الصحة النفسية

الفرق بين التلقيح الصناعي والأنابيب

الفرق بين التلقيح الصناعي والأنابيب

 

تقنيات التلقيح بالمساعدة

يقصد بتقنيات التلقيح بالمساعدة العلاجات والإجراءات المتبعة بهدف تحقيق الحمل، وتشمل كل علاجات الخصوبة التي تتعامل مع كل من البويضات والأجنة، وتُعد هذه العمليات المعقدة خيارًا للأفراد الذين خاضوا العديد من علاجات العقم ولكن لم يتحقق حمل بالرغم من ذلك، وعادة ما تتضمن إجراءات تقنيات التلقيح بالمساعدة إزالة البويضات جراحيًا من المبايض في المرأة وجمعها مع الحيوانات المنوية من الرجل في المختبر ثم إرجاعها بعد ذلك إلى رحم المرأة، ولا تتضمن هذه التقنيات العمليات التي يُجرى فيها التعامل مع الحيوانات المنوية فقط، مثل التلقيح الصناعي أو العمليات التي تأخذ فيها المرأة أدوية لتحفيز إنتاج البويضات دون وجود نية لسحب هذه البويضات، وفي المقال التالي توضيح معنى التلقيح الصناعي، وذكر أبرز أسباب اللجوء إلى عملية التلقيح الصناعي وعملية أطفال الأنابيب.

التلقيح الصناعي

تعد طريقة التلقيح الصناعي إحدى طرق علاج العقم، وتتمثل بإدخال السائل المنوي مباشرة في رحم المرأة، وطور العلماء هذه الطريقة في البداية لتكثير الماشية ولكن لاحقًا استخدمها البشر، ويُعد جمع عينة السائل المنوي وتحضيرها لوضعها في الرحم أهم أجزاء عملية التلقيح الصناعي، ويمكن جمع الحيوانات المنوية من الرجل بعدة طرق، مثل:

  • نوع خاص من الواقيات الذكرية يستخدم لجمع السائل المنوي أثناء الممارسة الجنسية.
  • أخذ حيوانات منوية جراحيًا، إذ يزيل الطبيب الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين.
  • بعض الأجهزة المحفزة في حال كان الرجل غير قادر على القذف دون مساعدة أو دون أجهزة.

تُغسل الحيوانات المنوية في المختبر بعد جمع العينة لإزالة العناصر التي يمكن أن تتدخل في عملية التلقيح، ومن ثم يضع الطبيب الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم من خلال استخدام قسطرة رفيعة مع إبقاء جدران المهبل مفتوحة باستخدام أداة طبية معينة، وتدخل القسطرة من خلال عنق الرحم ويدفع الطبيب الحيوانات المنوية من خلال القسطرة، وعادة ما تُجرى عملية التلقيح الصناعي بعد الإباضة بفترة قصيرة لتحقيق أفضل النتائج، إذ إنه في تلك الفترة تكون المبايض قد أنتجت البويضات لتوها وتكون الخصوبة في أعلى مستوياتها في تلك الفترة من الدورة الشهرية، وتمر معظم النساء بمرحلة الإباضة بعد أسبوعين من أول يوم من دورتهن، وفي بعض الأحيان يعطي الطبيب المرأة عدة إباضة والتي تقيس مستويات الهرمونات في البول واللعاب معطية بذلك توقعًا دقيقًا لموعد الإباضة.

عملية الأنابيب

تُعد عملية الأنابيب أو أطفال الأنابيب سلسلة من العمليات المعقدة التي تستخدم للمساعدة في الخصوبة أو في الوقاية من بعض المشاكل الجينية، وتتضمن الدورة الواحدة من الخضوع لعملية الأنابيب مجموعة كبيرة من الخطوات لتحفيز المبيض وجمع البويضات والتلقيح ونقل الجنين إلى الرحم مرة أخرى، وتستغرق مدة تقارب الأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يحتاج المرء لأكثر من دورة واحدة من الخضوع لعملية الأنابيب حتى يحدث الحمل، وتتضمن خطوات عملية الأنابيب ما يأتي:

