البول
البول هو ذاك السائل الذي يخرج من الكليتين عبر الحالب وبعدها إلى الإحليل، ومن ثم يخرج خارج الجسم، ويتكون البول من الماء وبقايا الفضلات بالإضافة إلى الجراثيم والطفيليات والفيروسات التي يفرزها الأشخاص المصابين بالتهاب المسالك البولية،ويستطيع الشخص من خلال لون بوله معرفة إذا كانت صحته بحالة جيدة أو أنه مصاب بمرض معين، وقد يتغير لون البول إلى ألوان كثيرة ولكن موضوع مقالنا هذا عن لون البول البرتقالي؛ ففي حال توفير الرطوبة الكافية للجسم يكون اللون الطبيعي للبول اللون الأصفر وهو بسبب وجود صبغة اليوروكروم ويعتمد اللون على درجة تركيز هذه الصبغة في البول، لكن في حالة الجفاف أو وجود مشاكل معينة يمكن أن يصبح لون البول برتقاليًا أو حتى بني فاتح، كما يمكن أن تؤثر الأصباغ المختلفة في الطعام الذي نتناوله أيضًا على لون البول.
أسباب تغير لون البول للبرتقالي
يحدد لون البول كما ذكرنا سابقًا في المقام الأول كمية المياه التي يحصل عليها الجسم لذا فإنه مؤشر قوي على جفاف الجسم وحاجته للماء، بالإضافة إلى الإشارة إلى العديد من الحالات الصحية والتي تشمل كلًا مما يلي:
- تناول بعض الأطعمة: مثل الشمندر والجزر والتوت، إذ يعد النظام الغذائي أحد العوامل المهمة في تغير لون البول نظرًا لتأثير لون الأطعمة الطبيعية على الفضلات الخارجة من الجسم مثل البول، كما تحتوي الأطعمة المصنعة بكثافة على كميات عالية من صبغة الطعام وهو ما يؤثر على لون البول أيضًا، في حين يؤدي الإفراط في تناول بيتا كاروتين على لون البول ليتحول إلى اللون الأصفر الداكن أو البرتقالي، ويوجد بيتا كاروتين الذي يحول إلى فيتامين أ في الجسم في الأطعمة الصفراء والبرتقالية مثل الجزر والبطاطا الحلوة.
- تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية: تُسبب بعض الأدوية تغير لون البول إلى اللون البرتقالي مثل أدوية السل وأدوية التهاب المسالك البولية أو المضادات الحيوية وبعض الأدوية المميعة للدم والأدوية الملينة وبعض أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج السرطان، ومن ناحية أخرى يؤدي تناول المكملات الغذائية مثل مكملات فيتامينات ب وفيتامين ج أو الأطعمة المدعمة بهذه الفيتامينات إلى تغير لون البول إلى البرتقالي.
- الجفاف: يؤدي قلة تناول الماء والسوائل إلى التسبب بالجفاف وتغير لون البول إلى الأصفر الداكن.
- بعض الأمراض: مثل سرطان المثانة وسرطان البروستاتا ومشاكل الكلى والكبد.
- التمارين الرياضية الشديدة: تتسبب التمارين الرياضية الشديدة وخاصة دون توفير الرطوبة الكافية للجسم بالعديد من المشاكل مثل تحطم العضلات ونزول الدم في البول ليصبح داكنًا.
- أمراض الجهاز البولي: بما في ذلك التهاب الكلى والمثانة والحالبين والإحليل، الأمر الذي يؤدي إلى نزول الدم مع البول، ويسبب تغير لون البول إلى الداكن.
- وجود الأورام: مثل أورام في القناة الصفراوية، أو أورام في الجلد مثل ورم الميلانوما الذي يُساعد في وجود صبغة الميلانين ووصولها إلى مجرى البول.
- أسباب أخرى: ومنها ما يلي:
- احتواء الكلى على حصى.
- التهاب الكبد الفيروسي ج.
أعراض تغير لون البول للبرتقالي
نظرًا إلى أن تغير لون البول إلى اللون البرتقالي يعد إشارة على وجود مشكلة صحية ما، فإن ذلك غالبًا ما يترافق مع بعض الأعراض الأخرى المعتمدة على السبب وراء تغير لون البول، وتشمل الأعراض المشيرة إلى وجود مشكلة ما كل مما يلي:
- الرغبة الشديدة في التبول.
- تكرار عدد مرات التبول.
- الشعور بالقشعريرة والحمى ونزول العرق.
- الشعور بألم في البطن.
- الشعور بألم أو حرقان أثناء التبول كمؤشر على وجود التهابات المسالك البولية.
- البول الغائم أو الدموي.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- شحوب الجلد وخفقان القلب الذي قد يكون إشارة إلى وجود فقر الدم.
- ظهور رائحة مزعجة للبول.
- ظهور أعراض جفاف الجسم بسبب قلة شرب الماء وزيادة تناول الأملاح، مثل: ألم الرأس وجفاف الفم والدوخة والإعياء والإمساك.
تشخيص تغير لون البول إلى البرتقالي
يمكن تشخيص السبب الكامن وراء تغير لون البول إلى البرتقالي عند الذهاب إلى الطبيب من خلال سلسلة من الإجراءات التي تساعد الطبيب على التوصل إلى النتائج الصحيحة، ويشمل ذلك ما يلي:
- الفحص السريري للمريض.
- مناقشة التاريخ المرضي العائلي للمريض وهوما يحدد التحاليل والاختبارات اللازمة.
- عمل تحاليل بول مخبرية وذلك للتحقق من مستويات خلايا الدم الحمراء وتقييم مستويات بروتين البول بالإضافة إلى تحديد المواد التي يفرزها الجسم، وهو ما يساعد أيضًا في معرفة وجود البكتيريا المسببة للعدوى والأمراض وقد يتطلب الأمر إجراء زراعة البول أيضًا.
- عمل فحوصات دم مخبرية لمعرفة الفضلات الموجودة في المسالك البولية، ويكون الهدف من هذه التحاليل الدموية معرفة إنزيمات الكبد وقياس وظائف الكلى والكشف عن بعض الأمراض مثل مرض السكر.
علاج تغير لون البول إلى البرتقالي
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي الكامن أو الحالة الصحية للمريض، ومن هنا يمكن أن تتضمن خطط العلاج ما يلي:
- التوقف عن تناول الأدوية المسببة لتغير اللون بعد استشارة الطبيبب وذلك لا يدعو للقلق؛ إذ عادة ما يعود اللون إلى طبيعته بعد التوقف عن الدواء المسبب لذلك.
- إجراء بعض التغييرات على الحياة اليومية للسيطرة على الأعراض لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم الانحلالي، وفي الحالات الشديدة قد يكون من الضروري إجراء عمليات نقل الدم أو زرع نخاع العظم أو إجراء جراحة لإزالة الطحال.
- تناول المضادات الحيوية في حالات عدوى المسالك البولية، مع المسكنات لتقليل الألم الناتج.
- شرب الماء بكمية كبيرة.
- تجنب تناول الطعام الذي يحتوي على الأملاح.
- بالنسبة للرضع يجب الاستمرارفي الرضاعة الطبيعية، لإكساب الرضيع المزيد من السوائل.
