اسلاميات

خصائص الدين الاسلامي

الدين الإسلامي

الإسلام هو أحد الديانات السماوية الثلاث والمعروفة باسم الديانات الإبراهيمية؛ الإسلامية، المسيحية، اليهودية، ومعنى كلمة إسلام هو الإنقياد التام للخالق بالتوحيد والإذعان له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، وهو تسليم كامل من الإنسان لله في جميع شؤونه الحياتية، يؤمن المسلم أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، وأنه ناسخٌ لما قبله كما في قوله تالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، وفي قوله عزّ وجل: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}، كما يؤمن المسلم بأن النبي والرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء والمرسلين أُرسل للجن والأنس، ومن أُسس العقيدة الإسلامية هي الإيمان بوجود إله واحد هو الله، وأنهم يتبعون ملة إبراهيم عليه السلام. يؤمن المسلم بالملائكة، وبجميع رسل الله السابقين، وبالكتب السماوية السابقة، واليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه، ويعرف القرآن الكريم الكتابة السماوي للدين الإسلامي المُنزل على سيّدنا محمد عليه السلام من عند الله بواسطة الوحي جبريل، ويعد القرآن الكريم مصدر التشريع الإسلامي الأول وتعد السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وتُعرف أركان الإسلام هي؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.

خصائص الدين الإسلامي

يمتلك الدين الإسلامي خصائص عديدة، منها:

  • دين إلهي: الإسلام دين الله عز وجل الذي ارتضاه للعالمين، وتعد هذه الخصيصة أعظم خصائص الدين الإسلامي، إذ أنزل سبحانه وتعالى الدين على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وتكفّل بحفظه ونصره، وميّزات هذه الخصيصة أنها تبين الحقائق الكبرى التي لا يستطيع الإنسان معرفتها إلا بالوحي المعصوم، كمعرفة الخالق عز وجل، وصفاته، وأمره ونهيه، وبداية الخليقة والغاية من خلق الإنسان، وهو دين الله سالمًا من النقص أو التعارض، أو الظلم، وموافقته للعلم الصحيح، والعقل السليم، فهو دين يهتم بالعلمم ويُمجّد العلماء، ويحترم العقل.
  • دين شامل: شرّع الله سبحانه وتعالى للأمة دينًا شاملًا في أحكامه وتشريعاته للإنس والجن، ولكل تصرفاتهم وعلاقاتهم وحيثما كانوا، في قوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} فهو عقيدة، وعبادة، وحكم، وقضاء، وشريعة، وقانون، ودعوة، وسياسة، واقتصاد، وعلم، وتوجيه، خلق وغيرها من الأمور الشاملة لكل شؤون الحياة، ولكل زمان ومكان.
  • دين الفطرة: المقصود بالفطرة هي الابتداء، فالإسلام هو الدين الذي جبل الناس عليه، وهيأهم الله لقبوله والعمل به فلا يتعارض مع طبي الإنسان ولا يتضاد مع رغباته، بل يتفق معها ويوجهها ويرشدها إلى الأصح والأسلم.
  • دين الوسطية: وهو دين العدل والتوازن، فلإسلام دين الوسط في كل الأمور عقيدةً وشرعًا وأخلاقًا، وهو وسط بين غلو الأديان الأخرى وتفريطها، وهو وسط يجمع بين مطالب الروح والجسد والفرد والمجتمع، إنّ أمة الإسلام هي أمة وسط، شهد لها بذلك خالقها سبحانه وتعالة، ورتب على ذلك مكانتها ومنزلتها ودورها في هذا الكون وبين الأمم في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، ويجب ترك التفريط أو الغلو في الدين الإسلامي، والالتزام بالوسطية.
  • دين العلم: للعلم في الدين الإسلامي مكانة سامية، ويكفي دلالة على ذلك أن أول كلمة نزلت من عند الله على الرسول عليه السلام هي “اقرأ”، فالدين الإسلامي دين يحترم العلماء ويرى أن العلم طريق للخخضوع والخشية والانقياد لأمر الله تعالى كما في قوله سبحانه تعالى: {نَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}وهو دين يرفع من شأن العلم كما في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَْلْبَابِ}، كما تحث الآيات القرآنية على التوجه للتفكر، والتدبر، والتأمل للوصول إلى الحق والصواب، ومهما بلغ الإنسان في درجات العلم المادي البحت فإنه لا يزال قاصرًا عن أن يحيط علمًا بكل شيء كما في قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}.
  • دين الأخلاق: يحرص الدين الإسلامي على الأخلاق، فما من حكم شرعي في الدين الإسلامي إلا ويلبّي مقصدًا خُلقيًا حميدًا للإنسان، ولهذا كان قول نبينا محمد صلى الله: [ إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاقِ]، إن المسلم يجب أن يتمسك بحسن السلوك والخلق، والمعاملة الحسنة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف الأمة أعظم مثالًا على المجتمع الأخلاقي المثالي.

مظاهر الكمال في الدين الإسلامي

يعد الدين الإسلامي دينًا كاملًا يغطي جميع جوانب الحياة:

  • يُنظم علاقة الإنسان مع رسل الله ويدعو الإنسان للاقتداء بهم، وينظم علاقتهم بأفضل الرسل وسيدهم محمد عليه الصلاة والسلام، فيأمر الناي بمحبته وطاعته وتوقيره واتباع سنته والاقتداء به.
  • ينظم الإسلام علاقة الإنسان مع غيره من مسلم وكافر، وحاكم ومحكوم، وغني وفقير، وعالم وجاهل، وقريب وبعيد، وصديق وعدو، ويعطي الأجر على ذلك.
  • يُنظم الإسلام معاملات الإنسان المالية بكسب المال الحلال وتجنب المال الحرام وعدم الغش والخداع.
  • ينظم الإسلام علاقة الرجل بالمرأة والعكس في جميع أمور الحياة. ينظم الإسلام طريقة الحياة بالامر بكل خير، والنهي عن كل شر وفساد وظلم وطغيان.
السابق
كيف تكون الحياة في الجنة
التالي
اضرار العلاج بالليزر

اترك تعليقاً