الصحة النفسية

كيف تقوي مناعة جسمك

كيف تقوي مناعة جسمك

 

الجهاز المناعي

يُمثّل جهاز المناعة خط الدفاع الأول للجسم، والذي يتكون من شبكة متكاملة من الخلايا والأنسجة، إذ يساهم في التخلص من مسببات الأمراض المختلفة؛ مثل الفيروسات، والبكتريا، والطفيليات، وذلك من خلال إنتاج الأجسام المضادة، مما يساعد في إبقاء الجسم بصحة جيدة، ومن الممكن أن يتأثر جهاز المناعة مع تقدم في العمر، والذي تزيد قوته خلال فترة البلوغ، إذ يكون الجسم أكثر عُرضة لمسببات الأمراض، ويمتلك الجسم مقدرة على تذكر الأجسام المضادة، وبمجرد ظهور المرض يتفاعل الجسم بمعالجتهِ بسرعة، وذلك يُفسّر عدم تكرار ظهور بعض الأمراض.

كيفية تقوية مناعة الجسم

تُعدّ خطوة اختيار أسلوب حياة صحي من الخطوات المهمة للمحافظة على مناعة الجسم، ويكمن ذلك باتباع الشخص للإرشادات المُتعلقة بالصحة العامة، والتي تُتبع للحصول على نظام مناعة صحي وقوي، ومما لا شكّ فيه أنّ حماية جميع أجزاء الجسم تساعد في تقليل التعرض لمسببات الأمراض المتنوعة، وفيما يأتي مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد في الحصول على مناعة قوية، ومنها:

  • تناول الخضروات والفواكه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنُّب التدخين.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • المحافظة على النظافة الشخصية.
  • الحفاظ على وزنٍ صحي.
  • تجنُّب التوتر والعصبية.
  • تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3: فهي تُساهم في نموّ وتمايز خلايا البلعمة.
  • تناول المُكملات الغذائية: تُعزز المُكملات الغذائية من صحة الجهاز المناعي، ومن هذه المُكملات فيتامين ج، إذ يقي هذا الفيتامين من الإصابة بالإنفلونزا، ويوجد بكمية كبيرة في الحمضيات، ومن المُكملات الغذائية الأُخرى فيتامين “هـ”، وهو مُهم جدًا لإنتاج خلايا المناعة.

أفضل المصادر الغذائية لزيادة المناعة

من المهم جدًا أن يهتم الشخص بالمصادر الغذائية المُتناولة، إذ يساعد تناول أطعمة معينة على تعزيز مناعة الجسم وخصوصًا خلال فترات البرد، وفيما يأتي مجموعة من أفضل المصادر الغذائية التي تزيد مناعة الجسم:

