الصحة النفسية

حل لسواد الرقبة

حل لسواد الرقبة

 

سواد الرقبة

يُعاني الكثير من الأشخاص من اسوداد الرقبة، وهو مصطلح يُطلق على الحالة التي يكون فيها لون جلد الرقبة أغمق من لون الجلد المحيط به، وغالبًا لا يُسبب سواد الرقبة القلق وهو غير معدٍ، لكنه قد يكون مؤشرًا على أمور أكثر خطورةً في بعض الحالات، لذا لا بد من استشارة الطبيب لتحديد سبب السواد والبدء بالعلاج عند الحاجة، مع التنويه إلى ضرورة تلقي الرعاية الطبية الفورية في حال ظهور السواد فجأة على الرقبة، فهو في هذه الحالة قد يكون علامةً على وجود حالة أكثر خطورةً، ويُعد العَرَض الأساسي لسواد الرقبة هو سواد جلد الرقبة، بالإضافة إلى الحكة، وسماكة الجلد في منطقة الرقبة، أو أن يكون الجلد مخملي الملمس، وسيشخص الطبيب الحالة بفحص البشرة، وقد يفحص مستوى السكر في الدم وبعض الفحوصات المخبرية الأخرى؛ كفحص الدم وتصوير الشخص بالأشعة السينية.

حل لسواد الرقبة

يعتمد علاج سواد الرقبة على السبب الكامن وراءه، وحينها يصف الطبيب للشخص الدواء المناسب للتخلص من السواد، وطبعًا يمكن اتباع بعض الوصفات الطبيعية التي تفيد في تبييض البشرة.

العلاج الطبي

يعتمد نوع العلاج الطبي والدواء على سبب سواد الرقبة، ولكن عمومًا يلجأ الطبيب إلى وصف المراهم والكريمات المضادة للفطريات مثل الكيتوكونازل إذا كان سواد الرقبة ناجمًا عن مرض النخالية المبرقشة، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات تناول المضادات الفطرية التي تعطى عبر الفم، أما إذا كان سواد الرقبة عائدًا إلى التهاب الجلد الناجم عن الإهمال، فيمكن حينها تقشير بشرة الرقبة بوساطة الماء والصابون، ويستطيع الشخص في حالات كهذه أن يضع رقبته لبعض الوقت في حوض الاستحمام، أو أن يضع فوقها كمادات ساخنة لتسهيل عملية تقشير الخلايا الميتة والتخلص منها.

في المقابل، قد يوصي الطبيب ببعض الكريمات والمستحضرات المستخدمة في تفتيح البشرة إذا كان اسودادها عائدًا إلى مرض الشواك الأسود، غير أنها لا تعطي نتائج فعالة في معظم الأحيان، لذا يكمن الحل في معالجة الأسباب الرئيسة، أي إنقاص الوزن وخفض مستويات السكر في الدم، وإذا كان فرط التصبغ السبب في سواد الرقبة، عندئذ يكون العلاج استخدام كريم موضعي يفيد في تجديد خلايا البشرة، ويعرف باسم تريتينوين، وهو من أشكال حمض الريتينويك، وقد يلجأ الشخص أيضًا إلى العلاج بالليزر لتقشير البشرة في حالات فرط التصبغ الشديدة. 

وعندما يشخص الطبيب الحالة ويحدد السبب الرئيسي الذي أدى إلى سواد الرقبة فإنه يستطيع تحديد العلاج المناسب للحالة، ومن العلاجات التي يتبعها الطبيب وفقٌا للسبب وراء سواد الرقبة:

  • السعفة المبرقشة: غالبًا ما يعالج الطبيب الإلتهاب الفطري بوصف مراهم مضادة للفطريات لوضعها على الرقبة، وإذا كان الإلتهاب شديدًا قد يصف الطبيب مضاد للفطريات يؤخذ فمويًا.
  • التهاب الجلد الناتج عن عدم النظافة الشخصية: تعالج هذه الحالة غالبًا بغسل المنطقة وفركها بالماء والصابون والذي من شأنه التخفيف من المظهر الأسود للرقبة الناتج عن إهمال النظافة الشخصية، ومن الممكن أن ينقع الشخص الرقبة أثناء الاستحمام أو يضع كمادات ماء ساخن على الرقبة لتسهيل إزالة الأوساخ العنيدة على الرقبة.
  • الشواك الأسود: على الرغم من وجود العديد من الكريمات والمقشرات التي توصف بقدرتها على تفتيح لون الجلد والتقليل من السواد وتغير اللون الناتج من الشواك الأسود، إلا أنها في عادةً لا تجدي نفعًا، إذ يجب تحديد السبب المؤدي إلى الشواك الأسود ومعالجته؛ مثل التحكم بمستوى السكر في الدم أو فقدان الوزن.
  • فَرَط تصبغ الجلد: قد يكون علاج تصبغ الجلد باستعمال بعض الأدوية الموضعية مثل تريتينوين (tretinoin)، وهو أحد أشكال حمض الريتينويك (retinoic acid ) الذي يحفز دورة الخلايا الجلدية، كما يمكن للعلاج بالليزر أن يقلل من احتمالية حدوث فرط تصبغ الجلد.

