الصحة النفسية

ماهي اعراض ضيق التنفس

ماهي اعراض ضيق التنفس

ضيق التنفس

يشير مصطلح ضيق التنفس أو ضيق النفس إلى شعور المرء الذي يوصف بالتعطش للهواء، ويكون ضيق التنفس من الحالات الشائعة التي تصيب الشخص عادةً بعد ممارسة التمارين الشاقة أو الأنشطة البدنية المرهقة، وقد ترجع أحيانًا إلى مشكلات طبية مثل؛ أمراض الرئة أو أمراض القلب أو السمنة أو القلق، وعمومًا يكون ضيق التنفس مزعجًا ومؤلمًا للشخص، وقد يصيب الشخص مفاجأة دونما سابق إنذار، أو يتكرر حدوثه مع مرور الوقت، مما يستدعي استشارة الطبيب نظرًا لأن الشخص قد يحتاج حينها إلى رعاية طبية فورية.

أعراض ضيق التنفس

يحدث ضيق التنفس نتيجة جملة من الأسباب المتنوعة، وقد يكون بحد ذاته من الأعراض المرافقة لبعض الأمراض، وعمومًا تشمل أعراض ضيق التنفس عند الإنسان ما يلي:

  • الشعور بالاختناق نتيجة صعوبة التنفس عند الشخص.
  • الشعور بضيق كبير في الصدر.
  • التنفس السريع الضّحل.
  • خفقان القلب بسرعة.
  • الصفير في أثناء التنفس.
  • السعال.

وعمومًا قد يحدث ضيق التنفس عند الشخص فجأة دون أن يقدر على طلب العون، ويحتمل أن يكون شديدًا بحيث يبدأ بالاختناق أو بإصدار أصوات عالية عند التنفس، وهنا ينبغي للأفراد الآخرين مساعدة الشخص إذا ظهرت عليه الأعراض التالية:

  • التنفس العالي والمسموع.
  • ظهور تعابير قلقة أو مضطربة على وجهه.
  • المعاناة من اللهاث.
  • الإصابة بالزُّرقة (أي شحوب الوجه أو ازرقاقه أو ازرقاق الفم أو الشفتين أو الأطراف).

أسباب ضيق التنفس

تسبب النشاطات البدنية المرهقة مثل السباحة أو الجري معاناة الشخص من ضيق تنفسٍ مؤقتٍ؛ إذ يواجه صعوبة في عملية التنفس والحصول على كمية كافية من الأكسجين لتلبية حاجة الجسم، بيد أنّ هذا الأمر لا يستغرق إلّا دقائق معدودة ثم يعود التنفس طبيعيًا، كذلك يعاني الشخص أحيانًا من ضيق التنفس المؤقت إذا ذهب إلى منطقة جبلية مرتفعة ولم يكن متعودًا على انخفاض كمية الأكسجين، وتكون المناطق الشاهقة؛ مثل قمم الجبال خطرًا حقيقيًا على صحة الإنسان بسبب هذا الأمر، من جهة ثانية يكون ضيق التنفس في بعض الحالات إما ناجمًا عن أحد الأمراض، أو عارضًا مصاحبًا لأحد الأمراض، وتتضمن قائمة الحالات الطبية المسببة لضيق التنفس كلًّا من:

  • انخفاض ضغط الدّم.
  • الالتهاب الرئوي.
  • فشل القلب.
  • الانسداد الرئوي.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • الإجهاد أو القلق.

بالإضافة إلى ما سبق يعاني الشخص أحيانًا من ضيق التنفس إذا تسبب الطعام في سدّ مجرى الهواء عند تناوله، والأمر ذاته يسري على الإصابات الضّارة بالرئة أو المسببة بفقدان سريع للدّم، فهي جميعًا تُصعب عملية التنفس، وعمومًا إذا استمرت حالة ضيق التنفس لمدة تزيد عن 4 أسابيع، فهذا الأمر معناه أن الشخص مصاب بضيق التنفس المزمن الذي يرجع إلى مجموعة من الأمراض مثل:

  • مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • السمنة.
  • أمراض القلب.
  • احتباس السوائل حول الرئتين.
  • الساركويد.
  • تندب الرئتين.

من جهة أخرى يكون ضيق التنفس الناجم عن الربو إمّا قصير الأمد أو طويل الأمد، ويعتمد هذا الأمر أساسًا على طبيعة الحالة عند المريض، ومدى توافر جهاز الاستنشاق لعلاج نوبات ضيق التنفس المفاجئة  كذلك ربما يعاني مرضى الربو من نوبات ضيق التنفس إذا تعرضوا لمسببات الحساسية المختلفة (مثل حبوب اللقاح أو العث)، وقد تصعب عملية التنفس عند الأفراد المصابين بضيق التنفس ممن يتعرضون للملوثات البيئية المختلفة، مثل؛ الغبار والدخان والمواد الكيميائية والأبخرة .

