الصحة النفسية

اعراض قلة شرب الماء

اعراض قلة شرب الماء

الماء

يعد الماء من العناصر الهامة جدًا التي يحتاجها جسم الإنسان بكافة مراحله العمرية وبكميات معينة يوميًا، إذ يُشكّل الماء في جسم الرجل البالغ ما نسبته 60٪ تقريبًا، وتحتوي أعضاء الجسم المختلفة على نسب مختلفة من الماء، إذ يتكون المخ والقلب من حوالي 73 ٪ من الماء، والرئتين من حوالي 83 ٪ من الماء، ويحتوي الجلد على 64٪ من الماء، أما العضلات والكلى فتحتوي على 79 ٪ والعظام على 31٪ من الماء، ومن الجدير بالذكر أن الأنسجة الدهنيّة لا تحتوي على كمية كبيرة من الماء مقارنة بالأنسجة الخالية من الدهون، وتعد نسبة الماء في أجسام الرجال أكثر مقارنة مع نسبة الماء في أجسام النساء، إذ تصل نسبة الماء في أجسام الرجال إلى ما يقارب 60%، بينما عند النساء 55% تقريبًا، وذلك بسبب زيادة كميّة النسيج الدهنيّ عند النساء مقارنة بالرجال، ومن المهم الحصول على كميّات كافية من الماء يوميًا لتفادي تعرض الجسم للجفاف، وبالتالي يؤثر على وظائف الجسم الحيوية، وسنتعرف في هذا المقال على أهم أعراض قلة شرب الماء.

أعراض قلة شرب الماء

يظهر على جسم الإنسان العديد من الأعراض التي تعد مؤشرًا على قلة شرب الماء، من أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • الصداع أو الصداع النصفي: يمكن أن يسبب الجفاف عند بعض الأشخاص الإصابة بالصداع، إذ أشارت بعض الدراسات التي أجريت إلى أن شرب الماء يفيد في التخفيف من ذلك.
  • جفاف وتشقق الجلد: يتسبب نقص الماء في جفاف الجلد، وفقدانه لمرونته، وبالتالي يؤدي إلى ظهور مظاهر الشيخوخة التي تتمثل في ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، وتجدر الاشارة إلى أن الماء يفيد في حل الكثير من المشاكل التي تتعرض لها البشرة كمشكلة حب الشباب.
  • آلام المفاصل: يحتوي الغضروف المتواجدة في أقراص العمود الفقري، والمفاصل على مايقارب 80 % من الماء، إذ يتسبب الجفاف على المدى الطويل في التقليل من قدرة امتصاص المفاصل للصدمات، وبالتالي المعاناة من آلام المفاصل.
  • الإصابة بالخمول والإرهاق العام: إذ عندما يقل شرب الماء فإن ذلك يؤثر على كمية السوائل في الجسم، والذي قد يؤدي إلى نقص حجم الدم، وبالتالي زيادة الضغط على القلب لنقل الأكسجين والمواد الغذائية، وتغطية حاجة العضلات، وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تغير لون البول: يُعدّ تغير لون البول، وانخفاض كميته من أكثر الأعراض والعلامات الدالة على قلة شرب كميات كافية من الماء، إذ يمكن أن يؤدي نقص الماء إلى أن يصبح لون البول أغمق، ورائحته أقوى، بالإضافة إلى أنه يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • صدور رائحة كريهة من الفم: والتي تُعدّ من أبرز العلامات التي تدل على عدم شرب كميات كافية من الماء؛ إذ إن هذه الرائحة تحدث نتيجة إفراز كميّةٍ قليلة من اللعاب، الأمر الذي يتسبب بتراكم البكتيريا على اللثة، والأسنان، واللسان، كما أن للماء دور كبير في التخلص من البكتيريا العالقة في الفم.
  • التعرض للإصابة بالأمراض بكثرة: يعد قلة شرب الكمية الكافية من الماء السبب الكامن وراء التعرض للكثير من للأمراض؛ إذ يلعب الماء دورًا كبيرًا في التخلص من البكتيريا، والسموم، والمواد الضارة في الجسم، وكذلك يفيد في تعزيز قوة جهاز المناعة.
  • التعرض للإصابة بالإمساك: إذ إن للماء دور مهم في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، إذ إنه يفيد الأمعاء وباقي أجزاء الجهاز الهضمي لتأدية وظائفها بالطريقة الطبيعية، وذلك عن طريق تسهيل حركة البراز إلى خارج الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال عدم توفر كمية كافية من الماء، فغن الجسم يعوض ذلك من خلال سحب الماء من البراز، مما يؤدي إلى جعله أكثر صلابة، وتصبح عملية خروجه صعبة، وبالتالي يُنصح بالحرص على تناول كميات كافية من الماء لتسهيل حركة الأمعاء.
  • ضعف التركيز: أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ للماء دور مهم في تنظيم وظائف الدماغ، ومستويات الطاقة في الجسم، وبالتالي فإن قلة شرب الماء وتعرض الجسم للجفاف يؤدّي إلى حدوث ضعف في العديد من وظائف الدماغ، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يضرّ بالذاكرة.
  • زيادة خفقان القلب: تؤدي قلة وفرة الماء في الجسم إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي فإن القلب يعوض ذلك الانخفاض في الضغط برفع معدل نبضاته.

