اليرقان
ينتج مركب البيليروبين طبيعيًا من تكسر خلايا الدم الحمراء الهرمة وعودة بعض مكوناتها لتصنيع خلايا جديدة، وتسمى الحالة الصحية التي يزداد بها مستواه عن الطبيعي باليرقان، ويظهر لدى كل من الأطفال حديثي الولادة والبالغين مع اختلاف الأسباب الرئيسية للإصابة وطرق العلاج، إذ يرتبط ظهوره لدى الكبار بوجود مشاكل في الكبد أو أمراض أخرى كالإصابة بفقر الدم الانحلالي وهو مرض وراثي يسبب تكسر كريات الدم الحمراء بعد إنتاجها، أو الإصابة بالعدوى الفايروسية المسببة لالتهاب الكبد الوبائي، أو الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، أو تكوّن الحصى في المرارة، أو استعمال بعض أنواع الأدوية العلاجية، أو وجود خلل في عملية الأيض، أو الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية مثل سرطان البنكرياس وغيرها من الأسباب، ويرافق اليرقان ظهور مجموعة من العلامات الصحية التي تساعد في اكتشافه وتحديد سببه مثل؛ اصفرار لون الجلد، اصفرار العينين، ارتفاع درجة حرارة الجسم، تغير لون البول، الشعور بألمٍ في البطن.
أسرع علاج لليرقان
يعالج اليرقان لدى البالغين اعتمادًا على سببه، كعلاج الكبد في حال الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، أو علاج الأنيميا، أو إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة أو البنكرياس، أو تغيير بعض العادات المتبعة كتجنب شرب الكحول وغيرها من الوسائل العلاجية التي يحددها الطبيب، أما اليرقان لدى الأطفال حديثي الولادة فيحدث لأسباب أخرى مثل؛ عدم قدرة الكبد لديهم على التخلص من البيليروبين أو التحلل السريع للهيموجلوبين بعد الولادة، بالإضافة لأسباب أقل شيوعًا كالولادة المبكرة، ويمكن علاج اليرقان باستعمال طرق طبيعية، منها:
- العنب: يساعد تناول عصير العنب خاصة الأخضر في تحسين وظائف الكبد والتخلص من اصفرار الجلد، وذلك بتناول كوب منه يوميًا حتى ملاحظة تحسن الأعراض.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مضادات فعالة للأكسدة، ومضادات للالتهاب تساعد في علاج الأسباب المؤدية للإصابة باليرقان، وذلك بشرب شاي الزنجبيل يوميًا.
- أشعة الشمس: يعد التعرض لأشعة الشمس إحد أكثر الطرق التقليدية انتشارًا لعلاج اليرقان لدى الأطفال، وذلك لدور الأشعة فوق البنفسجية في تكسر البيليروبين للتخلص منه.
- الثوم: يحتوي الثوم على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة كمركب الأليسين الذي يساعد في إزالة السموم من الكبد وتحسين وظائفه، وذلك بتناول الثوم أو إضافته لأطباق الطعام.
- قصب السكر: يحتوي عصير قصب السكر على مركبات فعالة تساهم في ضبط مستويات البيليروبين في الدم ومنعه من التراكم وتحسين وظائف الكبد، وذلك بالحرص على شربه يوميًا حتى تتحسن الأعراض.
- عصير الليمون: يحتوي عصير الليمون على نسبة مرتفعة من فيتامين ج أحد أنواع مضادات الأكسدة التي تساعد في طرد السموم والمركبات الضارة من الجسم، وتنظيف الكبد، وفتح القنوات الصفراوية، وذلك بشرب عصير الليمون مع العسل يوميًا.
- الزبادي: يحتوي الزبادي على كمية جيدة من البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تساعد في الهضم، وتعزيز المناعة، وتنظيم المستعمرات البكتيرية في الجسم، وذلك بتناوله يوميًا للبالغين، وحرص الأم المرضعة على تناوله ليساهم في علاج اليرقان لدى الأطفال الرضع.
- مشروب الشعير: يمكن شرب مشروب الشعير الجاهز أو تحضيره في المنزل وإضافة العسل، للمساهمة في علاج اليرقان وتحسين وظائف الكبد لاحتوائه على مضادات للأكسدة.
النظام الغذائي واليرقان
يحتاج المصابون باليرقان إلى اتباع حمية غذائية مناسبة لضبط مستويات إنتاج مركب البيليروبين والتخلص منه، نظرًا لاختلاف طريقة هضم الأطعمة بحسب نوعها، لذا ينصح باتباع النصائح التالية للتعامل مع اليرقان:
- الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة خاصةً التي تحتوي نسبةً مرتفعة من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة مثل التوت، العنب، الكيوي، الحمضيات، البطيخ، الجزر، اللفت، السبانخ، الزيتون وغيرها.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين هـ كالمكسرات وبعض الزيوت النباتية.
- شرب القهوة، لاحتوائها على مركبات تساهم في حماية الكبد من الإصابة بالتشمع والسرطان.
- تجنب الأطعمة المصنعة كالمعلبات والوجبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
- تجنب شرب الكحول؛ لاعتباره أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بتشمع الكبد.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء يوميًا لدوره في تنشيط عمل الكبد وطرد السموم من الجسم.
