الصحة النفسية

سبب عدم انتظام ضربات القلب

سبب عدم انتظام ضربات القلب

عدم انتظام ضربات القلب

ينجح الجسم في تنظيم ضربات القلب عبر الاستعانة بالإشارات أو النبضات الكهربية داخل القلب، وفي حال حدث عدم انتظام في هذه النبضات، فإن من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الإحساس بتسارع، أو تباطؤ، أو عدم انتظام في ضربات أو دقات القلب، وتتباين تبعات أو انعكاسات هذه الhضطرابات بين حدوث انزعاج بسيط وبين الإصابة بمشاكل قلبية مميتة، وتشير التقارير العلمية إلى ظهور مشكلة عدم انتظام ضربات القلب عند أكثر من 2 مليون إنسان سنويًا في بريطانيا وحدها، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أنواعًا كثيرة من عدم انتظام ضربات القلب، من أشهرها ما يُعرف بالرجفان الأذيني، الذي يدفع بالقلب إلى النبض بسرعة أكبر وعدم انتظام دقات القلب أيضًا، وكثيرًا ما يظهر هذا النوع عند الكبار بالسن، لكن يُمكن أن يظهر عند جميع الفئات العمرية أيضًا، وللأسف بوسع عدم انتظام ضربات القلب أن يظهر لدى المصابين أصلًا بمشاكل القلب الخطيرة، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى توقف القلب والموت فجأة، كما هو حاصل عند 100 ألف إنسان في بريطانيا سنويًا، وستحاول الأسطر التالية شرح المزيد عن أسباب عدم انتظام القلب والعوامل الأخرى المؤدية إلى الإصابة بهذه المشكلة.

أسباب عدم انتظام ضربات القلب

يرجع سبب حدوث عدم انتظام ضربات القلب أساسًا إلى وجود تغيرات في أنسجة القلب، لكن يُمكن لأسباب أخرى أن تكون مسؤولة عن حدوث هذا الأمر؛ كتناول بعص الأدوية والإصابة بمشاكل الدم، وبالإمكان شرح هذه الأسباب وغيرها على النحو الآتي:

  • التغيرات القلبية: تنشأ هذه التغيرات نتيجة لحدوث مشاكل في البنية التشريحية للقلب، أو بسبب انخفاض التروية الدموية الخاصة بالقلب، أو بسبب المشاكل الحاصلة في النظام الكهربي للقلب، أو بسبب تصلب أو تليف أو حتى تندب أنسجة القلب.
  • الإجهاد الشديد: يندفع القلب إلى العمل بجهدٍ أكبر نتيجة للتعرض للتوتر العاطفي الشديد، أو الغضب، أو الألم، أو حتى بسبب تلقي أخبار مفاجئة أحيانًا، وهذا قد يُصاحبه ارتفاع في ضغط الدم وإفراز الجسم لكميات أكبر من هرمونات التوتر أو الاجهاد، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ويُمكن بالطبع للأنشطة البدنية الشديدة أن تتسبب في حدوث نفس الأمر، خاصة عند المصابين أصلًا بأمراض القلب.
  • مشاكل الدم: يؤدي اختلال مستوى السوائل، والهرمونات، والأملاح أو الكهارل في الدم إلى التأثير على نسق أو انتظام دقات القلب، ويُمكن لأسباب ذلك أن ترجع إلى حدوث مشاكل في الغدة الدرقية، أو إلى الجفاف، أو إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، أو إلى انخفاض مستوى أحد العناصر المهمة؛ كالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
  • الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية مقدرة على التلاعب في النظم أو الدقات القلبية، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك الأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والفصام، فضلًا عن الأدوية الخاصة بعلاج عدم انتظام دقات القلب أيضًا، وقد يكون كذلك للمضادات الحيوية وأدوية الحساسية والزكام تأثيرٌ على دقات القلب.
  • مشاكل الإشارات الكهربية للقلب: تتأخر الإشارات القلبية عن الصدور داخل القلب نتيجة لوجود مشاكل في الخلايا العصبية المسؤولة أصلًا عن إنتاج الإشارات الكهربية أو عندما تعجز الإشارات الكهربية عن الانتقال بوتيرة طبيعية خلال أجزاء القلب.
  • أسباب إضافية: يُمكن لعدم انتظام ضربات القلب أن يكون ناجمًا عن الإصابة بالحمى، أو العدوى، أو فقر الدم، كما يُمكن لهذه المشكلة ان تظهر نتيجة لتعرض القلب لإصابة أو ضرر بسبب النوبة القلبية أو أثناء فترة التعافي من عمليات القلب، ومن الطبيعي أن تظهر هذه المشكلة أيضًا بوتيرة طبيعية في القلب الصحي أو الخالي من المشاكل أحيانًا.

