الصحة النفسية

ما هو نبات الجنسنغ

ما هو نبات الجنسنغ

 

نبات الجنسنغ

الجنسنغ هو مصطلح واسع يتضمن حوالي عشرة أنواع مختلفة من النباتات التي تنتمي إلى جنس باناكس، وهي من النباتات ذات القيمة العالية التي تملك جذورًا كبيرة، وعادةً ما يتواجد الجنسنغ في أمريكا الشمالية وبعض المناطق الأكثر برودة في آسيا، وتعد الجذور السميكة ذات اللون الفاتح هي الجزء الأكثر أهمية من نبات الجنسنغ، ويمكن استهلاك جذر الجنسنغ عن طريق الفم أو يمكن إدراجه في النظام الغذائي على شكل مكمل غذائي أو مشروبات الطاقة أو الشاي أو أشكال أخرى، ويُعدّ شاي الجنسنغ من المشروبات المعروفة والمستخدمة على نطاق واسع، ويحتوي الجنسنغ على مركب يُسمى جينسينوسايد، وهو المركب المسؤول عن فوائده الطبية الرئيسية، ومن المركبات الأخرى الموجودة في نبات الجنسنغ مركبات الأسيتيلين مثل الباناكسينول والباناكسيدول، والمركبات البوليفينولية، والأرجينين ومشتقاته، والسكريات الحمضية، ويملك نبات الجنسنغ العديد من الفوائد الصحية؛ بما في ذلك قدرته على تحفيز وظائف الدماغ وزيادة الطاقة وتهدئة الالتهاب وتقليل التوتر ومنع الشيخوخة، كما قد يساعد على زيادة الفاعلية الجنسية.

فوائد نبات الجنسنغ

يحتوي نبات الجنسنغ على مركبين مهمين، الجينسينوسيدات والجينتونين، وهذه المركبات تكمل بعضها لتوفير الفوائد الصحية المذهلة للجسم، ومن فوائد الجنسنغ ما يأتي:

  • امتلاكه خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات: لقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب المختبر أن مستخلصات الجنسنغ ومركبات الجينوسايد الموجود فيه يمكن أن تحد من الالتهاب وتزيد من عمل مضادات الأكسدة في الخلايا، وقد خلص الباحثون إلى أن الجنسنغ الأحمر قد يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي من خلال زيادة نشاط إنزيم مضاد للأكسدة.
  • تدعيم وظائف الدماغ: يمكن أن يساعد الجنسنغ في تحسين وظائف الدماغ بما في ذلك الذاكرة والسلوك والمزاج، وتُظهر بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب المختبر والحيوانات أن المكونات الموجودة في الجنسنغ، مثل الجينسينوسيدات والمركب K، يمكن أن تحمي خلايا الدماغ من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، كما من الممكن أن يساعد نبات الجنسنغ على امتصاص الخلايا للسكر من الدم، مما قد يؤدي إلى تحسين وظائف الدماغ وتقليل التعب الذهني، وقد كانت الجرعة الأقل أكثر فعالية من الجرعة الأعلى، وقد وجدت دراسات أخرى أن الجنسنغ له آثار إيجابية على وظائف الدماغ وسلوكه عند الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
  • المساعدة في علاج ضعف الانتصاب: فقد أظهرت الأبحاث أن الجنسنغ يمكن أن يكون مفيدًا لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال، إذ إن المركبات الموجودة فيه قد تساعد في الحماية من الإجهاد التأكسدي في الأوعية الدموية والأنسجة في القضيب وهذا يساعد في استعادة الوظيفة الطبيعية، وبالإضافة إلى ذلك؛ فقد أظهرت الدراسات أن الجنسنغ يمكن أن يعزز إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يحسن استرخاء العضلات في القضيب ويزيد من الدورة الدموية في المنطقة، ومع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
  • تعزيز وظائف جهاز المناعة: يساعد الجنسنغ على تقوية جهاز المناعة، إذ قد ركزت بعض الدراسات التي تبحث عن آثارها على الجهاز المناعي على مرضى السرطان الذين خضعوا للجراحة أو العلاج الكيميائي، كما وجدت الدراسات أن مستخلص الجنسنغ يمكن أن يعزز من تأثير اللقاحات ضد الأمراض مثل الأنفلونزا، وعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت تحسنًا في وظائف جهاز المناعة عند الأشخاص المصابين بالسرطان، إلا أنه توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعالية نبات الجنسنغ في تعزيز مقاومة الأمراض عند الأشخاص الأصحاء.
  • امتلاك خصائص محتملة مضادة للسرطان: قد يكون الجنسنغ مفيدًا في الوقاية من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، فقد تبين أن الجينوسيدات الموجودة في هذا النبات تساعد في تقليل الالتهاب وتعزز مضادات الأكسدة، وعلى الرغم من أن الدراسات حول دور الجنسنغ في الوقاية من السرطان تظهر بعض الفوائد، إلا أن النتائج غير حاسمة، لذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
  • مكافحة التعب ورفع مستويات الطاقة: فقد تبين أن الجنسنغ يمكن أن يساعد في مكافحة التعب وتعزيز مستويات الطاقة، وقد ربطت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات بعض المركبات في نبات الجنسنغ، مثل السكريات والأليغوبيبتيدات، مع خفض الإجهاد التأكسدي ورفع إنتاج الطاقة في الخلايا، مما قد يساعد في مكافحة التعب.
  • خفض مستويات السكر في الدم: قد يكون الجنسنغ مفيدًا في السيطرة على مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بداء السكري أو الأصحاء، وقد تبين أن الجنسنغ الأمريكي والآسيوي يمكن أن يحسن من وظائف خلايا البنكرياس، مما يزيد من إنتاج الأنسولين ويعزز امتصاص السكر من الدم إلى الأنسجة، كما تشير الدراسات إلى أن مستخلصات الجنسنغ قد تساعد على تدعيم تأثير المواد المضادة للأكسدة من خلال تقليل الجذور الحرة في خلايا الأشخاص المصابين بمرض السكري.