مضاعفات ضيق التنفس

يرتبط ضيق التنفس في بعض الحالات بنقص الأكسجين أو ما يعرف بانخفاض مستوى الأكسجين في الدم، وهو أمر قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الوعي عند الشخص ومعاناته من أعراض حادة أخرى، وعمومًا إذا كان ضيق التنفس شديدًا أو استمر لمدة طويلة، فإن المريض يتعرض لخطر حدوث ضعف إدراكي دائم أو مؤقت ، كذلك يؤدي الحرمان من الأكسجين لمدة طويلة إلى مشكلات صحية مثل؛ نقص الأكسجين في أنسجة الجسم، وقد يتسبب نقص الأكسجين بدوره بحدوث مضاعفات خطيرة مثل؛ تلف الدماغ أو الفشل الكلوي.

تشخيص ضيق التنفس

يعمد الطبيب في بادئ الأمر إلى فحص الرئتين، ويُجري مجموعة من الاختبارات لفحص وظائف الرئة أو ما يعرف بقياس التنفس، ويهدف هذا الفحص أساسًا إلى قياس كمية الهواء أثناء الشهيق والزفير، ومدى سرعة تنفيذ ذلك عند المريض، وهذا الأمر قد يكون مفيدًا في تشخيص حالات الربو أو الانسداد الرئوي المزمن، وعمومًا تتضمن الفحوصات التشخيصية الأخرى كلًّا مما يلي:

  • قياس تأكسج النبض: يُثبّت الطبيب في هذه الحالة جهازًا صغيرًا بإصبع المريض أو بشحمة أذنه لقياس كمية الأكسجين في الدم.
  • تحاليل الدم: تفيد هذه التحاليل في الكشف عن معاناة المريض من فقر الدم أو العدوى، وتفحص احتمال تجلط الدم أو وجود السوائل في الرئتين.
  • الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية: تستطيع هذه الفحوصات أن تكشف عن معاناة الشخص من الالتهاب الرئوي أو الجلطة الدموية في الرئة أو أمراض أخرى، ويعتمد التصوير المقطعي المحوسب على جمع عدد من الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة بهدف إنشاء صورة كاملة لصدر المريض.
  • مخطط كهربائية القلب EKG: يقيس هذا الفحص الإشارات الكهربائية في القلب لتحديد إصابة المريض بنوبة قلبية من عدمها، وقياس سرعة دقات القلب.

علاج ضيق التنفس

يعتمد علاج ضيق التنفس عند الإنسان على السبب الكامن وراءه؛ فإذا كان راجعًا إلى السمنة وضعف لياقة الجسم، فإن العلاج يكمن عندئذ في تناول وجبات صحية وإنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية دوريًا، أما مرض الانسداد الرئوي المزمن فتتطلب استشارة طبيب أمراض الرئة لتحديد العلاج المناسب، وقد يستدعي الأمر أحيانًا استخدام جهاز أكسجين محمول لتزويد الجسم بأكسجين إضافي عند المعاناة من نوبات ضيق التنفس، وربما يوصي الطبيب ببرنامج إعادة التأهيل الرئوي لتخفيف أعراض أمراض الرئة، ومن جهة أخرى تتطلب أمراض القلب المسببة لضيق التنفس استشارة طبيب الأمراض القلبية، إذ إن فشل القلب يؤدي إلى قلة وصول الدم المؤكسج لتلبية احتياجات الجسم، مما يستلزم في بعض الحالات الشديدة استخدام مضخة اصطناعية لتولي مهام ضخ الدم في الجسم.

قَد يُهِمُّكَ

تستطيع وقاية نفسكَ من الإصابة بضيق التنفس من خلال مجموعة من الخطوات والتدابير لتحسين صحتك العامة ووقاية نفسكَ من ضيق التنفس، وهذا يشمل ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب التدخين السلبي قدر المستطاع.
  • تجنب التعرض إلى المحفزات البيئية المسببة لضيق التنفس، مثل؛ الأبخرة الكيميائية ومسببات الحساسية (مثل حبوب اللقاح).
  • إنقاص الوزن الزائد؛ نظرًا لأنّ هذا الأمر يخفف الضغط على القلب والرئتين، ويُسهل عملية ممارسة الرياضية، فينعكس ذلك كله إيجابًا على صحة الجهازين القلبي والتنفسي.
  • إمضاء بعض الوقت في التكيف مع الجو في المناطق الموجودة على ارتفاعات عالية، والتّمهل في ممارسة الأنشطة تدريجيًا، وخفض شدة التمارين في الأماكن الواقعة على ارتفاع يزيد عن 5000 قدم.
السابق
آثار الضرب على الوجه
التالي
ما هو مرض ايبولا

اترك تعليقاً