الصحة النفسية

تعرف على أبرز فوائد نبات العرعر لصحتك

تعرف على أبرز فوائد نبات العرعر لصحتك

 

ما فوائد نبات العرعر الصحية؟

ينمو نبات العرعر Juniper في أنحاء متفرقة من آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، ويمتاز بثماره الزرقاء ذات النكهة الشبيهة بالصنوبر والتي تصلح كبهارات للطبخ وربما لعلاج بعض المشاكل الطبية أيضًا، ولقد حاول بعض الخبراء والباحثين أخذ فوائد العرعر بجدية والبحث أكثر فيها، وكان من بين هذه الفوائد ما يلي:

  • يُمد جسمك بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة: لا يوجد الكثير من المعلومات الموثوقة حول القيمة الغذائية الدقيقة للعرعر، لكن بما أن ثمار العرعر تشبه ثمار التوت، فإن من المحتمل أن يكون العرعر غنيًا بفيتامين “ج”، الذي يعزز الجهاز المناعي ويحسن وظيفة الأوعية الدموية أيضًا، كما من المحتمل أن يحتوي العرعر على مركبات نباتية تُدعى بالفلافونويدات، وبعض الزيوت المتطايرة، ومركبات الكومارين، التي تمتلك جميعها خواص مضادة للأكسدة، وتمتاز زيوت هذه النبتة بخصائص مضادة للالتهابات والسرطان والبكتيريا.
  • يحميك من الالتهابات والأضرار التأكسدية: أكدت بعض الدراسات العلمية احتواء العرعر على زيوت متطايرة ومركبات كيميائية مفيدة لمقاومة الأكسدة على مستوى الخلايا في جسمك، كما أكدت دراسات أخرى على قدرة زيوت هذا النبات في خفض حدة الالتهابات في خلايا الجلد البشرية، وهذا يرجع إلى مركبات تُدعى بالمونوتيربينات الموجودة في العرعر.
  • يحميك من مرض السكري: ساد استخدام العرعر بين الناس في الماضي لغرض علاج السكري، وقد تناولت بعض الدراسات أيضًا إمكانية وجود مفعول مضاد لمرض السكري في العرعر، لكن معظم هذه الدراسات قد أجريت على الفئران، وليس على البشر، وهذا يضيف بعضًا من الشكوكية على هذا الأمر.
  • يحافظ على صحة قلبك: يملك العرعر قدرة على تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية سيئة السمعة، فضلًا عن زيادة مستويات الكوليسترول ذو النوعية الجيدة أو المفيدة لجسمك، مما يحافظ على صحة قلبك، وقد ورد هذا الأمر في دراساتٍ كثيرة أجريت على الفئران، لكن ليس على البشر أيضًا.
  • يحميك من البكتيريا والفطريات: يمتاز العرعر بخواص مضادة للبكتيريا والفطريات وفقًا لبعص الدراسات المخبرية، التي رجحت هذه الخواص إلى حقيقة احتواء زيت العرعر على مركبات كيميائية مقاومة للجراثيم، بل إن بعض الدراسات قد تحدثت عن قدرة هذه المركبات على مقاومة 15 نوعًا من البكتيريا والفطريات، بما في ذلك فطريات المبيضة الشهيرة والبكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وبالرغم من ذلك ما زالت هذه النبتة بحاجة للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفائدة.
  • فوائد إضافية: يتحدث البعض كذلك عن كون العرعر مفيًدا لتحسين عملية الهضم، وتحسين جودة النوم، وعلاج بعض الأمراض الطفيلية، كما أن البعض يلمحون إلى كون العرعر قادرًا على علاج التهابات الشعب الهوائية، ومشاكل المثانة، والأكزيما، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومشاكل العضلات، لكن بالطبع تبقى معظم هذه الأمور في خانة التكهنات وليست حقائق علمية يُمكن الأخذ بها، وفي النهاية تجدر الإشارة إلى كون العرعر مفيدًا دون شك لغرض الطبخ وتحضير الحلوى والمخبوزات والمخللات وبعض المشروبات أيضًا، بل يستخدم العرعر لصناعة العطور والمواد التجميلية أيضًا بفضل رائحته الغريبة.

