حول العالم

الثقافة المؤسسية واهميتها

الثقافة المؤسسية واهميتها

الثقافة المؤسسية واهميتها، تعد الثقافة هي سر نجاح أي مؤسسة. فكلما استطاعت الشركة أو المؤسسة بناء ثقافة مستديمة تحفز العاملين وتشجعهم على الإنتاج والإبداع، كلما زاد ذلك من نجاح الشركة.

من ناحية أخرى عند فشل القادة والمديريون في بناء ثقافة حقيقية وفعالة، نتيجة لعدم اتباعهم لمنهجية علمية أثناء بناء الثقافة المؤسسية الخاصة بهم والتي تتناسب مع طبيعة عملهم، فهذا سيؤثر بشكل كبير على بيئة العمل والعاملين. وبالتالي سيؤثر ذلك على نجاح المؤسسة وتطورها. لذلك سنقدم لكم في مقالتنا كل ما يخص الثقافة المؤسسية.

الثقافة المؤسسية

هي مجموعة من المفاهيم والقيم التي يؤمن بها القائد. بحيث يقوم بصياغتها بطريقة تتناسب مع طبيعة وبيئة العمل داخل المنظمة، كما يشترط أيضاً إيمان العاملون بالمؤسسة بتلك الثقافة واقتناعهم بتلك القيم والمفاهيم والعمل على تطبيقها.

بعبارة أخرى هي الإطار العام الذي يحكم طبيعة العمل داخل مؤسسة ما. بالإضافة إلى تعاملات العاملين بها، والتعرف على ما هو مقبول وما هو مرفوض داخل المنظمة.

ومن خلال عرض ماهية ثقافة المؤسسة يمكننا وصفها بأنها الواجهة التي تظهر للجمهور والتي يمكنهم من خلالها من تكوين الانطباع الأولي عن المنظمة، وعليه فإنه لا يمكن استنساخ ثقافة منظمة ما ونقلها إلى مؤسسة أخرى كما هي، حيث يجب على كل منظمة أن تعبر عن القيم الثقافية والمعتقدات المتداولة داخلها، وذلك من أجل الوصول لأهدافها.

اقرأ المزيد عن الثقافة المؤسسيسة


أهمية ثقافة المؤسسة

تمثل ثقافة المؤسسة المحرك لنجاح أي مؤسسة، فالثقافة تلعب دورا في غاية الأهمية في تماسك الأعضاء، والحفاظ على هوية الجماعة وبقاءها. فالثقافة أداة فعالة في توجيه سلوك العاملين ومساعدتهم على أعمالهم بصورة أفضل، من خلال نظام القواعد واللوائح غير الرسمية والموجودة بالمؤسسة والذي يوضح لأفرادها وبصورة دقيقة كيفية التصّرف في المواقف المختلفة، وذلك في ضوء ما هو متوقع.

اقرا ايضا عن انواع العمل


أنواع ثقافة المؤسسة

أدى تعدد المؤسسات إلى تنوع الثقافات داخل المنظمات بل داخل المؤسسة الواحدة، إذ نجد في أغلب الأحيان احتواء ثقافة المؤسسة الواحدة على مجموعة متنوعة من الثقافات، وذلك من أجل تحقيق الأهداف والنتائج التي تسعى إليها، لما لها من قوة كبيرة ومؤثرة في تحقيق الأعمال والأهداف التي تسعى إليها.

ومن هنا تتنوع الثقافة المؤسسية باعتبارها مجموعة من المعايير التي توجه الموارد البشرية بمهارة من أجل التصرف وفق طرق وأساليب محددة.

ومن أنواع تلك الثقافة ما يلي:

أولاً: ثقافة الأدهقراطية أو التشبع

يهتم هذا النوع من الثقافات ببيئة العمل الخارجية والتكيف مع كافة المتغيرات. هذا يعني أنها تقوم على الابتكار والإبداع بطريقة تمكنهم من تصور المستقبل والتكيف مع أي تغيير قد يطرأ على المؤسسة.

وتنطبق خصائص تلك الثقافة على بعض القطاعات مثل شركة جوجل أو فيس بوك وكل ما يخص تطوير البرمجيات، بجانب امتلاكها لبعض الثقافات الأخرى.