العلاج المنزلي

تتضمن الوصفات الطبيعية المستخدمة في علاج سواد الرقبة ما يلي: 

  • خل التفاح: يفيد استخدام خل التفاح في توازن درجة الحموضة في البشرة، مما يمنحها توهجًا طبيعيًا، ويزيل الخلايا الميتة المتراكمة عليها نتيجة لخصائصه المقشرة العائدة إلى وجود حمض الماليك، وتكمن طريقة تحضير الوصفة بمزج ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مع 4 ملاعق كبيرة من الماء، ومن ثم تحريكهما وخلطهما جيدًا، وبعد ذلك، يوضع المزيج على قطعة قطن ويفرك على منطقة الرقبة ويترك لمدة 10 دقائق على الأقل، كما يجب تكرار العملية كل يوم لتحقيق النتائج المرجوة.
  • صودا الخبز: تمثل صودا الخبز وسيلة فعالة في التخلص من الأوساخ والخلايا الميتة على البشرة، فضلًا عن تعزيز الدورة الدموية فيها وتغذيتها من الداخل، وتعتمد طريقة التحضير على مزج 3 ملاعق من الصودا مع الماء لتحضير عجينة ملساء، ومن ثم وضعها عى الرقبة وتركها حتى تجف، وبمجرد حصول ذلك، تُفرك الرقبة جيدًا وتغسل بعدها بالماء البارد، وطبعًا ينبغي على الشخص أن يكرر العملية يوميًا حتى يتخلص من الخلايا الميتة كلها.
  • عصير البطاطا: تتمتع البطاطا بخصائص مبيضة للبشرة كاحتوائها على أنزيم الكاتيكوليز تساعد في تفتيحها والتخلص من البقع الداكنة عليها، وتقوم هذه الوصفة على تقطيع البطاطا إلى شرائح صغيرة وعصرها، ومن ثم وضع العصير على الرقبة وتركه هناك لبعض الوقت قبل غسله بالماء الفاتر، على أن تكرر العملية مرتين يوميًا.
  • لبن الزبادي والليمون: يُستخدم الزبادي لتغذية البشرة وجعلها ناعمة، كما أنه يُساعد على تفتيح الأماكن الداكنة، إذ يحتوي على إنزيمات طبيعية تعمل مع الأحماض الموجودة في الليمون للتخلص من سواد الرقبة، ويُمكن استخدام الزبادي والليمون معًا باتباع الخطوات الآتية:
    • مزج ملعقتين كبيرتين من لبن الزبادي مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون.
    • وضع المزيج على الرقبة.
    • ترك المزيج على الرقبة لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
    • غسل الرقبة جيدًا بالماء الفاتر.
  • غسل الرقبة بالماء والصابون مرتين يوميًا.
  • استخدام المقشرات التي تساعد على التخلص من الجلد الميت.
  • وضع واقي الشمس يوميًا.
  • تناول الطعام الصحي المليء بالخضراوات والفواكه.
  • استخدام المواد والمنتجات التي تساعد على تفتيح لون الجلد، على الرغم من أن الأبحاث لم تجد دليلًا علميًا قاطعًا يدعم فعالية هذه المنتجات، ومنها:
    • أربيوتين (arbutin).
    • حمض الأزيلايك (azelaic acid).
    • حمض الكوجيك (kojic acid).
    • عرق السوس.
    • الكركم.
    • التوت.
    • فيتامين ج.
  • الكركم: تُدلك الرقبة بمطحون الكركم المخلوط بالماء ثم يُغسل بالماء الدافئ.
  • الصبار: يُستخلص جل الصبار من ورقة الصبار، ثم تُدهن الرقبة به.
  • الليمون والزيت: تُمزج كميات مُتساوية من عصير الليمون، وزيت الزيتون، ثم تُدهن الرقبة بالمزيج، وبعدها يُغسل بالماء الفاتر.
  • الشوفان: تُخلط ملعقتان كبيرتان من الشوفان مع ملعقة كبيرة من معجون الطماطم، ثم يُطبق الخليط على الرقبة، ويُترك لمدة عشرين دقيقة، بعدها يُفرك، ويُغسل بماء فاتر.

