اعراض نقص الفيتامين

يَظنُّ العديدُ من الأفراد بأنّ المعاناةَ من نقص العناصر الغذائيّة؛ كالفيتامينات مثلاً، هو أمرٌ غير شائعٍ كثيرًا ولا يستدعي الكثيرُ من الاهتمام، وهذا بالطّبع غير صحيحٍ على الإطلاق؛ فيوجدُ العديدُ من الأفراد المصابين بنقصٍ في مستوى أحد الفيتامينات المُهمّة لسير وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك العمليات الأيضيّة والهضميّة، ووظائف الإنزيمات، والإشارات العصبيّة، واتزان السّوائل داخل الجسم، لذلك فإنّ تشخيصَ وعلاجَ نقص الفيتامينات يُعدُّ أمرًا مهمًا للغاية من أجل الحفاظ على سريان الوظائف الطّبيعيّة وتقليل خطر الإصابة بالكثير من الأمراض؛ فعلى سبيل المثال، يؤدي نقص فيتامين د إلى الإصابة بمرضِ كساح الأطفال، الذي يؤدي بدوره إلى حدوثِ تشوهاتٍ عظمية عند المصابين به، ولقد أشارت أحد الدّراسات التي أجريت في عام 2011 إلى تفشي نقص فيتامين د عند حوالي 70% من الأفراد في الولايات المُتحدة الأمريكيّة، كما توصّلت نفس الدّراسة إلى أنّ 30% من الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د لا يحصلون على ما يكفي أجسامهم من فيتامين أ أيضًا.

أعراض نقص الفيتامينات

يُشيرُ الخبراءُ إلى وجود طيفٍ واسعٍ من العلامات والأعراض المُرتبطة بنقص أحد الفيتامينات المُهمّة في الجسم، منها:

• تقصّفُ الشّعر والأظافر: يُعدُّ تقصُّفُ الشّعر والأظافر من بين أهمّ الأعراض الدّالة على نقص فيتامين ب 7، الذي يحتاجه الجسم في عمليات تحويل الغذاء إلى طاقة، وتكثرُ حالات نقص هذا الفيتامين بالعادة بين المدخنين، والنّساء الحوامل، والمصابين بمشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأفراد الذين يتناولون أنواعًا معيّنة من المضادات الحيويّة وأدوية الصّرع.
• تقرحات الفم: يربطُ الكثير من الأطباء بين الإصابة بتقرُّحات الفم ونقص فيتامينات ب، التي على رأسها فيتامين ب 1، وفيتامين ب 2، وفيتامين ب 6، لكن يوجدُ الكثير من حالات تقرُّح وتشقّق الفم التي يرجع سبب حدوثها إلى نقص معدن الحديد أيضًا.
• نزيف اللثة: يؤدي نقصُ فيتامين ج إلى زيادة فرص المعاناة من نزيف اللثة، ويرجعُ ذلك أساسًا إلى كون هذا الفيتامين مضادًا للأكسدة في الأصل، وهذا يعني أنّ له دورًا أساسًا في تحسين قدرات الجسم المناعيّة وإصلاح الخلايا المُتضررة، ومن المعروف كذلك أن نقصَ هذا الفيتامين يزيدُ من خطر الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يُضعفُ العظام والعضلات ويُقلّل من القدرات المناعيّة للجسم عمومًا.
• مشاكل العينين: يرتبط نقص فيتامين أ بضعف القدرات البصرية والإصابة بالعمى الليلي، وهذا قد يؤدي في النّهاية إلى تضرّرُ قرنية العين والإصابة بالعمى الدّائم، كما أنّ نقصَ هذا الفيتامين يؤدي أحيانًا إلى ظهور بقع بيضاء في الجزء الأبيض من العين.
• مشاكل جلدية: تنتشرُ الإصابة بالالتهابات الجلديّة وقشرة الرّأس بين الأفراد الذين يُعانون أصلاً من نقص في مستويات بعض العناصر الغذائية والفيتامينات، كفيتامين ب 3، وفيتامين ب 2، وفيتامين ب 6، لكنَّ آليةَ حدوث ذلك تبقى مجهولةً بنظر الخبراء.
• تساقط الشعر: تحتوي العديد من المنتجات الخاصة بمحاربة تساقط الشّعر على فيتامينات عديدة، أهمّها فيتامين ب 3 وفيتامين ب 7، ويرجع سبب ذلك إلى احتمالية أن يكون نقص أحد هذه الفيتامينات هو سبب الإصابة بتساقط الشعر، لكن يجدرُ التّنبيه هنا إلى أنّ أخذَ مكمّلات الفيتامينات دون وجود نقص فعلي في مستوياتها في الجسم يُمكنه أن يؤدي إلى حدوث تساقط الشعر بدلاً عن إيقافه أو الوقاية منه.
• متلازمة تململ الساقين: تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة العصبية إلى تكرار الشّعور بالانزعاج وعدم الرّاحة بالساقين والرّغبة الملحة بتحريكهما، ولقد توصّلَ الخبراءُ إلى وجود علاقة بين نقص معدن الحديد وبين الإصابة بهذه المتلازمة، ممّا دفع بالبعض إلى التأكيد على ضرورة تناول ما يكفي من الأطعمة الغنيّة بالحديد لتفادي الإصابة بهذه المتلازمة، لكنّ البعضَ يؤكّدون كذلك على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج؛ لأنّ لهذا الفيتامين دورًا أساسيًا في عملية امتصاص الحديد داخل الجسم.

أعراض فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات

يؤدي نقص مستوى بعض أنواع الفيتامينات، كفيتامين ب 12 وفيتامين ج، إلى الإصابة بأحد أنواع فقر الدّم التي بالإمكان علاجها بسهولة عبر تناول مكمّلات هذه الفيتامينات، ومن بين أبرز الأعراض المصاحبة لهذا النوع من فقر الدم، ما يلي:

• الإجهاد والدوخة.
• ضيق النفس.
• شحوب أو اصفرار الجلد.
• عدم انتظام دقات القلب.
• فقدان الوزن.
• التنميل والخدران.
• الارتباك وضعف العضلات.