قبل الحديث عن شروط دخول مستشفى الأمل يجب معرفة دور المستشفى في العلاج، يعمل قسم إدارة المستشفى جاهدًا لتقديم خطة علاجية شاملة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية.
تهدف المستشفى إلى شفاء المرضى، وإعادة دمجهم في المجتمع ليصبحوا عضوًا فاعلًا معترفًا به في المجتمع، بالإضافة إلى تخفيف معاناة المرضى وتحسين جودة الخدمات العلاجية وتطوير فريق العمل.
هذه المستشفى قادرة على علاج وشفاء مرضى الإدمان وعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية وتقديم الاستشارات العلاجية لأسر المرضى.
بالإضافة إلى وحدة العلاج النفسي، يقدم قسم الصحة النفسية أيضًا الاستشارات والخدمات النفسية للأشخاص الراغبين في الزواج.
وذلك لتقديم خدمات للحالات النفسية في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التدخين.
تقديم خطة وقائية للمجتمع من خلال المحاضرات التثقيفية لمختلف الإدارات التربوية والعسكرية وغيرها داخل وخارج المجتمع.
شروط دخول مستشفى الأمل
يوجد شروط دخول مستشفى الأمل، حيث تحكم قبولك فيها لشروط وأحكام، وهي:
يوجد طريقتان لحالات الإدمان، الأولى هي القبول الطوعي.
والثاني هو أنه في حالة رفض المريض دخول المستشفى، تأخذه أسرة المريض إلى قسم مكافحة المخدرات عن طريق (شكوى علاجية).
من خلال طريقة الدخول الطوعي، يتوجب تطبيق شروط دخول مستشفى الأمل.
وهي أن يكون المريض من مواطني المملكة العربية السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن يجب ألا يقل عمره عن 18 عامًا.
فتح ملف له للفحص الطبي، والمكوث بالمستشفى لمدة لا تقل عن 30 يومًا، وتلقي العلاج خلال الأسبوع الأول من أعراض الانسحاب.
ومن ثم تحويله إلى قسم إعادة التأهيل لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، وبعد الخروج من المستشفى تحتاج إلى مراجعة وحدة الرعاية المستمرة.
يتم إرسال المريض إلى قسم علاج الإدمان بموجب سياسة التنويم، والتي تأخذ في الاعتبار أن المريض مدمن مخدرات بناءً على تشخيص الاختبار التشخيصي للإصدار العاشر من الإرشادات العالمية للأمراض العقلية.
يتوجب ألا يقل عمر المريض عن 18 عامًا ولا يزيد عن 60 عامًا، ويتوجب ألا يعاني من مرض عقلي أو عقلي أو جسدي خطير.
يمنعه من الاستفادة من خطة علاج مستشفى علاج الإدمان، وألا يكون فاقدًا للوعي بسبب الجرعة الزائدة.
بالنظر إلى أن المريض لديه رغبة في العلاج وملتزم بإتمام خطة العلاج، وبعد الإلمام باللوائح، التأكد من عدم مخالفة هذه الأنظمة.
يمكن للمرضى التقدم للعلاج بأنفسهم، أو الإحالة إلى الجهات الأمنية أو القضائية، أو التقدم للعلاج، والالتزام بالسرية العامة لأي مريض يتقدم للعلاج كمتطوع، ما لم يتم إحالته من قبل الجهات الأمنية أو القضائية.
لا يستطيع زوار مستشفى الأمل للصحة النفسية تجاهل حجم التنسيق والتنظيم الذي ينطوي عليه هذا المجمع الضخم.
الأقسام بالمستشفى
بالإضافة إلى قسم العلاج النفسي، تشتمل المستشفى أيضًا أقسامًا متعددة لعلاج الإدمان، بالإضافة إلى قسم علاج للأطفال المصابين بالتوحد وأقسام أخرى.
العديد من الأقسام مكرسة لتنمية مهارات المدمنين وإدخالهم لجميع جوانب الحياة.
كما توجد مكتبة كبيرة وحافلة مخصصة لدفع مدمني المخدرات من جنسيات مختلفة إلى التثقيف والتوعية التي يحتاجونها لإكمال مسيرة الشفاء.
المستشفى تلبي احتياجات المرضى
يختلف مدمني المستشفى بين الرجال والنساء، كما تقبل المستشفى حالات الإدمان فوق سن 18، مع رفض الأطفال وإحالتهم إلى مركز علاج خارجي، حيث تستمر الأسرة في علاجهم.
بعد معرفة شروط دخول مستشفى الأمل، يجب معرفة تلبية المستشفى لاحتياجات المرضى.
حيث يوجد بالمستشفى قسم متخصص في العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى صالة رياضية.