أسباب سواد الرقبة

ترجع الإصابة بسواد الرقبة إلى عدة أسباب أهمها:

  • الشواك الأسود: هو حالة مرضية يصبح فيها لون البشرة داكنًا، وينتشر أساسًا في منطقة الإبطين والرقبة، وقد يظهر أحيانًا على الفخذ، وهو يشيع غالبًا بين مرضى السكري والمصابين بالسمنة، و وتوجد الكثير من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالشواك الأسود، ومنها:
    • مرض أديسون الذي ينتج عن نقص في هرمونات الغدة الكظرية.
    • اختلالات الغدة النخامية الموجودة في الدماغ.
    • العلاج باستخدام هرمون النمو.
    • انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية كنتيجة لانخفاض نشاط هذه الغدة.
    • ارتفاع مستوى الإنسولين.
    • بعض أنواع السرطانات.
    • مقاومة الإنسولين.
    • بعض الأدوية والمكملات الغذائية؛ مثل البريدنيزون (prednisone) وبعض الستيرويدات الأخرى والجرعة العالية من النياسين.
  • التهاب الجلد الناجم عن الإهمال: وهو حالة مرضية يتغير فيها لون البشرة بفعل الإهمال وعدم تنظيفها، فيتراكم العرق والبكتريا عليها.
  • فرط التصبغ: وهو عبارة عن تحول بعض مناطق البشرة إلى اللون الداكن جراء زياد إفراز الميلانين الذي قد يحدث بسبب فرط استعمال أدوية الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • خلل التقرن الخلقي: وهو مرض يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الرقبة، مما يجعلها أكثر عرضةً للسواد بسبب فرط تصبغ الجلد في الرقبة.
  • ارتفاع نسبة الإنسولين في الدم: قد يؤدي ارتفاع نسبة الإنسولين في الدم إلى زيادة التصبغ في منطقة الرقبة خاصةً على الجزء الخلفي منها.
  • العدوى الفطرية: تتواجد الفطريات المبرقشة طبيعيًا على الجلد، لكن يُمكن أن يؤدي فرط نموها إلى اسوداد الرقبة، بالإضافة إلى اسوداد مناطق الظهر، والصدر، والذراعين، أو ما تُسمّى بالسّعفة المُبرقشة.
  • التعرض لأشعة الشمس: إن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وباستمرار يُمكن أن يُسبب اسوداد الرقبة.
  • حُمامَى مُسْتَديمَة شَاذَّةُ الصِّباغ: والذي يتسبب بظهور بقع على سطح جلد الرقبة والجزء العلوي من اليد، وتظهر هذه البقع باللون الرمادي، الأزرق الداكن أو باللون الأسود وتظهر على شكل بقع غير منتظمة الشكل، ويعد هذا المرض الجلدي حميدًا ولا يدل على الإصابة بأي مرض أو حالة طبية.[٣]
  • أسباب وراثية.

الوقاية من سواد الرقبة

يُمكن اتباع بعض النصائح للعناية بالرقبة وتفتيحها، وفيما يأتي ذكرها:

  • غسل الرقبة في كل مرة يغسل بها الشخص وجهه.
  • ترطيب بشرة الرقبة باستمرار.
  • استخدام واقي شمس مناسب للبشرة، ووضعه على الرقبة للحماية من أشعة الشمس الضارة.
  • الابتعاد عن ارتداء القلادات أو الإكسسوارات المصنوعة من المعادن التي تؤثر على الرقبة، وبالتالي تسبب لها السواد.
  • تدليك الرقبة مرة شهريًا؛ لتحسين الدورة الدموية بزيت اللوز أو أي زيت آخر.

تشخيص سواد الرقبة

سيشخص الطبيب الحالة بسؤال الشخص العديد من الأسئلة المتعلقة بالتاريخ المَرضي، وعن وجود أي تغييرات جديدة طرأت على الأدوية المتناولة أو العادات اليومية التي يمارسها الشخص كالتعرض للشمس، ويمكن للطبيب أن يشخص وجود سواد الرقبة بمجرد النظر إلى بشرة الشخص، كما قد يجري الطبيب عدة فحوصات، مثل:

  • فحص الدم للتأكد من مستوى السكر أو الهرمونات في الدم.
  • أخذ عينة من الجلد للتأكد من وجود خلايا فطرية على الجلد.
السابق
كيف يتم بناء العضلات
التالي
طرق شد ترهلات البطن

اترك تعليقاً