الصحة النفسية

أفضل علاج لآثار الحروق

أفضل علاج لآثار الحروق

الحروق وآثارها

يصاب الجسم بالحروق نتيجة تعرضه لمصدر حراري أو انسكاب سوائل ذات درجات حرارة عالية على الجلد، أو تعرض الجلد لإصابة مباشرة؛ كاللهب، أو المواد الكيمائية الحارقة، أو الشمس، كما يمكن الإصابة بالحروق جرّاء التعرض للتيار الكهربائي، وتعالج الحروق حسب درجة الحرق، لكن بعد انتهاء مدة العلاج أو أثنائها قد يترك الحرق آثرًا مزعجًا على جلد المصاب مثل الندوب، وتعرف الندوب بأنها طبقة سميكة من الجلد المشوّه ذو اللون الشاحب، وتظهر عادة بسبب الضرر الواقع على الجلد عند موت خلاياه، ويمكن أن تكون الندوب صغيرة أو كبيرة حسب كمية الجلد المتضرر، وتحدد شدة الحرق ما إن كانت الندوب الظاهرة ستختفي أو أنها دائمة،وفي هذا المقال سنتطرق بالحديث عن أفضل علاج لآثار الحروق.

أفضل علاج لآثار الحروق

تترك الحروق عادة آثارًا بعد علاجها خاصة إذا كانت من النوع الثاني أو الثالث، وتعتمد حدة الآثار أو الندوب الناتجة على عمق الحرق، وكيفية علاجه والتعامل الأولي معه، وقد يكون من المستحيل في بعض الأحيان علاج الندوب كاملة، ولكن يمكن التخفيف من حدة منظرها، ويعتمد أفضل علاج لآثار الحروق على ما إن كان العلاج جماليًا أم بسبب تقلصات تؤثر على حركة العضلات والمفاصل في المنطقة المصابة، إذ يصنف علاج آثار الحروق تحت أربع مسميات، وهي ما يلي:

