الصحة النفسية

علاج غازات البطن

علاج غازات البطن

غازات البطن

يتعرّض الجميع لانتفاخ البطن والغازات، وهي حالة طبيعية للجسم ولكنّها تسبب عدم الراحة والإحراج في بعض الأحيان، وقد تؤثر سلبًا على الحياة اليومية أيضًا نتيجة القلقن ويظنّ بعض الأشخاص عند الإصابة بالنفخة أو غازات البطن أنّهم يعانون من مشكلات صحية، ولكن في الحقيقة قد يكونون ضمن النطاق الطبيعي، فالغازات هي جزء من عملية الهضم في الجسم، ومن الطبيعي أن يُخرِج الشخص البالغ العادي الغازات ما بين 13 إلى 21 مرةً في اليوم، ولكنّ تراكمها وعدم القدرة على طردها يسبب الألم والانزعاج أيضًا، ويحتمل أن تتفاقم شدة تلك الآلام جراء تناول بعض أصناف الأطعمة، لذلك، قد تؤدي بعض التغييرات في النظام الغذائي اليومي إلى تقليل كمية الغازات عند الشخص، وفي بعض الأحيان، تكون الغازات في البطن من الأعراض الجانبية لبعض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي

علاج غازات البطن

يستطيع الإنسان التخلص من الانتفاخ وغازات البطن عبر اتباع الوسائل العلاجية الآتية: 

  • تغيير النظام الغذائي: يعتمد علاج غازات البطن في معظم الحالات على إحداث تغييرات في النظام الغذائي اليومي عند الشخص، سواء كان ذلك في خفض كمية بعض الأطعمة المنتجة للغازات أم في زيادة بعض الأطعمة الصحية؛ فعلى سبيل المثال، تنجم الغازات أحيانًا عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصولياء والبصل والقرنبيط والملفوف والتفاح والخوخ وغيرها، لذلك، يستطيع الشخص تجنب بعض تلك الأطعمة لبضعة أسابيع حتى تتحسن أعراض الغازات عنده، ومن ثم إضافتها تدريجيًا إلى نظامه الغذائي اليومي، والأمر ذاته يسري كذلك على منتجات الألبان المختلفة، لذا، يُنصح بتناول منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز أو تلك المضاف إليها اللاكتاز لتحسين عملية هضمها، ولمّا كانت الأطعمة المقلية أو الغنية بالدهون تعيق عملية التخلص من الغازات الموجودة في الأمعاء، كان من الضروري تقليل تناولها قدر المستطاع لتخفيف شدة الأعراض، أيضًا الحد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وغير القابلة للامتصاص في الجسم، وتجنب الأطعمة المصنعة لأن مكوناتها من العوامل المسببة للغازات وانتفاخ البطن، وهذا يشمل الأطعمة الغنية بالمحليات الاصطناعية، والمشروبات الغازية والعلكة الخالية من السكر وغيرها، ويجب أن يترافق ذلك كله مع تناول نظام غذائي صحي متوازن، إذ ينبغي أن يشمل ما لا يقل عن خمس وجبات من الفواكه والخضروات يوميًا، مع الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات سهلة الهضم مثل البطاطا والأرز والموز والعنب والخس والحمضيات.
  • تقليل ابتلاع الهواء: لمّا كان ابتلاع الهواء خلال تناول الطعام من الأمور المسببة للغازات، كان من الضروري أن يمضغ الإنسان طعامه ببطء شديد لتقليل كمية الهواء المبتلع، وينبغي له كذلك أن يتجنب مضغ العلكة لأنها قد تؤدي إلى ابتلاع كمية أكبر من الهواء، والأمر ذاته يسري على التدخين والمشروبات الغازية، الذي يكون من الضروري الإقلاع عنه لتقليل كمية الغازات وتحسين صحة الجهاز الهضمي، فالتبغ من العوامل المسببة لتهيجه.
  • الابتعاد عن بعض عصائر الفواكه: تسبب بعض أنواع العصائر مثل عصير التفاح والإجاص الكثير من غازات البطن، لذا من الجيد الابتعاد عنها واستبدالها بأنواع أخرى.
  • شرب الماء قبل الطعام: يرتكب كثير من الناس خطأً شائعًا حينما يشربون الماء في أثناء تناولهم وجبات الطعام، فهذا الأمر يؤدي إلى تراجع كمية أحماض المعدة فلا يعود الجسم قادرًا على تفكيك الطعام وهضمه، ذلك، يُنصح دائمًا بشرب الماء قبل نصف ساعة من وجبة الطعام.
  • أقراص الفحم: تعرف أقراص الفحم بأنها من الأدوية المتاحة للبيع دون وصفة طبية، وتكمن آلية عملها في امتصاص الغازات الموجودة في الجهاز الهضمي، مما يخفف أعراض الانتفاخ عند الشخص، ولكن الدراسات العلمية لم تكشف عن فوائد بارزة للفحم النشط في هذه الخصوص، كذلك قد لا تكون أقراص الفحم مناسبة للإنسان إذا كان يتناول معها أدوية أخرى، فالفحم يمتص الدواء ويجعله أقل فعالية، لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أقراصه.
  • دواء سيميثيكون: يستخدم دواء سيميثيكون بهدف تخفيف أعراض الانتفاخ والغازات في الجسم، فهو فعال في التخلص من فقاعات الغازات في البطن، وبذلك، يكون مفيدًا في التخلص منها عبر الجهاز الهضمي.
  • المكملات الغذائية: توجد مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية المستخدمة في علاج غازات البطن، فمكملات ألفا جالاكتوزيداز تساعد الإنسان في هضم الكربوهيدرات وتخفف أعراض الانتفاخ والغازات، وقد تكون مكملات البروبيوتيك مفيدة أيضًا في علاج الغازات، فهي تباع في الصيدليات على شكل سائل أو أقراص، وتكمن آلية عملها في تعزيز نمو البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي، وهذا أمر مهم جدًا نظرًا لدورها في تحسين عملية الهضم وتخفيف أعراض انتفاخ البطن، لا سيما عند الأفراد المصابين بمتلازمة القولون العصبي IBS، وقد يفيد تناول منتجات الزبادي المحتوية على البروبيوتيك، ولكن ينبغي الحذر جيدًا لأنها قد تحتوي على مواد التحلية الاصطناعية والألياف المضافة، كما تباع مكملات إنزيمات الهضم الغذائية في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهي مفيدة جدًا في تحسين عملية الهضم عند الإنسان وتخفيف أعراض الغازات، وأحد هذه المكملات يحتوي على إنزيم قادر على تفكيك الكربوهيدرات المعقدة في الفول والخضروات الأخرى، وتكمن طريقة استعماله في تناول قرصين أو ثلاثة منه قبل وجبات الطعام، غير أنه ليس فعالًا أبدًا حينما تكون الغازات الزائدة في الجسم ناجمة عن هضم الألياف أو اللاكتوز.

