الامارات

تضخم الكبد

تضخم الكبد

تضخم الكبد

يشير مفهوم تضخم الكبد إلى زيادة حجم الكبد عما هو طبيعي إثر التعرض لعوامل مرضية كثيرة؛ مثل الإصابة بسرطان الكبد أو التهاب الكبد الوبائي، لذلك فإن تضخم الكبد لا يُعد مرضًا بحدّ ذاته، وإنما عرضًا لمرض آخر، ويُعرف الكبد بكونه أكبر أعضاء الجسم البشري من حيث الحجم، ويقع تحديدًا في الربع العلوي الأيمن من البطن، ويعتمد الحجم الطبيعي له على عوامل عديدة كثيرة؛ منها عمر الفرد، وطوله، وجنسه، وتتمحور وظيفته حول إفراز العصارة الهاضمة للدهون في المعدة، وتخزين الغلوكوز، ومقاومة العدوى، وإنتاج البروتينات وبعض الهرمونات، وتحليل المواد الدوائية أو الكيميائية التي يستهلكها الفرد إلى مواد يستفيد منها الجسم، بالإضافة إلى تحطيم الفضلات، لذلك فإن الكبد يُعد أحد أكثر أعضاء الجسم حيوية وأهمية، كما أن أكثر ما يميزه هو قدرته على النمو مرة أخرى بعد إجراء الجراحة عليه، مما يتيح سهولة التبرع به.

أعراض تضخم الكبد

غالبًا لا يُعاني المريض من أيّ أعراض تذكر عند التضخم القليل للكبد، لكن يعاني في حال تورمه وانتفاخه كثيرًا مما يلي:

  • ألم في البطن.
  • اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين.
  • الشعور بالامتلاء وعدم الراحة في البطن.
  • ألم في العضلات وضعف عام.
  • الغثيان والحاجة للتقيؤ.
  • نقص الوزن.
  • تورم في اليدين والقدمين

أسباب الإصابة بتضخم الكبد

توجد الكثير من الأسباب التي يُمكنها أن تؤدي إلى حدوث تضخم في حجم الكبد لدى الأفراد، منها الآتي:

  • الإسراف في شرب المشروبات الكحولية أو أحد أنواع الأدوية أو العقاقير؛ مثل دواء الباراسيتامول.
  • الإصابة بسرطان الكبد أو بأي من السرطانات التي يُمكنها أن تنتشر إلى الكبد؛ مثل سرطان القولون، أو سرطان البنكرياس، أو حتى سرطان الرئة.
  • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني أو أي من الأمراض التي تؤثر على صمامات القلب وتؤدي إلى حصول مشاكل في تدفق الدم.
  • الإصابة بمتلازمة بود – خِياري التي تؤدي إلى حصول خثرات دموية داخل الأوعية الدموية الخاصة بتصريف الدم من الكبد.
  • تراكم الكثير من الدهون داخل الكبد بسبب الإصابة بالسمنة أو مرض السكري.
  • الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية أ، أو ب، أو ج.
  • الإصابة بالأمراض الجينية التي تؤدي إلى تراكم الدهون أو السكريات داخل الكبد، مثل ما يُعرف بمرض غوشو.
  • الإصابة بمرض الكبد عديدة الأكياس، الذي يؤدي إلى تشكل أكياس داخل الكبد.
  • تراكم الكثير من الدهون داخل الكبد بسبب الحمل.

مضاعفات الإصابة بتضخم الكبد

يؤدي إهمال أو عدم علاج تضخم الكبد إلى بعض المضاعفات الخطيرة على صحة الجسم، منها:

  • الإصابة بتلف الكبد أو استبدال أنسجة الكبد الطبيعية بأخرى غير طبيعية أو ندبية.
  • الإصابة بتلف الدماغ، الذي يؤدي إلى ارتباك ذهني، وصعوبات في الكلام، وتشنجات، وغيبوبة.
  • الإصابة بمشاكل تتعلق بتخثر الدم، بسبب كميات عوامل التخثر غير الكافية التي ينتجها الكبد.
  • الإصابة بفشل الكبد.

