الصحة النفسية

تعرف على الآثار الجانبية لحبوب الحديد

تعرف على الآثار الجانبية لحبوب الحديد

حبوب الحديد

يحتاج جسم الإنسان إلى مجموعة من المعادن ضمن كميات محددة لدورها في آداء العديد من الوظائف الحيوية اللازمة للحفاظ على سلامة الجسم، ولعلّ أكثر المعادن ذكرًا هو معدن الحديد المسؤول عن وظيفةٍ أساسية وهي تصنيع كريات الدم الحمراء لنقل جزيئات الأكسجين والغذاء لجميع أنسجة الجسم، بالإضافة لوظائف أخرى، لذا ليس من الغريب أن يؤدي نقص الحديد إلى الإصابة بأحد أشكال فقر الدم، وغالبًا ما يحصل الناس على حاجة أجسامهم من الحديد عبر تناول الأطعمة الغنية بهذا العنصر؛ كاللحوم، والكبدة، والبقوليات، والمكسرات، والفواكه المجففة.

ويتوفر الحديد في الغذاء بنوعيه الهيم وغير الهيم، ويتحول بعد امتصاصه في الأمعاء للإستفادة منه أو لتخزينه، لكن بعض الأفراد قد يحتاجون إلى تناول كميات أكبر من الحديد، وهذا يدفع بالكثير منهم إلى الحصول على حبوب أو مكملات الحديد المتوفرة في الصيدليات، لكن تناول الكثير من حبوب الحديد يحمل في طياته أعراضًا سيئة على الصحة أيضًا؛ كالإمساك، وآلام البطن، والتقيؤ، وغيرها الكثير من الأعراض الجانبية التي سترد لاحقًا.

الآثار الجانبية لحبوب الحديد

تؤدي الإصابة بالأنيميا المرتبطة بنقص الحديد إلى ظهور مجموعة من العلامات والأعراض الصحية، مما يعني ضرورة تعويض هذا النقص تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية، ويعد الحصول على مكملات الحديد أحد الإجراءات العلاجية الضرورية في كثير من الحالات، وتتوفر هذه المكملات بأشكال مختلفة منها الحبوب الدوائية أو الكبسولات أو القطرات، ويساعد التشخيص الطبي في تحديد طريقة العلاج المناسبة.

وتشتهر حبوب الحديد بكونها آمنة وغير مسببة للكثير من المشاكل في حال تناولها ضمن الجرعات الصحيحة، لكن بعض الأفراد قد يشكون من ظهور بعض الآثار أو الأعراض الجانبية عند تناولهم لحبوب الحديد؛ كمشاكل المعدة، والغثيان، والإسهال، والتقيؤ، وربما الإغماء أيضًا، وقد يُلاحظ البعض حصول تغير في لون البراز إلى اللون الأسود عند أخذهم لحبوب الحديد، كما تنتشر مشكلة الإمساك أثناء تناول حبوب الحديد، وهذه الأعراض يُمكن التغلب عليها عبر تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية أو أخذ ملينات الأمعاء عند الضرورة، وقد يكون من الأفضل تناول حبوب الحديد تدريجيًا ثم زيادة الجرعات مع مرور الوقت وفقًا لما أوصى به الطبيب أو الصيدلاني، لكن يجب عدم التهاون في قضية تناول الكثير من حبوب الحديد؛ لأن الإفراط في تناول حبوب الحديد يؤدي إلى حدوث تسمم في الكبد، والقلب، والبنكرياس، وقد تتأذى مفاصل الجسم أيضًا بسبب كثرة الحديد، أما بالنسبة لمسألة تداخل الحديد مع الأدوية، فإن من المعروف أن لحبوب الحديد مقدرة على عرقلة امتصاص الجسم لعنصر الزنك، مما قد يؤدي إلى الإصابة بنقص الزنك، كما تتداخل حبوب الحديد مع أنواع أخرى من الأدوية والعقاقير، مثل:

  • دواء الليفودوبا الذي يوصف لعلاج مرض باركنسون.
  • الأدوية التي تنتمي إلى فئة مثبطات مضخة البروتون؛ كدواء لانزوبرازول الذي يُستخدم لعلاج مشاكل حموضة المعدة.
  • دواء الليفوثيروكسين، الذي يصفه الأطباء لعلاج مشاكل الغدة الدرقية.