كيف يستخدم نبات العرعر؟

يُمكنك استخدام العرعر من خلال الطرق التالية:

  • عبر طبخه وأكله: بعكس أنواع التوت البري الأخرى، فإن ثمار العرعر لا تؤكل بكميات كثيرة، وإنما بكميات محدودة وغالبًا لغرض إضافة نكهات محسنة ومقبولة على بعض الأطعمة والأطباق الغذائية فقط؛ فيمكن لك-مثلًا-استخدام العرعر لإضافة نكهة على متبلات الخضار أو بهارات التمليح، لكن بالطبع عليك أن تنتبه إلى نوع العرعر الذي بحوزتك؛ فهنالك أنواع كثيرة منه غير صالحة للأكل أو الاستخدام أصلًا.
  • عبر شربه كالشاي: قد يجد البعض العرعر على شكل أكياس من الشاي التي يُمكن استخدامها لغرض صناعة مشروب من العرعر في المنزل، أو يُمكن لذوي الخبرة في عالم الأعشاب جلب ثمار العرعر وتكسيرها أو طحنها في المنزل لصنع هذا المشروب بدلًا عن شراء أكياس العرعر من الخارج.
  • تناول مكملات العرعر: يمكنك أن تجد مكملات العرعر في محال الأغذية الصحية، لكن عليك أن تنتبه لعدم وجود كمية موصى بتناولها من هذه المكملات لغرض الحصول على فوائدها، لذلك استشر الطبيب.
  • عبر وضعه على الجلد: تتوفر زيوت عطرية من العرعر لغرض الاستخدام الخارجي أو الموضعي، وهذه الزيوت بالطبع لن تكون صالحة للبلع أو الأكل، وإنما ستكون صالحة لغرض تهدئة النفس ضمن ممارسات ما يُعرف بطب الروائح، وفي المناسبة فقد يهمك معرفة أن زيت العرعر يمتزج بسلاسة كبيرة مع زيوت الخزامى، والبرغموت، والسرو، والليمون أيضًا.

تعرف على محاذير استعمال نبات العرعر

على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يحملها العرعر، إلا أن من الأفضل عدم إعطاء ثماره نهائيًا للفئات التالية:

  • المصابون باعتلالات أو مشاكل في الكلى.
  • المصابون بمشاكل في الكبد.
  • مرضى السكري.
  • الأشخاص المداومين على بعض أنواع الأدوية.
  • الأطفال الصغار.
  • الحوامل.

ما الآثار الجانبية لنبات العرعر؟

تمكن الخبراء والباحثون من تسجيل وتوثيق بعض الأعراض الجانبية السيئة لثمار العرعر، منها:

  • ظهور طفح جلدي.
  • المعاناة من صعوبة تنفسية.
  • تتضرر الكلى (في حال كثرة الاستخدام).
  • زيادة مستويات السكر في الدم، خاصة لدى المصابين أصلًا بالسكري.
  • ظهور أعراض الحساسية، تحديدًا عند الأفراد الذين يتحسسون منه أو من نباتات شبيهة به.
  • ظهور أعراض التسمم؛ كالتقيؤ، والإسهال، والتشنجات الصرعية، خاصة عند تناول العرعر بكميات كبيرة.

مَعْلومَة: لمحة عامة حول نبات العرعر

ينتمي العرعر إلى عائلة السرويات Cupressaceae من النباتات، وهو نبات دائم الخضرة ينمو في المناطق الباردة والمعتدلة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، لكن هذا لا يمنع وجود بعض أنواعه في المناطق الاستوائية والأفريقية أيضًا، وفي المناسبة فإن هنالك حوالي 75 نوعًا من العرعر التي تتباين خواصها وتصنيفاتها، لكن أكثرها شيوعًا أو أكثرها فائدةً هو العرعر الشائع Juniperus Communis ، الذي يمتلك انتشارًا وحضورًا أوسع بكثير من باقي الأنواع؛ والممتد من مناطق القطب الشمالي في شمال آسيا، مرورًا بأوروبا وأمريكا الشمالية، بل إن بعض الدراسات والباحثون وجدوا له موطئ قدم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أيضًا، وقد تتفاجأ عند معرفتك بوجود العرعر فوق جبال الهملايا وفي وسط آسيا على ارتفاع يصل إلى 3-4 آلاف متر في بعض المناطق في أفغانستان وجنوب غرب الصين، وقد يهمك في النهاية معرفة أن العرعر يمتلك أوراقًا شبيهة بالإبر ويُمكن لحشائش العرعر أن يصل طولها إلى 10 امتار أحيانًا.

السابق
كل ما يهمك حول فوائد فاكهة النوني
التالي
كل ما تود معرفته حول فوائد ثمرة الجارسينيا

اترك تعليقاً