الصحة النفسية

اسهل طريقة لتقوية الذاكرة

 

الذاكرة

يعاني بعض الناس من النسيان أحيانًا مثل نسيان أحد المعارف أو مكان الأشياء، يرجع ذلك في الأغلب إلى انشغال الشخص بأمور أخرى، وتسبب الذاكرة الضعيفة باستمرار العديد من المشاكل، وتلعب العديد من العوامل دورًا في فقدان الذاكرة، بما في ذلك الوراثة والعمر والحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ، ويوجد أيضًا بعض العوامل التي يمكن التحكم فيها لفقدان الذاكرة، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة. كما لا ترتبط وظيفة الدماغ وقدرة الذاكرة بالتقدم في السن، واكتشف العلماء أن الدماغ البشري لديه قدرة مذهلة على التكيف والتغيير فيما يخص التعلم والذاكرة حتى في سن الشيخوخة، وتعرف هذه القدرة بالليونة العصبية وذلك من خلال التحفيز المناسب، إذ يمكن للعقل أن يشكل مسارات عصبية جديدة، ويتكيف ويتفاعل بطرق متغيرة باستمرار، وذلك لزيادة القدرات المعرفية، وتعزيز القدرة على تعلم معلومات جديدة، وتحسين الذاكرة والقدرة على تذكر المعلومات الجديدة والقديمة، لذا سنتناول في هذا المقال بعض الطرق والاستراتيجيات التي يمكن أن تعزز الذاكرة.

أسهل الطرق لتقوية الذاكرة

يوجد عدة أمور تزيد من الذاكرة وتعززها ومنها:

  • الحصول على قدرٍ كافٍ من ساعات النوم: تؤثر قلة النوم على كل شيء في جسم الإنسان، كما تؤثر على أداء الوظائف والأعمال اليومية، وتضعف الذاكرة، ويؤكد الخبراء أن النوم يلعب دورًا مهمًا في دمج الذاكرة، إذ تحول الذكريات القصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد، ويجب أن تتراوح ساعات النوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
  • ممارسة التأمل: تؤثر ممارسة التأمل إيجابيًا على الصحة في نواح كثيرة، فهو يقلل من الإجهاد ويخفض ضغط الدم ويحسن الذاكرة، وتبين أن التأمل بانتظام يساعد في تأخير الانخفاض المعرفي، ويقلل من بعض الحالات المرضية كالخرف والزهايمر، وينتج شحنة موجبة في المادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر مهم للذاكرة والتعلم والتوعية الذاتية.
  • تناول كميات قليلة من السكر: إن تناول الكثير من السكر يزيد من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتقليل حجم المخ، وخاصة في المنطقة التي تخزن الذاكرة قصيرة الأجل.
  • الحفاظ على وزن صحي: يعد الحفاظ على وزن صحي للجسم أمرًا ضروريًا فهو من أفضل الطرق للحفاظ على الجسم والعقل في حالة ممتازة، ويمكن للسمنة أن تسبب تغييرات في الجينات المرتبطة بالذاكرة في الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة.
  • التدريبات الذهنية: يحتاج الدماغ إلى الاستخدام المنتظم للبقاء في صحة جيدة، وتعد التدريبات الذهنية ضرورية للمادة الرمادية، كما تساعد التدريبات في النمو وتحسين الذاكرة ووظائف الدماغ ومهارات حل المشكلات، وتتضمن التدريبات الذهنية قدرة الشخص على تذكر التفاصيل وحفظ الأنماط بسرعة، أو القراءة وتعلم لغة جديدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: لأنها تزيد من معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي الحفاظ على الذاكرة، فالجري والسباحة وركوب الدراجات وأي شكل من أشكال التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا يساعد على زيادة حجم مركز الذاكرة في الدماغ، كما أن التمارين البدنية التي تتطلب التنسيق بين اليد والعين، بالإضافة إلى المهارات الحركية المعقدة مفيدة خاصة لبناء الدماغ.
  • موازنة الإجهاد والتحكم به: الإجهاد هو واحد من أسوأ أعداء الدماغ ويؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدمير خلايا الدماغ، وواحد من أفضل الممارسات التي يمكن بها تقليل الإجهاد هي الضحك أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، إذ يؤثر على مناطق متعددة في الدماغ ويقلل في نفس الوقت من التوتر.
  • التننظم لتحسين الذاكرة: يجب على الشخص تخفيض عدد المهام المطلوبة منه، وتقليل الفوضى المحيطة، وتدوين المواعيد، ومما يساعد في الأمر تخصيص مكان معين في المنزل لكل شيء، كتخصيص مكان للمفاتيح.

