الصحة النفسية

العلاج الاشعاعي للاورام الحميدة

العلاج الاشعاعي للاورام الحميدة

العلاج الإشعاعي

يعد العلاج الإشعاعي نوعًا من أنواع العلاجات المستخدمة في علاج السرطان، ويتم هذ العلاج بواسطة استخدام إشعاعات عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وتعد الأشعة السينية من أشهر هذه الإشعاعات، إلى جانب أشعة البروتون، ويدل اسم العلاج الإشعاعي على العلاج الإشعاعي الخارجي في معظم الحالات؛ إذ تسلط الأشعة على المنطقة المصابة من خارج الجسم بواسطة آلة متخصصة في إطلاق الأشعة وبشكل دقيق جدًا، ويتم العلاج الإشعاعي الداخلي وهو النوع الثاني من العلاج الإشعاعي بوضع الإشعاع داخل الجسم، ويضر العلاج الإشعاعي بالخلايا عن طريق تدمير المادة الجينية المسؤولة عن النمو والانقسام داخل هذه الخلايا، ويحصل هذا الضرر على جميع الخلايا الموجودة في المنطقة المصابة، سواء كانت خلايا سرطانية أو خلايا طبيعية.

العلاج الإشعاعي للأورام الحميدة

يلجأ الطبيب في البداية إلى الانتظار؛ إذ يمكن للكثير من الأورام الحميدة أن تشفى دون علاج، ولكن عند التأكد من وجود خطر على المصاب وأعضائه الحيوية، يبدأ الطبيب بالاستعانة بالعلاجات الأخرى التي تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي، ويعد العلاج الإشعاعي الحل الوحيد لعلاج الأورام عند التأكد من عدم وجود فائدة من الجراحة، أو عدم إمكانية الوصول إلى الورم بسلامة، ودون إلحاق الضرر بالأعضاء الأخرى، ويقلل العلاج الإشعاعي حجم الورم ويمنع نموه، ويحتاج بعض الأشخاص لعدة جلسات من هذا العلاج على فترة قد تمتد لأسابيع، كما يجب على المصاب القيام بالفحص الإشعاعي المقطعي لمعرفة حجم ومكان الورم بدقة، ويتم هذا العلاج بطريقتين كما يلي:

  • العلاج الإشعاعي الخارجي: وتستخدم في هذه الطريقة آلة مخصصة لإطلاق الأشعة التي قد تكون أشعة سينية أو أشعة غاما أو أشعة البروتون، وغيرها من الأشعة ذات الطاقة العالية، ويستلقي المريض بجانب هذه الآلة التي يتحكم بها فني من خارج الغرفة، ولا تستغرق هذه الطريقة الكثير من الوقت كما أنها غير مؤلمة، ويمكن للمريض الذهاب للبيت مباشرة بعد الانتهاء من الجلسة.
  • العلاج الإشعاعي الداخلي: تتم هذه الطريقة بزرع قطعة معدنية أو أسلاك معدنية مشعة، الأمر الذي قد يحتاج في بعض الأحيان لعملية جراحية لوضع هذه القطع داخل الجسم وبالقرب من الورم، ويمكن أن توضع هذه القطع المشعة لفترة قصيرة وتستوجب البقاء في المستشفى، حتى لا يشكل خطرًا على أشخاص آخرين، أو يمكن أن توضع طول مدة حياة المصاب، بحيث تكون أقل اشعاعًا وبالتالي لا تضر الأشخاص القريبين من المريض.

الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي

تظهر الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي عندما تتأثر الخلايا غير السرطانية أيضًا بالمعالجة، وتختلف الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي بالاعتماد على الجزء المصاب، والحالة الصحية العامة للمصاب، والجرعة المستخدمة، كما يلي:

  • الأعراض الجانبية ذات المدى القصير:
    • الإعياء.
    • تهيج الجلد.
    • التأثيرات الخاصة بمنطقة العلاج، مثل تساقط الشعر، والغثيان والتقيؤ، والاسهال.
    • التهاب الانسجة، مثل التهاب الكبد، والتهاب الرئة.
    • انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء، وهو أمر نادر الحصول.
  • الأعراض الجانبية ذات المدى البعيد:
    • تشنج وتقييد الحركة في المناطق التي تعرضت للعلاج الإشعاعي.
    • الإسهال والنزيف.
    • مشاكل في الهرمونات، مثل قصور الغدة الدرقية والعقم الجنسي.
    • ظهور أورام أخرى ناتجة عن التعرض للإشعاع.

الأورام الحميدة

تعد الأورام الحميدة أورامًا غير سرطانية، أو نموًا غير سرطاني للخلايا، إذ لا تنتشر هذه الأورام في الجسم مثلما تفعل الأورام السرطانية، ويمكن أن تظهر هذه الأورام في أي جزء من أجزاء الجسم، كما يمكن للشخص المصاب أن يشعر بها من خلال الفحص الخارجي والذاتي للجسم، ولا يجب التسرع واعتبارها أورامًا سرطانية قبل التشخيص الطبي المناسب، وتعد معظم حالات الأورام التي تظهر في الجسم أورامًا حميدة وليست أورامًا سرطانية، ويمكن للأورام الحميدة أن تكون خطيرة في بعض الأحيان، وذلك عندما تضغط على الأعضاء الحيوية كالأوعية الدموية، والأعصاب ولذلك تستوجب العلاج السريع، وفي بعض الأحيان لا تستوجب أي علاج وتشفى لوحدها.

أسباب ظهور الأورام الحميدة

يعد السبب الرئيسي لظهور الأورام الحميدة غير معروف في الكثير من الحالات، ولكن يمكن ربط ظهور الأورام الحميدة بأحد الأسباب التالية:

  • التعرض للسموم البيئية، مثل التعرض للإشعاع.
  • العامل الوراثي.
  • اتباع نظام غذائي خاطئ.
  • الضغط النفسي.
  • إصابة أو صدمة داخلية.
  • بعض أنواع الالتهابات أو العدوى.
السابق
علاج السعال بالعسل
التالي
متلازمة تيرنر

اترك تعليقاً