تسمم الحديد

يؤدي تراكم كميات كبيرة من الحديد في الدم إلى حدوث ما يعرف بتسمم الحديد، وعادةً ما يصيب الأطفال ممن يتلقون العلاج بمكملات الحديد إلا أنه قد يحدث لأي شخص، وعلى الرغم من أهمية الحديد إلا أن جسم الإنسان لا يستطيع التخلص منه بسهولة عند زيادته مما يسبب ظهور مضاعفات صحية تزداد حدتها خلال عدة ساعات، وتبدأ باضطرابات في الجهاز الهضمي كالغثيان وآلام البطن والإصابة بالجفاف، لتتطور خلال مدة يومين ليصاب المريض بانخفاض في ضغط الدم، ضيق في التنفس، آلام الصداع، تغير لون الجلد إلى الرمادي أو الأزرق، الشعور بالدوخة وحدوث نوبات صرع وغيرها، وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب طلب الرعاية الصحية فورًا للتخلص من زيادة الحديد منعًا لحدوث أضرار دائمة في كل من المعدة والأمعاء والكبد.

موانع إعطاء حبوب الحديد

بدأ الكثير من الخبراء بإظهار بعض القلق حول مسألة تسبب حبوب الحديد بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لوجود بعض الدراسات التي أكدت على حصول زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند الأفراد الذين يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالحديد، لكن يبقى من المبكر القول بأن حبوب الحديد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لأن دراسات أخرى لم تصل إلى نفس النتيجة فيما يخص هذا الشأن، لكن قد يكون من الأفضل توخي الحذر عند الرغبة بإعطاء حبوب الحديد لفئات أخرى، مثل:

  • الأفراد المصابين بمرض السكري.
  • الإفراد المصابين بتقرحات المعدة والأمعاء؛ لأن الحديد يزيد من حدة هذه التقرحات.
  • الأفراد المصابين بالتهابات معوية؛ كمرض كرون والتهاب القولون التقرحي؛ وذلك لأن الحديد يُساهم في تهيج الأمعاء.
  • الأفراد المصابين بأمراض الهيموغلوبين؛ لأن تناول حبوب الحديد يُمكن أن يؤدي إلى تراكم الحديد في الجسم عند المصابين بهذه الأمراض.
  • أطفال الخداج أو المولودين مبكرًا.

البدائل الغذائية لحبوب الحديد

على العكس من استعمال المكملات الغذائية أو علاجات الحديد، فإن استهلاك الأطعمة الغنية فيه لا تسبب أضرارًا صحية أو خطر الإصابة بالتسمم، وينصح بتغيير النظام الغذائي في الحالات المتوسطة من فقر الدم بدلًا من الاعتماد الطويل على مكملات الحديد، ومن الأمثلة على الأغذية الغنية بالحديد لعلاج فقر الدم والوقاية منه:

  • السبانخ: يعتبر السبانخ نوعًا من أنواع الخضراوات الورقية الغنية بالحديد وفيتامين ج الذي يعد المسؤول عن تحفيز امتصاصه من الأمعاء، وينصح بإدخال السبانخ للنظام الغذائي الخاص بمصابي فقر الدم والأطفال.
  • البقوليات: تحتوي البقوليات على نسب جيدة من العناصر الغذائية كالمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد؛ مثل الحمص والبازيلاء والعدس.
  • اللحوم الحمراء: على الرغم من التحذيرات المتعلقة باستهلاك اللحوم الحمراء الغنية بالدهون المشبعة، إلا أن تناولها باعتدال قد يساهم في الحصول على احتياجات الجسم من الحديد والبروتينات.
  • المأكولات البحرية: تحتوي المأكولات البحرية مثل؛ الأسماك والمحار على العديد من العناصر الغذائية؛ كالأحماض الدهنية والفيتامينات وعنصر الحديد، كما أنها قد تزيد مستويات الكولسترول الجيد في الدم.
  • الحمضيات: يساعد تناول الحمضيات بجانب الأطعمة الغنية بالحديد في تحفيز امتصاصه للاستفادة منه لاحتوائها على نسبة جيدة من فيتامين ج.
السابق
اعراض نقص الفيتامين
التالي
أسباب سخونة الاذن

اترك تعليقاً