ثانياً: ثقافة العشيرة

تهتم تلك الثقافة ببيئة العمل الداخلية كما تركز على علاقة العاملين مع بعضهم البعض. هذا يعني أنها تركز على العلاقات بين العاملين وتكوين فرق العمل.

بالإضافة إلى تعزيز التنمية البشرية وتدريبهم وتوجيههم، ويتناسب هذا النوع من أنواع الثقافة المؤسسية مع الشركات الصغيرة أو الناشئة نظراً للجو العائلي الذي تتبعه تلك الثقافة.

ثالثاً: الثقافة الهرمية

تركز Hierarchy Culture على بيئة العمل الخارجية والتنظيمات والعمليات التي تضمن استقرار المؤسسة. ونتيجة لذلك فإن تلك الثقافة تتناسب بشكل كبير المؤسسات التي تتسم بنظامها البيروقراطي مثل المؤسسات الحكومية أو الجيش.

ويفتقر هذا النوع إلى المرونة الفكرية وبالتالي نشوء بيئة غير ملهمة، حيث إنه قائم على القيادة القوية المبنية على التوجيه.

رابعاً: ثقافة السوق

تركز Market Culture على النتائج وفي سبيل ذلك فإنها تهتم ببيئة العمل الخارجية والحفاظ على استمرارية المؤسسة، وبالتالي يتناسب هذا النوع من الثقافة المؤسسية مع شركات التسويق التي تعتمد على التخطيط والتنبؤ، وعرض المنتجات في السوق وبيعها.

حيث يركز هذا النوع على تقديم القيمة والمنافسة بالإضافة إلى تحقيق الأهداف فضلاً عن السرعة في اتخاذ القرارات ومواجهة التغيرات التي قد تطرأ والسيطرة عليها.

اقرا ايضا عن اسباب النجاح في التجارة


أبعاد ثقافة المؤسسة

لا بد لنا من المعرفة التامة بمدى أهمية الأبعاد الثقافية التابعة للمؤسسة. إذ أنها تأخذ الكثير من الاهتمام لدى الأفراد في هذه الأيام، وبالأخص في الدول المتقدمة. ومن الأمر المتعارف عليه أن ثقافة المؤسسة تبين مجموعة من المعتقدات والقيم والسلوكيات، وهذه الأمور تعتبر هامة خاصة في المراحل الأولى من عمر المؤسسة، وذلك عندما يكون الأداء في بدايته بحيث تظهر أهمية الثقافة السائدة في المنظمة.

اقرأ ايضا عن التخطيط الاستراتيجي


كتب عن ثقافة المؤسسة

3032 إنشاء المؤسسة والمقاولاتیة ھل ھي قضیة ثقافة؟ يحياوي مفيدة 4105

3032 إنشاء المؤسسة والمقاولاتیة ھل ھي قضیة ثقافة؟ يحياوي مفيدة 4105

 

المؤسسة؛ قصة اليوبيل للبعثة الكندية المعمدانية في الهند 1874-1924. بواسطة ML Orchard و KS McLaurin

المؤسسة؛ قصة اليوبيل للبعثة الكندية المعمدانية في الهند 1874-1924. بواسطة ML Orchard و KS McLaurin

M. L Orchard

أثر الثقافة التنظيمية على الالتزام التنظيمي في المؤسسة الاقتصادية دراسة ميدانية بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لشركة - سونلغاز- بورقـلة

أثر الثقافة التنظيمية على الالتزام التنظيمي في المؤسسة الاقتصادية دراسة ميدانية بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لشركة – سونلغاز- بورقـلة

 

بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية

بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية

فيصل دراج

بدايات المؤسسة الإنجليزية في الخارج ؛ مقدمة للإمبراطورية

بدايات المؤسسة الإنجليزية في الخارج ؛ مقدمة للإمبراطورية

Sir Charles Prestwood Lucas

 

التنظيم الحديث للمؤسسة ؛ التصور والمفهوم

التنظيم الحديث للمؤسسة ؛ التصور والمفهوم

إسماعيل قيرة

اقرأ ايضا عن العقار

السابق
فوائد نط الحبل للدماغ
التالي
حضارة سانكسينجدوي

اترك تعليقاً