إعداد شاي الجنسنغ

يمكن إضافة الجنسنغ إلى النظام الغذائي بطرق عدة منها؛ شرب شاي الجنسنغ، ويشار إلى أن شاي الجنسنغ يُشرب منذ 5000 عام في الصين، ويوصي الممارسون بأن يشرب الأشخاص البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة كوبًا واحدًا من شاي الجنسنغ يوميًا، وشاي الجنسنغ تمامًا مثل مكمّلات الجنسنغ، يُستخدم لتحسين القدرة العقلية والذاكرة، وعند إعداد شاي الجنسنغ يجب أولًا اختيار نوع الجنسنغ الذي يرغب الشخص باستخدامه، فعلى سبيل المثال يكون الجنسنغ الأمريكي أفضل خلال الأشهر الأكثر حرارة، أمّا الجنسنغ الكوري، فيكون أفضل خلال الأشهر الباردة، ويمكن شراء أكياس الشاي من نبات الجنسنغ من متجر المواد الغذائية، كما أن استخدام جذر النبات هو الشكل الأكثر فائدة من نبات الجنسنغ، ويمكن استخدام جذور نبات الجنسنغ الطازجة، ولكن قد يكون من الصعب العثور عليه، لذلك يمكن استخدام الجذور المجففة أو المسحوقة، وتتضمن خطوات إعداد شاي الجنسنغ ما يأتي:

  • البدء بتقشير جذور النباتات الطازجة في حال استخدامها.
  • أخذ ملعقة كبيرة من مسحوق الجذر، ووضعها في مرشح شاي معدني.
  • غلي الماء وتركه حتى يبرد لمدة 2-3 دقائق.
  • صب الماء في كوب الشاي، ووضع مرشح الشاي أو فلتر في الكوب، وتركه لمدة 5 دقائق أو أكثر.
  • بعد شرب الشاي يمكن تناول بقايا الجنسنغ لتعزيز الفوائد الصحية.

أضرار نبات الجنسنغ

ليست جميع الآثار الجانبية للجنسنغ معروفة، وعلى الرغم من أن الجنسنغ آمن للاستهلاك، إلا أنه قد أبلغ عن بعض الآثار الجانبية بما في ذلك ما يأتي:

  • الصداع.
  • مشاكل النوم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • التغييرات في ضغط الدم والسكر في الدم.
  • الهلع والاضطراب.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • رد فعل شديد على الجلد.
  • تجمع السوائل في الجسم.
  • الإسهال.
  • النزيف.
  • الدوخة.
  • جفاف الفم.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.
  • التشنجات والنوبات والهذيان.

ويوصى بعدم خلط الجنسنغ مع فئة من الأدوية المضادة للاكتئاب تسمى مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين، إذ إن تناوله مع مضادات الاكتئاب هذه في نفس الوقت يمكن أن يسبب نوبات الهوس والهزات، ويمكن للجنسنغ أن يغير من آثار أدوية القلب على ضغط الدم والسكري، بما في ذلك حاصرات قنوات الكالسيوم مثل نيفيديبين، لذلك لا يجب خلط الجنسنغ مع هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب، كما يمكن أن تزيد هذه النبتة أيضًا من خطر النزيف عند تناوله مع الأدوية المخففة للدم، مثل الوارفارين أو الأسبرين.

السابق
نقص المناعة المكتسب: أعراضه وطرق الوقاية منه
التالي
هل يوجد علامات للساعة يحتمل أن تكون مترتبة على وقوع حدث كوني؟

اترك تعليقاً