الصحة النفسية

تركيب جسم الإنسان

تركيب جسم الإنسان

تشريح جسم الإنسان

يختص علم التشريح بوصف الهياكل الداخلية للأعضاء في أجسام الكائنات الحية ودراستها، ويُعدّ أحد أبرز الفروع العلمية التابعة لعلم الاحياء على وجه التحديد، وتعود الدراسات التشريحية الأولى إلى حوالي 2000 سنة في المدن الإغريقية القديمة، وقسّم علماء تلك الحقبة علم التشريح ثلاثة أقسام؛ هي: تشريح الحيوان، وتشريح النبات، وتشريح الإنسان، ومع التقدم التدريجي عبر العصور أصبح علم التشريح ركنًا أساسيًا من أركان الطب وعلوم الصحة، وفي الحقيقة اعتمد التشريح منذ أيامه الأولى على فصل المكونات الداخلية للأعضاء والأجهزة الحيوية وقطعها لمحاولة فهم تراكيبها ووظائفها، لكن الأمر اختلف الآن بسبب التكنولوجيا التصويرية التي مكّنت علماء التشريح من رؤية تراكيب الجسم دون الحاجة إلى تقطيع هذه التراكيب أو فتحها بالكامل، وتوصل العلماء في النهاية إلى إمكانية تقسيم جسم الإنسان 11 جهازًا حيويًا؛ وهي: الجهاز العظمي، والجهاز العضلي، والجهاز اللمفاوي، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، وجهاز الغدد الصماء، وجهاز القلب والأوعية الدموية، والجهاز البولي، والجهاز التناسلي، بالإضافة إلى الجهاز الجلدي اللحافي – الذي يضم الجلد والأظافر والشعر-، وتوصلوا إلى إمكانية دراسة مكونات الأنسجة الدقيقة في جسم الإنسان ضمن حقل علمي محدد أسموه علم الأنسجة، وعمومًا يرى الخبراء ضرورة في تزويد جميع العاملين في الحقول الطبية بأساسيات علم التشريح وعلم الأنسجة وتعلميها لهم من أجل إكسابهم فهمًا أفضل لبنية الجسم البشري وتركيبه.

أجهزة جسم الإنسان

يُمكن ذكر أهم أجهزة جسم الإنسان والتراكيب التابعة لها على النحو التالي:

  • الجهاز الدوراني: والذي يضم شبكة واسعة للغاية من الأوعية الدموية المسؤولة عن إيصال الدم الغني بالأكسجين إلى أجهزة الجسم المختلفة، ويُعد القلب المحرك الرئيس لهذا الجهاز.
  • الجهاز التنفسي: تحوم وظيفة الجهاز التنفسي حول إدخال الهواء إلى الرئتين لأخذ الأكسجين وإخراج الغازات الضارة من الجسم، ويشتمل الجهاز التنفسي في الأساس على كلّ من الرئتين، والقصبات الهوائية، والعضلات التنفسية، والأنف، والحنجرة.
  • الجهاز الهضمي: يتخصص الجهاز الهضمي بتحويل جزئيات الطعام إلى مواد كيميائية مفيدة للجسم، ويُلحَق بهذا الجهاز كلّ من المريء، والمعدة، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والأمعاء، بالإضافة إلى الفم، والأسنان، واللسان.
  • الجهاز العظمي، يؤلّف الجهاز العظمي من حوالي 206 عظمة وظيفتها تقديم الدعم، والحماية، والثبات، وتسهيل حركة الجسم، ومن المثير للاهتمام أنّ لنخاع العظم وظائف أساسية أخرى تتمثل بتصنيع خلايا الدم، وتخزين بعض المعادن المهمة للجسم، بالإضافة إلى إفراز بعض الهرمونات أيضًا.
  • الجهاز العضلي: تلعب عضلات الجسم دورًا مهمًا في إكساب الجسم القدرة على الحركة، والحفاظ على الهيئة المثالية له، كما تتخصص العضلات أيضًا في الحفاظ على حرارة الجسم ضمن مستوياتها الطبيعية، وفي الحقيقة لا تنتمي عضلات الجسم إلى نوع واحد فقط، وإنما إلى ثلاثة أنواع من الأنسجة العضلية التي تتباين من ناحية الوظيفة والصفات الأخرى.
  • الجهاز العصبي: يؤلّف الجهاز العصبي من الدماغ، والحبل الشوكي، وشبكات الأعصاب الممتدة عبر الجسم، ويشتهر بمسؤوليته عن تنظيم وظائف الجسم كافة، بما في ذلك التنفس والهضم.
  • الجهاز التناسلي الذكري: بتألف من أعضاء وظيفتها إتمام الجماع الجنسي، وتصنيع الحيوانات المنوية، ومن بينها: العضو الذكري، والخصيتان، والبربخ، والأسهر.

مميزات جسم الإنسان

ينتمي الإنسان إلى فئة الثديات الفقرية التي تنتمي أساسًا إلى رتبة الرئيسات، وتتميز الفقاريات عمومًا بأجسامها المتناظرة التي تُقسّم قسمين متوازيين، كما يكتسب الجسم البشري مميزات الثديات الأخرى من ناحية مكوناته الداخلية والخارجية؛ كالشعر، والثديين، والأعضاء الحسية الأخرى، لكن يبقى مميزًا عن غيره من الثديات بكونه قادرًا على المشي باستخدام ساقين فقط، ورغم أنّ الكنغر يُمكنه الوقوف بالفعل على ساقيه، إلا أنه يضطر إلى استخدام يديه وذيله أيضًا عند الركض، كما يتميز الجسم البشري باحتوائه دماغًا أكثر تعقيدًا من غيره، بما في ذلك الدلفين والشمبانزي.

السابق
علاج نقص السيروتونين
التالي
أفضل علاج لآثار الحروق

اترك تعليقاً