عوامل تزيد من خطر الإصابة عدم انتظام ضربات القلب

تزداد فرص الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب نتيجة لوجود عوامل كثيرة، منها الآتي:

  • كون الفرد بعمر 65 سنة وأكثر.
  • وجود مشاكل أو شذوذات جينية متوارثة.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الأدوية الموصوفة أو غير الموصوفة.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • التدخين.
  • الإصابة بالسمنة.
  • المعاناة من عدم استقرار مرض السكري.
  • اتباع أنماط حياتية خاملة او كسولة.
  • الإصابة بما يُعرف بانقطاع التنفس النومي الانسدادي.
  • تناول المأكولات الغنية بالدهون والكوليسترول.
  • الإسراف في شرب الكحوليات.
  • الإكثار من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافايين.
  • تعاطي المخدرات.

الوقاية من عدم انتظام دقات القلب

تبقى الفرصة سانحة لوقاية الجسم من الإصابة بعدم انتظام دقات القلب الناجم عن أمراض الشرايين التاجية مثلًا عبر اتباع بعض النصائح والأنماط الحياتية الصحية، مثل:

  • تناول الأطعمة الصحية أو المتوازنة؛ كالأسماك، والفواكه، والخضراوات، والمصادر النباتية من البروتينات، فضلًا عن تجنب مصادر الدهون المشبعة والمتحولة.
  • إبقاء مستويات الكوليسترول وضغط الدم تحت السيطرة قدر الإمكان.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على وزنٍ مناسب.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية أو البدنية بانتظام دائمًا.

قَد يُهِمُّكَ

قد تتساءل عزيزي القارئ الآن عن موضوع الصدمات الكهربائية التي يلجأ إليها الأطباء والممرضون في الطوارئ لعلاج مرضى القلب؛ فكثيرًا ما يظهر استعمال الصدمات الكهربائية في الإعلانات والأفلام والمسلسلات التي تتمحور مواضيعها حول الدراما والأمور الطبية، وفي الحقيقة فإن استعمال الصدمات الكهربائية- أو ما يُعرف بتقويم نظم القلب بالصدمة Cardioversion – هو شيء علمي وضروري أيضًا لا درامي فقط، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى استخدام الصدمات الكهربائية عندما تعجز الأدوية عن إرجاع دقات القلب إلى نظمها الطبيعية، لكن غالبًا ما يحاول الأطباء أولًا إعطاء المريض الواعي جرعة من المواد المخدرة سريعة المفعول ثم يأتي بعد ذلك دور تعريض صدر المريض لصدمة كهربية لغرض إعادة القلب إلى النبض مجددة وبوتيرة طبيعية، لكن وفي نفس الوقت، تجدر الإشارة إلى إمكانية أن يؤدي التعرض لصدمة كهربائية إلى الإصابة بالرجفان البطيني، الذي يُعد نوعًا من أنواع عدم انتظام ضربات القلب، ويُمكن لهذه الصدمة أن تحدث نتيجة للتعرض للعواصف الكهربائية أو البرق، او بسبب المرور بالقرب من الأسلاك الكهربائية.

السابق
اعراض مرض ابو كعب
التالي
التشريح العضلي لجسم الإنسانالتشريح العضلي لجسم الإنسان

اترك تعليقاً