  • العلاجات الموضعية غير الموصوفة: وهي ما يلي:
    • المرطبات والمطريات: تعد الحكة من مشاكل ندوب الحروق، إذ يدمر الحرق الغدد الدهنية مما يترك الجلد جافًا ومثيرًا للحكة، وتساعد بعض المرطبات والمطريات في التخلص من هذه الحكة، ويفضل استشارة الطبيب حول المستحضر المناسب، والابتعاد عن المركبات العطرية التي يمكن أن تهيج الجلد، وتستخدم هذه المستحضرات بلطف على الندوب الحديثة؛ لتجنب تصلب وتراخي المنطقة المصابة.
    • جلّ السيليكون: وهي قطع رفيعة من السيلكون العلاجي التي توضع على المناطق المصابة لتخفف من أثر الندوب، وهي طريقة مستخدمة بكثرة، وتعد من أفضل الطرق غير الجراحية المقاومة لآثار الحروق، إذ أثبت السيليكون قدرته على تقليل سماكة ندوب الحروق، كما أنه يقلل من الألم والحكة الناتجة عن الحرق، ويجب وضع جل السيليكون لمدة 12 ساعة يوميًا على المنطقة المصابة للحصول على أفضل النتائج، ويجب المحافظة على الجلد نظيفًا عند استخدام هذا الجل؛ لمنع التهيج والعدوى، كما لا يجب وضع هذا المنتج بالتزامن مع المضادات الحيوية الموضعية لتجنب الحساسية.
  • الإجراءات الاختصاصية غير الجراحية: وهي كما يلي:
    • العلاج بالتدليك: يستخدم هذا العلاج للتقليل من الألم وحساسية الجلد والحكة المصاحبة لآثار الحروق، مما يقلل من أثر ومنظر الندوب الناتجة، ويقلل هذا العلاج من تقيد الحركة الناتج عن الحرق الشديد؛ وذلك لأنه يستهدف أنسجة الندوب الموجودة أسفل الجلد، ويوجد لهذا العلاج عدة تقنيات يختار منها الطبيب أو المعالج الوظيفي الأنسب حسب الحالة، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج لا يجب تطبيقه على الجلد المصاب غير المعالج بعد، أي الجلد الذي ما زال هشًا، الأمر الذي قد يزيد من حدة المشكلة بدلًا من معالجتها.
    • العلاج بالضغط: استخدم هذا العلاج لعدة عقود، وهو العلاج الأول لندبات الحروق في مراكز العلاج، ويتضمن ارتداء ملابس تضغط على أنسجة الندوب، وفي حال إصابة الوجه يوضع قناع ضاغط عليه، ويجب الاستمرار على هذا العلاج لفترة تتراوح ما بين 6 – 12 شهرًا و23 ساعة يوميًا لكي تظهر فاعليته، وبالرغم من أن هذه الطريقة فعالة في علاج الندوب، إلا أنها تعاني من مشاكل، فمثلًا ارتداء الملابس الضاغطة يكون غير مريح في الكثير من الحالات، ويؤدي إلى ظهور التقرحات، كما أن ارتداء هذه الملابس يؤدي إلى ارتفاع الحرارة والحكة، وبالرغم من الانتشار الواسع لهذا العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية، إلا أنه غير مدعوم بأي دلائل طبية على فاعليته.
    • حقن الستيرويد: تستخدم هذه الحقن في علاج الندوب الظاهرة خارج نطاق منطقة الحرق الأساسي، إذ يقلص الستيرويد من الندوب عند حقنها به، كما تقلل هذه الحقن من الألم والحكة الناتجة عن الحروق، وبالرغم من أنه لا يعد من الطرق الأولى لعلاج آثار الحروق، إلا أنه فعّال جدًا وخاصةً عند استخدام الطرق الأخرى دون جدوى، وتعد كلّ من تغير لون الجلد وسماكته والحساسية ومن الأعراض الجانبية لهذا العلاج.
  • الجراحة: تحتاج بعض الندوب شديدة الحدة إلى الجراحة لإزالتها، وتكون نسبة الجلد المصاب بهذه الحالة كبيرة جدًا، مما يؤدي الى تقلصات تقلل من مدى حركة المصاب، إذ إن معظم العمليات الجراحية المجرية على ندوب الحروق هي لتحسين مدى الحركة وليست جمالية، ومن العمليات الجراحية المتبعة لعلاج الندوب ما يلي:
    • الرقعة الجلدية: يستبدل الجلد المصاب برقعة جلدية سليمة مأخوذة من الأرداف أو الفخذ، ويظهر الاختلاف في اللون بين الرقعة الجديدة وجلد المنطقة المحيطة، كما يمكن أن تظهر عدة ندوب أخرى أقل حدة في مظهرها.
    • تمدد الأنسجة: وتتضمن هذه العملية استخدام بالون يدعى ممدد الأنسجة، يوضع هذا البالون تحت الجلد بالقرب من الندبة المراد إزالتها، وعند تمدد الجلد بما يكفي يزيل الطبيب الندبة ويغطي الجلد الممدد الجرح الناتج.
    • تسحيج الجلد: وتشمل هذه العملية حك الطبقة العليا من الندوب، مما ينعمها ويحسن من مظهرها.

عملية الليزر لإزالة آثار الحروق

يستخدم أطباء الجلد الليزر لتخفيف آثار الحروق والندوب الناتجة عنها، كما يقلل من الحكة والألم الناتج عن تكون آثار الحروق، ويساعد الليزر على تحفيز نمو خلايا جديدة صحية، ولا يستخدم للتخلص من آثار وندوب الحروق فقط، بل يستخدم في علاج ندوب حب الشباب وندوب الخضوع لعملية جراحية ما، وفي الحقيقة يكوّن الليزر ندبة جديدة فوق الندبة القديمة، وتكون خلايا الندبة الجديدة أكثر انتظامًا، وتوجد العديد من أنواع الليزر الذي يمكن استخدامه لإجراء هذه العملية، وفيما يلي بعض أنواع هذا الليزر:

  • ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي الحات.
  • الضوء النابض والمكثف.
  • الليزر الجزئي غير الحات.