  • الحمضيات: تحتوي الحمضيات على فيتامين ج، والذي يُعد من الفيتامينات التي لا يستطيع الجسم تخزينها، مما يتطلب الحصول عليه من المصادر الغذائية المتنوعة، وتزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تُحارب مسبّبات الأمراض مما يزيد من مناعة الجسم، وتتضمن هذهِ الفواكه:
    • البرتقال.
    • الليمون.
    • الجريب فروت.
    • اليوسفي.
    • الكلمنتينا.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الصحية والتي يَسهُل إضافتها إلى النظام الغذائي، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات المهمة للجسم والتي تعزز مناعتهِ؛ مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، ويحتوي على مضادات الأكسدة والألياف مما يجلعهُ خيارًا صحيًا.
  • الزنجبيل: يتميز الزنجبيل بخصائصهِ المضادة للالتهابات ومركباتهِ التي تُقلّل من الآلام المُزمنة، وقد يمتلك خصائص لخفض الكوليسترول وفقًا لدراسة أُجريت على الحيوانات، كما ويساعد في علاج التهاب الحلق ويقلل من الغثيان.
  • الثوم: لا تقتصر فوائد الثوم فقط على إضافة النكهات لمختلف الأطباق، بل يتميّز بخصائصهِ التي تُقلّل من مستويات ضغط الدم، وتعزّز من صحة الجهاز المناعي؛ وذلك نظرًا لمحتواه العالي من مركبات الكبريت مثل الأليسين.
  • الكركم: يساعد تناول الكركم في زيادة مناعة الجسم؛ وذلك لمحتواه الغني بمُركّب الكركمين ومضادات الالتهابات، وقد استخدم أيضًا لسنوات كمضاد للالتهابات في علاج كلّ من التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • بذور عباد الشمس: تحتوي هذهِ البذور على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم، والفسفور، وفيتامين ب6، وتعدّ مصدرًا غنيًا بفيتامين هـ والذي يتميز بخصائصهِ المضادة للأكسدة، إذ يعزز من صحة ووظيفة الجهاز المناعي.
  • السبانخ: يُعدّ السبانخ مصدرًا غنيًا بالعديد من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، مثل فيتامين ج، والذي يحمي من مخاطر مسببات الأمراض ويعزز من مناعة الجسم.
  • الفلفل الرومي الأحمر: يحتوي الفلفل الأحمر على البيتا-كاروتين، وهي من مضادات الأكسدة التي تحمي صحة الجلد والعيون، ويحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج مقارنةً بالفواكه الحمضية.
  • اللوز: يُعد اللوز مصدرًا غنيًا بفيتامين هـ، والذي ينتمي إلى الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويساعد تناول المصادر التي تحتوي على هذا الفيتامين في محاربة نزلات البرد.
  • الكيوي: يساهم تناول الكيوي في تعزيز مناعة الجسم بسبب محتواه الغني بالفيتامينات والمعادن؛ مثل فيتامن ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، والتي تساعد في مُحاربة مسببّات الأمراض.
  • المأكولات البحرية: والتي تُعدّ مصدرًا غنيًا بعنصر الزنك الذي يعزز الجهاز المناعي، وتتضمن هذهِ المأكولات؛ السلطعون، وسرطان البحر، والمحار.
  • الداوجن: إذ تحتوي الدواجن مثل الدجاج على مستويات عالية من فيتامين ب6، والذي لهُ دورٌ وظيفي في العديد من التفاعلات الكيميائية في الجسم، ويساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويحتوي على مجموعة من المغذّيات المهمة للجسم والتي تحمي من مخاطر التعرّض للأمراض.
  • عش الغراب (المشروم): يساعد على تقوية جهاز المناعة؛ وذلك لأنّه يحتوي على السيلينيوم وفيتامينات ب مثل الريبوفلافين والنياسين، إذ تعد هذه المعادن والفيتامينات ضرورية للجهاز المناعي، ويحتوي الفطر على نسبة عالية من الجزيئات الشبيهة بالسكر التي تعزز وظيفة المناعة.
  • عرق السوس: إذ يعد من المشروبات المقوية لجهاز المناعة كونه يُعالج ضعف المناعة.
  • حبة البركة: تعزز حبة البركة صحة جهاز المناعة في الجسم، كما تساعده على التقليل من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدّموية وأمراض الكبد والربو والأكزيما وغيرها.
  • الزبادي:أظهرت الدراسات أن البكتيريا الحية في اللبن الزبادي مثل بكتيريا lactobacillus يمكنها أن تحمي القناة المعوية من الأمراض المعدية والمعوية، وزيادة مقاومة الأمراض المرتبطة بالمناعة مثل العدوى وحتى السرطان، ويمكن تناول الزبادي مباشرةً أو إضافة بعض الفواكه إليه كالفراولة والتوت.
  • التفاح: يُعدُّ التّفاح غنيًّا بالعديد من مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين، كما أنّه يساعد في محاربة العديد من الالتهابات، ويُنظّم الاستجابات المناعية، كما ويقي من الرّبو والحساسيّة.
  • العسل: تعد المغذيات النباتية في العسل هي المسؤولة عن خصائصه المضادة للأكسدة، وكذلك قوتّه المضادة للبكتيريا والفطريات، ويعتقد أيضًا أن هذه المغذيات هي السبب في فوائد العسل الخام المناعية والمضادة للسرطان.
  • السمك: من أهمِّ الأطعمة الغنيّة بالأوميجا “3”، وهي من أهمِّ المحفزات التي تعزز صحة جهاز المناعة، وتتوافر في الأسماك الدهنية مثل: السلمون والماكريل والتونة، ويمكن الاعتماد على زيت السمك لأخذ الحاجة الأساسية من أوميجا “3”.
  • الصبار: يُمكن الحصول على الصبار بسهولة وزراعته في حديقة البيت، وبالإمكان شقّ أوراقه واستخدام العصير الموجود فيها، إذ قد يعزز عصير الصبار الجهاز المناعي، لكن تبقى معظم الادعاءات حول فوائد عصير الصبار غير مختبرة علميًا، بل بناءً على تجارب شخصية إلى حدّ كبير.

