الصحة النفسية

حكه في الجسم

حكه في الجسم

الحكة في الجسم

تعرف الحكّة على أنها إحساس بالضيق والإزعاج يثير حاجة الأشخاص بالحكّ، وتنقسم الحكة إلى نوعين رئيسيين تبعًا للمنطقة المتأثرة بالحكة، إذ توجد الحكة الموضعية التي تصيب منطقة معينة من الجسم، والحكة المعممة التي تنشأ على نطاق واسع وتؤثر على مناطق مختلفة من الجسم، وقد تتصاحب بعض حالاتها في الجسم مع ظهور الطفح الجلدي، والذي قد يسبب بدوره إصابة الأشخاص بالحكة أو يظهر نتيجة خدش منطقة الجلد وحكها.

وتشعر حكة الجسم الأشخاص بالضعف والوهن، خاصة خلال فترات الليل ومحاولة النوم سواء تزامن حدوثها مع ظهور واضح للطفح الجلدي أم لا، وتشبه الحكة الإحساس بالألم إلى حد كبير نظرًا لانتقال إشارات كلا الإحساسين عبر الأعصاب نفسها إلى الدماغ، وقد تحدث الحكة في الجسم نتيجة وجود مشكلة مرضية في الجلد أو حالة مرضية كامنة في الجسم، في حين يستبعد نشوء الحكة الموضعية التي تتمركز في منطقة معينة من الجلد نتيجة مرض جهازي كامن في الجسم.

أسباب الحكة في الجسم

تنشأ الحكة في الجسم كعرض ناجم عن الإصابة ببعض الحالات المرضية أو يرتبط ظهورها بعدد من الظروف والعوامل الأخرى، ومن أبرز أسباب الحكة ما يأتي:

  • الأمراض الجلدية: إذ تتصاحب العديد من الحالات والأمراض الجلدية بالحكة وهرش الجلد، مثل؛ جفاف البشرة، والتهاب الجلد أو ما يعرف بالإكزيما، والصدفية، والجرب، والتعرض للحروق والندوب، والإصابة بلدغات الحشرات، والشرى.
  • الأمراض الباطنية: قد تتشكل الحكة في الجسم كعرض ناجم عن وجود حالة مرضية داخلية كامنة في الجسم، مثل مرض الكبد، والفشل الكلوي، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ومشاكل الغدة الدرقية، وبعض أنواع السرطان، مثل؛ الورم النقوي المتعدد وسرطان الغدد الليمفاوية.
  • الاضطرابات العصبية: فقد يعاني بعض الأشخاص من الحكة في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد، ومرض السكري، وانضغاط الأعصاب، والهربس.
  • الأمراض النفسية: قد ينجم عن إصابة الأشخاص بإحدى الحالات النفسية، مثل؛ القلق، واضطراب الوسواس القهري، والاكتئاب، وتطور الحكة في الجسم.
  • التهيج وردود الفعل التحسسية: فقد يتهيج الجلد وذلك نتيجة استجابة تحسسية مثيرة للحكة عند تعرضه لبعض المواد، مثل الصوف والمواد الكيميائية والصابون وغيرها من المواد، وقد يتحسس الجلد لدى بعض الأشخاص عند ملامسته لأدوات ومستحضرات التجميل، واللبلاب السام، أو الطفيليات.
  • بعض الأدوية: قد تتشكل الحكة في الجسم كأحد الآثار الجانبية الناجمة عن تناول بعض الأدوية، ولا يشترط أن تتصاحب هذه الحكة مع وجود طفح جلدي أو تهيج، ومن الأدوية التي يشيع تسببها بالحكة لدى الأشخاص؛ بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومدرات البول التي تستخدم لعلاج الانتفاخ، ودواء أميودارون الذي يوصف لعلاج اضطراب ضربات القلب، والأفيونات التي تستخدم لتسكين الألم، وغيرها من الأدوية.
  • أسباب مجهولة، فقد تتطور الحكة نتيجة أسباب غير واضحة أو محددة أحيانًا.

تشخيص الحكة في الجسم

يمكن للطبيب تشخيص السبب الدقيق الكامن وراء نشوء الحكة في الجسم بإجراء فحص بدني للشخص، والاستفسار حول الأعراض التي يواجهها الشخص المصاب بالحكة، مثل وقت نشوء الحكة والتهيج، وطبيعة الحكة وفيما إذا كانت تتلاشى وتعود، وموقع الحكة، كما يعمد الطبيب إلى سؤال المريض عن تعرضه لأي مواد، أو معاناته من الحساسية أو تناوله لأي أدوية مؤخرًا، وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات إضافية عند تعذّر تحديد السبب الدقيق لحدوث الحكة من الاستفسارات والفحص البدني، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:

  • فحص الدم للكشف عن وجود أمراض كامنة.
  • اختبار وظيفة الغدة الدرقية للتحقق من وجود اضطرابات في الغدة الدرقية.
  • اختبار الجلد للتأكد من وجود حساسية لدى الشخص اتجاه بعض المواد.
  • أخذ خزعة من الجلد للكشف عن وجود عدوى أو مرض جلدي.

علاج الحكة في الجسم

يمكن علاج الحكة في الجسم باستخدام عدد من الطرق العلاجية التي يمكن توضيحها كالآتي:

العلاجات المنزلية

لا تشكل معظم حالات الحكة في الجسم حالات خطيرة، وقد يساهم اتباع بعض التغييرات والعلاجات المنزلية في التخفيف من الحكة في الجسم، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • استخدام الكمادات الباردة ووضعها على مناطق الجلد المصابة بالحكة.
  • استخدام الكريمات المرطبة لتهدئة البشرة وتبريدها.
  • أخذ حمام فاتر أو نقع الجسم بماء يضاف إليه دقيق الشوفان.
  • استخدام كريم الهيدروكورتيزون أو مضادات الهيستامين التي لا تحتاج لوصفة طبية.
  • عدم حك الجلد، وتجنب ارتداء الأقمشة المهيجة للجلد، والحد من التعرض لدرجات عالية من الحرارة والرطوبة.

العلاج الطبي

يعتمد علاج الحكة في الجسم على تحديد السبب الدقيق الكامن وراء حدوثها وعلاجه، وقد يوصي الطبيب باستخدام العلاجات والأدوية الآتية إذا لم تجدِ العلاجات المنزلية السابقة نفعًا في التخفيف من حكة الجلد:

  • الكريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد.
  • الكريمات والمراهم الأخرى، مثل مثبطات الكالسينيورين، مثل؛ التاكروليموس، وبيميكروليموس.
  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، فقد تقلل بعض أدوية الاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل فلوكستين، وسيرترالين من بعض حالات الحكة المزمنة.
  • العلاج الضوئي، وذلك بتعريض الجلد لنوع معين من الضوء.
السابق
اعراض التهاب الجيوب الانفية
التالي
أعراض ارتفاع ضغط الدماغ

اترك تعليقاً