ويطلب الطبيب اتباع عدة إجراءات قبل إجراء العملية؛ وذلك لزيادة فاعلية العملية وجعلها أكثر آمنًا، وفيما بعض هذه الإجراءات:

  • تجنب الأدوية والأعشاب التي قد تزيد من خطر النزيف مثل؛ الأسبيرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والثوم.
  • تجنب المنتجات التي تحتوي على حمض الجلايكوليك لفترة ما قبل العملية بأسبوعين على الأقل.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس والأشعة الفوق البنفسجية.
  • الابتعاد عن إجراء العمليات التجميلية؛ كالتقشير الكيميائي، واستخدام الشمع.
  • الإقلاع عن التدخين لفترة أسبوع ما قبل العملية، إذ يبطئ التدخين من قدرة الجلد على الشفاء.

وفيما يلي خطوات إجراء عملية الليزر:

  • يُنظف الطبيب المنطقة المحيطة بالندبة المراد إزالتها، ويُطبق كريم مخدر أو تُحقن مادة مخدرة.
  • يطلب الطبيب ارتداء نظارات واقية من قبل الشخص المصاب إذا كانت الإصابة بالوجه.
  • يضع الطبيب منشفة رطبة حول الندبة وعلى الجلد المحيط؛ لكي تمتص ضربات الليزر أو نبضات الليزر التي قد تؤثر على الجلد السليم.
  • يمرر الطبيب الليزر على النسيج المتضرر بالتزامن مع تطبيق محلول التبريد.
  • يضع الطبيب كريمًا علاجيًا ويغطي المنطقة المصابة، وذلك بعد الانتهاء من العملية.

وقد يزداد احمرار المنطقة المصابة بعد العملية لمدة عدة ساعات، كما قد يشعر المصاب ببعض التورم والوخز في نفس المنطقة، وينصح الطبيب بتطبيق كريم مرطب مرتين يوميًا بعد العلاج لتسريع الشفاء وتجنب التعقيدات الصحية الناتجة عن العملية، والمتمثلة فيما يلي:

  • نزيف خفيف.
  • التهاب الجلد.
  • تغير لون الجلد.
  • التورم، وعدم الراحة.

حقائق حول عملية الليزر

تعد عملية الليزر فعالة في إزالة الندوب، ومع ذلك يجب معرفة بعض الأمور المتعلقة بالليزر الطبي للحصول على أفضل النتائج، وتجنب معظم الآثار الجانبية لهذه العملية، وفيما يلي بعض هذه الحقائق:

  • لا يزيل العلاج بالليزر الآثار والندوب نهائيًا: يستخدم الليزر في علاج الكثير من الندوب من خلال منع تكونها بعد إجراء عملية ما، والتقليل من الحكة الناتجة عن الندوب، وتحسين حركة الجسم في حال تأثير الندوب على الحركة، ولكنه لا يزيل الندوب نهائيًا بل يقلل من حجمها ويجعلها أقل ملاحظة.
  • يجب الحصول على مشورة طبية قبل اتخاذ قرار الخضوع للعلاج بالليزر: ينصح بعدم إجراء أي عملية بالليزر دون أخذ المشورة الطبية؛ وذلك لأن نتائج هذا العلاج تعتمد على عدة عوامل، وتختلف من شخص لآخر؛ مثل نوع الندوب، والحالة الصحية للفرد، ونوع جلد المصاب.
  • الوقاية من الشمس: وهو أمر مهم قبل وبعد العملية، إذ لا يمكن إجراء العملية على منطقة معرضة مؤخرًا للشمس كثيرًا؛ لأنها قد تسبب حروقًا أكثر جدية وتغير لون الجلد نهائيًا، كما يجب تغطية المنطقة المصابة بعد العملية جيدًا لتجنب الإشعاعات الضارة من الشمس، والتي قد تؤدي إلى ظهور ندوب جديدة.
  • الحاجة إلى عدة علاجات بالليزر: قد يحدد المعالج عدة جلسات للعلاج بالليزر،؛وذلك للحصول على نتائج شبه دائمة، كما أن بعض أنواع الليزر تكون غير فعالة كالأخرى، وتحتاج إلى عدة جلسات لكي تظهر نتائجها.
  • العناية المنزلية بعد إجراء عملية الليزر: يؤدي اتباع تعليمات المعالجة المنزلية إلى التمتع بنتائج أفضل وتجنب معظم الآثار الجانبية.
  • تحتاج نتائج هذا العلاج إلى وقت: قد تحتاج بعض الندوب إلى أشهر بعد العلاج لكي تبدأ بالاختفاء، ويلاحظ القليل من التحسن مباشرة بعد العملية.