تشخيص تضخم الكبد

يُجري الطبيب تشخيص تضخم الكبد في البداية عبر تحرّي التاريخ الطبي للمريض وإجراء الفحوصات البدنية للكشف عن حالة الكبد، وعادة ما يبدأ بجسّ أبعاد الكبد لتقدير حجمه وطبيعته، وفي حال الشك بوجود تضخم للكبد، فإنه قد ينصح بإجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، منها ما يلي:

  • اختبارات وظيفة الكبد: تشير المستويات المرتفعة لإنزيمات الكبد إلى حصول مشاكل في الكبد، فمثلًا يدل ارتفاع إنزيم البيلروبين وإنزيم الألبومين إلى أن الكبد لا يعمل بطريقة صحيحة، كما يدل ارتفاع إنزيم الفوسفاتيز القلوي إلى انسداد في تدفق العصارة الصفراء.
  • فحوصات الدم: يُمكن لفحوصات الدم أن تكشف عن زيادة وجود الأجسام المضادة في حال الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بأنواعه.
  • فحص البطن بالموجات فوق الصوتية: يُساعد هذا الفحص على تحديد حجم الكبد وتضيق القناة الصفراوية أو الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأورام والخراجات أو الدمامل التي تصيب الكبد.
  • التصوير المقطعي المحوسب: توفر هذه التقنية صورًا مفصلة للأعضاء الداخلية التي من بينها الكبد، إضافة إلى العظام والأنسجة الدموية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: تُساعد هذه التقنية على أخذ صور مفصلة للأعضاء الداخلية للجسم عبر استعمال مجال مغناطيسي قوي وموجات راديوية.

علاج تضخم الكبد

يعتمد اختيار علاج تضخم الكبد الأنسب على المسبب الذي قاد إلى هذا المرض بالدرجة الأولى، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى استعمال الخيارات العلاجية التالية من أجل علاج تضخم الكبد:

  • وصف الأدوية المناسبة لعلاج فشل الكبد أو العدوى المسببة للمرض؛ مثل التهاب الكبد الوبائي سي.
  • استعمال العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، أو الجراحة لعلاج سرطان الكبد، بالإضافة إلى علاج مصدر السرطان النقيلي الذي وصل إلى الكبد من مصدر آخر.
  • علاج سرطان الدم وأورام العقد اللمفية، اعتمادًا على نوعها ودرجة انتشارها.
  • زراعة الكبد في حال تلفه أو كان الضرر كبيرًا.

الوقاية من تضخم الكبد

يُمكن الاستعانة بالنصائح الآتية لتقليل خطر الإصابة بتضخم الكبد والحفاظ على الكبد بحالة جيدة:

  • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول كميات كافية من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  • تجنب شرب المشروبات الكحولية.
  • أخذ جرعات الأدوية والمكملات العلاجية كما يوصى بها الطبيب دون زيادة أو نقصان.
  • الابتعاد عن المواد الكيميائية، بما في ذلك المبيدات الحشرية وغيرها.
  • تجنب زيادة الوزن والسمنة عبر اتباع نظام غذائي مناسب.
  • استشارة الطبيب وأخذ الحيطة والحذر عند استخدام الأعشاب والمكملات الأخرى؛ لأن بعضها يُعد ضارًا بصحة الكبد.
  • الإقلاع عن التدخين.

حجم الكبد الطبيعي

يزداد حجم وزن الكبد مع تقدم الإنسان بالعمر، ويُمكن ذكر حجم أو طول الكبد عند الفئات العمرية المختلفة على النحو الآتي:

  • الأطفال بعمر 1-3 أشهر: 6.4 سنتمتر.
  • الأطفال بعمر 4-9 أشهر: 7.6 سنتمتر.
  • الأطفال بعمر 1-5 سنوات: 8.5 سنتمتر.
  • الأطفال بعمر 5-11 سنة: 10.5 سنتمتر.
  • الأطفال بعمر 12-16 سنة: 11.5 – 12.1 سنتمتر.
  • الأفراد البالغون الذكور: 14.5 سنتمتر.
  • الأفراد البالغون الإناث: 13.5 سنتمتر.
السابق
درجة الضغط الطبيعي للإنسان
التالي
تعرف على فوائد الحلبة للرجال

اترك تعليقاً