الصحة النفسية

سبب برودة الاطراف في الصيف والشتاء

سبب برودة الاطراف في الصيف والشتاء

برودة الأطراف

تُعد الأطراف الباردة إحدى المشكلات الشائعة بين عدد كبير من الأشخاص، وقد تحدث إما نتيجة التغيرات المناخية في الوسط المحيط أو تكون ناجمةً عن مرض ما، ومن الجدير بالذكر أن جسم الانسان يُنظّم درجة الحرارة لديه كي يتأقلم مع الوسط المحيط، فعلى سبيل المثال عندما يكون الجو باردًا يزيد الجسم تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية للحفاظ على دفئها، الأمر الذي يغيّر من كمية الدم التي تتدفق إلى الأطراف، مما يسبب برودتها.a

أسباب برودة الاطراف

تتضمن أسباب برود الأطراف ما يأتي:

  • درجات الحرارة المنخفضة: تُعد الأطراف الباردة من ردود فعل الجسم الطبيعية لدرجات الحرارة المنخفضة، ولأن الأطراف تقع بعيدًا عن الأعضاء الحيوية في الجسم فإن انخفاض درجة الحرارة يسبب انخفاض تدفق الدم في الأوعية الدموية فيها، ومع مرور الوقت ونتيجة انخفاض تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأطراف قد يظهر الجلد باللون الأزرق، وعادةً ما يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي بعد عودة حرارته إلى ما كانت عليه. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص المصابين بظاهرة رينود قد يواجهون برودة الأطراف نتيجة ضعف في الدورة الدموية، الذي يحدث إما بسبب الجو البارد أو التعرض للضغط والإجهاد.
  • الضغط والقلق: قد يسبب الضغط والتوتر والقلق تحفيز الجسم لضخ كمية من هرمون الأدرينالين في مجرى الدم استجابةً لردود فعل الجسم الطبيعية في لحظات التوتر، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة هذا الهرمون يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الأطراف، مسببًا انخفاض تدفق الدم إلى المناطق الخارجية من الجسم، مما يسبّب برودةً في الأطراف.
  • فقر الدم: يُعد فقر الدم من الحالات الصحية التي تصيب العديد من الأشخاص نتيجة انخفاض عدد كريات الدم الحمراء في الدم، وقد يكون ذلك ناجمًا عن عدة عوامل، منها: نقص الحديد أو الفولات أو فيتامين ب12 في الدم، أو نتيجة الاصابة بأمراض الكلى المزمنة، ومن الجدير بالذكر أن برودة الأطراف عادةً ما تحدث في الحالات المعتدلة إلى الشديدة من فقر الدم.
  • ضعف الدورة الدموية: قد يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى التسبب ببرودة الأطراف، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعفها أسلوب الحياة المُتَّبع، الذي يعتمد على الجلوس على مكتب طوال النهار، مما يقلل من الدورة الدموية في القدمين ويسبب برودتهما، أو نتيجة تدخين السجائر؛ إذ يؤثر على كمية الدم الذي يصل إلى الأعضاء، أو نتيجة الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الاضطرابات العصبية: تُعد الاضطرابات العصبية من المشكلات الشائعة التي تؤدي إلى برودة القدمين إضافةً إلى الشعور بوخز وخدر فيهما، وذلك نتيجة أحد ما يأتي:
    • التعرض لإصابة أو صدمة ما، مثل الصقيع.
    • الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض الكبد والكلى.
    • التعرض لعدوى ما.
    • عوامل وراثية.
  • مرض السكري: قد يكون الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضةً للإصابة ببرودة اليدين والقدمين، ويكون ذلك نتيجة ما يأتي:
    • من الممكن أن يؤدّي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تضيُّق الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الدم الواصل إلى الأنسجة نتيجةً لذلك، مسببًا برودة الأطراف.
    • قد يؤدي مرض السكري إلى الإصابة باعتلال الأعضاب المحيطي، الذي يُعد من أشكال تلف الأعصاب، وتصاحبه مجموعة من الأعراض، منها الوخز والخدر في الأطراف، إضافةً إلى التنميل والشعور بألم حارق فيها.
  • قصور الغدة الدرقية: يعد قصور الغدة الدرقية من الحالات الشائعة، إذ يعاني الأشخاص المصابون به من حساسية للبرد بنسبة أكبر من غيرهم، وقد يعانون من بعض الأعراض، مثل: التعب، ومواجهة مشكلات في الذاكرة، وزيادة الوزن، وعادةً ما يحدث قصور الغدة الدرقية نتيجة فرط نشاط هذه الغدة مسببًا انخفاض مستوى هرمونها، الأمر الذي له تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي.
  • فقدان الشهية: يُعد فقدان الشهية أحد اضطربات الطعام التي تواجه بعض الأشخاص، وعادةً ما يصبح الأشخاص مصابين بفقدان الشهية نتيجة الخوف من زيادة الوزن، وإضافةً إلى برودة الأطراف فقد يعاني المصاب من التفكير المستمرّ بالوزن، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم 15% عن النسبة المتعارفة بالنسبة للطول.

علاج برودة الأطراف

قد تكون الأطراف الباردة في بعض الأحيان ناجمةً عن سبب طبي، وسيعتمد الطبيب في خطة العلاج على علاج السبب الكامن خلف حدوث هذه الحالة، كأمراض الغدة الدرقية أو السكري أو غيرها من الأمراض، وفي ما يأتي أهم طرق العلاج المُتّبعة لتلك الحالة:

  • في حال كان سبب الإصابة ببرودة الأطراف قصور الغدة الدرقية تُعالَج الحالة عن طريق استخدام الهرمونات الصناعية، وتؤخذ يوميًا.
  • إذا كان سبب برودة الأطراف نقص فيتامين ب12 تُعالَج الحالة عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
  • في حال كان سبب الإصابة برودة الأطراف داء السكري تُعالَج الحالة عن طريق تلقّي علاج السكري اللازم، والتأكد من عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • إذا كان سبب برودة الأطراف الإصابة بفقر الدم تُعالَج الحالة عن طريق تحسين نوعية الطعام، بالإضافة إلى الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد.
  • في حال كان سبب برودة الأطراف التدخين تُعالّج الحالة عن طريق الإقلاع عنه.

الوقاية من الإصابة ببرودة الأطراف

قد يساعد اتباع بعض الإجراءات والنصائح على التخلص من برودة اليدين والقدمين، منها ما يأتي:

  • الحرص على ارتداء الملابس المناسبة للجو، فعلى سبيل المثال ينصح بارتداء القفازات والجوارب الدافئة والمعاطف والقبعات في الأجواء الباردة، وينصح بارتداء طبقات من الملابس للحفاظ على دفء الجسم والأطراف.
  • الحرص على ارتداء الجوارب والسترة في الأماكن الباردة.
  • الحرص على ممارسة التمارين يوميًّا؛ لتحسين الدورة الدموية، من أهمها رياضة المشي.
  • متابعة الأطفال والحرض على ارتدائهم لملابس دافئة.
  • الحرص على التحرك بانتظام؛ ذلك لضمان نشاط الدورة الدموية.
  • في بعض الأحيان قد يساعد استخدام وسادة التدفئة الكهربائية على تدفئة الجسم.
  • الإمساك بشيء دافئ قد يساهم في تدفئة اليدين.
  • التدليك السريع لليدين والقدمين.
السابق
قصائد حمد البريدي
التالي
أضرار المنشطات لكمال الأجسام

اترك تعليقاً