انتفاخ البطن
يؤدي انتفاخ البطن إلى حصول زيادة في الضغط داخل البطن وزيادة في قطر أو محيط البطن، وعادةً ما يُعاني المصاب بهذه المشكلة من زيادة في ثقل أو وزن البطن، كما قد يشكو المصاب من الألم والانزعاج الشديدين أيضًا، ومن المعروف أن الكثير من حالات انتفاخ البطن ناجمة ببساطة عن وجود الغازات داخل الأمعاء والقولون، وهذا الأمر يسود كثيرًا عند المصابين بالقولون العصبي على وجه الخصوص، وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في أحد الولايات الأمريكية إلى معاناة 19% من السكان من الانتفاخات أو الغازات، وعلى العموم يُمكن ذكر أبرز الأسباب المؤدية إلى حدوث مشكلة انتفاخ البطن على النحو الآتي:
- الغازات: تنشأ المعاناة من كثرة الغازات عن عجز الجسم عن امتصاص مركباتٍ غذائية معينة؛ كسكر اللاكتوز مثلًا.
- الكثير من الماء: يزداد محتوى الأمعاء من الماء كثيرًا بسبب وجود بعض أنواع الكربوهيدرات والسكريات التي يصعب على الجسم امتصاصها والقادرة على زيادة محتوى الأمعاء من الماء بسبب خواصها الفيزيائية.
- الإمساك: يُساهم وجود الكثير من البراز داخل القولون بزيادة تمدد حجم البطن وزيادة معدل التخمر البكتيري وإنتاج الغازات.
- مشاكل عضلات البطن: يجهل بعض المصابين بانتفاخ البطن بأن معاناتهم من هذه المشكلة لا ترجع لأسبابٍ هضمية، وإنما إلى حصول مشاكل في انقباضات عضلات البطن والحجاب الحاجز.
- بلع الهواء: يؤدي بلع الكثير من الهواء عبر الفم إلى تراكم المزيد من الغازات داخل المعدة والأمعاء والتسبب بحدوث انتفاخ في البطن.
- أسباب أخرى: لا يخفي الباحثون وجود أسبابٍ أخرى محتملة لتفسير حالات انتفاخ البطن، منها ما له علاقة مثلًا بالمشاكل النفسية؛ كالتوتر والقلق، ومنها ما له علاقة باختلالات أعداد البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء الدقيقة.
انتفاخ البطن والكرش
هناك بعض الفروقاتٍ الأساسية بين انتفاخ البطن الناجم عن أسبابٍ مرضية وبين انتفاخ البطن الناجم ببساطة عن تراكم الدهون في تلك المنطقة من الجسم؛ فانتفاخ البطن الناجم عن زيادة الوزن أو الكرش ليس له علاقة بوجود الكثير من الغازات أو الأمراض، وإنما له علاقة بالأنماط الحياتية السيئة التي يتبعها الفرد، لكن يبقى للسمنة وزيادة الوزن خطورة تفوق خطورة الإصابة بانتفاخ البطن والغازات؛ فمن المعروف أن السمنة والكرش هي أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري النمط الثاني، وبعض أنواع السرطان؛ كسرطان القولون وسرطان الثدي، وعلى أي حال يُمكن ذكر أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالكرش والسمنة على النحو الآتي:
- التغذية السيئة: يُصاب الكثيرون بالسمنة والكرش بسبب تناولهم الكثير من المشروبات والأطعمة السكرية السيئة؛ كالمشروبات الغازية، والحلويات، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
- الكحوليات: توصلت إحدى الدراسات إلى وجود علاقة بين تناول المشروبات الكحولية وبين تراكم الدهون فوق منطقة البطن لدى الذكور بالذات.
- قلة الأنشطة البدنية: يؤدي الخمول وقلة الحركة إلى حرق عدد أقل من السعرات الحرارية، وهذا يزيد من صعوبة التخلص من الدهون المتراكمة فوق منطقة البطن.
- التوتر: يلجأ الجسم إلى إفراز كميات أكبر من هرمون الكورتيزول عند التعرض للكثير من التوتر والقلق، ومن المعروف أن لهذا الهرمون تأثيرًا مباشرًا على العمليات الأيضية داخل الجسم وتوزيع الدهون في منطقة البطن.
- الجينات: لاحظت بعض الدراسات وجود علاقة بين الجينات وبين زيادة خطر الإصابة بالسمنة، كما يؤكد الباحثون كذلك على دور تلعبه الجينات فيما يتعلق بسلوكيات الأفراد والعمليات الأيضية داخل أجسامهم.
- أسباب أخرى: ربط بعض الباحثين بين زيادة دهون البطن وبين قلة النوم، كما أشار بعض الخبراء إلى كون التدخين هو أحد أبرز الأمور المؤدية إلى تراكم الدهون فوق منطقة البطن بالذات.
علاج انتفاخ البطن والكرش
يُقدم الخبراء والباحثون الأمور والنصائح الآتية من أجل تخفيف المعاناة من انتفاخ البطن والكرش:
- الابتعاد عن علك العلكة.
- تناول وجبات صغيرة من الطعام.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية.
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- التركيز على تناول الأطعمة الخالية من السكر.
- تناول الطعام بروية وبهدوء ودون أي استعجال.
- الابتعاد عن تناول البقوليات الخضراوات المسببة للغازات.
- تحري الإصابة بالحساسية اتجاه أحد الأطعمة أو ما يُعرف ب”عدم تحمل اللاكتوز”.
- تجنب الإصابة بالإمساك عبر تناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة الأنشطة البدنية.
- استشارة الطبيب للحصول على أنواع الأدوية والمكملات الغذائية الخاصة بعلاج الانتفاخات.