أنواع الذاكرة

يوجد أنواع مختلفة من الذاكرة، بعضها سريع الزوال، والبعض الآخر يدوم مدى الحياة، وعند التحدث عن الذاكرة نقصد بها الذاكرة الصريحة التي ترتبط بالتجارب والحقائق أو المعرفة العامة، والذاكرة نوعان حسب طريقة حفظ المعلومات، ومدة حفظها:

  • ذاكرة طويلة المدى: تتضمن الذاكرة طويلة الأجل نوعين وهما الذاكرة الصريحة والذاكرة الضمنية، وترتبط الذاكرة طويلة الأمد بالمهارات الحركية كتعلم ركوب الدراجة أو الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح.
  • ذاكرة قصيرة المدى: تمكن الذاكرة قصيرة المدى الدماغ من تذكر المعلومات لفترة قصيرة من الزمن، ويُعرف أقصر نوع من الذاكرة بالذاكرة العاملة، والتي تستمر لثوانٍ فقط، كحفظ رقم هاتف حتى يسجل أو يكتب.

أطعمة تعزز الذاكرة

يوجد العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن تناولها لزيادة التركيز، ومنها:

  • الأسماك: تعد الأسماك من أغذية المفيدة للمخ؛ إذ تعد مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتساعد أوميغا 3 على بناء خلايا المخ والأعصاب، ومن أهم أنواع الأسماك، سمك السلمون والسلمون المرقط وسمك السردين.
  • القهوة: يساعد الكافيين الموجود في القهوة على زيادة اليقظة؛ إذ ينبه الدماغ عن طريق منع الأدينوزين، وهو المسؤول عن النعاس، كما يحسن الحالة المزاجية، ويساعد في زيادة التركيز.
  • التوت: يتوافر الأنثوسيانين في العنب البري والتوت، وهي مجموعة من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، إذ تعمل مضادات الأكسدة ضد كل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتتراكم هذه المواد في الدماغ وتساعد على تحسين التواصل بين خلايا الدماغ.
  • الكركم: يعد عنصرًا أساسيًا في مسحوق الكاري ولهه عدد من الفوائد للدماغ؛ إذ ثبت أنها تحتوي على الكركمين وهو العنصر النشط في الكركم الذي يدخل الدماغ مباشرة ويستفيد منه الخلايا.
  • القرنبيط والخضروات الخضراء: تحتوي الخضراوات والخضروات الورقية الخضراء على العديد من الفيتامينات، ويعد القرنبيط من أهم الخضراوات؛ إذ يحتوي على نسبة عالية جدًا من فيتامين K، ويعد هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون ضروريًا لتكوين الشحميات السفنجولية، وهو نوع من الدهون الموجودة بكثافة في خلايا المخ.
  • المكسرات والبذور: تناول المكسرات يحسن علامات صحة القلب، ووجود قلب سليم يرتبط بوجود دماغ سليم لأنها مصدر جيد للأوميغا 3 وفيتامين هـ.
  • الحمضيات: تحتوي الحمضيات على فيتامين C ويعد عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة العقل.
  • البيض: وهو مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية المرتبطة بصحة الدماغ، بما في ذلك الفيتامينات B6 و B12، والكولين (63) ويعد من العناصر الغذائية الدقيقة التي يستخدمها الجسم لإنشاء أسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي يساعد في تنظيم الحالة المزاجية والذاكرة.
السابق
كم عدد مرات التبول الطبيعي للشخص البالغ يوميا
التالي
كيف أكتب مقالاً عن نفسي

اترك تعليقاً