غرفة بالقرب من صالة الألعاب الرياضية مليئة بالصور الجميلة، مع صور بألوان مختلفة معلقة على الحائط، فيما بعد سميت غرفة الرسام ورسمت بمشاركة بعض المدمنين.
دور المستشفى التعزيزي
لا يقتصر دور المستشفى على علاج المدمنين فقط، بل تمكين المستشفى من مساعدتهم على التخلص من العالم الضيق.
والدخول إلى عالم شاسع مليء بالخيال، توجد أيضًا غرفة فسيحة مخصصة لتدريس فن الخياطة والإبداع للمدمنات.
ساعدهم هذا في الحصول على مهنة جيدة، فهناك العديد من اللوحات والأعمال الجميلة في كل مكان في الغرفة، كما خصصت المستشفى غرفة تمارين وبعض أماكن النشاط للسيدات.
الأسر الغير واعية
وأكد خبراء إعادة التأهيل بمستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام أن المدمن يعالج في فترة زمنية محددة.
ثم إذا أكتمل العلاج ستغادر المستشفى وتتابع مع المتابعين مرة أخرى، لكن بعض العائلات تفتقر إلى الضمير.
لذلك يريدون إبقاء الابن المدمن بشكل دائم، فيذهبون إلى إمارة الدمام ويطلبون منهم إعادة المدمن إلى المستشفى.
يجب أن يتلقى المدمن العلاج والمتابعة بعد العلاج خارج المستشفى، وفي هذا الوقت تبرز أهمية الرعاية الاجتماعية، لذلك لن يستفيد منها أي شخص يصر على البقاء، لأنه يتمتع بنفس خطة العلاج التي تمتع بها.
وهذا يدل على وجود نقص في الوعي وحرص الأسرة على التخلص من متعاطي المخدرات لفترة طويلة.
مما يدل على وجود نوعين من الاستشفاء، النوع الأول هو مجموعة تطوعية وهو نوع تشارك فيه المستشفى بشكل مباشر.
أما فئة غير المتطوعين فقد تم نقلهم من الإمارة وتعرضوا للعلاج القسري، وفي هذا الوقت بدأت مسئولية المستشفى كمرفق علاجي.
الإدمان الوراثي
من ناحية أخرى، أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الإدمان وراثي، ويتوزع بعض العائلات على نطاق واسع.
إلا أن الرفقة والاختلاط يلعبان دورًا مهمًا في انتشار الإدمان، لذلك يكون الرجال أكثر عرضة للإدمان من النساء.
ومع ذلك، وبسبب قلق المرأة، وخوفها من المجتمع، ورأيها بأنه سيتم علاجها على أنها مدمنة، فإن تلقي العلاج من قبل الرجال يكون أفضل.
الانتكاس أثناء وبعد العلاج
بسبب تسرب المواد المخدرة إلى مركز العلاج، فإنها تتكرر في كثير من الحالات بعد العلاج أو قد تنتكس أثناء العلاج، حسب نوع المركز في بعض المستشفيات العلاجية.
في حالة أن المركز مفتوحًا، فمن الأسهل تسرب هذه المواد للمريض مقارنة بالمركز المغلق.
وإذا وجد المشرف أن المدمن قد خالف النظام فيمكن إيقافه من خلال تدخل المستشفى، لذلك يجد بعض المرضى أنهم عادوا إلى الإدمان.
وعادة ما يحدث ذلك بعد خروج المدمن من المستشفى لإجازة مرضية حصل عليها، ولهذا فإن ضبط النفس والرقابة أفضل للمدمن.
وأشار إلى أن العديد من المدمنين في مختلف مناطق المملكة والخليج يأتون لتلقي العلاج في المستشفى.
العلاج الجيد للمريض
وذلك بسبب العلاج الجيد والبرنامج الناجح المقدم للمدمنين، مبيناً أن أكبر مدمن يبلغ 65 عاماً ويبلغ من العمر 65 عاماً، وأصغر مدمن تحت سن 18 ولكن المستشفى توفر برامج علاج للشباب.
يتم من خلالها إخضاع المعتدي لجلسات علاجية وتحفيزية فردية، وإذا كانت تلك الجلسات مفيدة، يتم تكثيف الجلسات للتعافي داخل الأسرة.
مع إبراز أن أكثر أنواع الإدمان شيوعًا بين المدمنين هي المنشطات والحشيش.
سياسة المستشفى ليس فقط في علاج المدمن، بل دفعه لأخذ دورات إرشادية ثم تجنيده من المستشفى حتى يبدأ حياته بطريقة جديدة.
البرامج العلاجية المتاحة في مستشفى الأمل
لا يجب أن تقصر معرفتك على شروط دخول مستشفى الأمل فقط، بل لابد معرفة برامج العلاج في الأقسام المختلفة.
