الامارات

تعريف مرض انفصام الشخصية

تعريف مرض انفصام الشخصية

الصحة العقلية

تتأثر الصحة العقلية للإنسان كما الصحة الجسدية بالتغيرات والظروف والتجارب، والأمراض العقلية حالة صحية تنعكس بشكلٍ مباشر على حياة المصاب وقدرته على التفكير والتواصل مع الآخرين، وقد خضعت الأمراض العقلية للدراسات والأبحاث الطبية منذ فترة طويلة للتوصل لأسبابها وطرق العلاج المناسبة إذ ترتبط هذه المشكلات بالعديد من العوامل التي تؤثر على كيمياء الدماغ وتسبب ظهور مجموعة من الأعراض الصحية، وتحتاج هذه الأمراض لطلب الرعاية الصحية والنفسية والدعم والمتابعة ومن الأمثلة عليها اضطراب ثنائي القطب، والذهان، والفصام، والوسواس القهري، واضطرابات ما بعد الصدمة، واضطراب الشخصية الحدية وغيرها من الأمراض التي تمّ تصنيفها.

تعريف مرض انفصام الشخصية

يُعدّ الفصام من الأمراض العقلية المزمنة وهي حالة صحية تسبب الهلوسة وسيطرة الأوهام وانفصال المصاب عن الواقع، وغالبًا ما يتم تشخيص المرض لدى المراهقين والشباب، وبالرغم من حدة الأعراض المرافقة للمرض فإن المصاب يعيش بشكلٍ طبيعيّ دون ظهور أيّ علامات دالة على المرض، وقدّ قُسمت أعراض المرض بحسب نوعها إلى أعراض متعلقة بالعواطف، وأعراض متعلقة بالتفكير والإدراك، أعراض متعلقة بالسلوك، ومن ضمنها تكوّن أفكار ومعتقدات غير صحيحة لدى المريض كشعورهم بالظلم والاضطهاد وحب العظمة، وافتقاد المنطق والموضوعية في الحكم واتخاذ القرارات، والإصابة بالهلوسة، وعدم قدرة المصاب على التعبير عن مشاعره وحاجاته، وعدم إدراك المصاب لإصابته بانفصام الشخصية، وتجنب التواصل مع الآخرين، ومشكلات في التركيز والذاكرة، أما عن الأسباب الرئيسة للإصابة بمرض انفصام الشخصية فتعود لاجتماع مجموعة من الأسباب والعوامل منها:[٢]

  • التنشئة الأسرية: تم تفسير الكثير من حالات الفِصام على أنها إحدى نتائج التعرض لمشكلات في التربية والصدمات النفسية خلال مرحلة الطفولة لتظهر الأعراض المتعلقة بمرض انفصام الشخصية خلال مرحلة الشباب.
  • العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بانفصام الشخصية مع إصابة أحد أفراد الأسرة بذلك بسبب تأثير وانتقال العوامل الجينية.
  • العلاقات الاجتماعية: تسبب الصدمات العاطفية الناتجة عن العلاقات الاجتماعية مع الآخرين زيادة احتمالية إصابة الفرد بالفصام خاصةً مع تراكم العديد من التجارب غير الناجحة.
  • كيمياء الدماغ: من الأسباب المؤكدة لزيادة الاستعداد للإصابة بمرض انفصام الشخصية وجود خلل في النواقل العصبية للدماغ مثل السيروتونين، والدوبامين.

تشخيص وعلاج مرض انفصام الشخصية

مع ظهور الأعراض السابقة وتأثر حياة المصاب ومن حوله بهذه التغيرات يجب مراجعة الطبيب المختص لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى وذلك من خلال الاستفسار عن التاريخ الطبي للمصاب، والبحث عن أسباب محتملة، وتقييم الحالة النفسية للمصاب، وتصوير الدماغ بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وغيرها من وسائل التشخيص التي يحددها الطبيب، وتشمل الخطة العلاجية استعمال ما يأتي:.

  • الأدوية العلاجية: تساعد الأدوية العلاجية في السيطرة على أعراض الفصام لدورها في التحكم بالنواقل العصبية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب.
  • العلاج النفسي: أفضل ما يمكن تقديمه للمصاب هو شعوره بالثقة والدعم النفسي للتكيف مع المرض وادراك ماهيته من قبل أفراد الأسرة، كما يساعد العلاج النفسي في تحسين المهارات الإدراكية والذهنية والسيطرة على المشاعر السلبية مثل اليأس وإدمان الكحول والإصابة بالاكتئاب.

يساعد الاكتشاف المبكر للمرض في الحصول على نتائج أفضل في العلاج، كما ينصح بالالتزام بالأدوية العلاجية ومراجعة الطبيب عند عودة الأعراض بعد العلاج

التكيف مع مرض انفصام الشخصية

تعد جلسة العلاج الأولى من أولى خطوات ضمان الاستجابة للعلاج التي تتضمن تقييم حالة المصاب وسلوكه، كما يمكن للمريض اتخاذ القرار باستكمال العلاج أو البحث عن طبيب مختص آخر، وتجب الإشارة كذلك لأهمية ادراك المصاب لحالته الصحية ومخاطرها، وتشجيعه على التعبير عن نفسه ومخاوفه وإعطائه الشعور بالأمان والدعم المعنوي وتأكيد أهمية الالتزام بالأدوية العلاجية والابتعاد عن تعاطي المخدرات، كما يجب تأكيد عدم الحاجة للشعور بالحرج من الإصابة بهذا المرض وإمكانية ممارسة الحياة بشكلٍ طبيعي والتركيز على الأنشطة التي تحسن من الحالة المزاجية مثل الرسم، والاستماع للموسيقى، وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وقضاء الوقت مع أفراد العائلة.

السابق
أفضل علاج للاضطراب الوجداًني ثنائي القطب
التالي
التخلص من وسواس السرطان

اترك تعليقاً