الصحة النفسية

أعشاب ضد الإسهال

أعشاب ضد الإسهال

 

الإسهال

يُحدث الجسم رد فعل نتيجة التعرض للبكتيريا والميكروبات أو بعض العوامل المؤثرة على الجهاز الهضمي، وتتمثل ردة الفعل هذه بالإسهال، والمقصود بهذا المصطلح البراز المائي ولعدة مرات خلال فترات زمنية متقاربة، الأمر الذي من الممكن أن يصيب الفرد بحالة من الجفاف نتيجة فقد كميات كبيرة من السوائل، ويُصاب الأفراد بالإسهال بسبب مجموعة من العوامل والأسباب غير أن أكثر الأسباب شيوعًا هي العدوى الفيروسية والبكتيرية إلى جانب تناول بعض الأطعمة الملوثة وغير النظيفة، وتناول عقاقير دوائية ذات آثار جانبية كالإسهال، بالإضافة إلى أسباب أخرى، وفي الحالات المتقدمة من الإسهال يستمر إلى بضعة أسابيع، ويكون المريض بحاجة طارئة إلى الذهاب إلى المستشفى؛ وذلك لتعويض السوائل التي خسرها تجنبًا للإصابة بالجفاف والمضاعفات الأخرى، وفي هذا أبرز الأعشاب التي تعالج الإسهال وتحد من استمراره لفترات زمنية طويلة.

أعراض الإسهال

يترافق اضطراب الإسهال مع عدة أعراض أخرى اعتمادًا على السبب وراء هذه الحالة، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي: 

  • الحركة الزائدة للأمعاء والتي من الممكن أن تصاحبها الأصوات المسموعة.
  • القيء والغثيان.
  • حالة من فقدان الشهية للأطعمة.
  • الشعور بآلام في المعدة ومغص.
  • الحمى.
  • فقدان الوزن.
  • وجود دم في البراز.
  • الانتفاخ.
  • العطش.

العلاجات العشبية للإسهال

يمكن علاج الإسهال أو تخفيف الإسهال الحاد من خلال الوصفات العشبية التي يمكنها علاج الإسهال في فترات زمنية قليلة، والتي تشمل ما يأتي:

  • بذور الحلبة: تحتوي بذور الحلبة على نسب عالية من الصبغ الذي يعمل كمعالج طبيعي جيد ضد الإسهال؛ وتكون طريقة استخدام بذور الحلبة بتناولها إلى جانب ملعقة صغيرة من اللبن، كما أنه من الممكن خلط القليل من بذور كمون، لكن يجب التنويه إلى أن بذور الحلبة لا تعدّ الحل الأمثل بالنسبة للأطفال الذين يواجهون مشكلة الإسهال.
  • الزنجبيل: وهو الخيار الأمثل فيما يتعلق باضطرابات المعدة والإسهال، ومن الممكن تحضير شاي الزنجبيل، وإضافة كمية من العسل وشربه مرتين إلى ثلاث مرات خلال اليوم، ومن جهة أخرى يمكن جرش بعض الزنجبيل ومزجه مع ملعقة صغيرة من العسل وأكل الخليط لتقليل التقلصات والأوجاع المصاحبة للإسهال، ويجب التنويه الى تجنب تناول الزنجبيل من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم والنساء الحوامل والمرضعات أو الأشخاص المصابين بأي من أمراض القلب أو السكري أو اضطرابات النزف والمصابين بحصى المرارة كما لا يمكن إعطاؤه للأطفال تحت عمر السنتين.
  • الموز: أثبتت الدراسات أن تناول فاكهة الموز يساهم في تخفيف حدة الإسهال نظرًا لوجود مادة البكتين فيه، وهي عبارة عن نوع من الألياف القابلة للذوبان، والتي تساهم في امتصاص السوائل المتواجدة في الأمعاء الأمر الذي يقلل من كمية السائل في البراز، كما أن ثمار الموز غنية بعنصر البوتاسيوم الأمر الذي يعوّض ما خُسر مع الإسهال.
  • لبن الزبادي: يُعدّ الزبادي إحدى الوسائل الفعالة والمساهمة في علاج الإسهال؛ فالبكتيريا الجيدة المتواجدة في اللبن تمنح الحماية للأمعاء، ولذلك ينصح الخبراء بتناول لبن الزبادي عدة مرات يوميًا؛ لضمان تحقيق النتائج التي يرغب فيها الفرد وللشفاء من الإسهال المزمن والمتكرر.
  • البابونج: تُعدّ إحدى أهم الأعشاب المستخدمة في مكافحة المشكلات المعوية المتعددة، خاصةً مشكلة الإسهال المتكرر، وفي الإمكان إضافة ملعقة من هذه الأزهار الى كوب من الماء المغلي، ومن ثم ترك الخليط جانبًا لمدة لا تقل عن ربع ساعة ومن ثم شربه.

الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالإسهال

توجد العديد من الأطعمة التي قد تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي وجعل الإسهال أسوأ، وتشمل ما يأتي:

  • الأطعمة الحارة: تعد الأطعمة الحارة بمثابة مهيجات للجهاز الهضمي، لذا فإنه من المهم تجنب هذه الأطعمة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإسهال.
  • الأطعمة المقلية: لا ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الزيت في حالات الإسهال، إذ يصعب على الجهاز الهضمي الحساس معالجة الدهون والزيوت المضافة الناتجة عن القلي، ومن المحتمل أن تزيد الأعراض سوءًا، ويمكن استبدالها بالخضروات المسلوقة أو البخارية والبروتينات الخالية من الدهن.
  • الأطعمة السكرية والمحليات الاصطناعية: تؤثر السكريات التي تمر عبر القولون على البكتيريا الحساسة هناك، وهو ما يسبب الإسهال أو يجعل الحالة أكثر سوءًا ويشمل ذلك عصائر الفاكهة والفواكه عالية السكر، كما يجب أن يتجنب المصابون بالإسهال المحليات الاصطناعية لأنها تعطي تأثيرًا ملينًا.
  • الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في الحفاظ على نشاط الجهاز الهضمي وهو شيء جيد عادةً، ولكن في حالات الإسهال قد تؤدي الألياف إلى زيادة الأعراض سوءًا، ويشمل ذلك الألياف غير القابلة للذوبان والتي يمكن العثور عليها في الأطعمة الآتية: الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز والشعير، وخبز الحبوب الكاملة أو المخبوزات، والمكسرات والبذور، في حين أن الألياف القابلة للذوبان في الماء تعد جيدة في حالات الألياف وتتواجد في التفاح والموز.
  • أطعمة أخرى: وهي الأطعمة التي تسبب التهيج في الأمعاء مثل البصل والثوم، ومعظم الأغذية المصنّعة، والخضروات النيئة، والأطعمة التي تنتج الغاز في الأمعاء، مثل الملفوف والقرنبيط، والحمضيات، واللحوم الدهنية بما في ذلك السردين ولحم الخنزير ولحم العجل ومنتجات الألبان.

الإسهال وسرطان القولون والمستقيم

قد يكون الإسهال أو التغييرات في حركات الأمعاء إجمالًا، بالإضافة إلى أعراض أخرى من الأعراض الأولية للإصابة بسرطان القولون، فبالرغم من أن الإصابة بالإسهال والإمساك هو أمر طبيعي إلا أن حدوثه بشكل متكرر قد يكون إشارة إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويترافق ذلك مع أعراض أخرى تشمل ما يأتي:

  • حدوث نزيف في المستقيم.
  • وجود الدم في البول.
  • مغص البطن.
  • فرط الغازات.
  • الشعور بالتعب المفرط.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • في الحالات المتقدمة يظهر اليرقان وتورم في اليدين أو القدمين وصعوبات في التنفس والصداع المزمن وضبابية الرؤية وغيرها.

الإسهال لدى الأطفال

يعد الإسهال لدى الأطفال الطريقة التي يتخلص الجسم بها من الجراثيم، وقد تدوم هذه الحالة من بضعة أيام إلى أسبوع، ويترافق غالبًا مع عدة أعراض أخرى مثل الحمى والغثيان والقيء والتشنجات والجفاف، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للإسهال لدى الأطفال ما يأتي:

  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية: ومثل ذلك فيروس الروتا، والبكتيريا مثل السالمونيلا، والطفيليات مثل الجيارديا، وتعد الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا للإسهال لدى الأطفال، ومن المهم تجنب فقدان السوائل في هذه الحالات التي قد تستمر من 5 – 14 يومًا، لذا فإنه يمكن إعطاء الطفل المزيد من الحليب أو محلول الإمهاء الفموي للرضع والأطفال الصغار، إذ لا يحتوي الماء وحده على ما يكفي من البوتاسيوم والصوديوم والمواد المغذية الأخرى لإعادة الترطيب لأجسام الأطفال الصغار بأمان، ومن المهم استشارة الطبيب بشأن كمية السوائل اللازمة للطفل وكيفية تقديمها ومراقبتها، وفيما إذا كان الطفل بحاجة للمضادات الحيوية.
  • التسمم الغذائي: وهو أحد الأسباب الشائعة أيضًا للإسهال عند الأطفال، ويترافق مع أعراض أخرى تشمل القيء وغالبًا ما تختفي خلال 24 ساعة، ويكون علاج هذه الحالة مشابهًا لحالات العدوى، بالإضافة إلى الحفاظ على كمية السوائل لدى الطفل.
  • الأسباب الأخرى: وتشمل مرض القولون العصبي، ومرض كرون، والحساسية الغذائية، والداء البطني.
السابق
علاج إدمان الترامادول في المنزل
التالي
اعراض سرطان فم المعدة

اترك تعليقاً