الوقاية من تكوّن آثار الحروق

فيما يلي بعض النصائح التي تقي من تكون الندوب:

  • شطف المنطقة المصابة بالماء البارد أو الفاتر، وجعله يجف لوحده دون استخدام المنشفة.
  • استخدام المعقمات والمضادات الحيوية الموضعية لتجنب العدوى.
  • تغطية الحرق بمادة غير لاصقة.
  • تمديد العضو المصاب يوميًا لتجنب التقلصات.
  • في حال ظهور بثور ناتجة عن الحرق فيجب انتظارها حتى تشفى لوحدها ومن ثم الذهاب إلى الطبيب لإزالة الجلد.
  • حماية المنطقة المصابة من أشعة الشمس.
  • الكشف الدوري على الحرق عند الطبيب، والتأكد بأنه يشفى جيدًا.

أنواع الحروق وأعراضها

تعتمد أعراض الحروق على عمق الضرر الواقع على الجلد، وقد تستغرق بعض الحروق من يوم إلى يومين لكي تظهر أعراضها، وتصنف الحروق إلى ثلاثة أنواع حسب عمق الجلد المتضرر كما يلي:

  • حروق الدرجة الأولى: يصيب هذا النوع الطبقة الخارجية للجلد وهي البشرة، ويعد أسهل أنواع الحروق وأخفها، ويصاب بها الشخص نتيجة تعرضه لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة دون وضع واقٍ للشمس، ويخلف هذا النوع من الحروق لونًا أحمر على الجلد، وقد يصاحبه ألم وانتفاخ بسيط.
  • حروق الدرجة الثانية: يصيب هذا النوع من الحروق الطبقتين الأولى والثانية من الجلد، أي البشرة والأدمة، ويظهر على هيئة تقرحات ويبرز الجلد باللون الأحمر، ويلاحظ إفراز الجلد لسائل أبيض داخل البثور، ويشعر الشخص بآلام كبيرة بسبب تلف طبقتين من الجلد، وعادة ما يترك هذا النوع من الحروق ندوبًا على الجلد.
  • حروق الدرجة الثالثة: وهو من أخطر أنواع الحروق؛ بسبب إلحاق الضرر بكامل طبقات الجلد، ويدمر هذا النوع من الحروق الأعصاب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الخدران وعدم الشعور بالألم، ويلاحظ ظهور الجلد باللون الأبيض، ويصبح ملمسه كالجلد المدبوغ. 

أسباب الحروق في اليد

تنشأ الحروق في اليد نتيجة العديد من الأسباب المحتملة، ومنها ما يلي:

  • الحرارة: وذلك عند التعرض للبخار ومياه الاستحمام الساخنة أو انسكاب المشروبات أو الأطعمة الساخنة على اليد.
  • الأشعة: وذلك عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية أو من الإشعاع المنبعث خلال إجراء الأشعة السينية.
  • المواد الكيماوية: وذلك عند انسكاب بعض المواد الكيميائية؛ مثل مواد التبييض على اليد.
  • الكهرباء: وذلك بملامسة اليد للتيار الكهربائي أو إدخال أصابع اليد في المقبس أو المنافذ الكهربائية.
السابق
تركيب جسم الإنسان
التالي
طرق علاج سرطان الدم

اترك تعليقاً