الصحة النفسية

سرطان المثانة

سرطان المثانة

سرطان المثانة

يعرف سرطان المثانة بأنه سرطان وورم خبيث يبدأ تشكله في خلايا المثانة التي تُبَطِّن المنطقة الداخلية من المثانة غالبًا، والمثانة هي عضو عضلي مجوَّف يقع في الجزء السفلي من البطن، وتنطوي وظيفة المثانة على تجميع وتخزين البول في الجسم، وقد ينتشر سرطان المثانة الذي ينشأ في المثانة إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي، ويعد سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، إذ تسجل حوالي 68,000 حالة إصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص البالغين في الولايات المتحدة سنويًا، وتشيع الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال أكثر من النساء، وقد يصاب الأشخاص من مختلف المراحل العمرية بسرطان المثانة، إلا أنه أكثر شيوعًا وتأثيرًا على كبار السن، وتشخص حوالي سبع حالات من بين كل 10 حالات في مرحلة مبكِّرة، مما يزيد من قابلية هذا المرض للعلاج، وقد يتشكل سرطان المثانة أيضًا حتى في المراحل المبكِّرة، لذا ينبغي للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بسرطان المثانة إجراء فحوصات متابعة على مدار سنوات عدة بعد تلقي العلاج للتأكد من عدم عودة تشكل السرطان في المثانة أو تطوره إلى مرحلة أكثر تقدمًا.

أعراض سرطان المثانة

تتمثل أكثر أعراض سرطان المثانة الأولية شيوعًا بظهور الدم في البول، وتتباين كميات الدم الخارجة مع البول بين قطرات صغيرة إلى كميات كفيلة بتغيير لون البول الطبيعي إلى البرتقالي أو الوردي أو الأحمر الغامق، وقد يلاحظ خروج الدم مع البول على مدى فترات متقطعة، وقد يتعذّر على بعض الأشخاص رؤية الدم في البول بالعين المجردة إلى أن يكتشف عند إجراء فحص البول فقط، وينبغي للأشخاص زيارة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض التالية:

  • كثرة التبول بمعدل يزيد عن الطبيعي.
  • ظهور البول بلون مختلف عن اللون الطبيعي للبول.
  • الإحساس بألم أو حرقان عند التبول.
  • الشعور بحاجة ملحة للتبول رغم عدم امتلاء المثانة.
  • عدم القدرة على التبول أو خروج كميات قليلة من البول.

كماتيتطور العديد من الأعراض الأخرى في حال انتشار سرطان المثانة إلى مناطق أخرى من الجسم، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • عدم القدرة على التبول رغم الحاجة الملحة له.
  • الشعور بألم أسفل الظهر.
  • نقصان الوزن دون وجود سبب واضح.
  • عدم الشعور بالجوع كما هو معتاد.
  • تورم القدمين.
  • الشعور بألم في العظام.
  • الإحساس بالتعب أو الضعف المفرط.

وتجدر الاشارة هنا إلى أن هذه الأعراض لا تشير إلى حتمية إصابة الشخص بسرطان المثانة، فقد يتصاحب ظهورها مع عدد من الحالات المرضية الأخرى؛ مثل التهاب المسالك البولية، أو عدوى المثانة.

أسباب سرطان المثانة

ينشأ سرطان المثانة نتيجة لحدوث طفرات وتغيّرات في تركيب الحمض النووي في خلايا المثانة، مما يؤثر على نمو هذه الخلايا، فتتكاثر وتتجدد بطريقة يتعذّر السيطرة عليها مكونة كتلة من الأنسجة يطلق عليها الورم، وقد يرتبط حدوث ذلك بالتعرض لبعض المواد الكيميائية، إلا أن السبب الدقيق الكامن وراء نشوء هذه الطفرات غير معروف دائمًا، وقد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأشخاص بسرطان المثانة، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • التدخين: يعد التدخين عامل الخطر الرئيسي لتطور سرطان المثانة؛ نظرًا لاحتواء التبغ على مواد كيميائية مسرطنة وقابلة لتطوير الخلايا السرطانية في الجسم، إذ تنتقل هذه المواد الكيميائية إلى مجرى الدم وتصفى عن طريق الكلى، ثم تنتقل إلى البول الذي تخزنه المثانة، وقد ينجم عن كثرة تعرض المثانة لهذه المواد الكيميائية المسببة للضرر حدوث تغيّرات في الخلايا التي تبطن المثانة، وبالتالي احتمالية نشوء سرطان المثانة، وتزداد فرصة الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص المدخنين بنسبة تبلغ أربعة أضعاف الأشخاص غير المدخنين.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية الصناعية: إذ تزيد بعض المواد الكيميائية، مثل: أصباغ الأنيلين والبنزيدين من خطر الإصابة بسرطان المثانة، كما تزداد فرصة إصابة العاملين في المنسوجات، والدهانات، والبلاستيك بسرطان المثانة أكثر من غيرهم.
  • العلاج الإشعاعي: الذي يستخدم لعلاج حالات سابقة من السرطانات الأخرى القريبة من المثانة، مثل سرطان الأمعاء.
  • عوامل أخرى:
    • الاستخدام المسبق لأدوية العلاج الكيميائي؛ مثل سيكلوفوسفاميد، وسيسبلاتين.
    • استخدام بعض علاجات مرض السكري من النوع الثاني.
    • استخدام القسطرة الداخلية لفترات طويلة.
    • الإصابات طويلة المدى أو المتكررة من التهابات المسالك البولية.
    • حصى المثانة المزمن.
    • بلوغ سن اليأس في سن مبكر قبل عمر 45 عامًا.

تشخيص سرطان المثانة

يمكن تشخيص سرطان المثانة عن طريق إجراء واحدة أو أكثر من الفحوصات والاختبارات التالية:

  • فحص أو تحليل البول.
  • الفحص الداخلي، وهو فحص ينطوي على تحسس الطبيب لمناطق المهبل أو المستقيم باستخدام أصابعه المغطاة بقفاز للبحث عن كتل أو أورام قد تشير إلى وجود ورم سرطاني.
  • تنظير المثانة، يقتضي هذا الاختبار على إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا صغيرة عبر الإحليل لرؤية المناطق والخلايا الداخلية من المثانة.
  • اختبار الخزعة، يعمد الطبيب في هذا الاختبار إلى إدخال آداة صغيرة عبر الإحليل لأخذ عينة صغيرة من أنسجة المثانة لاختبار وجود السرطان في الأنسجة.
  • التصوير الطبقي المحوري لرؤية ومعاينة المثانة.
  • تصوير الحويضة عبر الوريد أو ما يعرف بتصوير الجهاز البولي الإفرازي.
  • التصوير بالأشعة السينية.
السابق
أسباب تعرق الرجلين
التالي
أسرع علاج لليرقان

اترك تعليقاً