افضل نوع من الشاي الاخضر

الشاي الأخضر

بدأ استخدام الشاي الأخضر في الصين، ويقال أنه إلى هذه اللحظة تشير كلمة شاي في الصين إلى الشاي الأخضر فقط وليس إلى الشاي عامةً بأنواعه، وتعد مقاطعة يوننان الصينية هي الموطن الأصلي لأنواع نباتات كاميليا سينينسيس، ويمكن العثور على 260 من أكثر من 380 نوعًا من أنواع الشاي في يوننان، وتختلف الشائعات عن تاريخ اكتشاف الشاي، إذ يقال أن إمبراطور الصين والمخترع للطب الصيني شينونج اكتشف الشاي كمشروب في حوالي 2737 قبل الميلاد عندما سقطت أوراق الشاي الطازجة من شجرة شاي قريبة في كوبه من الماء المغلي فقط، ويقال آخرون أن في 500 قبل الميلاد اكتشف البوذيون الشاي، ويقال أن البوذيين كانوا يسافرون بين الهند والصين لنشر دينهم وثقافتهم وطقوس الشاي، وزاد استخدام الرهبان للشاي، إذ حصدوا وأنتجوا الشاي، وتطورت هذه العادة بين الرهبان البوذيين في شرب الشاي من أجل الانتعاش البدني، ليساعدهم في التأمل وكبديل عن الكحول، ويزعم أن الشاي الأخضر أصبح شائعًا في اليابان حوالي 1190م، وكان كاهن ياباني من زن يدرس في الأديرة البوذية الكبرى في الصين ومعابدها، وعاد إلى اليابان مع بذور نباتات وشجيرات الشاي، واستخدم الكاهن إيساي تجربته في زراعة وشرب الشاي في الصين للترويج لطريقة الشاي كطقوس تأمل داخل مجتمعه من الرهبان والبوذيين، وتعد الصين واليابان أكبر دولتين منتجين ومصدرتين للشاي الأخضر في العالم، في حين أن جميع أنواع الشاي الأخضر تنبع من نفس الأنواع النباتية، وينتج اليوم الشاي الأخضر في الصين واليابان والهند وسريلانكا وتايوان وبنغلادش ونيوزيلندا وهاواي وساوث كارولينا.

أفضل نوع من الشاي الأخضر

يشتهر الشاي الأخضر بفوائده الصحية وأنواعه، وهو أكثر أنواع الشاي شيوعًا، وجميع أنواع الشاي الأخضر تأتي من كاميليا سينينسيس، وعلى الرغم من أن كاميليا سينينسيس هي النبات الذي تنشأ منه جميع أنواع الشاي، إلا أن العملية التي يُحصد فيها حصاد الشاي ويعالج هي التي تحدد نوع الشاي الذي يُنتج، ومن أنواعه ما يأتي:

• سينشا: يعرف شاي السينشا الأخضر بأنه أكثر أنواع الشاي الأخضر الياباني شيوعًا، ويزرع شاي سنشا تحت أشعة الشمس المباشرة، ويفضل حصادها في أول موسم الحصاد؛ لأنها تكون أفضل جودةً، وبعد التقاط الأوراق تبخر أوراق الشاي، ثم تجفف الأوراق مما يعطيها شكل يشبه الإبرة، ويساعد لف الأوراق على تكثيف النكهة داخل الأوراق وبالتالي تعطي نكهة أكثر، ويعود السبب لقطف الأوراق في بداية موسم الحصاد لاحتفاظ شاي السينشا بالكثير من المعادن بداخله، إذ تتركز فيها نسبة عالية من فيتامين ج، وهو المفتاح لعلاج نزلات البرد خاصةً في فصل الشتاء، وتعزيز الجهاز المناعي.
• جيوكورو: تتشابه عملية شاي الجيوكورو مع السينشا، إلا أنه يُغطى الحصاد عن أشعة الشمس قبل ثلاثة أسابيع من الحصاد، وهذا يجعل شاي الجيوكورو يحتفظ بالأحماض الأمينية ذات النكهة القوية في النبات، وإعطاء الشاي مذاقها الكامل، ثم يُبخر الشاي مثل عملية تبخير شاي السينشا، وتكون عملية الزراعة أكثر صعوبةً، وبالتالي ترتفع تكلفة الإنتاج وسعر البيع، ويتمتع شاي الجيوكورو بنكهة حلوة، مما يجعله أكثر رواجًا، ويعود سبب نكهته الحلوة لارتفاع مستويات الثيانين، وهو حمض أميني يتشكل عن طريق تظليل أوراق الشاي من أشعة الشمس، وبسبب هذه العملية فإن شاي الجيوكورو يحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والكلوروفيل، وهذه المكونات تحفز الدماغ والجهاز العصبي، بالإضافة لتحفز نمو الجلد والأنسجة نموًا صحيًا.
• تنشا: تشبه عملية عمل شاي التنشا لطريقة عمل شاي الجيوكورو، إذ يُغطى الحصاد قبل ثلاثة أسابيع من الحصاد، ثم تبخر الأوراق، وتعرض للهواء المجفف، وتزال السيقان عنه، ولا تُلف أوراق شاي تنشا، إذ إنه الأوراق الكبيرة تعطي نسبة عالية من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات، ويساعد عدم لف الأوراق على توفير نسبة كبيرة من الكافيين الطبيعي، وتوفر العناصر الغذائية لتحسين عملية التمثيل الغذائي، ويعد شربه جيدًا قبل وبعد التمرين؛ لإيقاظ وتجديد خلايا الجسم، والفرق بين تينشا والجيوكورو أنه بعد الحصاد وزراعتها لا يمر شاي التنشا بعملية لف أوراق الشاي.
• ماتشا: شاي الماتشا هو بالأساس شاي تينشا لكن الفرق يكون بعد التظليل والحصاد والتبخير وتجفيف الأوراق بالهواء وإزالته من السيقان، وطحنه مسحوقًا لتتخمر، ويستخدم كثيرًا في حفلات الشاي اليابانية، ويوفر هذا المسحوق الأخضر عند مزجه مع الماء الساخن كميات كبيرة من العناصر الغذائية الطبيعية، مما يساعد على تجديد شباب البشرة وتنظيفها.
• فونماتسوشا: يعد شاي فونماتسوشا من أنواع الشاي المطحون، ويشتهر شاي فونماتسوشا بانخفاض سعره ونكهته المريرة، والفرق بينه وبين الماتشا هو أن شاي فونماتسوشا لا يُظلل بأشعة الشمس، وبالتالي يعطي هذا الشاي طعمًا أكثر مرارة، وما يميز هذا النوع من الشاي احتواؤه على مضادات الأكسدة أكثر من أي شاي أخضر آخر، لهذا يساعد هذا النوع من الشاي على وجه التحديد كعامل كبير لمكافحة نزلات البرد والصداع والأمراض.
• كوناشا: يخلط الكثير بين شاي كوناشار وشاي فونماتسوشا، إلا أن شاي كوناشا ليس مسحوقًا، فهو يتكون من أجزاء صغيرة من الأوراق التي تُرشح أثناء معالجة شاي الجيوكورو وشاي السينشا، ويعد شاي كوناشا عامةً شاي منخفض السعر، وأبرز ما يميزه أنه يمكن تحميصه، مما يخفف من المرارة، ويعطي نكهة أكثر قوةً، ويشتهر هذا الشاي في مطاعم السوشي، إذ يطلق عليه اسم أغاري، ويحتوي على رائحة قوية للغاية، وعلى الرغم من أن الفوائد الصحية ليست كبيرة، إلا أن هذا الشاي رائع لتضييف الزوار أو الطهي أو تقديمه مع الطعام.
• شينشا: يختلف شاي شينشا عن أنواع الشاي الأخرى، ويُحصد شاي شينشا خلال أول موسم نمو نباتات الشاي، وهذا يعني أن أوراق شاي الشينشا هي الأفضل نوعيةً والأغلى سعرًا، وعادةً ما يكون طعمه مرًا، والسبب في ذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية ونقص الكاتشين والكافيين.
• فوكاموشا: يحتوي شاي فوكاموشا على خليط من أوراق الشاي الأخضر، مما يعطيه لونًا أغمق ونكهة أقوى، ويعود السبب لإزالة الرطوبة والأكسدة، ولهذا النوع من الشاي تأثير مهدء، ويمر شاي فوكاموشا بنفس الطريقة التي يصنع فيها شاي سينشا، ولكن الفرق يكون عندما إزالة أوراق سينشا العادية وتستمر أوراق فوكاموشا على البخار لمدة ثلاث إلى أربع مرات أطول.
• كوكيشا: يعرف شاي كوكيشا أيضًا باسم شاي الأغصان، لأنه بخلاف معظم أنواع الشاي فهو مصنوع من الأغصان والسيقان بدلًا من الأوراق، وعلى الرغم من لونه الأصفر أو البني، إلا أنه لا يزال مصنوع من سيقان أوراق الشاي الأخضر، ويستمد صنعه من سيقان التمر من خلال عملية صنع شاي جيوكورو، وأكثر ما يميزه أن له رائحة ونكهة خفيفة تعطي الاسترخاء وتتيح للشخص الاستيقاظ والشعور بالانتعاش والاستعداد ليومه.
• بانشا: ينتج شاي بانشا عن طريق الحصاد الثاني الناتج من الحصاد الأول لشاي السينشا، وأكثر ما يميز هذا النوع من الشاي أنه أكثر مرارةً بسبب ارتفاع مادة الفلوريد بداخله، وهي مادة فعالة جدًا ضد تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.

