الصحة النفسية

اعراض سرطان فم المعدة

اعراض سرطان فم المعدة

 

سرطان فم المعدة

يُعرف سرطان فم المعدة أيضًا باسم سرطان الموصل المعدي المريئي، وينشأ تحديدًا في المنطقة التي تقع عند نقطة التقاء الجزء العلوي من المعدة بالجزء السفلي من المريء، ويندرج هذا السرطان عمومًا تحت اسم سرطان المعدة، لكن حالات الإصابة بسرطان فم المعدة أصبحت أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة مقارنة بالسرطان الذي يُصيب جسم المعدة الرئيسي، أما بالنسبة إلى أسباب الإصابة بسرطان فم المعدة، فإن الباحثين قد ربطوا بين الإصابة بهذا السرطان وبين الإصابة بمرض يُدعى بارتجاع أحماض المعدة أو حرقة المعدة، كما ربط بعض الخبراء بين الإصابة بسرطان فم المعدة وبين السمنة والتدخين، لكن يبقى السرطان في النهاية ناجمًا في الأساس عن حدوث مشاكل في انقسامات المادة الوراثية للخلايا تدفعها إلى التكاثر والانتقال إلى أماكن أخرى من الجسم، أما بالنسبة لأعراض الإصابة بسرطان فم المعدة، فإن الخبراء عادةً ما يشيرون إليها بالتزامن مع أعراض الإصابة بسرطان المعدة الذي يستهدف جسم المعدة الرئيسي[١]، لكن خبراء آخرون قد يرون بأن هذا السرطان هو نوع نادر من أنواع سرطانات المريء وليس المعدة، ويُطلقون عليه أحيانًا اسم السرطان الغدي للموصل المعدي المريئي، وعلى العموم سترد أعراض هذا السرطان بمزيدٍ من التفصيل في الأسطر التالية.

أعراض سرطان فم المعدة

يندرج سرطان فم المعدة- أو سرطان الموصل المعدي المريئي – ضمن فئة السرطانات التي تصيب المريء وفقًا لبعض الخبراء، ومن المعروف أن معظم سرطانات المريء لا تؤدي إلى ظهور أعراضٍ واضحة على المريض إلا حين وصولها إلى مراحل متقدمة أو حين انتشارها إلى أماكن أخرى من الجسم، لكن على العموم يُمكن ذكر الأعراض الدالة على الإصابة بهذا النوع من السرطان على النحو الآتي:

  • المعاناة من صعوبة في البلع، أو الإحساس بأن الطعام أصبح عالقًا داخل المريء، أو الإحساس بالاختناق بالطعام، وقد يُضطر المريض إلى التوقف عن تناول الخبز واللحوم والتركيز بدلًا عن ذلك على الأطعمة السائلة التي يُمكنها المرور بسهولة إلى المعدة.
  • زيادة في افراز اللعاب؛ لأن الجسم سيحاول التغلب على صعوبة البلع عبر إنتاج المزيد من اللعاب، وهذا في المقابل يُمكن أن يؤدي إلى السعال.
  • المعاناة من بحة الصوت، والغثيان، والتقيؤ.
  • حدوث نقصان في الوزن دون قصد.
  • الشعور بالألم أثناء البلع أو بألم داخل الصدر.
  • المعاناة من الحازوقة والسعال المزمن.
  • تحول لون البراز إلى اللون الأسود نتيجة لنزيف من مكان السرطان.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الشعور بالألم في العظم في حال انتشر المرض إلى العظام.
  • المعاناة من الشعور بالامتلاء، وحرقة المعدة، وسوء الهضم، وآلام المعدة، وغيرها من الأعراض الدالة على حدوث سرطان في المعدة.

أنواع سرطان فم المعدة

يعترف الباحثون بأن من الصعب أحيانًا عليهم التفرقة بين سرطان المعدة، وسرطان المريء، وسرطان فم المعدة أو سرطان الموصل المعدي المريئي، لكن وفي نفس الوقت، فإن الباحثون يعترفون بأن الدراسات العلمية قد توصلت إلى وجود فروقات بين أنواع هذه السرطان، خاصة من ناحية سلوك هذه السرطانات، وعلى العموم فإن المقصود تحديدًا بسرطان فم المعدة هو السرطان الذي يكون مركزه لا يبعد أكثر من 5 سنتمتر من فوق أو تحت الموصل المعدي المريئي الذي يوجد بين المريء والمعدة كما ورد مسبقًا، وقد تمكن الباحثون من تصنيف سرطان فم المعدة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:

