن التحكم بتكاثرها، ويشخص الأطباء مرض سرطان الرئة بحسب كيفية ظهور الخلايا تحت المجهر إلى خلايا صغيرة وخلايا غير صغيرة وهو النوع الأكثر شيوعًا.

أعراض سرطان الرئة

تعد أعراض سرطان الرئة مختلفةً بحسب الجزء المُصاب أو المتأثر من الرئة، فبدايةً تشتمل أعراض المرض على السعال الخفيف أو صعوبة التنفس، ومع تفاقم المرض وتقدمه فإن الأعراض تزداد وتصبح أكثر شدةً وحدة، ومع انتشار المرض قد تحدث أعراض عامة كالتعب العام، والإرهاق العام، وفقدان الشهية، وقد تتشابه الأعراض مع أعراض حالات صحية أخرى، وفيما يلي ذكر لأعراض المرض بالتفصيل: 

  • أعراض سرطان الرئة المبكرة: غالبًا لا تُسبب سرطانات الرئة أيّ أعراض إلى حين تطور المرض وازدياده، ويرجع هذا لكون الرئتين لا تحتويان كثيرًا على النواقل والنهايات العصبية، وعلى الرغم من ذلك من الممكن أن يتسبب سرطان الرئة ببعض العلامات في بداية حدوثه وهي تختلف من شخص لآخر، وتشتمل على:
    • المعاناة من السعال المستمر الذي قد يسوء تدريجيًا.
    • السعال الذي يصاحبه الدم.
    • ضيق التنفس وصعوبته بشكل مفاجئ، حتى أثناء ممارسة الأنشطة المعتادة.
    • المعاناة من التعب والضعف.
    • الإحساس بألم في الصدر أو في الكتفين، ويزداد أثناء السعال أو التنفس العميق أو الضحك.
    • فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل غير مبرر.
    • المعاناة من الالتهابات الرئوية.
    • المعاناة من الصفير أثناء التنفس وبحة الصوت.
  • أعراض سرطان الرئة المتقدمة: والتي تتمثل بـ:
    • حدوث تورم في كل من الوجه، والذراعين، والرقبة.
    • المعاناة من الصداع، أو الشعور بالدوار.
    • حدوث ضعف في الأطراف وتنميلها.
  • الأعراض المرافقة لانتشار السرطان: وتعتمد هذه الأعراض على أماكن انتشار المرض ومكان وصوله ومدى تأثيره في الأعضاء الأخرى كالعظام والكبد والدماغ، وهي: 
    • المعاناة من كتلة أو ورم في كل من الرقبة أو الترقوة بفعل انتشار المرض للعقد الليمفاوية.
    • المعاناة من ألم العظام في منطقة الظهر أو في الأضلاع أو الوركين عند انتشار الورم إلى العظام.
    • المعاناة من اضطرابات في التوازن، والشعور بالصداع وحدوث تنميل في الذراعين أو الساقين عند وصول الورم إلى منطقتي الدماغ أو العمود الفقري.
    • اليرقان عند وصول الورم للكبد.
  • متلازمة الأباعد الورمية: يسبب سرطان الرئة تكون مركبات كيميائية مشابهة للهرمونات تسبب ظهور مجموعة من الأعراض الصحية مثل التقيؤ والغثيان، ارتفاع مستوى ضغط الدم، ضعف العضلات، ارتفاع مستوى سكر الدم، احتباس السوائل في الجسم، فقدان الوعي.

أنواع سرطان الرئة

يوجد العديد من الأنواع التي يتضمها سرطان الرئة، وفي ما يلي توضيح لأكثر الأنواع انتشارًا:

  • سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: وينقسم هذا النوع من سرطانات الرئة لأنواع متعددة كما يأتي:
    • سرطان الخلايا الغدية: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويشكل ما تقارب نسبته 40% من غالبية حالات المرض، ويصيب بشكل رئيسي المدخنين، وقد ينتشر النوع الحميد منه إلى الغدد الليمفاوية أو العظام أو إلى أعضاء أخرى من الجسم.
    • سرطان الخلايا الحرشفية: ويشكل ما نسبته 30% من حالات سرطانات الرئة، ويبدأ بالشعب الهوائية المركزية، ويشيع بين فئة المدخنين.
    • سرطان الخلايا الكبيرة: وهو مجموعة من السرطانات التي تضم خلايا كبيرة، وهو نوع أكثر ندرة من سابقيه، ويشكل ما تتراوح نسبته بين 10 إلى 15% من حالات سرطان الرئة، وينمو هذا النوع بشكل سريع.
  • سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: يعرف هذا النوع من السرطان بسرطان الشوفان، لأن الخلايا تشبه الشوفان تحت المجهر، ويشكل ما نسبته 20% أو أقل من حالات سرطانات الرئة عامة، ويحدث في الغالب بسبب التدخين.