فوائد الشاي الأخضر

توجد الكثير من الفوائد للشاي الأخضر، وفيما يأتي ذكرها:

• يحتوي الشاي الأخضر على مركبات نشطة بيولوجيًا تحسن الصحة.
• يمكن للمركبات الموجودة في الشاي الأخضر أن تحسن وظيفة الدماغ ويجعل الشخص أكثر ذكاءً، ويساعد على إبقاء الشخص نشطًا.
• يزيد الشاي الأخضر من حرق الدهون، ويحسن الأداء البدني.
• يعد الشاي الأخضر من مضادات الأكسدة، وقد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
• يحمي الشاي الأخضر الدماغ من الشيخوخة، ويقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والشلل والرعاش.
• يساعد الشاي الأخضر على قتل البكتيريا، وبالتالي يحسن من صحة الأسنان، ويقلل من خطر التسوس.
• يقلل الشاي الأخضر من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
• يقلل الشاي الأخضر من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• يساعد الشاي الأخضر على إنقاص الوزن، وتقليل خطر السمنة.
• يساعد الشاي الأخضر على العيش طويلًا.

أضرار الشاي الأخضر

توجد آثار جانبية لتناول جرعة زائدة من الشاي الأخضر، وفيما يأتي ذكرها:

• الحموضة: يمكن لأنواع كثيرة من الشاي الأخضر أن تزعج المعدة عن طريق التسبب في الحموضة وارتداد الحمض.
• نقص المعادن: يسبب الكثير من الشاي الأخضر بتقليل امتصاص المعادن في الدم.
• الجفاف: يعد الشاي الأخضر مدرًا للبول، لذلك يمكن أن يؤدي للجفاف من خلال فقدان الجسم الكثير من الماء.
• جرعة زائدة من الكافيين: يعد الشاي الأخضر مصدرًا صحيًا للكافيين أكثر من القهوة، إلا أن جرعة زائدة منه يمكن أن تؤدي إلى الصداع واضطرابات النوم والتهيج والقلق.