أعراض غازات البطن

يعاني الشخص المصاب بالغازات من أعراض عديدة يأتي في مقدمتها التجشؤ، الذي يحدث جرّاء ابتلاع الهواء أو استهلاك المشروبات الغازية، وتتضمن أعراض الغازات الأخرى المعاناة من الانتفاخ الناجم عن بقاء الغازات في الجهاز الهضمي، والمترافق مع طردها من الجسم عبر المستقيم. ولمّا كانت كمية كبيرة من الغازات تبقى محاصرة داخل الجسم، كان الشخص عرضة للآلام المختلفة الناجمة عن ذلك.

أسباب غازات البطن

تدخل الغازات إلى الجهاز الهضمي عند ابتلاع الهواء، وعندما تفكك البكتيريا الموجودة في القولون بعض الأطعمة غير المهضومة، وجميع الناس يبتلعون كمية صغيرة من الهواء عند الأكل والشرب، ولكن تزيد هذه الكمية في بعض الحالات مثل مضغ العلكة، وشرب المشروبات الغازية، وتناول الطعام أو شرب السوائل بسرعة كبيرة، والتدخين وارتداء أطقم أسنان كبيرة، وتناول بعض الأطعمة، ولا يغادر الهواء المبتاع معدة الإنسان إلا عبر التشجؤ أو الأمعاء، إذ يُطلق ريحًا خارج الجسم.

خطورة غازات البطن

بالرغم من أنّ الغازات وانتفاخ البطن أمران شائعان، إلا أنّ مرافقتهما لأعراض أخرى مثل فقدان الشهية، وخسارة الوزن الكبيرة، وفقر الدم، والإرهاق، قد تكون إشارة إلى وجود مشكلات صحية خطيرة وتحتاج إلى التشخيص الطبي، إذ يمكن أن تتشابه أعراض مشكلات الهضم مع بعض الحالات المرضية الأخرى، وقد يكون الانتفاخ والغازات مؤشرًا إلى وجود:

  • حساسية اللاكتوز: يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، مما يسبب الغازات والانتفاخ.
  • متلازمة القولون العصبي (IBS): تُسبب متلازمة القولون العصبي الآلام أسفل البطن، بالإضافة إلى الغازات والانتفاخ في البطن.
  • سرطان القولون: في حالات نادرة، تكون الغازات الكثيرة من أعراض الإصابة بسرطان القولون، ومن الجيد إجراء الفحوصات اللازمة لذلك.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي العلوي: قد تكون الغازات نتيجةً لاضطراب الجهاز الهضمي العلوي، مما يسبّب التجشؤ المتكرر، وقد تشمل هذه الاضطرابات القرحة الهضمية، والارتداد المعدي المريئي (GERD).
  • العمليات الجراحية في البطن: قد تكون الغازات نتيجة بعض عمليات البطن الجراحية مثل الفتق، لكن من الأفضل الذهاب للطبيب وإخباره بالأعراض لتلقي العلاج المناسب.
السابق
علاج نقص التروية الدماغية
التالي
عدد مفاصل جسم الانسان

اترك تعليقاً