تعرف على فوائد الحلبة للرجال

تُعدّ الحلبة عُشبة تتبع لعائلة فول الصويا، ويستخدم الناس بذورها وأوراقها وأغصانها وجذورها الطازجة والمجففة كتوابل وعامل منكّه ومكمّل للأطباق المُختلفة، وفي حين أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث، إلا أن بعض الدراسات تُظهر أن الحلبة قد تكون لها فوائد صحية متنوعة، إذ إن لها القدرة على تقليل مخاطر كل من؛ السرطان، وداء السكري، والبدانة، ونسب الدّهون المُرتفعة، وضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب، وتقي من الالتهابات البكتيرية والفطرية والفيروسية، ومع ذلك فإن استخدام أو استهلاك بعض المركّبات الموجودة بالحلبة، يؤدي إلى تفاقم أنواع السرطان الحساسة للهرمونات، بالإضافة لذلك إنّ أكل الحلبة قد يتسبب أيضًا في ظهور أعراض هضمية خفيفة مثل الإسهال والانتفاخ.

فوائد الحلبة للرجل

حتى الآن، يفتقر الدعم العلمي للادعاء بأن الحلبة يمكن أن تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون، إذ يشمل البحث المتاح عن استخدام الحلبة لزيادة مستويات هرمون التستوستيرون دراسة صغيرة نشرت في أبحاث العلاج بالنباتات في عام 2011، والتي وجدت أن المكمل الذي يحتوي على مستخلص الحلبة والعديد من المعادن قد يساعد الرجال في الحفاظ على مستويات التستوستيرون الطبيعية، وبالنسبة للدراسة، فقد تناول 60 رجلًا من الأصحاء (تتراوح أعمارهم بين 25 و52 عامًا) دواء وهمي أو مكمّل يحتوي على الحلبة وبعض المركّبات المعدنيّة كل يوم لمدة ستة أسابيع، وفي نهاية الدراسة، شهد المشاركون الذين حصلوا على مزيج من الحلبة والمعادن تحسنًا في العديد من جوانب الرغبة الجنسية، مثل الإثارة الجنسية والنشوة الجنسية، ولم يكن هناك تأثير كبير على مستويات هرمون التستوستيرون، وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن مزيج الحلبة والمعادن قد يساعد في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون الصحي الطبيعي.

القيمة الغذائيّة للحلبة

تحتوي ملعقة كبيرة واحدة أي ما يُعادل 11.1 جرامًا من بذور الحلبة الكاملة على 35 سعرًا حراريًا والعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك:

• الألياف: 3 غرام.
• البروتين: 3 غرام.
• الكربوهيدرات: 6 غرام.
• الدهون: 1 غرام.
• الحديد: 20٪ من الكمية اليوميّة المسموح بها للفرد.
• المنغنيز: 7٪ من الكمية اليوميّة المسموح بها للفرد.
• المغنيسيوم: 5٪ من الكمية اليوميّة المسموح بها للفرد.

أضرار الحلبة

الحلبة آمنة على الأرجح عند تناولها عن طريق الفم بكميات مُحدّدة، ومن المحتمل أن يكون تناولها عن طريق الفمّ بالكميات المستخدمة للأغراض الطبية (كميات أكبر من الموجودة عادة في الطعام) آمنًا، ويستمر أخذها عادةً بهدف العلاج الطّبي لمدة تصل إلى 6 أشهر، وتشمل الآثار الجانبية لتناول الحلبة كعلاج كما ذُكر سابقًا؛ الإسهال واضطراب المعدة والانتفاخ والغازات والدوخة والصداع وصدور رائحة تُشبه رائحة “شراب القيقب” في البول، ويمكن أن تسبب الحلبة احتقانًا في الأنف والسعال والصفير وتورم الوجه وردود الفعل التحسسية الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، وإضافة إلى ذلك، فقد تُخفض الحلبة نسبة السكر في الدم، لذلك يوجد مجموعة من الاحتياطات والتحذيرات الخاصة التي ينبغي الالتزام بها عند استخدام الحلبة، وهي:

• إنّ الأشخاص الذين لديهم حساسية من النباتات في عائلة Fabaceae، بما في ذلك فول الصويا والفول السوداني والبازيلاء الخضراء قد يكون لديهم أيضًا حساسية من الحلبة، لأنّ الحلبة تنتمي لنفس هذه العائلة.
• يُمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك راقب علامات انخفاض نسبة السكر في الدم وراقب مستوى السكر في الدم لديك بعناية إذا كنت مصابًا بداء السكري وتستخدم الحلبة.
• يُمكن أن تتفاعل الحلبة مع بعض أنواع الأدوية، إذ تتفاعل أدوية مرض السكري مع الحلبة، وقد يؤدي تناول الحلبة مع أدوية السكري إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل أكبر لذلك راقب نسبة السكر في الدم جيّدًا أو استعن بطبيبك ليُغيّر لك جُرعة الدّواء المُستخدم، وتتفاعل الحلبة كذلك مع الأدوية المضادة للتخثر، لذلك قد يؤدي تناول الحلبة جنبًا إلى جنب مع الأدوية التي تبطئ أيضًا التخثر إلى زيادة فرص الكدمات والنزيف.