فوائد شرب الماء

يوجد العديد من الفوائد الصحية لشرب الماء، ومن أبرز تلك الفوائد ما يأتي:

  • زيادة مستوى طاقة الجسم: يفيد الحصول على كميات كافية من الماء في تنشيط عمليّة الأيض، إذ ينعكس ذلك إيجابًا على زيادة مستويات الطاقة في الجسم، إذ أظهرت إحدى الدراسات إلى أنّ شرب نصف لتر من الماء يفيد في تعزيز معدّل الأيض بنسبة تصل إلى 30%.
  • تحسين وظائف الدماغ المعرفيّة: إذ يفيد شرب الماء في تعزيز وظائف الدماغ المعرفية مثل؛ الإدراك، والتركيز، واليقظة، والذاكرة القصيرة، بالإضافة إلى أنه يفيد في تحسين المزاج، وتوفير الحماية من خطر الإصابة بالتعب، والقلق النفسي، والارتباك والتشويش.
  • المحافظة على نضارة البشرة: إذ إنه وعند شرب كميات كافية من الماء، فغن ذلك يفيد في المحافظة على رطوبة البشرة، وكذلك في تعزيز إنتاج الكولاجين فيها.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم: يفيد التعرّق في تنظيم درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإنّ شرب كميّات كافية من الماء يؤدي إلى تعويض نسبة الماء المفقود أثناء التعرّق، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الحرص على الوقاية من احتمالية الإصابة بالجفاف الذي يمكن أن يحدث بسبب التعرّق الشديد عند ممارسة التمارين الرياضيّة أو الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.
  • حماية أنسجة الجسم: يفيد شرب الماء في تليين الحبل الشوكي، والمفاصل، وجميع أنسجة الجسم المختلفة، وكذلك يفيد في أداء الأنشطة البدنيّة المختلفة.
  • التخلّص من فضلات الجسم: يساهم الماء في تخلّص الجسم من الفضلات، وذلك عن طريق تسهيل حركة الأمعاء، كما يُفيد أيضًا في تحسين قدرة الكلى على تنقية الدم من التعرق والفضلات.
  • المساهمة في خسارة الوزن: يساهم الحصول على كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائيّ صحي في فقدان الوزن الزائد.
  • تحسين الدورة الدمويّة: يلعب الماء دورًا مهمًا في إيصال الأكسجين، والعناصر الغذائية إلى جميع أجزاء الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن معظم الدم يتكون من الماء.
  • مواجهة العديد من الأمراض: يفيد الحصول على كميّة كافية من الماء في الوقاية من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الجسم مثل؛ نوبات الربو الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية، وحصى الكلى، وارتفاع ضغط الدم، وعدوى الجهاز البولي.
  • تصنيع اللعاب: يلعب الماء دورًا رئيسيًا في تكوين اللّعاب، والذي يحتوي على العديد من المكونات الأخرى مثل؛ الإنزيمات التي تفيد في تسهيل عملية هضم الطعام، بالإضافة إلى دوره في المحافظة على صحّة الفم، وبالتالي فإن قلة شرب الماء، يؤدي إلى جفاف الفم بسبب انخفاض نسبة إفراز اللعاب.

كمية الماء الكافية للجسم

يجب الحرص على الحصول على الكمية الكافية من الماء يوميًا، وتختلف كمية الماء التي يحتاجها الجسم من شخص الى آخر، ولكن يجب استهلاك ما يقارب 3.7 لتر في اليوم بالنسبة للرجال، بالإضافة إلى أنه من المهم الحرص على تناول الفواكه والخضار التي تتميز بمحتواها العالي من الماء مثل؛ البرتقال، والطماطم وغيرها الكثير،ومن الجدير بالذكر أنه مع التقدم بالعمر، تكثر حاجة الجسم للماء، إذ إنه وخلال مرحلة الشيخوخة يقل الشعور بالعطش، وبالتالي يتعرض الجسم للجفاف، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ظهور التجاعيد، ومظاهر الشيخوخة، وبالتالي من المهم الاعتدال في شرب الماء،وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في شرب كميات كبيرة من الماء يؤدي إلى فقدان المزيد من الصوديوم من الجسم، إذ إن الصوديوم من العناصر المهمة جدًا في المحافظة على نشاط الجسم وصحته.

السابق
صحتك من لون برازك
التالي
اضرار بدلة السونا

اترك تعليقاً