أسباب سرطان الرئة

يُعدّ المُسبب الرئيسي لسرطان الرئة غير معروف، ولكن بحسب الدراسات يوجد العديد من عوامل الخطورة المرتبطة بهذا المرض خاصة تدخينن التبغ، والتعرض للمواد الكيميائية المختلفة، أو التعرض للغازات، أو للملوثات البيئية، وهذا الأمر يرفع نسب الإصابة بسرطان الرئة، وفيما يلي ذكر لأكثر عوامل الخطورة شيوعًا لمرض سرطان الرئة: 

  • التدخين: سواء التدخين المباشر أو التخين السلبي، وهو العامل المُسبب الأكثر شيوعًا.
  • التقدم في العمر: إذ تزيد فرصة الإصابة بمرض سرطان الرئة خاصة لدى أولئك الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، وبلغ متوسط عمر بعض الحالات عند التشخيص 71 عامًا.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الملوثات المختلفة: مثل؛ الاسبست التي تحتوي على العوامل المسرطنة خاصة في بيئة العمل والتي قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة تحديدًا إذا كان الشخص المتعرض من فئة المدخنين.
  • التعرض لغاز الرادون: الذي يمتاز بكونه عديم اللون والرائحة، وهو غاز مشع يتواجد في المنازل أحيانًا.

تشخيص وعلاج سرطان الرئة

يحتاج بعض الأشخاص الأصحاء المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة إلى تصوير الرئتين بالأشعة المقطعية منخفضة الجرعة سنويًا مثل الأفراد الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكبر والأصحاء الذين يدخنون بشراهة لسنوات عديدة، ويوجد عدة اختبارات تشخيصية لاكتشاف الورم بعد ظهور الأعراض مثل تصوير الرئتين بالأشعة السينية لإظهار وجود نمو غير طبيعي واستعمال الأشعة المقطعية لإعطاء صورة أفضل للرئتين، وتحليل البلغم مجهريًا بالبحث عن الخلايا السرطانية، وأخذ خزعة من الخلايا غير الطبيعية وعمل الاختبارات الخاصة بالسرطان، وبعد تشخيص الإصابة تحدد مرحلة السرطان والعلاج المناسب اعتمادًا على الحالة الصحية العامة ونوع السرطان ومرحلته والخيارات المفضلة للمريض، ومن الأمثلة على العلاجات المتاحة لمرض سرطان الرئة:[٧]

  • الجراحة: تهدف العمليات الجراحية إلى إزالة الورم والأنسجة المحيطة قبل انتشاره وذلك بإزالة جزء صغير من الرئة المصابة مع الأنسجة السليمة حولها، أو إزالة جزء أكبر من الرئة، أو إزالة إحدى الرئتين، كما قد يستأصل الطبيب الغدد الليمفاوية في الصدر للتحقق من وجود علامات السرطان.
  • العلاج بالأشعة: يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية في الرئتين والجسم وذلك بتسليط حزمة الأشعة السينية أو البروتونات على الخلايا المصابة.
  • العلاج الكيماوي: ويقصد بالعلاج الكيماوي حقن المريض بالأدوية الكيميائية عبر الوريد لقتل الخلايا السرطانية أو أخذ الأدوية العلاجية عن طريق الفم على مدار عدة أسابيع إلى عدة أشهر تفصل بينها فترات زمنية محددة، ويستخدم العلاج الكيميائي غالبًا بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية لم تستأصل ويمكن استخدامه بمفرده أو بالتزامن مع العلاج الإشعاعي كما يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان وتسهيل استئصاله.
  • العلاج الدوائي الموجه: تركز العلاجات الدوائية الموجهة على اختلالات محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية مما يتسبب بموت الخلايا السرطانية، إلا أنها لا تعد فعالة مع جميع المصابين إذ يخصص أغلبها للحالات المتقدمة والمتكررة.

الوقاية من سرطان الرئة

لا يوجد طرق مؤكدة للوقاية من سرطان الرئة، ولكن يوجد العديد من الخطوات التي قد تقلل من خطورة حدوثه، وتتمثل بـ:

  • الابتعاد عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
  • إجراء فحوصات روتينية لغاز الرادون، ومعرفة مدى التعرض له.
  • التعامل بحذر مع المواد المسرطنة أثناء العمل وتجنب التعرض لها، والانتباه إلى تعليمات استخدامها.
  • اتباع نمط حياة حياة صحي من خلال تناول نظام غذائي يحتوي على جميع العناصر الصحية كالفيتامينات والمعادن من الفواكه والخضوات، وممارسة التمارين الرياضية باستمرار معظم أيام الأسبوع.
السابق
أسباب نقص فيتامين بي 12
التالي
علاج التوحد

اترك تعليقاً