  • تحفيز عملية الإباضة، إذ تُحَفّز المبايض في المرأة من خلال استخدام هرمونات صناعية لتنتج أكثر من بويضة واحدة بعكس ما يحدث طبيعيًا في مرحلة الإباضة التي ينتج عنها بويضة واحدة، وتحتاج العملية عدة بويضات لأنها بعضها قد لا تتلقح أو لا تتطور طبيعيًا بعد التلقيح، وتتضمن الأدوية المستخدمة في هذه المرحلة أدوية لتحفيز المبايض وأدوية تساعد على نضج البويضات إلى جانب استخدام أدوية تستخدم لمنع الجسم من بدء عملية الإباضة مبكرًا وإطلاق البويضات من المبيض قبل جمعهم، وقد يوصي الطبيب بأخذ أدوية لتحضير بطانة الرحم لاستقبال الجنين في يوم جمع البويضات.
  • جمع البويضات من المبايض، ويمكن إجراء هذه العملية في عيادة الطبيب أو في عيادة الخصوبة بعد مرور 34-36 ساعة من آخر حقنة وقبل الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تُجرى تحت تأثير التخدير، وتستغرق ما يقارب مدة 20 دقيقة، وبعد الانتهاء من جمع البويضات تُوضع في وسط خاص.
  • جمع عينة الحيوانات المنوية: تُجمع عينة الحيوانات المنوية في يوم جمع البويضات نفسه، وتُفصل الحيوانات المنوية عن باقي سوائل السائل المنوي في المختبر.
  • التلقيح: يتم تُلَقّح البويضات مع الحيوانات المنوية بإحدى طريقتين، إما عن طريق خلط الحيوانات المنوية الصحيحة مع البويضات الناتجة ووضعها في حاضنة طوال الليل أو من خلال عملية الحقن المجهري والتي يُجرى من خلالها حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة الناضجة مباشرة.
  • نقل الجنين إلى الرحم: يُنقل الجنين إلى الرحم بعد مدة تتراوح بين 2-5 أيام من جمع البويضات، وعادة ما تكون هذه العملية غير مؤلمة، وفي حال نجاح عملية الأنابيب يكون الجنين قد انغرس في بطانة بعد مدة 6-10 أيام من بعد جمع البويضات.

أسباب اللجوء إلى التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب

يمكن اللجوء إلى التلقيح الصناعي وعملية أطفال الأنابيب لعلاج حالات العقم المختلفة في كل من النساء والرجال، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:

أسباب اللجوء إلى التلقيح الصناعي

يمكن اللجوء إلى التلقيح الصناعي في الحالات الآتية:

  • وجود عدد حيوانات منوية قليل عند الرجل.
  • الحيوانات المنوية غير قوية بما يكفي لتسبح خلال عنق الرحم وإلى قنوات التبويض.
  • معاناة المرأة من الانتباذ البطاني الرحمي أو وجود أي شيء غير طبيعي في أعضائها التناسلية.
  • المخاط الموجود حول عنق الرحم يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى الرحم أو قنوات التبويض.

أسباب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب

توجد العديد من الأسباب التي يمكن لعملية الأنابيب أن تكون حلًا لها، ومنها ما يأتي:

  • علاج العقم عند النساء فوق سن الأربعين.
  • وجود انسداد أو تلف في قنوات الرحم عند المرأة.
  • وجود مشاكل في الإباضة.
  • خلل في إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها، مثل تركيز قليل أو تحت المعدل الطبيعي للحيوانات المنوية أو حركة ضعيفة أو اختلالات في شكل الحيوان المنوي وحجمه يؤدي إلى عدم قدرته على تلقيح البويضة.
  • حالات العقم غير المفسرة.
  • في حال كان الوالدان عرضة لإنجاب أطفال يحملون مشاكل جينية.
  • الحفاظ على الخصوبة نتيجة الإصابة بالسرطان أو حالات صحية أخرى.
السابق
الصحة والحياة
التالي
كيفية تحليل قصيدة

اترك تعليقاً