  • النوع الأول: يصل النوع الأول من سرطان فم المعدة إلى منطقة الموصل المعدي المريئي قادمًا من الأعلى، وهذا يعني أن الخلايا السرطانية لهذا النوع هي خلايا الجزء السفلي من المريء بجانب خلايا الموصل المعدي المريئي نفسه.
  • النوع الثاني: ينشأ النوع الثاني من سرطان فم المعدة داخل منطقة الموصل المعدي المريئي نفسها.
  • النوع الثالث: يصل النوع الثالث من سرطان فم المعدة إلى منطقة الموصل المعدي المريئي قادمًا من الأسفل، وهذا يعني أن الخلايا السرطانية لهذا النوع هي خلايا الجزء العلوي من المعدة بجانب خلايا الموصل المعدي المريئي نفسه.

انتشار سرطان فم المعدة

باتت هنالك زيادة ملحوظة في أعداد حالات الإصابة سرطان الفم المعدة وسرطان المريء، وقد أصبح سرطان المريء يحتل المرتبة التاسعة في قائمة السرطانات الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، ويظهر هذا السرطان عادةً في أواسط وأواخر العمر، ويُصنف ضمن أكثر السرطانات خطورة على حياة المرضى، إذ إن 8% فقط من المصابين به يتمكنون من العيش لأكثر من 5 سنوات بعد تشخيصهم بالمرض، كما لا توجد أي فروقات بين أعداد الوفيات من سرطان المريء وفقًا للجنس أو العرق، لكن توجد فروقات بين انتشار هذا السرطان عند الرجال والنساء؛ إذ تُعد فئة الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء بمقدار 2-4 أضعاف مقارنة بفئة النساء، وباتت الدراسات تشير إلى ظهور حالات جديدة من سرطان المريء في بلدان لم تكن لديها حالات كثيرة من هذا السرطان في الماضي، ومن بين هذه الدول-مثلًا- المانيا، والدنمارك، والدول التابعة للاتحاد السوفيتي سابقًا، وقد ارجع الباحثون ذلك إلى زيادة استهلاك الكحوليات[٥]، ومن المثير للاهتمام أن نسب الإصابة بسرطان فم المعدة تحديدًا قد ازدادت في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 6 أضعاف سنويًا على الرغم من انخفاض نسب الإصابة بمعظم أنواع السرطانات الأخرى، مما أدى إلى اعتبار سرطان فم المعدة هو النوع الأكثر انتشارًا بين أنواع سرطان المريء الأخرى، لكن يجب أخذ معدلات انتشار هذا السرطان بحذر وريبة؛ بسبب وجود الكثير من التداخل والخلط بين سرطان فم المعدة وسرطان المريء وسرطان المعدة، وهذا يعني وجود مجال للخطأ فيما يخص تحديد النسب الحقيقية لأعداد ونسب المصابين بسرطان فم المعدة.

الوقاية من سرطان فم المعدة

يُقر الخبراء بأن أسباب الإصابة بسرطان فم المعدة أو سرطان المعدة ما تزال مجهولة وغير أكيدة، لذا لا توجد طريقة محددة للوقاية من هذه السرطانات، لكن وفي نفس الوقت، يشير البعض إلى إمكانية خفض خطر الإصابة بهذه السرطانات عبر اعتماد بعض العادات الحياتية الصحية، مثل:

  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام؛ بسبب وجود أدلة علمية تربط بين ممارسة الرياضة بانتظام وخفض خطر الإصابة بسرطان المعدة.
  • الحرص على تناول المزيد من الفواكه والخضراوات، ويُستحسن اختيار أنواع كثيرة من الفواكه والخضراوات وبألوان مختلفة أيضًا.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة وأنواع أخرى من السرطان.
  • الحدّ من استهلاك الأطعمة المالحة أو الأطعمة المدخنة.

ومن المثير للاهتمام أن بعض الباحثين باتوا يتحدثون عن وجود مقدرة لدواء الأسبرين ودواء الأيبوبروفين على خفض خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المعدة، لكن يبقى من المعروف أن لهذه الأدوية أعراضًا جانبية سيئة تتمثل بحدوث نزيف في الجهاز الهضمي، لذا فإن أخذ هذه الأدوية للوقاية من سرطان المعدة هو بالطبع ليس خيارًا جيدًا ومن الأفضل مراجعة الطبيب قبل تناول أي منها.

السابق
أعشاب ضد الإسهال
التالي
أطعمة تحتوي على الزنك

اترك تعليقاً