أعشاب تُقوي جهاز المناعة

من الأعشاب التي تُقوي جهاز المناعة ما يلي:

  • البابونج: يُعد البابونج من الأعشاب المُفيدة للصحة، وبالإمكان شُرب شاي البابونج للتحسين من بعض اضطرابات الجهاز الهضمي وتهدئته، كما يُحفّز الجهاز المناعي ويوفر بعض الحماية ضدّ السرطان.
  • الميرمية: تحتوي الميرميّة على مُضادّات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرّة، إذ قد تُسبّب لبجذور الحرة ضعفًا في جهاز المناعة.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات الفلافونويد، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالبرد، وقد يؤدّي شربه أيضًا إلى تقوية جهاز المناعة.
  • الزنجبيل: وفقًا لدراسة ما فإن للزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ومن المرجح أن يقدم فوائد صحية عديدة، ومع ذلك ما زال من الضروري إجراء المزيد من البحوث لتأكيد ما إذا كان يمكن أن يقي من الإصابة بالأمراض بصورة فعالة أم لا.

أنواع المناعة

للمناعة ثلاثة أنواع، منها:

  • المناعة السلبية: تُستعار المناعة السلبية من مصدر آخر وتستمر لفترة قصيرة؛ مثل الرضاعة الطبيعية، إذ يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي توفر مناعة مؤقتة ضدّ مختلف الأمراض التي تعرضت لها الأم.
  • المناعة التكيفية: والتي تُكتسب خلال تعرض الجسم للمرض، أو عند أخذ المطاعيم واللُقاحات ضد مختلف الأمراض.
  • المناعة الفطرية: إذ إن كلّ شخص منا يولد بمناعة فطرية تتواجد طبيعيًا في الجسم، وتوفّر الحماية المناسبة لمختلف الأعضاء، مثل: الجلد الذي يعمل كحاجز لمنع الجراثيم من دخول الجسم.

اضطرابات نقص المناعة

يحتوي الجسم على منظومة كاملة ومتوازنة من الخلايا والأنسجة والأعضاء والتي تعمل معًا لحماية صحة الجسم، ويُعدّ الجهاز الليمفاوي جزءًا رئيسيًّا في جهاز المناعة، وهو شبكة من العقد والأوعية اللمفاوية، ويضم الطحال والغدة الزعترية، وبالإضافة إلى الجهاز الليمفاوي، وتوجد خلايا الدم البيضاء التي تعد خلايا الجهاز المناعي والتي تُصنع في النخاع العظمي، وقد يغفل بعض الأشخاص عن الاعتناء بمناعتهم، أو قد يتعرضون لتغيّرات مُتعدّدة تؤثّر على وظيفة الجهاز المناعي، مما يترتب عليه ظهور مجموعة من الاضطرابات المناعية، ومنها:

  • نقص المناعة المُكتسب المؤقت: والذي يظهر نتيجة لمجموعة من الأسباب مثل؛ العلاج الكيميائي، واستعمال بعض الأدوية، أو نتيجة التعرض للأمراض المؤقتة مثل فيروس الإنفلونزا والحصبة، ويؤثر تناول الكحول والتدخين وسوء التغذية أيضًا على مناعة الجسم.
  • عوز المناعة المشترك الشديد: يعدّ هذا مثالًا على نقص المناعة الموجود عند الولادة، والذي يجعل الطفل أكثر خطورة للتعرض للعدوى الفيروسية، والبكتيرية، والفطرية، إذ يفتقد الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب خلايا الدم البيضاء المهمة، ويعد هذا المرض قاتلًا إذا لم يعالج.
  • الإيدز: والذي يتسبب به فيروس العوز المناعي البشريّ، وهو عدوى فيروسية مكتسبة تدمر خلايا الدم البيضاء المهمة وتضعف الجهاز المناعي

أمراض المناعة الذاتية

تتمثّل أمراض المناعة الذاتية بمهاجة الجسم للأنسجة الطبيعية السليمة دون سبب، وقد يُعزى الأمر إلى مجموعة من العوامل مثل الجينات والعوامل البيئية المؤثرة عليها، وتوجد ثلاثة أمراض شائعة للمناعة الذاتية، ومنها:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الذئبة.
  • داء السُّكري من النوع الأول.
السابق
المحافظة على الكبد
التالي
ما أسباب حرقة المعدة

اترك تعليقاً