قسم إزالة السميات، وهو القسم الذي يعالج فيه المريض المدمن على أساس أعراض الانسحاب من الدواء، حيث أنه عندما يتوقف المريض عن تعاطي المخدرات تظهر عليه بعض أعراض الانسحاب في الأيام الأولى.
من التوقف عن التعاطي، حيث أن الجسم يبدأ في إفراز بقايا المادة المخدرة، ويبقى المريض في هذا القسم حتى يتخلص الجسم منه تمامًا.
من أي مادة سامة داخل جسمه وبعد ذلك يتم تحويل المريض إلى قسم التأهيل المبكر.
قسم التأهيل المبكر، يستقبل هذا القسم المرضى الذين خرجوا من قسم إزالة السموم، ومدة العلاج في هذا القسم أسبوعين.
خلال هذه الفترة يتم إجراء جلسات علاج مكثفة، وهذه الجلسات جماعية أو فردية حسب الحالة، ويتمثل دور هذا القسم في توعية المدمن بأضرار المخدرات وضرورة علاج الإدمان.
كما يشمل التوعية الدينية التي تحث المريض على الرجوع إلى الله والالتزام بكتابه مما يساعد على تحفيز المدمن على التخلص نهائياً من إدمانهم وعدم العودة إلى تعاطي المخدرات.
مدة العلاج بقسم النقاهة
قسم النقاهة، يتبع هذا القسم قسم التأهيل المبكر، حيث أنه في حالة رغبة المريض في مواصلة العلاج بعد قسم إعادة التأهيل المبكر يتم تحويله مباشرة إلى قسم الإنعاش.
ومدة العلاج في هذا القسم أطول من في قسم التأهيل المبكر، لذلك في هذه المرحلة يتم دراسة الحالة النفسية للمريض بدقة كبيرة ومحاولة التعرف على نقاط ضعفه التي تجعله يلجأ للمخدرات.
يتم علاج المريض نفسياً وجعله أكثر قدرة على التأقلم التحديات والصعوبات التي تواجهها في حياتك اليومية.
أي أن هذا القسم يقوي نقاط القوة لدى المريض التي تجعله يقاوم الانتكاس ويقاوم العودة إلى الإساءة مرة أخرى ويعالج نقاط الضعف التي تؤدي إلى سوء المعاملة.
وخلال فترة العلاج في هذا القسم يمكن للمريض القيام بزيارات منزلية، وكما ينظم القسم رحلات ترفيهية للمرضى ورحلات دينية خارج مستشفى الأمل.
قسم التشخيص المزدوج، يختلف العلاج في هذا القسم من مريض لآخر، فهذه حالات يكون فيها إدمانهم مصحوبًا بأعراض نفسية.
حيث يتم علاجهم من هذه الأعراض النفسية من خلال استخدام الأدوية ذات التأثير النفسي جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي.
والوعي بخطر الإدمان، وكذلك الوعي الديني، ومدة البقاء في هذا القسم تعتمد على استجابة المريض.
دور القسم الأمني
القسم الأمني، هذا القسم مخصص للأشخاص الخاضعين للحراسة الأمنية، والأشخاص الذين يرفضون العلاج ويصرون على مغادرة المستشفى، ولا يظهرون أي تعاون مع المعالجين.
وفي هذه الحالة يتم علاجهم والاحتفاظ بهم في هذا القسم رغماً عنهم، ويخضع هذا القسم لرقابة شديدة على الأمية.
يضم هذا القسم مكاتب للأطباء والأخصائيين النفسيين الذين يعملون في هذا القسم، وكذلك محطة تمريض، وهذه المحطة مجهزة بكاميرات مراقبة تراقب كل ركن من أركان القسم.
كما يحتوي القسم على مرافق ترفيهية، وغرف طعام، ومسجد للصلاة ومكتبة، ويخضع المريض في هذا القسم للعلاج رغما عنه حتى يشفى تماما.
قسم الأحداث، هذا القسم مخصص لعلاج حالات إدمان المراهقين والقصر، ويحتوي على قسم التنويم وقسم استشارات العيادات الخارجية وقسم تعافي المراهقين ووحدة الوعي اللازم لخوض هذه الأزمة.
وحدة الرعاية اللاحقة، يستقبل هذا القسم الأشخاص الذين أكملوا فترة إزالة السموم وليس لديهم مشاكل نفسية أو اضطرابات نفسية مرتبطة بالإدمان، أو الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الانسحاب.
وهذا القسم مسئول عن توعية المريض بأضرار الإدمان، كما يعالج المشاكل الأساسية التي تؤدي بالإنسان إلى الإدمان.
