الصحة النفسية

الحلبة وهبوط الضغط

الحلبة وهبوط الضغط

الحلبة

الحلبة هي نبات حوليّ يعرف بأوراقه الخضراء الفاتحة وزهوره البيضاء الصغيرة، ويتراوح طول أشجار الحلبة عادة بين قدمين وثلاثة أقدام، ويكون جيب البذور في الحلبة محتويًا على 10 إلى 20 بذرة صغيرة ومسطحة ولونها أصفر مائلًا للبني وتنبعث منها رائحة عطرية نفاذة، وفي معظم الأحيان يكون مذاق بذور الحلبة مُرًا إلى حد ما، بيد أنها تستخدم غالبًا في الوصفات الطبية التقليدية نظرًا لخصائصها العلاجية الكثيرة، ويكون مذاقها أشهى عند طهيها أو استخدامها في تحضير وجبات الطعام.

الحلبة وهبوط الضغط

من المعروف أن النظام الغذائي للإنسان يؤثر سلبًا أو إيجابًا على الأمراض المزمنة التي يعاني منها، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، وهنا يأتي دور الحلبة في خفض الضغط المرتفع عند الإنسان عند تناولها ضمن النظام الغذائي اليومي، وترجع هذه الفائدة أساسًا إلى احتواء الحلبة على كميات قليلة من العناصر المساهمة في ارتفاع الضغط مثل الصوديوم؛ فالملعقة الكبيرة من بذور الحلبة المجففة تحتوي على 7 ملغ من الصوديوم، وهي كمية قليلة جدًا ومنخفضة مقارنة بالأطعمة الأخرى فمثلًا تحتوي ربع ملعقة من الملح على 581 ملغ من الصوديوم، ولا تساهم في ارتفاع مستوياته عند الأشخاص، وهذا أمر مهم نظرًا لأن الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم ينبغي ألا تتعدى 2300 ملغ يوميًا للبالغين الأصحاء، ولمّا كانت الحلبة غنية بالألياف الغذائية كان استهلاكها فعالًا في السيطرة على ضغط الدم عند الأشخاص؛ فالملعقة الواحدة من الحلبة تحتوي على 2.7 غرام من الألياف.

فوائد عامة للحلبة

لا تقتصر فوائد الحلبة على خفض ضغط الدم عند الإنسان، وإنما تحقق للشخص مجموعة أخرى من الفوائد مثل:

  • الوقاية من السكري: بينت بعض الدراسات العلمية التي أجريت على الحيوانات وجود أربعة مركّبات ذات خصائص مضادة للسكري في الحلبة، وتتضمن تلك الخصائص تقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وتأخير إفراغ المعدة، وتحسين حساسية الأنسولين، وخفض تركيزات البروتين المرتبط بالدهون، وفي دراسة علمية أجريت عام 2017، تبين أن الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون ومحتويًا على مكملات بذور الحلبة الكاملة لمدة 16 أسبوعًا، كانت قادرة على تحمل الجلوكوز بطريقة أفضل من الفئران التي لم تحصل على المكملات، وفي المقابل لم تفلح بذور الحلبة في تحسين تحمل الجلوكوز عند الفئران التي أعطيت نظامًا غذائيًا منخفض الدهون، وأشار الباحثون أيضًا إلى أن تمارين الجرذان على العجلة كان أشد فعالية في تحسين تحمل الجلوكوز مقارنة بفوائد تناول الحلبة، مما يشير إلى أن هذه الفوائد كانت أقل من المأمول.
  • تعزيز خسارة الوزن: يؤدي تناول الحلبة إلى تثبيط الشهية عند الشخص وإطالة شعوره بالشبع، مما يحد من تناول الطعام ويقود في نهاية المطاف إلى خسارة الوزن؛ ففي دراسة أجريت عام 2015، شربت تسع نساء بدينات شاي الحلبة أو دواء وهميًا، فتبين تراجع إحساس الجوع عند النساء اللواتي شربن شاي الحلبة، ولمّا كانت الحلبة غنية بالألياف كانت المساحيق المستخلصة منها مفيدة أيضًا في تعزيز إحساس الشبع.
  • تخفيف أعراض الالتهاب: تزخر الحلبة بكمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مما يجعلها من المواد الغذائية المفيدة في مكافحة الالتهابات؛ فقد أجريت دراسة علمية على الفئران عام 2012، وبينت نتائجها أن المحتوى المرتفع من مضادات الأكسدة ومركبات الفلافونويد في الحلبة ساهم في خفض شدة الالتهاب عند الفئران.
  • زيادة مستويات هرمون التستوستيرون: من المحتمل أن يساهم استهلاك الحلبة في رفع المستويات المنخفضة لهرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية عند الذكور، ففي دراسة علمية أجريت عام 2017، تناول 50 رجلًا مستخلص بذور الحلبة على مدار 12 اسبوعًا، وبعد انقضاء المهلة تبين زيادة عدد الحيوانات المنوية عند 85% من المشاركين في الدراسة، وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن استهلاك المستخلص ساهم في تحسين التنبه العقلي وزيادة الرغبة الجنسية عند المشاركين.
السابق
طريقة استخدام حبة البركة
التالي
ما هو التعزير عند بعض الفقهاء؟

اترك تعليقاً